22 مايو 2013

البومة





















اسم الكتاب : البومة - التاريخ الطبيعي والثقافي
نوع الكتاب : عالم الحيوان، ميثولوجي ، أدب ، الفن التشكيلي
 اسم الكاتب : ديزموند موريس
اسم المترجم : د.أحمد خريس
عدد الصفحات : 212 
سنة النشر : 2010
دار النشر : كلمة - هيئة أبوظبي للثقافة والتراث
ابتعته من معرض الكتاب الماضي


عندما كان ديزموند موريس طفلاً قام بقتل بوم جريح لإنهاء حياته بدلاً من موته البطيء ، إلا أن ضميره أخذ يأنبه طيلة حياته لذا أراد من كتابه التكفير عن ذنبه ..!

سبق أن قرأت لسلسلة الحيوانات منها الغراب ، لكن هذه مختلفة كلياً هى أشبه بموسوعة تطرق صاحبه عن البوم من الجانب الفسيولوجي ، الإنثربولوجي وبالأخص في الجانب الأدبي والثقافي .

لماذا نعبس من رؤية البوم ؟!
سؤال يروادني كثيراً ، عن نفسي أنا أعشق هذا الطائر 
قبل مدة ليست ببعيدة إحدى الزميلات وجدت قلادة على شكل طائر البوم كانت ستقتنيها لي لولا إعتقادها أنها ستجلب النحس  ..!
أنا لا أؤمن بتلك الخرافات ، فالله سبحانه كرَم جميع خلقه وأظن بل أنا على يقين بأن النظرة التشاؤمية للبوم ترجع لأسباب ثقافية لا دخل لمظهرها.

عندما كرَس موريس البحث عن التاريخ الثقافي للبوم تبين أن معظم حضارات الشعوب تحقر من منزلته ، هذا إن استثنينا الميثولوجيا الإغريقية و الإندونيسية التي كانت تبجله وتعتبره حكيماً .
لكن التجارب المخبرية تؤكد بأن الغراب يفوق ذكاءاً من البوم رغم أن هيئة ذلك الأخير تخدعك لتحسبه الأذكى عن سائر الطيور ، فهو على الرغم من قوة بصره الذي يفوق الإنسان بخمس وثلاثين مرة إلا أنها تضعف صباحاً ذلك لأنه طائر ليلي ، ومن أكثر الأمور التي أثارت إعجابي بهذا الطائر قدرته على لفظ بقايا طعام فريسته من عظام ومناقير  عن طريق منقاره لتخرج على شكل كره رطبه مستطيلة الشكل ، تلك البقايا عادة ما تكون في جوفها الأشياء الصلبة والحادة لتغلفها طبقة لينة كالفرو والريش ويعمد إلى هذا التغليف لتجنب أي خدش أو جرح يتعرض له أثناء عملية اللفظ .


ومن أكثر الوقائع التي أعجبتني حكاية فلورنس نايتيجيل عندما كانت هذه الممرضة في زيارة لمدينة أثينا شاهدت أطفالاً يعذبون بوم صغير ، فقامت فلورنس بعلاج جروحه ومنذ ذلك الحين تعمقت علاقتها به وأسمته أثينا تمنياً بآلهة الحكمة الإغريقية ، كانت تجلسه على أصابعها وتطعمه بل كلما همَت بالسفر أخذته معها وكان جيبها مأمنه ، وعندما تعرضت البلاد للحرب إنشغلت بعلاج الجرحى فبقي البوم في المنزل وظن أفراد عائلتها لو تم ترك البوم في علية المنزل سيقضي على الفئران إلا أن من شدة أليفته كان يعجز القبض على فريسته فقد اعتاد أن تطعمه مربيته إلى أن مات جوعاً ..!
حزنت كثيراً فلورنس حتى أنها أرادت له الخلود فطلبت من خبراء التحنيط أن يحنطوا البوم وهو في وضعيه كما لوكان حياً ، بقي في منزلها إلى أن وافتها المنية وذلك في عام 1910 بعدها تم شراء البوم وعرضه في متحف يحمل اسم صاحبته في مستشفى القديس توماس في لندن .

تطرق الكتاب لأكثر من فصل يتحدث عن أشهر الأدباء والرسامين من أمثال بيكاسو والرسام السيريالي البلجيكي المبدع رينيه ماجريت ، ومن هذا الكتاب عشقت أعمال الشاعر الفرنسي جان دو لافونتين التي امتازت أدبياته بسرد الحكايا التي كانت أبطالها الحيوانات ففي قصة (طائر البومة والنسر ) أنهما عقدا معاهدة صلح وأمليت هذه المعاهدة ألا يهاجم أحدهما فراخ الآخر فأخذت البوم تصف للنسر بمدى جمال فراخه وجمال أعينهم البراقة ، لكن النسر أكل فراخها بعد أن وجدها لا تتحلى بالجمال الذي وصفتها البومة فحسب أنهم ليسوا بفراخها ، العبرة من هذه الحكاية أن الأطفال وإن كانوا دميمين فأنهم في أعين آبائهم جميلين لكن ليس بالضرورة أن يكونوا كذلك في أعين الآخرين .

وبعد أن تطرقت بالحديث عن البوم من الجانب الفسيولوجي والميثولوجي والأدبي استنتجت لِمَ كل هذه النظرة التشاؤمية للبوم !
أسلوب حياته فريدة من نوعها هو ليس كبقية الطيور ، فهو عادة يفضل الوحدة على البقاء مع الجماعة ثم أنه طائر ليلي ناهيك عن نعيبه الغير محبب سماعه  ، كما استخدمت أعضاءه لأعمال السحر والشعوذه ، و يميل إلى التحديق بمن يحدق به ، وهو بتصرفه هذا يشبه البشر هذا إن دققنا في شكل رأسه فهو يشبه رأس الإنسان كثيراً ، أذكر ذات مره كنت في المركز العلمي أقرأ الرقص مع البوم لغادة السمان فور أن انهيت من قراءة الكتاب مررت بالإكواريوم فإلتقطت صورة للبوم ، رمقني بتحديقته الشهيره بعد أن أدار رأسه كاملاً خفت لبرهة ، يتعمد قيام البوم بهذه الحركة لأنه عينية لاتقدر على رؤية الجوانب لذا عليه إدارة رأسه .





الآن بعد أن فرغت من قراءة الكتاب أشعر وكأني أود إعادة قرائتها من جديد .
 :)




لمزيد من التفاصيل عبر رابط مشروع كلمة
  
تقييمي الكتاب
10/10
          

09 مايو 2013

ما رأيكم في شكلي الآن ؟





















اسم الكتاب : مارأيكم في شكلي الآن ؟
نوع الكتاب : رواية
عدد الصفحات : 399
اسم الكتابة : رنده عبدالفتاح
اسم المترجمة : زوينة آل توية
سنة النشر : 2005
نشرت مترجمة : 2012
دار النشر : بلومزبري - مؤسسة قطر للنشر 
ابتعته من معرض الكتاب الماضي



يحكى عن مراهقة استرالية المولد ذات أصول فلسطينة مصرية تتعرض لمضايقات في المدرسة بعد أن قررت إرتداء الحجاب .

في البدء حسبت الكتاب سيرة حياة لكن اتضح لي فيما بعد أنها رواية لكاتبة لا تختلف كثيرا عن قصة بطلتها ، فهى أيضا فلسطينية ومن مواليد استراليا وتساءلت ما إذا كانت تلك المضايقات قد مرت بها أم أنها مجرد حبر على الورق ..؟!




 في الأشهر الماضية أهملت الجانب الأدبي المتمثل بالقصص والروايات اعتقادا مني بأنها ليست ذات المحصول الثقافي لو قارنته بالكتب المتخصصه ، وإن كان الإعتقاد يصدق في كثير من الأحيان لكن الروايات قد تكون بوابة للقارئ للتثقف في مجالات أخرى أو أن تجسد له وقائع إجتماعية قد لا تجدها في تلك الكتب بدراميتها كالروايات ، وهذا ما سعت إليه رنده عبدالفتاح ، تعدد الثقافات والأديان في مجتمع يرى بأن العنف والإرهاب التعريف الموجز لهوية كل مسلم ، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر .

مارأيكم في شكلي الآن يحكي عن الضغوطات النفسية والإجتماعية للمسلمين المغتربين طريقة السرد والفكاهة واللغة الغير متكلفة والرسالة الإنسانية التي تدعو إلى احترام الهوية الثقافية والتسامح الديني جعلني أكن إعجابا بالروائية خاصة وأنها كتبت روايتها باللغة الغير عربية ونالت الجائزة المميزة للناشئة باستراليا ، روايتها هذه خصتها للمراهقين الذين لديهم اعتقادات خاطئة عن الإسلام والمسلمين والعرب ، لكن هنالك بعض الإستثناءات التي لم ترق لي ، الحس الفكاهي المبالغ فيه قد يتحول حينها إلى قلة الأدب -اعتذر عن هذا اللفظ - " لأن سترة الجينز وبنطلون ماركة كارجو يعد بمثابة أمور قرآنية " ، أتمنى أن تكون المترجمة قد أساءت الترجمة ، رغم أنها برعت فيها بنجاح ملحوظ لدرجة أني شككت في البدء أنها كتبت باللغة العربية ! 

هذه الرواية أنصح بقراءته للمغترب في بلد يراه بمتخلف رجعي ، ولمن تتردد في إرتداء الحجاب أو من لديها قناعة في لا حاجة لإرتداءه ، ولمن يحن لأيام المراهقة :)




تقييمي للرواية
10/7


06 مايو 2013

شكر وعرفان




قبل خمس سنوات من شهر أيار كانت البداية ..
شكرا لكل من أبدا إعجابه بالمدونة ..
 .. وشكرا للصديقات اللاتي عطرن مدونتي بتصاميمهن

..شكرا لكل من عرض مدونتي في موقعه
وشكرا لمن أسعد يومي بإطراءه ، وللكتاب الذين أثنوا على تعقيبي لكتبهم 


كل عام والمدونة محتفلة بوجودكم
:)

فاطمة الإبراهيم



كشمير











اسم الكتاب : كشمير
نوع الكتاب : مجموعة قصصية
اسم الكاتب : مشاري محمد العبيد
عدد الصفحات : 233
سنة النشر : 2012
دار النشر : نوفا بلس
ابتعته من معرض الكتاب الماضي


شيءٌ ما مفقود مابين النصوص ، كطبق جديد ابتكره الشيف ونسي إضافة بعض الملح ، أو كلوحة فنية ينقصها الظلال للشخصيات والأشياء الذي خلفها الضوء ..!

 سبق أن قرأت لمشاري قبل أن يصدر مجموعته القصصية ، راق لي قلمه ، ولا زلت وربما قسوت في التقييم لأني على يقين بأنه قاص أبرع من ذلك ..!


إلى الفراشة
القلوب أسرار
مساءات لندن
للروح أقرب


كانت الأقرب إلى قلبي ...


 أعجبت بفكرة اقتباس لنصوص الأصدقاء كرد للجميل على الذكريات التي كانوا يتشاطرون بها الحديث عما يكتبه ..





 

" نلتقي بتفاصيل الأمس .. ولانلتقي "


تقييمي للكتاب
10/4

05 مايو 2013

مدخل إلى تاريخ الإغريق





















اسم الكتاب : مدخل إلى التاريخ الإغريقي
نوع الكتاب : تاريخ - نقد وتحليل
اسم الكاتب : لوتشانو كنفرا
اسم المترجم : د. عز الدين عناية
عدد الصفحات : 145
سنة النشر : 2011

دار النشر : هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث - كلمة



صباح الخير

ليس كل مايقع بين يدي القارئ يروق له الكتاب 

حتى ولو كان صاحبه من الأدباء والأكاديميين
لأن القراءة ذوق ولكل شخص ذوقه الخاص ..!


رغم أنه "مدخل " يفترض أن يكون بسيطاً شاملاً بعيداً عن التعقيد والتفصيل ، ذلك لأن قُراءه عادةً لم يسبق لهم القراءة عن التاريخ الإغريق ، لكن لوتشانو يمتلك ثروة تأريخية لدرجة أني لم أستطع استيعاب هذا الكم من الأحداث ، ناهيك عن تحليله المعقد الذي يستصعب على قارئ مبتدأ استيعابه  ..!

كانت لي قراءة مسبقه عن تاريخ الإغريق استمتعت بالكتاب وبلغة الكاتب السلسة ، أما هذه فكانت تخاطب عقولاً معينه ..!



لمعرفة التفاصيل عن الكتاب



قراءاتي المسبقة ذات علاقة  
 قراءات في حضارة الإغريق القديمة