25 أكتوبر 2009

Zartosht


" أنا وحدي صفيك الأمين و كل ما عداي خصيم لدود " *

في عصور ما قبل الميلاد كانت الديانات الغير سماوية تنتشر بإزدياد كبير و إحدى تلك الديانات الزرادشتيه التي انتشرت في بلاد فارس بالبدء ..
زرادشت ليس بإله و إنما مصلح ديني و إلهه يعرف بـ اهورا مزدا ..

تقول الأسطورة بأن والدة زرادشت تسلل إليها - قبيل أن تحمل به - شعاع سماوي و بأن زوجها الكاهن تناول نبات المقدس الهوما و بذلك فإن ولادة زرادشت عُدت مقدسة ..!
فعند ولادته لم يبكِ كبقية الأطفال الرضع بل كان يقهقه ووفق ما تقول الأسطورة بأن قهقهته أخافت الأرواح الشريره من حوله ..!
عُرف زرادشت بحبه لمساعدة الفقراء و تخفيف آلامهم وقد اعتزل عن العالم إلا أن توصل بأن صاحب هذا الكون اهورا مزدا و عُد نفسه عبده ورسوله ..

يقوم المبدأ الزرادشتي على مبدأ الخير و الشر ..
و لكل مبدأ منهم إله ، فإله الخير أهورا مزدا و إله الشر اهرمان ..
معتنقي تلك الديانه يؤمنون بأن التقوى و الشرف و الأمانه من فضائل ديانتهم
ومن مظاهر حياتهم هى النظافه و نقاء الكلمة و الفكر و الرفق بالحيوان ..

قدس الزرادشتيين الماء و الأرض لذلك لا يُدفن الميت خشية بتدنيس طهارة الأرض لذلك يلقى للطير ..!
هذا الى جانب تقديسهم للنار التي تعبّر عن قوة اهورا مزدا والتي تقهر و لا تُقهر، وبذلك فإن النار إلى جانب الشمس رمزالقوة العليا لإلههم ..
يعرف كتابهم المقدس الإفستا ويقال بأن الكسندر الأكبر قام بتحطيمه ..

آمن الزرادشتيون بالحياة ما بعد الموت ..
و بأن ما يفصل الدنيا عن الاخره جسر القنطره فمن عمل صالحاً يذهب للجنة و من يعمل دون ذلك فمصيره جهنم خالداً فيها ..
و أولئك الذين عملوا صالحاً فسترشدهم عذراء جميله طريق الجنة حيث يكون اهورا مزدا ..

وكحال معظم الديانات الغيرسماوية فقد اندثرت بعد ظهور الاسلام وحركات الفتح إلا أن مازالت هنالك جماعات تؤمن بالديانة الزرادشتيه و معظمهم يعيشون في الهند ..
ذات مره شاهدت برنامج وثائقي يؤكد بأن هنالك أقليات في المجتمع الإيراني مازالت تعتنق الديانة الزرادشتيه وتمارس طقوسها الدينيه إلى يومنا هذا ..!


* زرادشت يخاطب ربه
و الصورة ترجح بأنه هو

18 أكتوبر 2009

Martin Luther King 1968


عندما نتحدث عن الولايات المتحدة الامريكية دائماً يأتي في مخيلتنا
تمثال الحرية ، لكن الحرية كانت معدومة في القرون السابقة !
فـ الى جانب السكان البيض كان هنالك السود او ما يعرفون بالعبيد..!
كل ما يتخيله عقلك من العنصرية و الاستبداد و العبودية كانت هى هوية
الولايات المتحده آن ذاك ..
لعل هذا الظلم و الاستبداد التي بدتت يتسلى بها البيض دفعت احد حكام أمريكا بأن يقف بوجوههم و ينادي بحقوق الزنوج كبقية الشعب ..

ان حكاية حاكم أمريكا ابراهام لينكولن لا تختلف عن حكاية مارتن لوثر كينج ..
كلياهما كان يريد ان يحقق العدالة و المساواة بغض النظر عن عرق المرء ..
فـ اذا كان لينكولن ذلك الابيض تلقى رصاصة اودتت بحياته جراء سياسته فماذا تكون نهاية زنجي مهما بلغة مكانته ..!

ان الوضع الذي كان يعيشه السود دفع لوثر لأن يكون عضواً في الجمعية الوطنية لتعزيز الملونين . .
ففي الخمسينيات من القرن العشرين بدتت تظهر بوادر المعارضه تباينت بين السلم و العنف ، و ان كان الناشط لوثر لم يرغب في ان تكون حملات المعارضة تتخذ طابع العنف الا انها اودت الى قيام الحاقدين بتفجير منزله بل حتى اوصلته الى دخوله السجن عدة مرات ..!

حادثة اغتياله كانت مأساوية لكل ابناء عرقه ، كان لديهم ذات الحلم بأن يعيشون بسلام دون تحقير من شأنهم وتمييزهم عن غيرهم ..
فبعد القاء خطبته التي هزت اركان ممفيس و التي عرفت بـ " بلغت ذروة الأعالي " ، انتقل الى نزل الذي يسكن فيه " موتيل لوريال " قاصداً الخروج بعد ذلك لتناول العشاء برفقة اصدقاءه ، و اثناء سيره للخروج دار حديث ودي بينه وبين رفيقه لم يدرك كليهما بإطلاق ناري كلّفت حياة مارتن لوثر كنج وهو في أواخر العقد الثالث من عمره ..

خلف حادثة الاغتيال البشعه تلك رجل ابيض عُرف بالعنصرية وبراعته في الرمي ، وان كان جيمس ايرل راي ينفي بأنه القاتل فهناك ادعاءات تقول بأن الحكومة الامريكية كلفت رجلاً من المافيا يقيام مهمة الاغتيال .. !بل وصل الامر باتهام رجال الـ FBI و CIA ..!!

وكيفما كان فإن مارتن لوثر لم يرغب به بعد ان القى خطبته الأخيره التي اثارت حماس أبناء عرقه ..

" و كأي انسان فإنني أحب أن أعيش حياة طويله عمراً مديداً لي فيه مكان إلا أنني لست معنياً بذلك الآن و أريد أن انفذ مشيئة الله و قد يسر لي بلوغ الأعالي حيث شهدت الأرض الموعوده ربما لن نصل هناك معاً ولكنني أريدكم أن تعلموا هذه الليلة بأننا كشعب سنصل إلى الأرض الموعوده لذا فإنني سعيد هذه الليلة و لست قلقاً على أي شئ ولست خائفاً من أحد لقد لمحت عيناي المجد الآتي من عند الإله "


الآن اصبح النزل الذي كان يرقد فيه مارتن متحف وطني للحقوق المدنية ، و ان كان يؤكد البعض بأن مازال هناك بقايا العنصرية لم تندثر بعد حتى في يومنا هذا ، إلا أن خلف تلك الحرية التي يتمتع بها الملونين الآن أتت بشجاعة رجال ينادون بالحرية من أمثال ابراهام لينكولن و مارتن لوثر كنج



بعض مشاهد لبرناج وثائقي يروي حادثة اغتيال الناشط
و جيمس ايرل راي يظهر كأحد المتهمين

09 أكتوبر 2009

ثمانية وعشرون عاما مضت على اغتيال أنور السادات


من النادر ان نجد حاكم عربي يمتلك قدراً من الشجاعه و الجرأة في الوقوف بوجهه اسرائيل..!
ففي السبعينيات من القرن العشرين - 1973 - اقدم أنور السادات بشن هجوم على اسرائيل ..
وسط احياء اليهود اعيادهم الدينيه التي تعرف بعيد الغفران .. ان اقدام السادات بهذه الخطوة اثبت بجداره بأن اسرائيل لا تعد خطراً تهدد المصريين و أراضيهم ..!
و على الرغم من الاثار المترتبه من ذلك الهجوم المتمثل بـ تردي الاوضاع الاقتصاديه اضافة الى افتقار مصر للأمن و الاستقرار ..
لكن يمكن القول بأن أنور السادات استطاع في نهاية الأمر أن يجعل بلاده دولةً ذات رقي على الصعيد التنموي المتمثل بإزدهار الاقتصاد المصري و تحويلها الى دوله حديثة ، هذا الى جانب تأمين اراضي مصر من قبل هجمات اسرائيل و بالأخص صحراء سيناء ..

لكن سياسة السادات لم تكن على صواب ..!
على الأقل من وجهة نظر معظم الدول العربية و الاسلامية التي رأت بأن سياسته مع اسرائيل لم تكن سوى خطوة فاشلة تكلّفت مؤامرة اغتياله .. ففي عام 1979 عقد انور السادات اتفاقيه مع اسرائيل تعرف بـ اتفاقية كامب ديفيد ..
صحيح بأن تلك الاتفاقيه استطاعت أن تحسّن أوضاع بلاده لكن لم تكن معظم الدول المجاورة راضية على ما اقدم عليه السادات ..!
فهو أول حاكم عربي يقدم بعقد معاهدة السلام مع اسرائيل لذلك اعتبره البعض بأن السادات خائن وحليف الغرب ..

تلقى السادات على اثر ذلك تهديدات بإغتياله .. ففي السادس من أكتوبر لعام 1981 اقيم احتفال عسكري بذكرى هجوم مصر على اسرائيل ..ووسط أجواء الاحتفالات و العروض العسكريه و بعد الانتهاء من العرض العسكري الأرضي بدأ العرض الجوي ..
جميع أعين الحاضرين تتطلع نحو السماء منبهرة بالعرض و بغفله تأتي شاحنه تحمل خمسة رجال مسلحين غايتهم اغتيال أنور السادات .. لم يدرك السادات بأن هؤلاء يرغبون باغتياله لذلك وقف يؤدي لهم التحية العسكريه وبذلك اخدم القاتل بإغتياله ..!
فقد تلقى عدة طلقات جميعها كلفّت حياته ..


و على الرغم من وجود ادعاءات بأن حادثة اغتياله مدبّره من قبل رجال مقربين من بينهم حسني مبارك ..!
على اية حال فإن حياة أنور السادات باتت تشكل خطراً في الآونه الأخيره ..!
:

: صحيح ان اسرائيل لا تستحق ان يعترف بها كدولة في ارض اسلامية حتى يعقد معها اتفاقية السلام لكن ماذا عسى لحاكم ذات بعد سياسي لا يستهان به أن يفعل من اجل تأمين بلاده الممزقه و التي كادت ان تكون احدى ضحايا الدول الطامعه ..بعد ان كانت يوماً من الأيام مستعمره بريطانيه تتحكم في شئونها فرنسا وبريطانيا ..

لم يرد أنور السادات من وراء اتفاقية السلام سوى تحقيق السلام لبلاده و شعبه ..
بعد ان ادرك بأن اقامة حرب على اسرائيل يعد تضحيه تكلّف حياة شعبه





مشهد من حادثة اغتيال الحاكم
و بعض مقتطفات من معاهدة السلام
click


02 أكتوبر 2009

Neptune



كثيراً ما نلاحظ تطابق الالهة الرومانية بالالهة اليونانية ..

فـ فينوس الرومانيه كثيراً ما اقتبست الصفات الالهيه لآلهة الجمال اليونانية أفروديت ..
كما أن الحديث عن ذلك المعبود الروماني نيبتون ماهو سوى اله آخر اقتبس كثيراً من سمات اله اليونان بوسيدون ..

يعتبر نيبتون اله الندى و الرطوبه وبذلك فهو حامي العباد من الجفاف والحر ..!
في شهر يوليو من كل عام يقوم المؤمنون الرومان بـ حفل خاص لمعبودهم
عادة يكون الاحتفال في الكوخ و يلتمسن العباد الظل من اوراق الشجر ..
هذا الطقس يقام عادة في الثالث و العشرين ، ويسمى هذا العيد بـ عيد نبتوناليا ..

اعتبر كذلك نبتون اله البحار و الملاحة وهو بذلك يشبه كثيراً بوسيدون المعبود اليوناني كما اشرنا سابقاً ..
هذا الى جانب الحربه التي باتت رمزاً لسيطرته على البحار و الرياح