19 يناير 2016

تهذيب الأخلاق في تطهير الأعراق



















اسم الكتاب: تهذيب الأخلاق في تطهير الأعراق
نوع الكتاب : الفلسفة والمنطق ، آداب السلوك
اسم الكاتب : ابن مسكويه
عدد صفحات الكتاب : 205
دار النشر : هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة
ابتعته من معرض الكتاب


رغم ان ابن مسكويه لم يكن من أهل الفضيله في شبابه لكنه يعترف بأن " الكمال البشري ليس وهماً ، بل أمر يمكن التحقيق عن طريق التربية والتهذيب والتعليم" 

هذا الكتاب ثلاثي الكمال هو الآخر إن كان على عنوانه وفحواه وغلافه ، أخُرج لأصحاب الذوق الرفيع  ، وابن مسكويه من أولئك الذين يتغنون بمفردات الكلمات فتقف عند كل صفحه فتره علّك تلتمس مقصد ما بين الكلمات .

" وجب على الناس أن يحب بعضهم بعضاً ؛ لأن كل واحد يرى كماله عند الآخر "

تطرق  عن الفضائل و المدارس الفلسفيه والفلاسفه حول اذا كان الخُلق بالطبع أم بالتَطبع ، وعن دستور تهذيب الاطفال ، وآداب الطعام  ، ومراتب السعاده والمحبه ، ومواضيع كُثر .

وكأي كتاب فلسفي يصعب على ذوي مرجعية فلسفية متواضعه فهم مقاصد الكاتب ، وعلى الرغم من ذلك فهو خير فاتحه لأول كتاب في بداية العام . 


 "وليعلم الناظر في هذا الكتاب أنني خاصة تدرجت إلى إفطام نفسي بعد الكبر واستحكام العادة ، وجاهدتها جهاداً عظيماً ، ورضيت لك أيها الفاحص عن الفضائل والطالب لأدب الحقيقي  ،  بما رضيت  لنفسي ، بل تجاوزت لك في النصيحة إلى أن أشرت عليك بما فاتني في إبتداء أمري ، لتدركه أنت ، ودللتك على طريق النجاة قبل أن تتيه في مفاوز الضلالة ، وقدمت لك السفينة قبل أن تغرق في بحر المهالك فالله الله في نفوسكم معاشر الاخوان والأولاد!
استسلموا للحق ، وتأدبوا بالأدب الحقيقي لا المزور ، وخذوا الحكمة البالغة ، وانتهجوا الصراط المستقيم ، وتصوروا حالات أنفسكم وتذكروا قواها "
تقييمي للكتاب
10/8

فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب

 

















اسم الكتاب: فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب
نوع الكتاب : آداب السلوك
اسم الكاتب :
عدد صفحات الكتاب : 
دار النشر : هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة
ابتعته من معرض الكتاب




قرابة سنتين أو أكثر أتمنى أن أعثر على هذا الكتاب بين أرفف المكتبة !
وبمحض الصدفة - رغم أني لا أؤمن بالصدف - وجدته هو ومجموعة السلسلة اتخذت الأرض موقعاً لها في حين أصبحت الكتب الأجنبية والروايات الحديثة في الطاولة !

هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة لا تكف عن مفاجأة قرائها بتحفها الأدبية ، فقد أصدرت سلسلة " عيون النثر العربي القديم " لعمالقه الصفوة  ، حيث كان أصحابها عشاق اللحن في عنوانين كتبهم ، وذوات شهية مفتوحه للعلوم والأدب ، فصاحبنا ابن المرزبان مؤرخ ومترجم وعالم الأدب ، له الفضل في ترجمه الكتب الفارسية واعتمد الكثيرون من بعده على كتابه هذا ، كان تأليف هذا الكتاب ذات مقصد ، فلم يكن بغرض حصر المواقف النبيلة للكلب ، بل نقد للزمن الذي عاصره  في عهد الخلافة العباسية حيث شهد الكثير من الفساد والقليلق من النباله ، فغدا الكلب أوفاهم .

* الكتاب عباره شذرات من كتابه الأصلي .


تقييمي للكتاب 
10/9

07 يناير 2016

المجاهرة بالمعصية








لستُ من الصنف الذي يغلبه الفضول في تتبع تصرفات الآخرين ومحاسبتهم
فأنا من القله المتبعه لمقوله " دع الخلق للخالق "


في مجتمع متحفظ كدولة الكويت ، يحرم بيع المسكرات وكل مايدعو إليه
كما بَرأت الممكلة العربية السعودية منها 
وأنا أفتخر أن أكون إبنة هذا البلد الحُر ، المتسمك بقيمه وتعاليم دينه

ليس هنالك تناقض مابين الحرية والتمسك ، طالما لم تتعدَ حدود العقلانية ، في العقود الثلاثة الماضية وماقبلها ، كان الانحراف عن الاستقامه يعمل بالخفاء وبالكاد تعرف عن هوية المنحرف ، بل يتظاهر بالسوية على الملئ ومادون ذلك لا يعلمه سوى من في السماء !

الآن ومع وسائل التواصل الاجتماعي الذي ساء استخدامه من قبل  فئة ليست بقليله إلى التباهى بالتمرد الذي لا يأتِ من وراءه سوى الانقلاب على الدين والقيم الإنسانية !

في الأفلام الغربية تركنا طباعاً بأن الشرقية محتشمة الثياب 
لا تخالط الرجال إلا للعمل وفي حدود الأخلاق 

الآن بات هذا الانطباع في طي النسيان
مع فتيات يتجردن من الحياء وكأنه تصرف مرادف للتخلف !

البعض تمادى لما هو أكبر بترك الحجاب ، وخلق أعذار لا يتقبلها العاقل ولا الجاهل !
فهل هذا لجني أكبر قدر من المال ولتكون حديث الناس ؟!


منذ سنتين تقريباً عندما كنت في الصين كانت أعين الناس علي ، فلم أكن من أولئك الذين يخشون على مشاعر من هم ليسوا على ديني بأن أغير زي الحجاب بطريقة لاتبدو بأني محجبه خشيةً إعتقادهم بالإرهاب ، لم أكن منبوذه طالما أؤمن بأني محترمة ومحبه لديني  ، ولا أريد أن يسئ بعض القراء فهمي فالإيمان في القلب لايعلمه إلا خالقه ، لكن قرار خلعه ليس بالأمر الهين كما نراه الآن !


ثم حكاية التباهي بنكران الرجولة والأنوثه ، بتبني تصرفات ورغبات - ولم أقل غريزة !- لم يودعها الله عزوجل في نفوسهم بل خُيل لهم!


استمعت ذات مره في إذاعة القرآن الكريم ، يقول بأن الله عزوجل يغفر على العاصي الذي يمارس معصيته على الخفاء أما المجاهر فلا ، ذلك لأن الأول قد يرجع لرشده فيستقيم ، أما الأخير وإن أهتدى فقد سار على حذوه آخرون بمجاهرته للمعصية .


هذه رسالة من القلب 
ويعلم ربي لا أريد من ورائه سوى الخير