31 ديسمبر 2010

دقائق معدودة و سترحل


لطالما آمنت بفكرة أن جمال المرأ يكمن في رجاحة عقله
قبل مظهره ..
و الأصح أن نكون متوافقين في كلتا الكفتين

لذا منذ عام - أ و أكثر بقليل - عزمت على كسر روتين ممل بات عرفاً بالنسبة لي
امضي وقتي كله لأمور تافهة كفيلة بهجري لمكتبتي العزيزة

فقررت ان انهي كم من الكتب لم يسبق لي قرائة هذا الكم من قبل
و بما اننا على مشارف توديع عام 2010 تسائلت " ياترى كم من الكتب التي انهيتا في هذا العام ..؟ "

خمسة واربعون كتاباً

كانت حصيلتي لهذا العام

من خلالها
ارتحلت عبر ازمنة لا انتمي اليها
و امكنة لم ازرها قط

عشت ملحمة الأوديسة لهوميروس ، و استمعت لحكايات عشاق العباقرة ، وزرت مدن العالم القديم ،و عشقت قصص و روايات مختلفة ، تشرفت بمعرفة أنيس منصور ، و نفرت من طقوس آكلي لحوم البشر ، و تأثرت لسيرة المسلمين الجدد ، و اضحكتني مواقف غادة عبد العال ، و تعجبت لسادية النازيين ، و الأهم من ذلك كله تداركت معنى الإسلام و بارئه عزوجل ..


..


عبارة اعجبتني

Happiness is a cup of coffee & a really good book

قد يكون اختيارك لكتاب غير مناسب سبباً في نفورك للقراءة
فأحرص على اقتناء الكتاب الجيد في المرة المقبله

:)


اهدي لحضراتكم قائمة بأسماء كتب قرئتها مع تزويد بروابط الكترونية لكل كتاب
فما عليك سوى الضغط على الكتاب

كتب دينيةالله ليس كما تروجون
كتب تاريخية
قادة مصر الفرعونية .. سنفرو

قراءات في حضارة الإغريق القديمة
الإسكندرية المتحف اليوناني الروماني
أشهر معسكرات الإعتقال النازية داكاو
الدولة العثمانية 1700-1922
اغتيالات غيرت مجرى التاريخ
حكايات و أسرار أشهر مدن العالم القديم
مقدمة في تاريخ الحضارات

كتب الفلسفة و المنطق
الفكر اليوناني قبل افلاطون

كتب انثربولوجي

شعوب و قبائل أكلي لحوم البشر

كتب سيكلوجي

دراسات في سيكلوجية الملابس
سيكولوجية المرأة
أسرار الرغبة و السلوك الجنسي

سيرة حياة
قصة حياة آنا ماريا كونيجنعباقرة و عشاق
الخالدات 100 أولهن السيدة مريم عليها السلام
هكذا أسملت !

روايات
الأوديسة
منزل الموت الأكيد
سقف الكفاية

سيدة الملكوت
أسطورة الظلال
إمرأة بين أشواك الحياة
الإنطاكي
نادي مفيستو
حكاية حب
العائدة
رائحة القرفة
صمت الفراشات
مدن تأكل العشب
عزازيل

أرجوكم لا تسخروا مني
فاديت الصغيرة
الحرف التاسع و العشرون

قصص قصيرةسرداب التاجوري
بحيرة المساءعائلة تحمل اسمي
أشعار و خواطر مختارات من الشعر الرومانسي وليم وردزورث

كتب ساخرة
حكايات مجنونة .. عفريت الشقةعايزة أتجوز
أخرى
الذي خرج و لم يعد
هما
ستأتي الصبية لتعاتبك
تكلم حتى أراك



غداً ستكون قائمة حصيد قرائتي لعام 2011 خاوية
لكنها سرعان ما ستمتلئ حتى التخمة بأروع القصص و الروايات والكتب الثقافية



وكل عام و انتم بخير

:)

30 ديسمبر 2010

الحرف التاسع و العشرون


اسم الكتاب : الحرف التاسع و العشرون
نوع الكتاب : رواية

اسم الكاتب : لولوة محمد صادق

عدد الصفحات :215
سنة النشر : 2009
ابتعته من فيرجن

ترددت كثيراً في شراء الرواية بالبدء ولعل غلافها هو من شجعني على اقتنائها ..

من يقرأ الروايات و القصص كثيراً يدرك بأن الحكم عليها لا يتوقف فقط على أحداث الرواية بل حتى على ترف الكاتب في الوصف و التعبير حتى يخيل للقارئ بأن كتاباته أشبه بـ لغة تخصه وحده ..!

رواية الحرف التاسع و العشرون تروي عن قصة شاب يدعى " فراس "يمر بتجارب اجتماعية/ نفسية / عاطفية تارة ترفع من عزمه وتارة أخرى تنهك من كيانه ..!

اقتباساً من خلف غلاف الرواية

" أحقيقي هو ما أعيشه الآن ؟
أهم مخاطباً نفسي المتأرجحة كالبندول بين ماضً و مقبلٍ غامض لايكف عن البلبة ..
أربع سنوات مقيد بسجن في ربوع الغربة ، أقاسي الذكرايات و الوحدة تنهش روحي بمخالبها الواهنة ..

من بعد هذه العزلة ، بعد سنين من العذاب المستوطن في تلاليب الحزن ، بعد ان تشربت اوردتي نبضات الغربة اربع سنوات مقعدٌ في ارتياب الماضي .. جباناً .. خائفاً ..غبياً لا تتجاوز افكاري رزمة الخلايا التي تحيط جمجمتي
لم أعبأ بحالتي الراهنة حتى احالتني الدنيا سلة قمامة تدعوا إليها ما اختلف من قاذورات العالم ، بعد ان هربت الى الخارج بعيداً عن معتقل اللحظة الذي لازمني ..
أهمّ راجعاً الى بلدي يحملني الشوق على جناحين من الوله ، اعد الدقائق القادمة و انتظر الثواني المترقبة علها ترأف بحالي الذي اعتراه الوهن و الأسى
"

لكم اعجبت برقية لغة الكاتبة ، وتفاجأت بأنها روايتها الأولى ، أظن ستكون كاتبة معروفة في المستقبل ان تداركت السلبيات في روايتها ..

هنالك الكثير من الأمور أحطت من قدر الرواية فالكاتبة لجأت كثيراً بالاستعانة للهجة العامية ، وبطبيعة الحال قد يجد القارئ صعوبة في تدارك معانيها ، و ارى بأن الاستعانة للهجة العامية قد تكون أفضل - في بعض الاحيان - من اللغة الفصحى كون ان الأولى تعبر بشكل أصدق عن الأخيره لكن ليس في معظم الاحيان ..

تناولت الرواية أكثر من حدث ، كما لجوء الكاتبة للايجاز في بعض الاحداث افقد متعة القراءة ..
وعلى الرغم من ذلك لم تكن الرواية سيئة بالمرة

: )


تقييمي للرواية

10/6

16 ديسمبر 2010

عائلة تحمل اسمي


اسم الكتاب :عائلة تحمل اسمي
نوع الكتاب : قصص قصيرة

اسم الكاتب : ابراهيم محمد النملة

عدد الصفحات :174
سنة النشر : 2003
دار النشر : الساقي

" انهم كثيرون يا أبتاه... لا تشبعهم اللقمة الكبيرة ويلهثون خلف اللقمة الصغيرة لأن أيدينا لا تطال غيرها
سرقوا من أعيننا النظر وقالوا لنا بكل استهزاء

أنظر إلى ثيابنا الجديدة
إنهم شقيقاك يا أبتاه
قلت لنا قبل رحيلك:

هما من بعدي
وحينما رحلت عاش جسداهما في حياتنا كجنازتين معلقتين

لقد بكينا يا أبتي رحيلك...
وبكينا بقاءهما "

اقتباساً من خلف غلاف الكتاب

فيما ينغمس البعض بتناول القصص و الروايات باختلاف مواضيعها ان كانت بوليسية أو رومانسية - و التي غالباً ما تحمل في طياتها مواضيع تافهة - لا تكلف عناءً في تثقيف القارئ و توعيته نجد القاص السعودي ابراهيم النملة ينفرد بتناول قضايا اجتماعية تكاد ألا تخلو في اي منزل..!

بالغالب ينجح الراوي جر القارئ ليعيش أحداث روايته من بين صفحاتها الضخمة لكن هذه المهمة تكون شبه مستحيلة لقصة لا تتجاوز الثلاث صفحات لذا ليس كل قاص يجسر على ذلك ..
اربعة وعشرون قصة تروي عن حكاية التشرد و الحرمان العاطفي بأسلوب لذيذ مر .. !
كيف ذلك..؟
لا أعلم كيف أصفها ..!

كل ما يمكني قوله ان قصصه تفيض بالانسانية ، كما لجوءه باستشهاد آيات قرآنية اضاف لمسه درامية كفيلة بالتأثير على القارئ ، ورغم اني احببت مجموعته القصصية " سيرة عمر اجهضه الصمت " لكن لا يعني بأنها ليست بجميلة ..
اعجبت من بين مجموعته القصصية
كانت رائعة ، ظلال البستان ، أخاف عليه ويخالف على غيري ، أبداً لن تشبعه لقمتنا ، ذلك ما اعرفه عنه ، أتمنى أن يموت أبي ، مواقف رجل ظالم ، و عائلة تحمل اسمي ..

تقييمي للكتاب
10/9

05 ديسمبر 2010

Secret Of Desire And Sexual Behavior


اسم الكتاب : أسرار الرغبة و السلوك الجنسي
نوع الكتاب : علم نفس - طب

اسم الكاتب : د. طه حسن

عدد الصفحات : 184
سنة النشر : 2010

دار النشر : الكتب العلمية

يتراود في أذهاننا عدة تساؤلات على غرار ..
لِمَ الانحراف الاخلاقي بات شائعاً و أمراً عادياً اعتدنا سماعه بصفة شبه يومية ؟!

البعض سيجيب بغياب الوازع الديني و البعض يؤكد بأن للتفكك الأسري دور في البحث عن العاطفة الغائبة في محيط الأرسة ، و البعض الآخر يلقي اللوم على وسائل الاعلام التي لعبت دور كبير في ترويج الأفعال البعيدة عن الفضيلة و الأقرب إلى الرذيلة ..!

في هذا الكتاب يكشف الدكتور طه حسن الستار عن انتشار السلوك الجنسي عند الأفراد و المجتمعات المتباينة في القيم و الأديان وغيرها كونها المحرك في انتشار أو طمس السلوك و الرغبة الجنسية ..

لابد من ان نفصل فيما يتعلق بالغريزة و الرغبة ، فالأولى موروثة لا علاقة للبيئة المحيطة دور في نموها وهو عنصر أساسي لاجتياز المرء مرحلة الطفولة و اقباله على مرحلة البلوغ ، في حين الأخيرة مكتسبة يتعلمها المرء من محيطه الاجتماعي و تكون شبه معدومة لمن لا يتمتع بحواسه الخمسه ، كما أن الأولى لا تؤدي إلى الإدمان في حين الأخرى تؤدي إلى الإدمان بل حتى الوسواس القهري ..!

لذا يلعب الدين ، التنشئة الاجتماعية ، المجتمع ، وسائل الاعلام دور بارز في اكتساب المرء السلوك الحميد أو الرذيل ..

لذلك نجد في المجتمعات الغربية نتتشر فيها الحرية واقصد بالحرية هنا المتجردة القيود العقلانية كون المجتمع علماني لا يعير اهتمام بالدين لذا نجد في بعض الدول الاوروبية تبيح المثلية و تكفل بإعطاء كافة حقوقهم كحق زواج وحق التبني و حق السكن ، كما أن قيم المجتمع تشجع المراهقين في اقامة العلاقات المحرمة فالمراهقة التي تحافظ على عفتها يصفها البعض " بالشاذة أو المنبوذة " لذا يقدمن بالممارسة الجنسية حتى لا تنال الضغط الاجتماعي من رفاقها و محيطها الاجتماعي ..!

في السابق اي قبل نصف قرن من الزمان كان الذين يميلون لجنسهم يصفون بالمرضى كما أن المجتمع ينظر اليهم نظرة دونية بمعنى اخر لا يلقى سوى الاستنكار و النبذ الاجتماعي لكن مع مناداة بحقوق الانسان باتت هذه الفئة لها حق في التعبير و بالتالي فهى لا تخشى بعض الردود السلبية كون المجتمع و القانون يكفل بحمايتهم فقوم لوط - عليه السلام - لم يماسوا اللواط إلا لأن مجمتمعهم ينظر على انه سلوك غير مشين ..

أما في المجتمعات الشرقية و التي تشربت قيم الفضيلة المستمدة غالبيتها من الدين الاسلامي - كون هنالك قيم لا تعد بفضيلة كالنظرة الدونية للمرأة على سبيل المثال لا الحصر - نجد بأن الاباحة غير مرغوبة اجتماعياً حتى في قوانين الدولة ، لذا يلجأ المنحرفين لممارسة العلاقات المحرمة بالخفاء ليس خوفاً من الله سبحانه بل من ردة فعل مجتمعه و القانون الذي يفرض عقوبة جراء الزنا ..!

" للارادة " الدور الأساسي لاقدام المرء بأي تصرف مشين ، فمثلاً ان كان عبداً تقياً فلا يفكر بالوقوع بالزنى لأنه يخشى الله جل جلاله ، والفتاة لا تبيع جسدها طالما تؤمن بأن العفة رمز للفضيلة وطريق لرضى الله تعالى ، و إن كانت الأسرة تمد أبنائها بالحنان و الحب فلن يبحث أحدهم عن العاطفة في حضن غريب ، وان كان الزوجين يؤديان واجباتهم الزوجية كما يجب لن يكون هناك خيانة زوجية و ان وجد فهى حالة خارجة عن المألوف ..!

نقطة مهمة تناولها الدكتور وهو أن الطفل بطبيعته يميل الى تقليد ما تقع عيناه عليه بغرض اللعب و الفضول ، وقد تكون عواقب وخيمة ان قلد السلوكيات المنحلة أخلاقياً لأنها قد تتحول إلى طبع يمارسه حتى بعد بلوغه ..!
لذا لابد عدم مشاهدة الاطفال أفلام الكبار ، ومايزيد الطين بله أن كثير من المطربات صاحبات التعري يقمن بغناء أغاني للأطفال و الطفل قد يعجب بهن و بالتالي قد ينظر لهن كـ " مثل " و يتقمص سلوكياتهن وهنا يأتي دور الأسرة في توعية أبنائها و تحبيب بالشخصيات التي تستحق أن يقتدي بها الأطفال ..

ختاماً
استمتعت بقراءة الكتاب فأسلوب الكاتب سلس يمكن تشرّب المعلومات بسهولة كما يختم الدكتور بتقديم طرق علاجية للتغلب على الميول الجنسية ..
الكتاب يتناول الكثير من الأمور نحن بأمس الحاجة لتثقيف أنفسنا ، ومن يرى بأن قراءة هذا النوع من الكتب غير مهم أو خادش للحياء فهو عذر يتخذه للتهرب من التعلم و تقبل جهالته ..


تقييمي للكتاب
10/10



يمكنكم شراء الكتاب عبر موقع دار النشر
دار الكتب العلمية