08 مارس 2011

عبداالله بن عمر رضي الله عنه


اسم الكتاب : مآثر الصحابة عبدالله بن عمر
نوع الكتاب : سيرة حياة
اسم الكاتب : رشاد دارغوث
عدد الصفحات : 44
سنة النشر : 1990ط3

دار النشر : دار النفائس

منذ مدة ليست ببعيدة مررت بمكتبة دار العروبة بغرض شراءة رواية فإذا بي أخرج بكم من الكتب ولم أعثر على الرواية !

قلما أتردد بالمكتبات فأنا من الصنف الذي يشتري كم كبير من الكتب وأرميها بمكتبتي ، خاصة و أن مشترياتي من معرض الكتاب لا زالت بعضاً منها لم اقرأها بعد

عادة مكتبة دار العروبة تخصص ركن متواضع بسعر زهيد فأي كتاب مهما كان تقدر قيمته بربع دينار فقط لذا اشتريت عدداً من الكتب المتنوعة من شعر وروايات وقصص قصيرة وسيرة حياة ومن ضمنها هذا الكتاب الممتع الذي كان خير أنيس لي في ساعات العمل
لم يستغرق قرائتي لهذا الكتاب سوى ساعة واحده فقط لكنها عرفتني بشخصية محل فخر و اعتزاز للامة الاسلامية أنه عبدالله بن عمر ابن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه

وقفة مع عبدالله بن عمر بن الخطاب

ما عُرف عن عبدالله أنه كان شغوفاً في رفع راية الاسلام و قد شجعه أبوه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وطلب من الرسول الكريم أن يشارك في أولى غزوات المسلمين غزوة بدر لكن الرسول صلى الله عليه وسلم رق قلبه لصغر سن عبدالله و بعد ذلك قَبِل أن يدخله في سلك الجيش في غزوة الخندق

كان كثير التعبد حتى انه يتقطع في نومه بين الفنية و الأخرى للصلاة أو العبادة منهم من قال أربع مرات ومنهم قال خمس مرات ، ومن شدة حبه للاسلام كان كثيراً ما يعتق رقبة أي عبد رأى فيه سمات الخلق النبيلة مكافأةً على خلقه الطيبة بل حتى المتاع الذي يمتكله اذا احبه تصدق به

رغم أنه من أبناء قريش الذين لهم شأن عظيم في مكة الكرمة إلا أنه لم يكن من الذين يتباهون بنسبهم بل كان كثير التواضع فلا يأكل إلا مع المساكين فكلما اعدت امرأته طعاماً كان يدعو المساكين يشاطرونه في طعامه بل كان لا يأكل كثيراً إلى أن انهك من قواه لدرجة البعض ترحم على ضعفه معاتبين امرأته " أما تلطفين بهذا الشيخ ؟! " فكان لا يقرب طعامه اذا لم يجد مسكيناً يأكل معه

ونظراً لغيرته على الاسلام ولشدة ورعه اجمع أغلب القوم على مبايعته لأن يكون خليفةً للمسليمن بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه إلا أنه رفض بعد أن أدرك بأن فئة قليله غير مؤديةً لمبايعته

وبعد ان عم الفساد في الاسلام من قبل ضعاف النفوس و الحاقدين على المسلمين وهو على فراش الموت أخذ يعاتب نفسه " ما أجدني آسى ( أحزن ) على شئ من أمر الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية ، لقد كففت يدي فلم أقدم ، و المقاتل على الحق أفضل ! "

مات رحمة الله عن عمر يناهز الثالثة و الثمانين مسموماً برمح أصيبت قدمه وهو في الحرم الشريف رحمه الله تعالى بواسع رحمته


رأي بالكتاب

ان شأتم تسيمته " كتيب " الحقيقة هو عبارة عن سلسلة يتحدث في كل اصدار عن شخصية اسلامية ، الجميل في هذا الكتيب أنه يقدم للقارئ المختصر المفيد ، أحياناً نتقاعس لشراء كتاب ضخم لأنه سأخذ وقتاً منا ، هذا النوع من الكتب أفضلها فلن تأخذ منك سوى القليل من الوقت وتخرج منه الكثير من المعلومات القيمة ، نحن - المسلمون - أجدر بمعرفة سير و مآثر الصالحين فأداء الفرائض ليس بكافي لابد أن نكون على خير دراية بالاسلام و مآثر الصحابة ليكونوا خير قدوة لنا في زمن بات الكافر مثل يحتذى به بعض المسلمين !

" إن ديني ليس بديناركم ولا لدرهمكم ، وإني أرجو أن أخرج من الدنيا ويدي بيضاء نقية "
رده على من عرض عليه أموالاً على أن يبايع بالخلافة
فنعم الولد الصالح بن صحابي صالح
رضي الله عنهما



تقييمي للكتاب

10/ 10

05 مارس 2011

سيكولوجية الاجرام

رغم ان عمر صداقتي بها لا تتجاوز بضعة أشهر
إلا أني لم أمر بمثل هذه الصداقة من قبل
أصبحنا أخوات و لسن بصديقات
هى تمر بمرحلة حرجة و أنا بحاجة إلى دعائكم

عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك الموكل آمين ولك بمثل " صحيح مسلم


نسألك اللهم برحمتك الواسعة بأن تشفي صديقتي و تعافيها
وتصبر ذويها
آمين يارب العاالمين

..

اسم الكتاب : سيكولوجية الاجرام

نوع الكتاب : سيكولوجي
اسم الكاتب : عبد الرحمن محمد العيسوي
عدد الصفحات : 320
سنة النشر : 2004

دار النشر : دار النهضة العربية
ابتعته من معرض الكتاب
رغم أن العلوم الاجتماعية لا تنال ذات شأن عظيم في مجتمعنا ان قارناها بالكيمياء و الفيزياء لكن تظل الأخيرة محتجزة في المختبرات في حين الأولى نعيشها كل يوم وبكل لحظة من حياتنا لذا لابد من تثقيف أنفسنا بهذا النوع من الكتب

يتحدث الكتاب عن السلوك الاجرامي و ماهيه الدوافع و الاسباب التي ادت لاقدام البعض لممارسة الجريمة و السلوك المنحرف ، و نظراً لقيمة الكتاب لا أود أن أبخل عليكم ، و إليكم قائمة محتويات الكتاب مع اعطاء لمحة سريعه لكل فصل :

الفصل الاول : نظريات تفسير السلوك الاجرامي و الارهاب
- السيكوباتية لغة و اصطلاحاً
- سمات الشخصية السيكوباتية
- اختلاط السيكوباتية مع اضطرابات أخرى

- صعوبة تشخيص الاضطراب السيكوباتي
- أسباب نشأة السيكوباتية في الفرد
- انتشار الجريمة و تغير أنماطها
- تفسير الجريمة و السلوك الاجرامي
- تغير نمط الجريمة في مجتمعنا وزيادة معدلاتها
- ماهى الأسباب المؤدية لارتكاب الجريمة ؟
- دور الحماية الأمنية
- سبل العلاج و الوقاية
- دور العلم في مكافحة الارهاب

يستهل في الفصل الاول بالحديث عن الشخصية السيكوباتية ، والسيكوباتي مصطلح يدركه جيداً علماء الاجرام و علماء النفس فـ " سيكو " تعني نفس " باث " تعني مرض أي مرض نفسي وهو يعد أخطر أنواع السلوك الاجرامي ذلك لأن الشخص لا يشعر بتأنيب الضمير إيزاء أي يفعل يقدم عليه حتى أن علماء النفس يدركون بأن طرق العلاج المتوفرة حالياً لا تجدي نفعاً معهم ، فكيف تقنع شخص بأنه مجرم طالما هو لا يرى ذلك بل يلقي اللوم على المجتمع لا على نفسه ، والمثير للاهتمام لهذه الشخصية بأنه شخص يقدر ان يترك انطباع جيد للاخرين و ان كانت علاقاته الاجتماعية قليلة وضعيفة ، و توصل علماء النفس أن السيكوباتي له أكثر من نوع فهنالك السيكوباتي العدواني ، ومنهم المبدع ، و العاجز ويجمع العلماء بأن على الرغم من تعدد أنواع الشخصية السيكوباتية إلا أن جميعهم يجدون صعوبة في ضبط أنفسهم لذلك يخرقون القانون و يقعون في شرك الجريمة بسهولة ، اجمع القول علماء النفس بأن السيكوباتي يواجهه صعوبة كبيرة في تشرب القيم الاجتماعية بمعنى التنشئة الاجتماعية لم تكن تنشئة سوية علاوة على ذلك فهو مصاب بالنرجسية لذا لا يلقي اللوم على نفسه وان كان على خطأ ...

الفصل الثاني : سيكولوجية الجريمة و الجنوح و الارهاب
- جنوح الاحداث
- طبيعة السلوك المنحرف
- سمات الشخصية المضادة للمجتمع
- العوامل السلالية
- الجريمة و الأمراض العقلية
- نظرية التحليل النفسي في تفسير الجريمة
- طرق علاج المجرمين قديماً وحديثاً
- العلاج النفسي للسلوك المنحرف
- استخدام المبادئ السيكولوجية في الاصلاح و إعادة التأهيل
- نزعات العدوان و التسلط في الانسان
- تطور العدوان عند الطفل
- الارشاد السطحي
- العلاج بالنفور و التقزز أو الكراهية
- نزعات العنف عن الشباب
- دور التلفزيون في الجريمة

القانون و اختلاف الزمان و المكان له دور كبير في تصنيف او تعريف السلوك ان كان سوي او منحرف ، ففي عصر الجاهلية كان وأد البنات أمراً شائعاً ولا يعاتب عليه أحد - حسب ما اعتقد - لكن في وقتنا الحالي يعد بجريمة ، كما ان القانون في الدول العلمانية لا تعاقب الزاني و الزانية أما في قانون الدول الاسلامية تفرض عقوبة جراء هذا العمل ، و اعتقد بأن الجريمة ظاهرة ارتبطت بالقانون فلا يمكن اعتبار اي سلوك اجرامي طالما القانون لايرى ذلك !
اكد علماء النفس بأن السلوك الاجرامي لا يرجع لعامل سببي واحد و إنما لمجموعة من العوامل المتداخلة البيئة ، الوراثة ، انخفاض الذكاء ، التفكك الاجتماعي و قسوة الأبوين للطفل قد تدفعه لأن يكون عدوانياً مع رفاق المدرسة و عادةً الطفل الضعيف خير ضحية يفرغ فيه عدوانيته ، بل حتى في مرحلة الحمل قد يتعرض الجنين لاضطرابات كإدمان الأم على الكحول أو التفاف الحبل السري على الجنين أو حتى عملية شفط الجنين أثناء الولادة قد يسبب تلف في خلايا المخ !
ويتطرق في هذا الفصل ايضاً عن الشذوذ الجنسي لِمَ يقدم عليه المرء و كيفية علاجه

الفصل الثالث : العوامل النفسية في الجريمة
- مدارس تفسير الجريمة
- تفسير مدرسة التحليل النفسي للسلوك الاجرامي
- الآثار النفسية للجريمة
- الشخصية المضادة للمجتمع و الجريمة
- الجريمة و الادمان
- المجرم المريض عقلياً و نفسياً
- اكتساب النزعة القانوينة
- اسهامات علم النفس في الحقل القانوني
- دراسة أثر اعتراف المتهم
- التعاون بين علم النفس و القانون
- الابعاد النفسية في الجريمة و الجنوح
- نزعات التطرف و أثرها على معركة الانتاج
- علاقة التطرف بالتنمية

ترى مدرسة التحليل النفسي أن كل فرد يمتلك ثلاث عناصر من خلالها تحدد سلوكياته ، الأنا الدنيا وهى من مسماها تدعو لكل شئ دوني منحط ، الأنا الوسطى وهى منبع القيم و الفضيلة ، الذات العليا وفيها يكون المرء في عالم الصوفيه و المثالية
الفرد السوي لا يقدم على سلوك منحرف أو يخضع لطلبات الأنا الدنيا لديه ذلك لأن الأنى الوسطى تحده من الاقدام عليه أي يمكن القول بأن الأنا الوسطى هى المسيطرة ، أما بالنسبة للمنحرفين و المجرمين تكون الأنا الدنيا أقوى من الأنا الوسطى والتي تمثل دور المراقب ، أما الذات العليا فإن طغت عن غيرها قد تولد مجرم عصابي لأنه يحرم نفسه كثير من الأمور لأن الضمير هنا تكون شديدة القوى و مبالغ فيها و بالتالي لا تقوم باشباع متطلبات الفرد السوي


الفصل الرابع : العلاج النفسي للسلوك الاجرامي
- سبل علاج السلوك الاجرامي
- العوامل السببية في نشأة السلوك المضاد للمجتمع
- تأثير الجهاز العصبي المركزي على نشأة السيسوباتية
- علاج اضطرابات الشخصية
- رعاية المنحرفين و الجانحين و الخارجين على المجتمع
- سبل علاج المجرم الشاذ
- علاج الانحراف السيكوباتي
-علاج الجانح الكبير
-علاج الاطفال السيكوباتيين
- العلاج أثناء الحبس
- العلاج بعد الافراج عن السجين
- استخدام المبادئ السيكولوجية في المجتمع
- تغيير اتجاهات الناس نحو الجريمة و الانحراف

يختص في هذا الفصل بمعالجة المنحرفين و المجرمين بطرق علاجية مختلفة تتوقف على طبيعة حالة المجرم و ليس لطبيعة الجريمة المرتكبة ، و يتفق بعض العلماء ان ايداع السجناء في زنزانة واحدة قد تكسب السجين سلوكيات اجرامية ويغدو من مرتكب جريمة أولى - و التي قد تكون وقعت بالخطأ - إلى مجرم فعلي يتقمص سلوكيات وقيم اجرامية من قبل اقرانه السجناء

الفصل الخامس : دائرة المعارف الجنائية
يتناول في الفصل الأخير عن مصطلحات علمية بصورة أكثر شمولية كـ ثنائية الشخصية ، حب العرض و الأثر ، و " التعويض " و التي تعني بوجود نقص أو ضعف في الفرد ويعوض نقصه بشئ آخر وقد يكون التعويض سلبي و ايجابي ، فعندما يتعرض الطفل للضرب بقسوة من قبل أبويه فقد يعوض ضعفه باشباع كره والديه برفاقه أو بالاخرين وقد يرتكب سلسلة من السلوك الاجرامي ، أما الايجابي منها على سبيل المثال الشخص البدين قد يعوض قامته الغير رشيقه بروحه الطيبة المرحه وحسن تعامله مع الآخرين


قائمة بأهم المصطلحات الانجليزية و مقابلاتها العربية

يقدم الكاتب في نهاية كتابه قائمة بأهم المصطلحات العلمية


رأيي بالكتاب
صدقاً شعرت و كأني عدت تلميذة من جديد ، الكتاب قيم بالفعل و سهل استيعاب المعلومة رغم أنه يعد نوعاً ما ضخم لكنه أتى بثمار جيده ، أنصح الجميع بقراءته


تقييمي للكتاب
10/10