17 يونيو 2013

الشوكولاتة





اسم الكتاب : الشوكولاتة .. التاريخ الكوني
نوع الكتاب : تاريخ
 اسم الكاتب :  سارة موس ، أليكساندر بادنوتش
اسم المترجم : معن أبو الحسن
عدد الصفحات : 192
سنة النشر : 2010
دار النشر : كلمة - هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث
لمزيد من التفاصيل عبر دار كلمة



عندما كنت طفلة كنت أحسب أن هنالك شجرة ككاو ثمارها من ألواح الجالكسي ومارس وغيرها من أصناف الشوكولاتة اللذيذة P:

يرجع الفضل في إكتشاف الككاو لشعوب المايا الذين ورثوه عن طريق الأولميك الذين يقطونون في ساحل خليج المكسيك ، كانت شجرة الككاو تُزرع في مناطق معينة تحت ظروف مناخية رطبة لا تتوفر في أوربا .

لم يعرف العالم الككاو إلا بعد أن أنشأت مستعمرات أسبانية في أمريكا الجنوبية ، كان ذلك في القرن السادس عشر ، لكن لم يكن الككاو مرغوباً عند الأوروبيين بل كان بعضهم يشمئز من مذاقهاعندما قال

" أن الشوكولاتة تبدو شراباً ملائماً للخنازير أكثر من أن تكون شراباً للبشر ..! "

لطالما تسائلت حول كيفية صنع الككاو ، يأتي صنعها من خلال زرعها في مناخ رطب وتحصد ثمارها بعد أن تقوم حشرة البرغش بتلقيحها ، تقطف وتخمر ومن ثم تجفف بعدها يتم تحميصها وهى دائماً ما تقوم بهذه المهمة النسوة ليتم طحنها وإضافة عجينة من دقيق الذرة مع إضافة بعض النكهات كالبهارات والفانيليا وبعض الزهور ، وتخفف بالماء لتقدم مشروباً ساخناً أو بارداً ، أو تجفف لصنع الكعك .



لعل البعض يعتقد أن الشوكولاتة طعماً عادياً يمكن الإستغناء عنه ، لكن فيما مضى كانت تقدر قيمتها بالذهب ، لكن هذا لا يعني أنها لم تتعرض لموجه من الإضطرابات في الكنيسة الكاثوليكية حيث أن الكاثوليك يصومون ، وصيامهم يتمثل في الجوع لا في العطش لذا يمكنهم شرب الحساء والسوائل لكن شرب الككاو شكل عائقاً كونه يسد العطش والجوع أيضاً ، أتى الكتاب بذكر حادثة تعبر عن مدى شغف الأسبانيات بشراب الككاو فذات مره منع رجال الدين شرب الككاو في الكنيسة أثناء أداء الشعائر الدينية مما دفع إحدى النسوة بدس السم في شرابه ليموت مسموماً إحتجاجاً على قراره ..!

عُد الككاو علاجاً للأرق ، والحمى والإضطرابات الهضم كما أنه يعد منشطاً للجسم ، إلا أنه ارتبط بالإنحلال الأخلاقي والعبودية ، فقد كان أحد النبلاء الذين اشتهروا بشذوذهم ويدعى ماركيز دو ساد كان زير النساء عادةً ما يكان يستدرجهن بالشوكولاتة الفاخرة ، حتى أنه حكم عليه بالسجن من جراء أفعاله المشينة ، وفي القرن السادس عشر كان كل لوح شوكلاتة تعد من عرق جبين العبيد الذين هم عادة من الأطفال والنساء لخدمة الطبقة الإرستقراطية التي عادة هى الأخرى لا تعير إهتماماً طالما أنها تنال ما تريده ، لكن تغيرت تلك النظرة العنصرية بعد القرن الذي يليه إذ غدت الشوكولاتة في متناول الطبقة الوسطى بل أخذت ترمز للأمومة والأجواء الأسرية ، حتى أن معظم أغلفة الككاو تتجسد بصورة أم مع إبنها .



لا أنكر بأني استمتعت بالقراءة لكن سرعان ما تلاشت تلك المتعة فالكاتب لم يتطرق بالحديث عن الجانب الإنثربولوجي والميثولوجي خاصة وأن مكتشفي الككاو هم من الشعوب البدائية صحيح أنه أتى بالحديث عنهم لكن بشكل هامشي إحدى تلك الأمور التي أتى بالحديث عنها أنهم كانوا يخلطون شراب الككاو مع بعض قطرات من الدم بغرض حماية الأرواح أثناء أداء طقوسهم الدينية ، في حين سلط الضوء على سير أرقى الشركات العالمية المنتجة للككاو من أمثال نستلة و هيرشي وكادبري .









شوكولاتة على شكل ثمرة الككاو
:)




تقييمي للكتاب
10/3

15 يونيو 2013

باق في قلوبنا



صباح اليوم مررت بمكتبة دار العروبة لأبتاع بعض الكتب ، لفت نظري تلك الصورة المعلقة على الجدار ، لم تكن موجودة من قبل آخر زيارة لي للمكتبة كان من ثلاثة أشهر ، لم ألحظ شيئا في البدء أعطيت النقود للبائعة وانصرفت بعد أن ألتقطت بعضا من الصورة إحداها تلك الصورة المعلقة .

وكالعادة أردت إنزال الصور في حسابي الخاص بالانستقرام كنت على علم بأن هذه الصورة هو صاحب هذه المكتبة فأردت التأكد فقط من إسمه عبر الانترنت لأتفاجأ بخبر وفاته في مارس الماضي ..!

أتعجب من الإعلام الذي يعطي ضجة إعلامية مبالغ فيها لشخصيات لا تجلب سوى العار للهوية الثقافية والإجتماعية لبلادي ، والأسماء كُثر ولايمكن حصرها ، في حين من كرسوا حياتهم لرفع راية العلم والمعرفة وبرسالتهم الإنسانية هذه خلدت ذكراهم حتى لو لم ينصفهم المجتمع والاعلام !

ولد الأديب الدكتور خالد عبدالكريم جمعه في عام 1946 درس في جامعة الكويت بقسم اللغة العربية ليكمل بعدها رسالتيه الماجستير والدكتوراه في جامعة القاهرة ، عمل بعد ذلك أستاذا في جامعة الكويت ، وانضم إلى رابطة الأدباء ، كما أصبح رئيس تحرير مجلة البيان ، وعمل مديرا لمعهد الخطوط العربية ، وهو عضو في مجمع اللغة العربية في دمشق ، وكان مستشاراً للتراث العربي في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، ولعل شغفه بالقراءة دفعه لإنشاء مكتبة تضم أرقى وأجود الكتب الثقافية والأكاديمية .



رحل عن عالمنا بصمت بعد معاناة مع مرض السرطان ، أقل شيء نقدمه الدعاء .

اللهم نسألك أن ترحم عبدك الفقير خالد عبدالكريم جمعه برحمتك الواسعه 
ونسألك اللهم أن تدخله الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب 
برحمتك يا أرحم الراحمين

لمن يقرأ تلك السطور أطلب منه الرجاء بقول 
" اللهم آمين " 





10 يونيو 2013

وحيدة في غرفة أمسح الغبار




















اسم الكتاب : وحيدة في غرفة أمسح الغبار
نوع الكتاب : شعر
 اسم الكاتب :  دوريان لوكس
اسم المترجم : سامر أبوهواش
عدد الصفحات : 174
سنة النشر : 2009
دار النشر : كلمة - منشورات الجمل
موقع دار كلمة
  
مللت من عدم مواصلة قراءة الكتب ، ولو فعلت سيكون رابع كتاب على التوالي ..!


 

لاحاجة للمترجم أن يخصص مقدمة لسيرة حياة دوريان لوكس ، فمن السهل التكهن بالظروف التي مرت بها منذ أن كانت طفلة إلى أن غدت زوجة وأم ، قسوة أبويها ، رحيل أخيها المفاجأ ، الحب الذي لم تنعم به بين أحضان شريكها ، وسنوات عمرها التي رحلت كلمح البصر ، لا أعده شعراً هو أقرب لقصص قصيرة أو سمها سير حياتها ، الكثير من الألم والندم ولا للأمل مكان ما بين سطورها ..!


الشيء الوحيد الذي أعجبت به عنوان الكتاب !




" وأدركت كم أني وحيده
وكم لم يعد مهما م
ن أحبني أو من أحببت "


تقييمي للكتاب
10/3

04 يونيو 2013

كيف سقينا الفولاذ




















اسم الكتاب : كيف سقينا الفولاذ
نوع الكتاب : رواية سياسية جزء 1-2
 اسم الكاتب : نيكولاي أوستروفسكي
اسم المترجم : غائب طعمه نرمان
عدد الصفحات : 340
سنة النشر : 1936
دار النشر :رادوغا - موسكو


أذكر اقتنيت هذه الرواية في معرض الكتاب الماضي ، أخبرت البائع بمدى حبي للكتب ذات الأغلفة الكرتونية التي امتازت بها الطبعات القديمة ، ولم أكن مخطئة فهذه الرواية ترجمت ونشرت في عهد الإتحاد السوفييتي وتحديداً في موسكو.
 -
مرَ نيكولاي أوستروفسكي بظروف عصيبة أقعدته طريح الفراش بسبب مرض العضال - من جراء الجروح التي أصابته في الحرب الأهلية - حتى أنه فقد بصره بعد ذلك ، خيره أحد الأطبه إزالة عينية عن محجريهما لكنه رفض خوفاً على مشاعر أصدقائه ..!
-
تفرغ أوستروفسكي للقراءة والتأليف حتى غدا من أفضل رواد الأدب السوفييتي ، كان يسمع أصوات معجبيه من غرفته يقفون حول منزله مطالبينه إستكمال روايته " كيف سقينا الفولاذ " هذا الشاب الذي رحل عن عالمنا مبكراً استطاع بنضاله وقوة عزيمته ألا يكون ضعيفاً أمام نفسه والآخرين ، كان طموحاً وأكثر تقبلاً لواقعه الشيء الوحيد الذي يضايقه هو شفقة الآخرين .
-
في روايته هذه أخذ يتغنى بالكفاح والنضال للبلشفية و الإشتراكية ، لكن تزاحم الأحداث والشخوص أربكتني كثيراً هذا إن تغاضيت عن رداءة الترجمة والأخطاء الإملائية ، ترددت كثيراً في استئناف القراءة لكن استقريت في النهاية على ألا أواصل متمنيةً أن أجد ترجمة أخرى تعكس بمصداقية أدبية الأوكراني ، يُذكر أن روايته ترجمت أكثر من خمسين لغة .



"  أروع شيء بالنسبة للإنسان هو أن يغدو كل ما فعله في خدمة البشر حتى بعد موته "