14 يوليو 2016

المستجيرات





















اسم الكتاب: المستجيرات
نوع الكتاب : أدب مسرحي
اسم الكاتب : يوربيديس
اسم المترجم : منيرة كروان
عدد صفحات الكتاب : 178
سنة النشر : 2013
دار النشر : المركز القومي للترجمة
ابتعته من دار النشر


تعد هذه المسرحية أسوأ الأدبيات المسرحية التى خرجت من رحم قلم يوربيديس ، إلا أن البعض الآخر من النقاد يرونها تجسد أعظم القيم الانسانية المتمثله بحسن معاملة الآخرين .

في بدايته لم يمكن يوربيديس مهووساً بالأدب المسرحي فكانت تجربته في البحث عن مواهبه في الرسم وممارسة الرياضه ، تأثر كثيراً بأعلام الحركة السوفسطائية المعنية بالتجرد من المعتقدات الاغريقية والمقدسات الباليه ، ويظهر كثيراً في الحوارات بين شخصيات المسرحية .

تدور أحداث المستجيرات عندما يُقتل سبعه من أبطال الأرجين أمام بوابات طيبه في الحرب التى شنها بولونيكس ضد أخيه أيتيوكليس الذي رفض - الأخير - تسليمه عرش طيبه  ، طلب بولونيكس من أدراستوس ملك أرجون أن يمده بالجيش ، فراح ضحايا الحرب الأبطال السبعه الذين أتى ذكرهم من قبل ، لكن طيبه ترفض تسليم جثمانهم ، فلا سبيل لأمهات الشهداء سوى التوسل إلى والدة حاكم أثينا ثيسيوس بالتفاوض مع طيبة لكي يقوموا بواجب الدفن بما يليق بمقامهم ، لتكون أثينا الوسيط لنصرة العداله بين أرجوس وطيبه.

" انظري إلىّ ، لقد امتلأت عيناي
بالدموع من فرط حزني
وتنهال ضربات يديّ
على وجهي ذي التجاعيد .
فماذا أمتلك سوى النواح على أولادي الذين ماتوا ،
دون أن أجهزهم للدفن في منازلهم ،
 أو أضعهم في قبورهم تحت الثرى
"

يروق لي يوربيديس فهو لا يسلم قلمه للاساطير فيكتفي بالسرد ، وإنما يجدها منفذاً لطرح مايؤمن به ، ويدعوا غيره للتفكر في كلماته ، وكثيراً ماكان يبرأ الآلهه من كل الحماقات .

" لقد اختلفت كثيراً في الرأي
مع أولئك الذين يقولون إن الشر
له الغلبة بين البشر أكثر من الخير .
فأنا شخصياً أؤمن برأي مخالف فحواه
أن الخير له المصيب الأكبر في النفس الانسانيه ،
ولو لم يكن هذا حقيقياً ، ماكنا موجودين هنا الآن
"

هذا بالنسبه للمؤلف أما المترجم  ، كل ما أسيطع قوله عن صاحبته هو ليت كل المترجمين يسيرون على حذوة منيرة كروان ، مخلصه ودقيقه فلايمكن أن تخلو صفحه من الهوامش إن كان للإيضاح بعض المفردات والتى آثرت تغيرها على نحو آخر يتوافق مع عقل القارئ العربي وإن كنت أخالفها في ذلك ، لكنها بكل الأحوال تضع ترجمتها الفعليه كما وصفها يوربيديس في قسم الهوامش ، وتزود القارئ بموجز عن أي حدث أو شخصيه أتى سيرتها على لسان أحد الشخصيات المسرحية ، لعل أكثر شيء استفزني عند القراءة هو أن الهوامش لم تكن في أسفل الصفحه ، بل أستجمعتها في آخر صفحات الكتاب ، وهذا كفيل بتشتيت القراءة والتقليل من متعتها بالرجوع بين الحين والآخر .


تقييمي للكتاب 
10/7


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق