
اسم الكتاب : مآثر الصحابة عبدالله بن عمر
نوع الكتاب : سيرة حياة
اسم الكاتب : رشاد دارغوثعدد الصفحات : 44
سنة النشر : 1990ط3
دار النشر : دار النفائس
منذ مدة ليست ببعيدة مررت بمكتبة دار العروبة بغرض شراءة رواية فإذا بي أخرج بكم من الكتب ولم أعثر على الرواية !
قلما أتردد بالمكتبات فأنا من الصنف الذي يشتري كم كبير من الكتب وأرميها بمكتبتي ، خاصة و أن مشترياتي من معرض الكتاب لا زالت بعضاً منها لم اقرأها بعد
عادة مكتبة دار العروبة تخصص ركن متواضع بسعر زهيد فأي كتاب مهما كان تقدر قيمته بربع دينار فقط لذا اشتريت عدداً من الكتب المتنوعة من شعر وروايات وقصص قصيرة وسيرة حياة ومن ضمنها هذا الكتاب الممتع الذي كان خير أنيس لي في ساعات العمل
لم يستغرق قرائتي لهذا الكتاب سوى ساعة واحده فقط لكنها عرفتني بشخصية محل فخر و اعتزاز للامة الاسلامية أنه عبدالله بن عمر ابن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه
وقفة مع عبدالله بن عمر بن الخطاب
ما عُرف عن عبدالله أنه كان شغوفاً في رفع راية الاسلام و قد شجعه أبوه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وطلب من الرسول الكريم أن يشارك في أولى غزوات المسلمين غزوة بدر لكن الرسول صلى الله عليه وسلم رق قلبه لصغر سن عبدالله و بعد ذلك قَبِل أن يدخله في سلك الجيش في غزوة الخندق
كان كثير التعبد حتى انه يتقطع في نومه بين الفنية و الأخرى للصلاة أو العبادة منهم من قال أربع مرات ومنهم قال خمس مرات ، ومن شدة حبه للاسلام كان كثيراً ما يعتق رقبة أي عبد رأى فيه سمات الخلق النبيلة مكافأةً على خلقه الطيبة بل حتى المتاع الذي يمتكله اذا احبه تصدق به
رغم أنه من أبناء قريش الذين لهم شأن عظيم في مكة الكرمة إلا أنه لم يكن من الذين يتباهون بنسبهم بل كان كثير التواضع فلا يأكل إلا مع المساكين فكلما اعدت امرأته طعاماً كان يدعو المساكين يشاطرونه في طعامه بل كان لا يأكل كثيراً إلى أن انهك من قواه لدرجة البعض ترحم على ضعفه معاتبين امرأته " أما تلطفين بهذا الشيخ ؟! " فكان لا يقرب طعامه اذا لم يجد مسكيناً يأكل معه
ونظراً لغيرته على الاسلام ولشدة ورعه اجمع أغلب القوم على مبايعته لأن يكون خليفةً للمسليمن بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه إلا أنه رفض بعد أن أدرك بأن فئة قليله غير مؤديةً لمبايعته
وبعد ان عم الفساد في الاسلام من قبل ضعاف النفوس و الحاقدين على المسلمين وهو على فراش الموت أخذ يعاتب نفسه " ما أجدني آسى ( أحزن ) على شئ من أمر الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية ، لقد كففت يدي فلم أقدم ، و المقاتل على الحق أفضل ! "
مات رحمة الله عن عمر يناهز الثالثة و الثمانين مسموماً برمح أصيبت قدمه وهو في الحرم الشريف رحمه الله تعالى بواسع رحمته
رأي بالكتاب
ان شأتم تسيمته " كتيب " الحقيقة هو عبارة عن سلسلة يتحدث في كل اصدار عن شخصية اسلامية ، الجميل في هذا الكتيب أنه يقدم للقارئ المختصر المفيد ، أحياناً نتقاعس لشراء كتاب ضخم لأنه سأخذ وقتاً منا ، هذا النوع من الكتب أفضلها فلن تأخذ منك سوى القليل من الوقت وتخرج منه الكثير من المعلومات القيمة ، نحن - المسلمون - أجدر بمعرفة سير و مآثر الصالحين فأداء الفرائض ليس بكافي لابد أن نكون على خير دراية بالاسلام و مآثر الصحابة ليكونوا خير قدوة لنا في زمن بات الكافر مثل يحتذى به بعض المسلمين !
نوع الكتاب : سيرة حياة
اسم الكاتب : رشاد دارغوثعدد الصفحات : 44
سنة النشر : 1990ط3
دار النشر : دار النفائس
منذ مدة ليست ببعيدة مررت بمكتبة دار العروبة بغرض شراءة رواية فإذا بي أخرج بكم من الكتب ولم أعثر على الرواية !
قلما أتردد بالمكتبات فأنا من الصنف الذي يشتري كم كبير من الكتب وأرميها بمكتبتي ، خاصة و أن مشترياتي من معرض الكتاب لا زالت بعضاً منها لم اقرأها بعد
عادة مكتبة دار العروبة تخصص ركن متواضع بسعر زهيد فأي كتاب مهما كان تقدر قيمته بربع دينار فقط لذا اشتريت عدداً من الكتب المتنوعة من شعر وروايات وقصص قصيرة وسيرة حياة ومن ضمنها هذا الكتاب الممتع الذي كان خير أنيس لي في ساعات العمل
لم يستغرق قرائتي لهذا الكتاب سوى ساعة واحده فقط لكنها عرفتني بشخصية محل فخر و اعتزاز للامة الاسلامية أنه عبدالله بن عمر ابن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه
وقفة مع عبدالله بن عمر بن الخطاب
ما عُرف عن عبدالله أنه كان شغوفاً في رفع راية الاسلام و قد شجعه أبوه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وطلب من الرسول الكريم أن يشارك في أولى غزوات المسلمين غزوة بدر لكن الرسول صلى الله عليه وسلم رق قلبه لصغر سن عبدالله و بعد ذلك قَبِل أن يدخله في سلك الجيش في غزوة الخندق
كان كثير التعبد حتى انه يتقطع في نومه بين الفنية و الأخرى للصلاة أو العبادة منهم من قال أربع مرات ومنهم قال خمس مرات ، ومن شدة حبه للاسلام كان كثيراً ما يعتق رقبة أي عبد رأى فيه سمات الخلق النبيلة مكافأةً على خلقه الطيبة بل حتى المتاع الذي يمتكله اذا احبه تصدق به
رغم أنه من أبناء قريش الذين لهم شأن عظيم في مكة الكرمة إلا أنه لم يكن من الذين يتباهون بنسبهم بل كان كثير التواضع فلا يأكل إلا مع المساكين فكلما اعدت امرأته طعاماً كان يدعو المساكين يشاطرونه في طعامه بل كان لا يأكل كثيراً إلى أن انهك من قواه لدرجة البعض ترحم على ضعفه معاتبين امرأته " أما تلطفين بهذا الشيخ ؟! " فكان لا يقرب طعامه اذا لم يجد مسكيناً يأكل معه
ونظراً لغيرته على الاسلام ولشدة ورعه اجمع أغلب القوم على مبايعته لأن يكون خليفةً للمسليمن بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه إلا أنه رفض بعد أن أدرك بأن فئة قليله غير مؤديةً لمبايعته
وبعد ان عم الفساد في الاسلام من قبل ضعاف النفوس و الحاقدين على المسلمين وهو على فراش الموت أخذ يعاتب نفسه " ما أجدني آسى ( أحزن ) على شئ من أمر الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية ، لقد كففت يدي فلم أقدم ، و المقاتل على الحق أفضل ! "
مات رحمة الله عن عمر يناهز الثالثة و الثمانين مسموماً برمح أصيبت قدمه وهو في الحرم الشريف رحمه الله تعالى بواسع رحمته
رأي بالكتاب
ان شأتم تسيمته " كتيب " الحقيقة هو عبارة عن سلسلة يتحدث في كل اصدار عن شخصية اسلامية ، الجميل في هذا الكتيب أنه يقدم للقارئ المختصر المفيد ، أحياناً نتقاعس لشراء كتاب ضخم لأنه سأخذ وقتاً منا ، هذا النوع من الكتب أفضلها فلن تأخذ منك سوى القليل من الوقت وتخرج منه الكثير من المعلومات القيمة ، نحن - المسلمون - أجدر بمعرفة سير و مآثر الصالحين فأداء الفرائض ليس بكافي لابد أن نكون على خير دراية بالاسلام و مآثر الصحابة ليكونوا خير قدوة لنا في زمن بات الكافر مثل يحتذى به بعض المسلمين !
" إن ديني ليس بديناركم ولا لدرهمكم ، وإني أرجو أن أخرج من الدنيا ويدي بيضاء نقية "
رده على من عرض عليه أموالاً على أن يبايع بالخلافة
فنعم الولد الصالح بن صحابي صالح
رضي الله عنهما
رده على من عرض عليه أموالاً على أن يبايع بالخلافة
فنعم الولد الصالح بن صحابي صالح
رضي الله عنهما
تقييمي للكتاب
10/ 10
10/ 10