31 يوليو 2018

حمل دون خوف .. ولادة دون ألم




 
اسم الكتاب: حمل دون خوف ولادة دون ألم
اسم الكاتب : د. سمير عباس
ترجمة : مكتبة الجرير
نوع الكتاب : الأمومة ، العلاقة الزوجية ، الصحة
عدد صفحات الكتاب : 455
سنة النشر عن الدار: 2006
دار النشر : مكتبة الملك فهد الوطنية
 
أُهدي لي هذا الكتاب قبل أن أجري العملية بمركز سمير عباس بجده ، أحترم العقول التي تؤمن بأن خير علاج بالقراءة ، فهي الخلاص من الجهل والشفاء من المعتقدات واستبدالها بحقائق علمية .

قابلت شخصياً صاحب الكتاب وهو من قام بإجراء العملية لي ، لا أشعره إمتهن الطب بغرض كسب الرزق أو الوصول للقمة ، فقد لاحظت من كتابه ومن حواراته حاجتين ؛ أولهما تحقيق حلمه بأن يكون طبيب النساء والولادة بعدما شهد معاناة والدته عند ولادتها لأخيه الصغير ، وحاجته الأكبر في تغيير الفكر الاجتماعي عن المرأة المضطهدة باسم العادات وإلصاق الدين في الموضوع من دون وجهه حق !


يتطرق الكتاب لأكثر من مجال لكنه يدخل في موضوع واحد وهو الحمل والولادة ، يعلل تأخر الإنجاب لدى بعض النساء نظراً لتزويجهن فور بلوغهن فلم يكتمل حينها الجهاز التناسلي لاستقبال الجنين ولا مشاعرها الأنثوية حتى ، وقد ترتبط بعضهن في سن متأخر وهى غير ملامه في ذلك ، بل يعلل بعض حالات الإجهاض أو حالات الحمل الغير طبيعية لعمر الزوج ، فليكف المجتمع وضع أصابع الاتهام على الزوجة دائماً !

الكتاب ممتع للقارئ النهم ممل للقارئ الكسول الذي يريد المعلومة ببساطتها دون تفصيل أو تعقيد !

يعيب الكتاب أمرين لكن لا يفقد بذلك قيمته الجوهرية ، أولهما ثقل الكتاب وصعوبة حمله وتنقله فما بالك بالمرأة الحامل وهى الفئة المستهدفة !

الأمر الآخر المواضيع وترتيبها في الفصول تحتاج الى إعادة ترتيب ، كما أن مواضيع الحمل متفرقة، فإذا كنت ترغب في معرفة شهر من أشهر الحمل يصعب إيجاد كافة المعلومات في فصل واحد !

كما لاحظت إعادة تكرار بعض المواضيع ، وربما يرجع في ذلك بأن الكاتب يكتب على فترات متباعدة دون مراجعه سابقها .
 
تقييمي للكتاب
10/8

04 يوليو 2018

العودة من جديد



صباح الخير

بعد انقطاع عن المدونة لما يقارب الستة أشهر نظراً لظروفي الصحية والتي أثمرت بوجود صديق سيضيف مجالاً جديداً في عالم الكتب والمعرفة لم يحدث أن تعمقت فيه من قبل .


 أصبحت أماً !


 إحساس غريب وفريد من نوعه ، في السابق كان وقتي ملكاً لي أقضيه كيفما أشاء  ، أما الآن كما يشاء الصغير ، لا يوجد وقت معين لتناول الإفطار أو لقراءة كتاب أو حتى لإنجاز الأعمال المنزلية ، و يحدث كثيراً التأخير في وقت الخروج والزيارات الأسرية بحجة أن طفلي بحاجة للإرضاع أو لتغيير حفاظته ، لازمني التوتر والإجهاد طيلة الثلاثة أشهر ، أبكي من دون سبب ،  أغضب لأبسط الأمور ولأني على دراية  بأنها مجرد اضطراب الهرمونات مابعد الولادة بالإضافة تجربتي الحديثة في الأمومة تجعلني أقع في الكثير من الأخطاء إلى أن أستنتج طريقة أقل تعقيداً تجعل يومي أكثر راحة ، وكلما أشعر بالجهد أذكر نفسي بإنجازاتي هذا اليوم فأشعر بالرضا ، أما عن السهر وقلة النوم فقد اعتدت على ذلك مؤخراً الحقيقة أشعر بالسعادة في كثير من المرات كي أشاهد الشروق وأنعم بكوب من القهوة كما عهدت في سنواتي الماضية حاملةً بين يدي كتاب أما الآن طفلي .


 منذ سنة وأكثر قرأت كتاب مايقارب الستمائة صفحة حول الحمل والأمومة ، وعكفت في مشاهدة البرامج المعنية بذلك  توقعت بأن تجربة أمومتي ستكون سهلة بكثير، الحقيقة وعلى حد قول أحد القارئات " الطفل هو الذي يعلمك ! " هو الذي يحدد جدول مهامك اليومية ، يجعل روتين جديد لم تعتادينه من قبل - وقد واجهت صعوبة كبيره في تقبلها - يعلمك الصبر و طولة البال " كبت الأفعال السلبية ، والتنازل بين الحين والآخر عن العديد من الأمور والرابح دائماً تفضيل الراحة على تأدية الواجبات الإجتماعية ، تعلمت السرعة وعدم المماطله، علمني بأن البساطة والاستمتاع بأبسط الأمور  رغم الإرهاق ، التنظيم والتخطيط أمر ضروري رغم صعوبة تحقيقه بنسبة مئة في المئة ، لذا الطفل " كتاب" " وهو من الكتب التي ما أن تقرأه يغير حياتك نحو الأفضل إن أحسنت رعايته .

ربما لأن ليس لدي عاملة منزل تساعدني  كما هو عند غالبية الأسر ، وهذا قرار عهدته على نفسي لأسباب عدّه ، الغريب في الأمر أن الجهد الذي أبذله في رعاية صغيري والإعتناء بشقتي يجعل نهاية يومي سعيد ! 

أنا أعتبره إنجازاً ، وتحدياً لي في كل يوم ، الآن صغيري بلغ عمره الأربعة أشهر ، بدت أكثر تقبلاً مع الروتين الجديد وأصبح هنالك ساعات لممارسة ما أحبه ، منها القراءة والعودة للمدونة .


لذا ستكون هنالك قراءات جديده ومواضيع متنوع :)

 
 

أم أحمد