25 أبريل 2010

العائدة














عنوان الكتاب : العائدة
اسم الكاتب : سلام أحمد ادريسو
نوع الكتاب : رواية
عدد الصفحات : 249دار النشر : العبيكان
سنة النشر : 2005
ابتعته من مكتبة الجرير

"
تصور هذه الرواية الفائزة في مسابقة الرابطة حياة المراهقين والمراهقات في معركة الالتزام والانفعالات..
الالتزام الذي يدعو إليه الإسلام في حياة الأسرة المغربية المسلمة..
وينشئ عليه الأب والأم أولادهما من البنين والبنات، وفي كفالتهم شاب نشأ يتيماً يعيش معهم كأحدهم..
لا يلتفت إلى ما حوله من المغريات، يسير نحو هدفه في إكمال دراسته..
في الوقت الذي تتسرب فيه عوامل التأثير المضاد من الأندية التي تجمع الشبان والشابات وتقوم على إدارتها وتوجيهها أيدي يهودية متغلغلة في بعض نواحي الحياة الاجتماعية المغربية تحت شعارات براقة خادعة للناشئة.

حسام.. الشاب الذي يعيش في كنف الأسرة السعيدة يجد نفسه فجأة أمام محاكمة قاسية صدر فيها الحكم مسبقاً بالطرد..
وتنهال على وجهه بصفعة..ويواجه بتهمة مراودة التي هو في بيتها (ربا) ابنة الحاج السعداوي صاحب الفضل والإحسان؟!

العائدة الرواية التي لن تترك قرائتها حتى تنتهي منها.. بل ستعود إلى قرائتها إذا انتهيت!!.
" اقتباساً من غلاف الرواية


أثارت الأديبة ليلى العثمان جدلاً حول الروايات التي اتخذت الطابع الجنسي - لا الرومانسي - طُعماً للقراء و باتت الأكثر مبيعاً في الأسواق رغم خلوها من القيم و الغايات
أتى تصريحها بعد أن أثار استيائها من بعض الروائيات السعوديات
كان ذلك بعد زيارتها للمملكة العربية السعودية من قبل مدة ليست ببعيدة
و نشرت صحيفة الوطن السعودية حول هذا الموضوع
و أخذ يثير ضجة نسبية استمرت بضعة ايام و تباين ردود القراء بين المؤيد والمعارض .

لي قراءات ليست كثيرة للأدباء السعوديين
و بالفعل هنالك روايات تخجل بأن تحملها بين يديك أو تقرأها بمكان عام ..!

و لنكن منصفين هذا النوع من الروايات لم تكن حكراً فقط على بعض الأقلام السعودية بل العربية بوجه عام

الروايات ليست دائماً محض من الخيال أحياناً كثيرة تتوافق مع واقعنا
بل كثيراً ما نلتمس الأمل و التسامح وغيرها من القيم الإنسانية التي باتت منسية ..

رواية العائدة كانت من أجمل الروايات التي قرأتها لهذا العام ربما أجمل ما قرأته في حياتي
و لا عجب إن حازت على المرتبة الثانية في مسابقة القصة والرواية ..

تدور أحداث الرواية عن شاب اتخذ العلم و التقوى أكسير حياته
و شابة تقاربه بالعمر تسير في طريقة الرذيلة بإسم الحرية
و على الرغم من تناقض القيم بين الطرفين إلا أن كليهما يحملان مشاعر صادقة مليئة بالحب و الامتنان
و أصدقاء يزرعون بذور الأمل في حياة رفاقهم اكتظت بالخطايا و الذنوب .

أجمل مافي الرواية بأنها تحاكي واقع حياتنا الاجتماعية
وهذا مالا نلتمسه في الروايات الأجنبية و التي بطبيعة الحال تختلف عنا كثيراً
عند قرائتي للرواية خيل لي بأن الكلمات أنغام موسيقية و سير الأحداث كانت في غاية الروعة و الدقة
و الأجمل من ذلك كله القيم و العبر التي كان يرمي إليه الراوي
بأن مهما كبرت خطايا المرأ فإن رحمة الله جل شأنه واسعه و أنه إذا أحب عبداً إبتلاه ..

تأثرت بكثير من الجمل و العبارات لذا وددت أن استعرضها لحضراتكم :)


" محزنٌ هو الحلم الذي يتربع على أشلاء الماضي ، ذلك أنه في الواقع إنما يتربع على بقايا ذواتنا على هيئة تنذر بالموت و السخرية ، إذ لا أمل في استرجاع أشباح أحلام ولت .. "


" لقد آمنت بأن الخطأ وحده لا يخلق بيادر التغيير في الإنسان ، بل يبقى الخطأ كياناً ميتاً حتى تتنزل عليه أمطار الإحساس و الوعي .. "


" الصداقة شئ غريب كالأيام أو كضوء الفجر الأول ، بداية تتسع في الزمان و المكان بلا مقدمات ولا إذن أو إعلان ، ولكنها تعمق مجراها كأقدم الأنهار ، و تتجذر عروقها بعيداً ، كأقدم بنيان ، فهل يا ترى ينهار هذا البنيان ؟! أجل فما اسهل الهدم ، ولكن ما أصعب البناء "


" الحب هو الأخلاق "


" تسائلت في نفسي هل يكون الإنسان قادراً دوماً على الصفح ؟ و أجبت عنها بأن ذلك يتوقف على درجة نقاء القلب و الروح ، فإذا أغرق أحدنا بعيداً عن الحق لم يجد طريقاً للمغفرة ، إنها صعبة إرادة المغفرة ! "



تقييمي للرواية
10/10


20 أبريل 2010

حكاية حب


عنوان الكتاب : حكاية حب
اسم الكاتب : غازي عبد الرحمن القصيبي
نوع الكتاب : رواية
عدد الصفحات : 120دار النشر : الساقي
ابتعته من مكتبة العجيري

" .. يا إمرأة ! عندما أحبك أحب كل زهرة في كل حقل ، أعانق كل غابة ، أضم كل موجة في كل بحر ...
عندما أحبك أحب كل إمرأة ، هل تغارين ؟

كل إمرأة !
أنت ذلك الثغر النسائي الواحد الذي تمنى الشاعر بيرون أن يقبله و يستريح
في عينيك سحر كل العيون منذ بداية التاريخ ...

يا إمرأة ! أنت بئر شرب منها كل بدوي ظامئ عبر القرون ...
أنت كل حلم سهر معه كل عاشق منذ الأزل ... "
............................................................... اقتباساً من خلف غلاف الرواية


بالأمس كنت بحاجة للإسترخاء من نوع خاص بعد الظهيرة
الإستلقاء على السرير و قراءة رواية غير دسمة بالأحداث
وقد كان إختياري موفق هذه المره ..



على الرغم من أن هذه الرواية لا حاجة للحديث عما تدور أحداثها بمجرد أن يقرأ المرء عنوانها يدرك حكايتها ، إضافة على ذلك فهى تحمل بين اسطرها قضايا المجتمع الشرقي على الصعيد الاجتماعي و الديني و السياسي ، وإن تطرق بها الراوي على غرار حوارات بين شخصين ينتمون لحضارة وعقيدة مختلفة عن الآخر ..

رجل في انتظار أن يلملم الموت أشلاء روحه عن جسده في مستشفى يضم أشخاص لا يختلفون عن حالته ، حياته باتت رتيبة و قصة حب يرتوي بها و ينسيه شيخوخته و فناءه القريب ..

لا تعج الرواية بأحداث كثيرة ولا بشخصيات عديدة تصيب القارئ بالتشتت ، و لأنها سلسله وغير دسمه فقد أنهيتها في أقل من ساعتين ..!

اعتبر هذه أول رواية لي أقرئها لغازي القصيبي ، فـ " هما " لا تعد برواية و إنما مجرد حوارات بين رجل و إمرأة كان الغرض منها - برأي - تعريف وجهة نظر كلا الطرفين بالآخر ..

أنا على يقين بأن ماقيل عن القصيبي لم يكن مجاملة أو العبث بالكلمات ، و على الرغم من أن الرواية جيدة لكن أنا متأكدة بأن لدية روايات أفضل منها بكثير ..

بودي مشاطرتي بأجمل ما قرأته للأديب السعودي
حتى أستمتع بقراءة أفكاره و كلماته ..

:)

19 أبريل 2010

تراث العالم القديم


عنوان الكتاب : تراث العالم القديم
اسم الكاتب : و . ج . دى بورج
اسم المترجم : زكي سوس
نوع الكتاب : تاريخ - تحليل
عدد الصفحات : 337دار النشر : الهيئة المصرية العامة للكتاب
ابتعته من معرض الكتاب


يتحدث
الكتاب عن ثلاث حضارات لعبت دوراً كبيراً في الجانب الديني و الأدبي و المعماري و القانوني ، ونعني بهم العبرية ، اليونانية ، و الرومانية ..

كتاب تراث العالم القديم يتضمن ثمانية فصول مستهلاً في الفصل الأول إعطاء للقارئ نبذه عامة عن اسهامات الحضارات السابقة الذكر يعقبها سبعة فصول أكثر تخصصية :

- مدنيات الشرق الأولي
- ديانة العبريين
- قيام الهلينة
- عظمة أثينا
- الثقافة الإغريقية - المقدونية
- الجمهورية الرومانية
- الامبراطورية الرومانية


الكتاب ليس بذات السوء و لكن كقارئة ترغب بالاستزادة بالمعرفة و التطلع على حضارات الشعوب القديمة وجدت صعوبة كبيرة في التعرف عما يتحدث عنه الكاتب ، الكتاب بمعنى آخر يخاطب المتخصصين لا القراء العاديين ، فالكاتب يتحدث عن أحداث تاريخية متوقعاً بأن القارئ على علم بها مسبقاً أو يمتلك قاعدة معرفية و من ثم يقوم بالتحليل و النقد ، علاوة على ذلك لاحظت أن المترجم يعارض أفكار الكاتب من خلال الاستدلال بحقائق في الهوامش الكتاب ..!
رغم أني أصررت على مواصلة قرائة الكتاب حتى بلغت صفحة السابعة و الستون لكن في النهاية أعلنت رفع الراية البيضاء ..!


لاحظت بأن هنالك كتب ثقافية لا تصلح إلا لفئات متخصصة ، و أرى بأن هذا النوع من الكتب لا يجب التظاهر بأنها ستزيد من رصيد ثقافة المرأ ، و لا يعني بأن نصرف النظر عن القراءة لكن لابد من التريث و التطلع لكتب أخرى تُخاطب القارئ العام ..

16 أبريل 2010

.. هما


عنوان الكتاب :
هما
اسم الكاتب : د. غازي القصيبي
عدد الصفحات : 157دار النشر : الساقي
سنة النشر : 1997
ابتعته من مكتبة العجيري



" يختار القصيبي هاتين الشخصيتين من أهل التمثيل ، فالرجل مؤلف و ممثل و المرأة ممثلة مشهورة ، و هذا يتيح استعراضاً لأحوال هذا الميدان ، و من ثم الاستمداد من المسرحيات العالمية أو العربية بجعل الحوار الطويل بين طرفي هذه المسرحية متلبساً شخصيات النماذج الإنسانية في صراعها و مآسيها ..
أراد القصيبي أن يدير حرباً ضاربة بين المرأة و الرجل في جدل طويل ، كلٌ يعرض حجمه و يستنجد بنماذج التاريخ القريب و البعيد ، بل و الحاضر ، وهنا تتلون المواقف بحسب تفسير كل منهما ، خاصة أنهما يستعينان بتأويلات معاصرة لمفكرين أو كتّاب و كاتبات يناصرون المرأة و قضاياها ، أو يتحمسون للدفاع عن الرجل ..

... و تحتشد المعلومات و المعارف على نحو يحلوها و ثائقية .. "
اقتباساً من خلف غلاف الكتاب

يتناول الكتاب حوار بين إمرأة و رجل ، هي تؤكد بأنها مخلوق لا تقل شأناً عنه ، وهو يرى عكس ذلك ، و يحتد النقاش بين الطرفين ويلتمس كل منهما أقوال الصفوة كدرع يحتمي به من اتهامات الطرف الآخر ..
و لن ينتهي الجدال مهما طال ..!

هذه أول قراءة لي لـ غازي القصيبي ، رغم ما سمعت عنه من عبقريته الأدبية إلا أن هذا الكتاب لا يعكس حقيقته كأديب مرموق ..!
صحيح أن الحوار مثمر من حيث الكم الثقافي حتى خيل لي كأن غازي يريد أن يغتر و يبهر القارئ بخلفيته الثقافية..

هنالك حوارات دارت بين الطرفين أرى بأنها كانت مضيعة لوقت القارئ ، وكأنها وضعت بغرض زيادة عدد الصفحات لا أكثر ، وبرأي لو قام الكاتب بحذفها لكان أفضل بكثير خاصة فيما يتعلق بأمور الجنس .. !


و كما قلت سابقاً لكل قارئ ذوقه الخاص
فبالمقابل لاحظت فئة أثار الكتاب إعجابها
ولا استبعد ذلك فالكتاب تجاوز الطبعة الثالثة ..!

لمزيد من التفاصيل عن الكتاب تجدونه هنا


تقييمي للكتاب

10/6

14 أبريل 2010

عباقرة و عشاق


عنوان الكتاب : عباقرة وعشاق
نوع الكتاب : سيرة حياة
اسم الكاتب : فايز فرح
عدد الصفحات : 166
دار النشر : المعارف
سنة النشر : 2007
ابتعته من معرض الكتاب

كان مرمياً بإهمال بين أرصفة الكتب و ان اصطنع البائع حرصه عليها ..!

اذكر قرأت مقالة في إحدى الصحف اليومية المحلية تطرق الكاتب بالحديث عن غراميات الصفوة السياسية و الثقافية ، وقد ذكر في مقالته عن المصدر الذي اعتمد عليه في سرد السير العاطفية للنخبة ، و بمجرد ما التقت عيناي بعنوان الكتاب تذكرت المقالة و اقتينت الكتاب بسعر زهيد ..

كثيراً ما خلف أصحاب الأقلام السياسية و الثقافية تأثيراً عميقاً في الشعوب ، وامتد لما بعد رحيلهم لتبقى أقلامهم خالدة عبر الزمان ساهمت في رقي الشعوب وتحضرها ..من منا لم يعجب بفكر محمود العقاد و ينبهر بريشة مايكل انجلوا و فرانشيسكو جويا ويشمئز من وحشية وعنصرية هتلر ..!
لكن في النهاية يظل هولاء بشر قبل أن يكونوا فنانين و قادة و مفكرين ، و بحكم الفطرة البشرية التي خُلقنا عليها فالقلب يخفق بنبضات الحب.


عباقرة وعشاق يتحدث عن سيرة العاطفية لـ العقاد ، انجلو ، فولتير ، جويا ، جون ستيوارت مل ، هتلر ، إبراهيم ناجي ، البرتومورافيا ، و اللورد بايرون ..


تأثرت بعاطفة مايكل انجلو و العقاد و انتابني الاشمئزاز بوحشية ودناءة هتلر و اللورد بايرون إذ كليهما خاضا الحب المحرم ، فالاول عشق بنت أخته و فعل كما يفعل أي زوجين ، والأخير فضل أخته على زوجته بأن يكون عاشقها و اباح لنفسه ممارسه الرذيلة ..!

بما أنني قطعت وعداً للعزيزة مي حول التطرق بالحديث عن حياة العقاد العاطفية سأحاول جاهدة أن أكون على قدر المسؤلية : )

سيرة حب العقاد
في زمانه كانت هنالك فتاة سحرت كبار الصفوة في المجتمع المصري و خارجه ، لم يكن ابراز مفاتنها سبب جاذبية الرجال لها كما يسحر به سفهاء من الرجال ، بل كانت إمرأة مهذبة استطاعت أن تفرض الجميع احترامها فقد كانت مثقفة لذا كانت تجيد ثمانية لغات ، كما عُرفت بكاتبه و شاعرة ،و في كل يوم ثلاثاء تجتمع بكبار الصفوة المثقفة في منزلها و يتناقشون في أمور ثقافية ، أعجب بها الكثيرون وكان العقاد أحدهم ..
كأي عاشق كان قلب العقاد يتعذب عندما يرى في أعين الرجال نظرة الاعجاب لإمرأته و كان يسعى أن تكون له دون سواه ، كان يعبر عن عواطفه النبيلة من خلال كتابة الشعر و كان يرمز لها بإسم مستعار وقد عُرفت في أشعاره بإسم " هند " ..
أحبته بعد أن ألتمست صدق مشاعره ، لدرجة كانت تخشى من كتاباته السياسية التي قد تدرجه خلف القضبان ..
اقتباساً فيما كتبه العقاد عن معشوقته ..

" كانت تشفق على من عنف حملاتي على الحكومة .. كانت تخشى أن تجرني هذه الحملات إلى السجن ، وكثيراً ما رجتني أن أخفف من غلوائي ، و أنا أهاجم خصومي ، حتى لا يلقوا بي في غياهب السجن ، وتتعرض حياتي للخطر ، وكنت أستغل هذه العاطفة في جعلها تبدأ بمصالحتي كلما و قع بيننا خصام ..
ولقد حدثت بيننا فجوة ، و أصررَت على ألا أتصل بها ، و لكني شعرت بحنين إليها ، فلم أفكر في زيارتها أو كتابة رسالة لها ، وكتبت مقالا عنيفاً هاجمت فيه " إسماعيل صدقي " و كان رئيساً للوزارة ، وفي اليوم التالي جاءت إلى جريدة " البلاغ " و قابلت المرحوم الأستاذ " عبد القادر حمزة "
و قالت له : ألم تتفق مع الأستاذ العقاد على أنه يحسن به في هذه الأيام الإقلاع عن هذا الأسلوب العنيف ، حتى لا يعرض نفسه لما لايحمد عقباه ؟
كانت غرفتي بجوار غرفة الأستاذ " عبد القادر " ويفصل بين الغرفتين باب ، و إذا هذا الباب ينفتح ، وتطل منه و خلفها الأستاذ " عبد القادر "
يقول : هذا هو الأستاذ " العقاد " فقولي له ما تريدين
و اصطنعت الهدوء ، وتصنعت الإبتسام
وقالت لي : فيم هذا العنف ؟
قلت لها : و فيم هذا الجفاء ؟!
وانحدرت من عينيها الدموع ، وحبستها دموعي أنا لا دموعها فقد كان البكاء يخنقني "

هذه المرأة التي أسرت قلب العقاد كما أسرت قلوب غيره و التي كادت أن تُختطف من قبل الأمير " محمد الجزائري " تدعى " مي زيادة "
هذه العلاقة العاطفيه التي - برأي - ربما لو استمرت لتوّجت بالزواج لولا الظروف العصيبة التي مرت بها " مي " بعد وفاة و الديها بدأت تعاني من الوحدة و الاكتئاب و لم يعد منزلها ملجأ ثقافي كما كان في سابق عهده بل يُقال أخذت تعالج في مستشفى المجانين رغم أنها لا تعاني من الجنون ..!

عرف العقاد الحب مرة أخرى من إمرأة مطلقة لبنانية تعرف بـ " سارة " كانت على قدر من الثقافة ، و كان يسعد بقدومها إلى منزله وكانا يتشاطران في قيام واجبات العمل المنزلي فكان يساعدها في الطبخ و تنظيف المنزل ، لكن علاقته بها لم تستمر ربما كبريائه منعه من ذلك لذا تفرقا ..

و في المرة الثالثة عرف قلب العقاد الحب من جديد من فتاة تصغره بسنوات لكن طموحاتها في أن تكون نجمة سينمائية جعلت قلب العقاد يتعذب من جديد وكانت هذه الفنانة تسمى " مديحة يسرى " أحبها العقاد حباً شديداً كان ثمنه دموعه و قلما نجد رجلاً يبكي من أجل إمرأة ..!

شاع خبر بأن العقاد تزوج سراً من إمرأة تدعى " فوزية " وكانت تلك تقوم بخدمة العقاد في منزله و قد أثمرت هذه الزيجة بطفلة غدت شابه تدعى " بدرية " تلك التي اقدمت على الانتحار بعد أن رأت العقاد طريح الفراش جسداً بلا روح ..
لكن هذا الخبر من المرجح أن يكون غير صحيح ذلك لأن العقاد اعتبر هذه الفتاة كإبنته و كان يقوم بواجبات الأب على أكمل وجهه وقد كانت هذه الفتاة ابنة إمرأة قدمت معروفاً انسانياً فيما مضى عندما كان العقاد في ضيقه مادية و بعد رحيلها تكفل العقاد بتربية الفتاة ، لذا هى ليست إبنة الخادمة " فوزية " ولم تكن تلك الأخيره زوجته و أن ما ادعته مجرد افتراءات كاذبة ..!

____________


على الرغم من صغر حجم الكتاب الذي يعادل حجم الجيب لكنه يزخر بمعلومات كثيرة تعادل الكتب الضخمة ، و قد برع الكاتب بالسرد فهو يبدأ بتعريف القارئ بالشخصية بالبدء ويذكر إنجازاته ومن ثم يتطرق بالحديث عن حكاية عشقه ..

لا حظت عند قرائتي بأن معظم الشخصيات التي كتب عنها الكاتب - باستثناء هتلر و بايرون - تميل للمرأة ذات فكر وعقل رزين و كان ذلك سبب إنجذابهم لها ، وهذا يناقض رؤية غالبية الرجال في يومنا هذا إذ يرى بأن أنثوية المرأة يتمحور في قوامها الرشيق و لايعير بالاً فيما إذا كانت مثقفة أم جاهلة ..!
الجميل في الكتاب أن الكاتب يذكر في كتاباته المصادر التي اعتمد عليها بل يتفضل بذكر رقم الصفحة مما يسهل على القارئ اللجوء إليها في حال رغب بذلك ..
حقيقة الكتاب شيق تعرفت على شخصيات لم أعرفها من قبل ، و كثير من الأمور كنت أجهلها في شخصيات أدعيت بأني على خير معرفة بها ..!

باختصار الكتاب ثمرة من شجرة الثقافة
يستحق الكل قطفها و التلذذ بمنفعتها

:
)


تقييمي للكتاب
10/10

10 أبريل 2010

ميلادي :)



عندما كنت طفلة كنت أترقب بفارغ الصبر بأن أرى نفسي فتاة مرتدية الفستان و الكعب العالي و بمخيلتي كنت أجسد ملامح وجهي عندما أبلغ العشرين من عمري ..!

العام الفائت كنت أقف بالمنتصف من عمري فلست في أول العقد الثاني ولا في نهايته ، أما الآن فأنا بلغت السادسة و العشرين ..
أتأمل ملامح وجهي هل نضجت أم مازلت أحتفظ بملامح وجهي عندما كنت على مشارف العقد الثاني..؟
كثيراً ما أسعد عندما يعتري على وجوه الآخرين الدهشة عندما أخبرهم بأني بلغت السادسة و العشرين
فكثيراً منهم توقع بأني مازلت طالبة أو إني مازلت في أوائل العشرينيات ..!
حسناً هذا الشئ يسر في الواقع على الأقل يخفف على هم كِبر سني ..!

سألت زميلة في العمل تكبرني بشهر " ماهو شعورك عندما بلغت سن السادسة و العشرين "
أخذت تجيب " بأنه شعور جميل فقد أصبحت فتاة ناضجة في الواقع أصابني الإحباط و الكآبة
عندما بلغت الخامسة و العشرين لكن الآن أنا سعيدة بأني كبرت ..! "

أتمنى أن أن يكون هذا العام عام تفاؤل ملئ بالأخبار المفرحة : )

/

اليوم ذهبت إلى المكتبة و اقتنيت عشرة كتب تفاجئت عندما ربطت عدد مشترياتي بيوم عيد ميلادي
" لول ماكو مقارنة أساساً المفروضن لازم اشتري 26 كتاب ...!! "

تابعت المدونات التي تهتم بالقراءة وعزمت على شراء الكتب التي حازت على قبول قرائها لكن لم أعثر سوى القليل
و المؤسف بأني نسيت الورقة التي كتبت فيها قائمة أسماء الروايات و اعتمدت على ذاكرتي ..

تمنيت أن أعثر على رواية الجنية لـ غـازي القصيبي ، روايات غادة السمان ، إبراهيم النملة :(
و هذه مشترياتي ..














































أهم شي بايقه صورة من شخبوطة .. احم جني ما أدري

إضافة إلى تلك الكتب اقتنيت كتاب شعوب وقبائل أكلي لحوم البشر ..@@!
على قولة إختي " شهالكتاب اللي شاريته "
أجيب و محركة أصابع يدي على علامة إعجاب
" ايه يهبل خوش كتاب ... حبيته ..! "




07 أبريل 2010

نادي مفيستو


عنوان الكتاب : نادي مفيستو
نوع الكتاب : رواية
اسم الكاتب : تيس جريتسين
عدد الصفحات : 429
دار النشر : الجرير
سنة النشر : 2009
موقع الروائية تيس جريتسين


" الشر ليس له تفسير سهل ، فاليوم بعد أكثر من ألفي عام بعد كتاب إينوخ ، لم نقترب من فهم سبب وجود الشر ، كل ما نعرفه أن الشر موجود ... " الروائية تيس جريتسين

ترددت كثيراً لقراءة الرواية فأنا لا أميل إلى الروايات الضخمة التي تتجازو الثلاثمائة صفحة
إلا أن ما قيل عنها أثار فضولي لقرائتها
خاصة و أنها حازت على لقب أفضل الكتب مبيعاً على قوائم نيويورك تايمز ..


تيس جريتسين متخصصة في مجال الانثربولوجي و قد استطاعت أن توظف مجالها العلمي في تجسيد أحداث الرواية بنجاح ملحوظ ..
تدور أحداث الرواية عن القوى الشريرة وأن هنالك أشخاص خُلقوا لخدمة الشيطان ، وتثير بشاعة جرائمهم إلى جانب طقوسهم فضول رجال الشرطة ..

تحوي الرواية على الكثير من الأحداث الدموية لكنها لا تعد بمرعبة بقدر ما هى غامضة ومليئة بالأحداث المشوقة و المثيره وقد صدق أحد القراء حينما وصف الرواية بأنها " أحداث بالغة التشويق " ..
فعلى الرغم من عدم مواصلتي لقرائتها بصورة منتظمة إلا أن الرواية لا زالت تحتفظ بنكهة التشويق بقدر تلزمك بعدم ترك الرواية لبرهة من الوقت ..!


في أول مائتي صفحة لم تعجبني كثيراً الرواية لكن بعد أن تجاوزت نصف عدد صفحات الرواية بدأت أرغب في معرفة النهاية ، وكأي الروايات الغامضة فكثيراً ما تتفاجئ بالأحداث و الشخصيات ..!


تقييمي للرواية

10/8

تقييمي للترجمة

10/9


_____

بالمناسبة أنا في صدد الذهاب إلى المكتبة - إن شاء الله - في نهاية الأسبوع بودي لو تزودوني بكتب و روايات اعجبتكمأريد هذه المرة أن تكون مشترياتي بذوقكم الرفيع ..

:)