سيكولوجية المرأة

اسم الكتاب : سيكولوجية المرأة
نوع الكتاب :علم النفس
اسم الكاتب :أ.د. أحمد محمد عبد الخالق ، أ.د. مايسة أحمد النيال
عدد الصفحات : 262
سنة النشر : 2010
دار النشر : دار النهضة العربية

دعت الحاجة لأن يكون علم مختص في علم النفس بالمرأة ، لأنها تمر بمراحل و تغيرات فسيولوجية و سيكلوجية تختلف عن الرجل ، لذا ظهر علم قائم يُعرف بـ " سيكولوجية المرأة " .

يمر الإنسان بمراحل عمرية تختلف عن سابقها " مرحلة الطفولة ، مرحلة ما قبل البلوغ ، مرحلة البلوغ ، مرحلة الشيخوخة ، لكن العملية الانتقالية لكل مرحلة تحدث بينها تغيرات عديدة ، في السلوك و المظهر و في وظائف أعضاء الجسم ، وبما أن الكتاب يعني اهتمامه بالمرأة فخص بها دون الرجل .

دائماً يلصق بالمرأة اتهامات عديدة من قبل قرينها الرجل " متقلبة المزاج ، نكدية ، كسوله ، كثيرة الشكوى ، عصبية لأمور لاداعٍ لها بالمرة " لكن مالذي يجعلها على غير استقرار نفسي على نقيض الرجل ؟

يستند الكتاب بدراسات أكاديمية على الصعيد العالمي و العربي ، يبين سبب تلك الأعراض السيكولوجية التي تعاني منها الأناث في مرحلة سن البلوغ و أثناءه و سن اليأس ، ففي كل فصل يتطرق حول جانب معين و يتضمن دراسات متعددة تتطرق حول نفس الموضوع ، إما لتؤكد مصداقية نتائج الدراسات الأخرى أو تنفيه .

الكتاب بشكل عام جيد بل بالغ الأهمية لطلبة علم النفس فلو قدر لي أن اغير عنوانه من " سيكولوجية المرأة "إلى " دراسات في سيكولوجية المرأة " لكان أفضل بكثير، الكتاب من وجهة نظري لا يصلح لأي قارئ ، فالكتاب يحوي على بعض المصطلحات العلمية التي يدركها المختصين او لمن لدية قاعدة معرفية بها من قبل ، ناهيك أن الكتاب اكاديمي بحت " عامل الارتباط بيرسون " وغيرها من الأدوات المستخدمة عند اعداد الدراسات و البحوث ،و كوني مجرد قارئة لا باحثة لم يعر اهتمامي حولها و على الرغم من ذلك لم أتوقف عن قراءة الكتاب وخرجت بالقليل لكن فتح لي افق جديدة للبحث عن سيكولوجية المرأة ، وبيّن لي التناقضات السيكولوجية التي تعاني منها المرأة عن الرجل .

لعلي أعثر على الكتاب الذي يشفي فضولي

:)

تقييمي للكتاب

10/7

جمعة مباركة للجميع

!أرجوكم لا تسخروا مني

اسم الكتاب : أرجوكم لا تسخروا مني
نوع الكتاب :رواية / سيرة حياة
اسم الكاتب :جودي بلانكو
عدد الصفحات : 295
سنة النشر : 2003
دار النشر : دارالعربية للعلوم
ابتعته من مكتبة الجرير

جودي بلانكو أخصائية علاقات عامة لنشر الكتب ، وروائية ، كما أنها صاحبة شركة خاصة تحمل اسمها ، هذا إلى جانب براعتها في التكلم باللغة الاغريقية و حالياً تحاول ان تكرس وقتها في العمل بين مانهاتن و شيكاغو و بنسلفانيا .

قد يتراود في ذهن البعض " كم هى محظوظة تلك المرأة بالتأكيد هى سعيدة " لكن الواقع عكس ذلك ..!

عندما كانت مراهقة كانت محط سخرية من الجميع في المدرسة ، إن اقسى انواع التعذيب عندما يكون المرأ غير مرغوب في محيطه الاجتماعي ، جودي لم تحظ بالاحترام فقد تعرضت لشتى أنواع المهانات لدرجة أودت بتعذيب نفسها من فقدان الشهية إلى العزلة و تعذيب النفس بخلق الجروح في مختلف مواقع بالجسم ..!

تقول جودي بأن كل الاحداث التي وردت بروايتها حقيقية باستثناء تحريف أسماء الشخصيات الحقيقية بأسماء وهمية حتى لا تجرح من اساؤا إليها ..!!

رأي بالرواية جميلة ، فقد أعطت لمحة سريعة عن الواقع الاجتماعي في المجتمع الغربي المناقض لمجتمعنا الذي لا يؤمن بالعلاقات الغير شرعية و توابعها ، ففي المجتمع التي ترعرت فيه الروائية لابد و أن تحظ الفتاة بعشيق وهى في سن الرابعة عشر و لابأس بما يدور بينهم كما يحدث مع اي زوجين و هذا ما يناقض القيم الاسلامية الشرقية مما شعرت حيالها بالشفقة و السخرية ..!!

عادة اشبه الروايات المترجمة بالخضراوات المعلبه ، فلن تكون شهية في الأحداث ، فمن النادر أن تكون ذات روعة لغة الأم التي خط بها الراوي ، و على الرغم من ذلك الترجمة جيدة .


تقييمي للرواية
10/8


الرواية أعادة لي ذكريات الدراسة ، الطالبات اللاتي يرغبن في تلفيق مواقف بغرض اكساب اعجاب البقية على حساب السخرية ..!
الحقيقة هذا النوع من البشر تلازموا معي بمختلف مراحل حياتي التعليمية إلى مرحلة الأكاديمية لكني كنت متحفظة لأني و بكل فخر
" راقية بأخلاقي "

لول تذكرون الحملة كانت عجيبة

الآن دوركم حدثوني عن أنفسكم

:)

سيما
لو بمقدوري أن أهدي لك وردة لهديتك
مشكوره
:)

نساء خالدات

اسم الكتاب : الخالدات مائة أولهن السيدة مريم عليها السلام
نوع الكتاب : سيرة حياة
اسم الكاتب : د. أحمد سلامة ابراهيم
عدد الصفحات : 380
سنة النشر : 2010
دار النشر : دار الكتاب العربي
ابتعته من مركز سلطان - السالمية

يشكر الفيلسوف اليوناني " طاليس " والملقب بالحكيم القدر لثلاث :
أولاً : لكونه بشراً وليس حيواناً
ثانياً : لكونه رجلاً وليس إمرأة ..!
ثالثاً : لكونه يونانياً و ليس بربرياً .*

فهل منزلة المرأة تعادل منزلة البهائم ..؟!

ان صفة الخلود خصت للرب سبحانه عن سائر البشر ، ولم يخطأ الكاتب بوصف النساء بـ " الخالدات" فما قمن به من تضحيات خلدت أعمالهن رغم رحيل بعضهن عن عالم الأحياء لأكثر من قرن ..!

من حكم كونفوشيوس إن" أعظم المنتصرين هو من ينتصر من دون حرب " وقد صدق القول ، فالانتصار و القوة وجهان لعمله واحده لكن ليس بالضرورة ان تحمل السلاح وتكون مفتول العضلات حتى يهابك البعض فقد تكون شخصاً ضئيل الحجم رقيق المشاعر تهز كيان مجتمع بأكمله ، فمن كان يتصور بأن قصه خيالية ذات طابع اجتماعي تجسد ظلم و استعباد الزنوج من قبل البيض تنهي نظام الرق ..!
هذه القصة شغلت المجتمع الامريكي و تسببت باقامه حرب لتحرير العبيد حتى أن ابراهام لينكولن انبهر من ضآلة حجم تلك السيدة نظير انجازاتها العظيمة فقال " أهذه السيدة الصغيرة هى التي نسببت في هذه الحرب الكبيرة ؟ !
تلك السيدة تدعى هارييت بيتشر ستو

هذا الكتاب اعده موسوعة فهو يضم شخصيات نسائية بمختلف الثقافات و الأديان و العصور ، فلم يتمركز الباحث في الحديث عن نساء الشرق دون الغرب ، أو نساء العصر الحديث عن القديم ، وهذا ما يضفي موضوعية ورونقاً و افادة كبيرة للقارئ ، وقد برع الكاتب ايضاً في تلقيب كل امرأة يليق بعملها الجليل ، بل انشأ في الكتاب ثمانية فصول في كل فصل يتحدث عن جانب معين ..

الفصل الأول : العظيمات في الايمان
الفصل الثاني : العظيمات في العطاء
الفصل الثالث : عظيمات قدمن جديداً في عصرهن
الفصل الرابع : العظيمات في العلم
الفصل الخامس : العظيمات في القيادة
الفصل السادس : العظيمات في الصبر
الفصل السابع : مجاهدات و مناضلات
الفصل الثامن : عظيمات وراء رجال عظماء

الكتاب ليس دسم بالمره فلكل شخصية خصص لها صفتين ثلاث صفحات ، لذا لم أشعر بالملل عند قراءة أي شخصية .
عن نفسي اعجبت كثيراً بأخلاقيات ونبالة سيدات الاسلام كالسيدة عائشة ، و السيدة نفيسة و السيدة رحمة - زوجة سيدنا ايوب عليه السلام - و السيدة أيارخا -أم موسى عليه السلام - رضي الله عنهن ، ستقرأ عن صنع أعمالهن و أعمال نساء الاسلام الأخريات وقد تطبع على وجنتيك دمعه لأن ما قمن به لهو عمر بطولي فأعظم الجهاد جهاد النفس و اختبار مدى حسن العبد بربه مهما مر من ازمات و صعوبات ..

هذا الكتاب أعاد لي ذكرى حديث د. يوسف غلوم مدرس بجامعة الكويت وهو أستاذ في علم الاجتماع ، يقول " لمن ييب ريال طاري مرته بين ربعه يقول " مرتي و انتو بالكرامه " وهو دليل على تحقير منزلة المرأة ..!"
كان يريد أن يصف لنا التغييرات الاجتماعية التي طرأت في نظرة المجتمع للمرأة و كيف كانت مهمشة و بنظر الغالبية على أنها خطيئة ، ربما في السابق كانت النساء يشكلن عبئاً على أسرهن ذلك لأنهن لا يشغلن مهن تيسر معيشتهم اذا ما قارنها بالرجل ، لكن و من المؤسف حقاً أن مازال البعض يحقر من شأنها رغم أن النساء أكثر تحصيل علمي مقارنه بالرجل ، كما كثيرات منهن شغلن مناصب إدارية و تفوقن عن زملائهم الرجال .

هنالك تساؤل من الصعب ايجاد الاجابة عنها لكن لنقل اجتهاد شخصي قد اكون محقه في شأنه و قد أكون مخطأه ..

إن تحقيرالمرأة لم يدعو إليه الاسلام بالبته بل أعطى حقوقها على أكمل وجهه و الحديث عنها بحاجه إلى موضوع خاص به ، ونحن نعلم بأن نساء الرسول عليهن السلام كن منبر العلم و الافتاء و كان الرجال و النساء على السواء يلجأن إلى السيدة عائشة و السيدة أم سلمة رضي الله عنهن ، و إن دل على شئ دل على تعظيم منزلة المرأة و الأخذ بمشورتها ناهيك عن أنهن لسن أي نساء :)

باعتقادي بعد ان بهت نور الايمان في قلوب الغالبية ابتعد الجميع عن تمثيل كل ما يدعو إليه القرآن الكريم ، و عاد البعض يتشرب قيم الجاهلية من جديد ، من يدرس علم الاجتماع يدرك بأن التغير الاجتماعي لهو أمر صعب حدوثه إلا بعد مرور مدة زمنية حتى تتغير نظرة المجتمع للمرأة و رغم التطور الذي نشهده الا ان البعض لا يزال ينظر للمطلقه على أنها عار فيحسب لكل فعل ألف حساب ، و من الأمور التي لعبت دوراً في نشر العنصرية و التفرقة بين الجنسين هو جهالية المرأة في حقوقها التي أعطتها بعض الأديان و عدم معرفتها في كيفية التعبير عن ابسط حقوقها ، من المواقف الطريفة التي تدل على ذلك ففي القرن التاسع عشر ان لم أكن مخطأة شهد مؤتمر يتحدث عن حقوق المرأة وكان أحد رجال الدين يبدي رأيه في الموضوع فقاطعته إمرأة
فأجابها قائلاً : إن بولس يوصي النساء بالصمت
فردت عليه : وبولس الرسول يوصي كذلك بعزوبة رجال الدين ، فلماذا تزوجت ولم تلتزم أنت بتوصيته ..؟!

هذا الكتاب فتح لي آفاق جديدة للقراءة عن بدايات الأولى أو لنقل العوامل التي لعبت في لصق أذهان المجتمع النظرة الدونية للمرأة ، أظن كتاب " أرسطو و المرأة " سيجيب على الاقل بعض التساؤلات ..

هنالك خطأ فادح ارتكبه الكاتب في مدحه لأعمال الملكة الاسبانية ايزابيلا فهى امرأة فرديناند و من يقرأ تاريخ الاندلس في ايام احتضاره ليحل محله دولة كاثوليكية لهو أمر شنيع ساهمت تلك السيدة مع زوجها في تعذيب المسلمين ، اقتباساً كما ورد في الكتاب " نظمت أحوال الكنيسة الكاثوليكية بالبلاد ، و طردت اليهود و المسلمين من أسبانيا "

محاكم التفتيش كانت تقوم بتعذيب المسلمين إلى أن يعلن كفره بالاسلام وكثير من هم ابوا الاعلان ولو بالاكراه فمات من مات بعضهم كفر و الآخر هجر و لم يبقَ في اسبانيا حالياً سوى آثار معمارية كنائسية كانت فيما مضى مساجد ..!


على الرغم من ذلك الكتاب بالفعل شيق و جميل ، لكن نعتب على الكاتب في اختصاره الشديد عن النساء المؤمنات لأن الكاتب لم يكلف عناء سرد الكثير عن السير الذاتية :)

قبل أن انهي حديثي عن الكتاب يستهل الكاتب بالمقدمة بأن غلاف الكاتب زود بصور لنساء عظيمات و ترك اطار يخلو من صوره و اكتفى بالكتابة عليها " الأم " حتى يلصق القارئ صورة والدته ، فلكل منزل هنالك إمرأة عظيمه ربت أبناء على حب الخير و العطاء ..

اختم برسالة غزلية للرجل المعطاء الضرير طه حسين لإمرأته

" بدونك أشعر أنني أعمى حقاً "



تقييمي للكتاب

10/9


______

* الفكر اليوناني قبل أفلاطون لـ د. حسين حرب

! زيارة واحده لا تكفي

لأنه لا يتكرر سوى مره في كل عام نتلهف لقدومه و لأنه يضم مجموعة من الكتب المتنوعة قد تغيب عن عينيك كتب قد تكون بأمس الحاجة إليها ونادراً ما تجدها ، لذا قررت الذهاب باكراً للمعرض ، و قد كان الحضور جيد لكن كمثل الزيارة السابقة القبول على الكتب ضئيل ..!

ان كنت ترغب في أن تكون شخص مثقف فعليك ألا تعتكف فقط بقراءة ما يعجبك ..!
بل عليك التوسع خارج نطاق تخصصك الأكاديمي و يكون الكتاب مدرسك و أنت تلميذه ، ولن تنجح في تجسيد الأدوار إلا باقتناء الكتب التي تلائم مستواك الثقافي ، لذا عزمت في هذه الزيارة السريعة و التي لم تستغرق سوى أقل من ساعة اقتناء كتب غابئة في شجرة عائلة مكتبتي ، فعادة تضم روايات و كتب تاريخية لذا كانت مشترياتي هذه المره تحوي على كتب فلسفية وطبية ..

أحياناً تتراود في أذهاننا عدة تساؤلات قد نجد الحرج في طرحها على من هم أكثر دراية بها ، و غالباً عملية البحث في الانترنت تكون غير مجدية لعدم مصداقية في المعلومات ، لذا أفضل طريقة لمعرفة الأجوبة تكمن في الكتب العلمية ، وكما يُقال " لا حرج في العلم "


المشاكل الطبية المحرجة
لـ د. مارغريت ستيرن

يضم هذا الكتاب عن أكثر المشاكل التي يمر بها الجنسين و التي لا يجرأ البعض البوح بها حتى عند المختصين فلم أشأ أن أفوت فرصة اقتناء الكتاب :)

كتاب آخر لا يختلف في هدف الكتاب الذي سبقه لكن بالتأكيد يختلف في فحواه وهو
" أسرار الرغبة و السلوك الجنسي "
لـ د. طه حسين

هي سلسلة طبية - ان شئنا القول - من ضمنها هذا الكتاب ، أعتبره من الكتب النادره أيضاً وبلمحة سريعة أعجبني بساطة السرد و المعلوماتإلى جانب رخص ثمنه " على ما أظن قيمته دينار أو دينار ونصف " ..

"أفلاطون و المرأة "
لـ أ.د إمام عبد الفتاح إمام

يتطرق بالحديث عن نظرة الفيلسوف بالأنثى و الفكر الاجتماعي اليوناني للمرأة وكيف كانت أفكار الفلاسفة تشربتها مختلف المجتمعات الأديان و بعض منها كانت تحط من قيمة المرأة على حساب تمجيد منزلة الرجل ..!
هذا الكتاب سلسلة لـ" المرأة في الفلسفة "

" البؤساء "
لـ فيكتور هيغو

لم أحظَ بقراءة كتابات هذا الرجل آن الأوان لأن يضم إلى شجرة أدب الروايات :)


قبل أن أختم من المواقف الطريفة و الجميلة التي تتكرر في الغالب كل عام و أنا في المعرض أستوقفني أحد الباعة أثناء تصفحي كتاب ، بفضول تسائل " عفواً شو تخصصك ؟ " أجبته بأني نلت الاجازة الجامعية فلم أعد طالبه ربما شغفي بالبحث عن كتب علمية اثار فضوله أفأسعدني رده " أنا متزكرك من العام اللي فات اسم الله عليكي تحبي تأري "
" لول جان تتورد وجنتاي ؛)! "

هنالك بعض الكتب أود شرائها لوالدتي و لي لذا ستكون هنالك زيارة ثالثة للمعرض و الأخيره يوم السبت المقبل ان شاء الله على أمل أن أعثر على كنوز اخرى :)

شكر خاص للجميع و بالأخص لـ سما و مهند على عرضهم للكتب فعلاً اسعد باقتراحاتكم بارككم الرب :)

إلى ماما ايقونه
ترا انا من النوع بسرعة أصدق لول
خلاص أصلن فقدت الأمل باللوحة عسا اللي ياخذها يتهنى فيها
^
اقولها ومو من قلبي .. لول


رورو
عيل هذيج كانت انتي
؛)

زيارتي الأولى لمعرض الكتاب

انتظر باشتياق قدوم هذا اليوم فأنا لست من الصنف الذي يعشق الخروج ليلاً ، لذا لم اذهب للعمل اليوم فأخذت إجازة طارئة :)
ذهبت للمعرض باكراً جداً اي في الساعة التاسعة و الاربعين دقيقة ، لِمَ الدقة في الوقت ؟
هذا لأني اخذت درساً في السنة الماضية اذ كان الشارع كان مزدحم لدرجة بقيت ساعة كاملة لأجد موقف أركن فيه سيارتي ..!

عموماً كان هنالك قبول جماهيري جيد لكن ان اردت الدقة فقله منهم من يحمل بين يديه كتاب
و ان وجدت فنادراً ما تكون تلك الكتب ثقافية فمعظمها اما قصص اطفال او روايات
وليس بالامر السئ لكن الاقبال على الكتب الثقافية قليله جداً ..!

عادة اول زيارة لي للمعرض اتعمد شراء روايات و نادراً كتب ثقافية
ذلك لأني اريد ان آخذ نظرة عامة للكتب حينها اقرر اي منهم سأشتريه
وذلك عادة في الزياة الثانية و هى بالغالب تكون اخر يوم للمعرض ..

وهذه مشترياتي :

دار النهضة العربية
سيكولوجية الاجرام لـ د. عبد الرحمن العيسوي
مقدمة في تاريخ الحضارات لـ د. حسان حلاق
سيكولوجية المرأة لـ د. أحمد عبد الخالق - د. مايسة النيال

دار الفارس
الجنية لـ المرحوم باذن الله تعالى غازي القصيبي

دار الحكايات
الاجنحة المتكسرة لـ جبران خليل جبران

دار الساقي
عائلة تحمل اسمي ، عبث لـ ابراهيم محمد النملة

المركز الثقافي العربي
1984 لـ جورج اورويل

دار الشروق
ظل الافعى لـ يوسف زيدان

شركة المطبوعات للتوزيع و النشر
الخميائي لـ باويلو كويلو

دار الفكر
هكذا اسلمت لـ هالة صلاح الدين لولو

يوميات سقراط في السجن لـ داود روفائيل خشبة
لا بحر في بيروت لـ غادة السمان
نسيت من اي دار نشر ..!


اود ان اشكر العزيزات و الأخوه في تزويدي بقائمة كتب
فمعظم مشترياتي كانت بناء على ذوقهم لا ذوقي فشكراً لكم ..

نصيحة لمن يرغب في زيارة المعرض ان اردت شراء كتاب
اسأل البائع هل هذا المبلغ بعد الخصم ؟
لأن المتعارف عليه هنالك خصم على كافة الكتب 25%

سأزور المعرض مرة أخرى ان شاء الله و ياريت لو تسدون لي خدمة
اود شراء كتب ثقافية هذه المرة و ياحبذا لو تزودوني بدار النشر
ولا بأس لو هنالك رواية اعجبتكم وتودون عرضها علي

:)

ختاماً في كل عام في معرض الكتاب يوجد قسم خصص لعرض رسومات ومن أكثر اللوحات التي استهوتني
لوحة " الى متى " للفنان نواف
و تقدر قيمتها بـ 400 دينار

اللي تحبني تشرتلي اللوحة واعطيها عنوان بيتي لول

؛)

عزازيل

اسم الكتاب : عزازيل

نوع الكتاب : رواية تاريخية
اسم الكاتبة : يوسف زيدان
عدد الصفحات : 380
سنة النشر : 2007
دار النشر : الشروق
ابتعته من مكتبة دار العروبة



ما الذي يجعل من رواية تحظى بهذا الانتشار الواسع عن بقية الروايات و تنال الجائزة العالمية للرواية العربية ، ولتصل طبعتها إلى الآن السادسة عشر ، فقد طبع فقط في العام الفائت احدى عشر طبعه ..!

قبل أكثر من عشر سنوات عُثر بين أتربة مدينة حلب صندوق يحوي بداخلة رقائق كتبت باللغة الآرامية لراهب اسكندري يُعرف بـ " هيبا " و قد أرّخ العلماء عمر الكتابة في أوائل القرن الخامس الميلادي ، هذا الصندوق يحوي على أغلى من الجواهر و النقود لأنه يشهد على وقائع و صراعات دينية شهدت في الشرق بين الطوائف المسيحية .

اسمر البشر نحيل البدن تلك كانت سمات ذلك الراهب و العاشق للشعر و الطب عكف على معالجة الناس من دون مقابل في سبيل ارضاء الرب ، و كان في ترحال مستمر بين المعابد و كأنه يريد هجران آثامه ..!

إن أصعب أنواع الجهاد هو جهاد النفس ، و في الديانات السماوية تذكر بأن للانسان قرين يوسوس في نفسه و يحرضه على ارتكاب كل ما ينافي الفطرة و الفضيلة ، و ان تعددت مسمياته عبر لغات مختلفه عزازيل فالمعنى واحد هو " الشيطان " ..

بين جدران المعبد يعتكف الراهب هيبا و يعتزل عن الآخرين ليكتب عن اعترافات و شواهد تعد تحفة أثرية لدى المهتمين بالآثار ، ففي الفترة التي عاصرها ذلك الراهب شهد على صراعات بين الرهبان المنتمين لطوائف مسيحية مختلفة ، فلكل منهم رأي حول حقيقة سيدنا المسيح عليه السلام ، فمنهم من يراه بأن إله و البعض ينفي أن يولد إله من رحم إحدى عباده ، و قبل أن يشهد الصراع الديني فقد كان مازال على وثنيته من السكان ، وقد أصبحوا غير مرغوبين فيهم طالما يظلون على جهالتهم خاصة و أن بعضهم كان يحظى بمكانه قد تعرقل من انتشار المسيحية ، ولعل حادثة اغتيال الفيلسوفة " هيباتيا " خير دليل على العنصرية و الوحشية التي لا تمت بصلة لدين سماوي نزّل من قبل الله سبحانه ، و لما كان الراهب هيبا احد شهود عيان لحظة التمثيل بالفيلسوفة أخذ أحد المسيحيين يقول له " الذي رأيته هناك ليس براهب ، فالرهبان لا يقتلون و انما يمشون على الارض هوناً متبعين خطى الرسل و القديسين و الشهداء "

لاحظ الراهب هيبا من خلال ترحاله أن أخوانه المسيحيين يختلفون في طبائعهم فتاره يجدهم متسامحين و بعضهم متعصبين مثلما قام أحدهم بحرق الوثنية ..!

طيلة سنوات حياته يسعى للتكفير عن فعلته التي فعلها مع أوكتافيا و مرتا ، فقد تعثر في بئر الخطايا ، فرهن نفسه على التقشف و العزله و آمن بأن " كل ما في الكون ينام إلا آثامنا و ذكرياتنا التي لن تنم قط و لن تهدأ أبداً "
فأخذ يداوي المرضى كنوع من تطهير النفس فـ " لايوجد في العالم أسمى من دفع الآلام عن انسان لا يستطيع التعبير عن ألمه " .


أذكر عندما كنت طالبة في إحدى فصول الجامعة كنت أدرس مادة التاريخ البيزنطي و أخذ الاستاذ يصف التناقضات الدينية بين الأديان ، فأخذ يقول بما معناه أن الاختلاف بين المذاهب الاسلامية تكمن في إحدى الشعائر ، بينما الديانة المسيحية تكمن في العقيدة نفسها !
و نحن كمسلمون ندرك لِمَ هذا التناقض بين الطوائف المسيحية في الذات الالهية ، لأن الكتاب المقدس تعرض للتحريف فخرج عن موطنه المنزل من السماء .

عندما قرأت هذه الرواية استشعرت بأن بين يدي قطعة أثرية لا رواية لأن الراوي يوسف زيدان يستهل بالحديث أن ما بعد المقدمة ماهى إلا تراجم لتلك الرقائق ، لذا هى ليست من صنع مخيلة الراوي هى بكل بساطه مذكره عمرها يقدر بخمس وخمسين و خمسمائة ألف سنه ..!

من ناحية الثروة اللغوية فهي رائعة بحق ، و كثيراً ما اعجبتني عبارات وجمل تنم على براعة الترجمة و رفاهية الراهب في الوصف و التعبير ، لكن علي أن أعترف بأني لم أقرأ كل الفصول فقد تعمدت أن أتجاوز فصول وقوع الراهب في المحظور مع الفتاتين ، و لحسن حظي لم يؤثر ذلك في تتبع سلسلة أحداث الرواية : )


ما يضفي على هذه الرواية أكثر جمالاً هو أن الكاتب أهدى في صفحاته الأخيره صور لبعض الآثار شهدت وقائع مر بها الراهب هيبا ..
قبل الختام أود أن أذكر لحضراتكم بأن الراوي الدكتور يوسف زيدان متخصص في المخطوطات و في علم التصوف و الفلسفة فأعلم أنه شخص يستحق قراءة كل ما يكتبه ..


تقيمي للرواية 10/10


من أجمل الاعمال السينمائية - بالنسبة لي - فيلم يروي عن حكاية اغتيال الفيلسوفة الوثنية " هيباتيا " فقد برع في تجسيد التعصب الديني المسيحي و تعجرف بعضهم في تعذيب الخارجين عن دينهم .


اضغط على الصورة لمعرفة التفاصيل عن الفيلم ..



روابط قد تهم حضراتكم
رابط ويكيبيديا عن الرواية
مقتطفات من الرواية
رابط ويكيبيديا عن الراوي
موقع الدكتور يوسف زيدان

مابين الاقواس اقتباسات من الرواية

جمعة مباركة للجميع

:)