14 أكتوبر 2016

صورة دوريان جراي


 

 

اسم الكتاب: صورة دوريان جراي
نوع الكتاب : رواية
اسم الكاتب : أوسكار وايلد
اسم المترجم : لويس عوض
عدد صفحات الكتاب : 294
سنة النشر عن الترجمة: 2014
دار النشر : منشورات ضفاع

 

في مسرحية البنات والساحر تجسد الفنانه هدى حسين دورSnow white  تخبر سيدتها المغترة بجمالها بصوتٍ غنائي " الجمال جمال الروح من الداخل ولا جمال المظهر ترا زايل " لكن الشاب دوريان لا ينطبق عليه دورة الحياة تلك ، فظل طوال حياته يافعاً محتفظاً بوسامته وسحره ،  كانت في البدء مجرد أمنية يستحيل تحقيقها لكنها حدثت وغدت فيما بعد لعنه !


قرأت هذه الرواية في مراهقتي من ضمن  اصدارات "الروايات العالمية للجيب" كنت مهووسة حينها بالروايات ، وفي السنوات الأخيرة صرفت النظر عن هذا النوع من الأدب إلا أني قررت فيما بعد العودة إليه ، ورغم معرفتي بمعظم تفاصيل الرواية ، بل شاهدت مقطتفات من عمل سينمائي له ، إلا أن هنالك رغبة شديده للعودة حيث كانت بدايتي مع شغف القراءة ، ولأن أوسكار وايلد مختلف .

أوسكار ليس بمجرد راوي ومخطئ من يحسبه ذلك ، بل جريمه في حق نفسه إن وصفها على هذا النحو !
فحينما قرأت الرواية أشعر وكأني في رحلة تنقيب عن قطع أثرية محبوسة بين دفتي الكتاب ، لذا كان على التريث عند القراءة فقد أفوت فلسفه ، تساؤل ، حكمه أو وصية أخلاقيه ، أفهمها كما شئت ، لأستخرج في النهاية بعضاً منها :


- راقب أفعالك لأنها ستحدد مصير آخرتك.
- مانشأت عليه من دهر يفسده رفيق الدرب.
- قد لا تكون مرتكب الجريمه لكن بالتأكيد المسؤل عن وقوعها.
- الجمال قد يعفي بعض الزلات لكن الضمير لن ينسَ.
- الجاه والمال لا يصلِحان ما أرتكبته من حماقات.
- لاتغتر بنفسك لدرجة نكران خالقك فتنال جزائك.



لن أكتب أكثر من ذلك ، ولن يكون ماكتبته قد أفسد متعة القارئ، لكني أعجز عن عدم البوح بالنهاية الغير متوقعه ، أحببت الرواية بصدق، لولا الممل الذي أصابني في القليل من الصفحات .


تقييمي للرواية 
10/10

معسكر اعتقال تريبلينكا


 

 
اسم الكتاب: معسكر اعتقال تريبلينكا
نوع الكتاب : تاريخ النازية
اسم الكاتب : رمسيس عوض
عدد صفحات الكتاب : 160
سنة النشر : 2012
دار النشر : المجلس الأعلى للثقافة


يأخذنا هذا الكتاب إلى معسكر في بولندا المعروف ب"تريبلينكا" لعله ثالث كتاب أقرأه عن النازية بقلم السيد رمسيس عوض ، وتستمر الدهشة والرعشة عند قراءة عن تاريخهم ، الحقيقة أشعر وكأني أشاهد أفلام الرعب الدموية ، ولولا التوثيق بالصور لما صدقت كل ما كتب !

في أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات من القرن الماضي ، كان هتلر يسعى إلى إبادة أصحاب العاهات الذهنية وفق برنامج  " القتل الرحيم "والذي اتخذ له رمز سري يعرف ب T4 ، لم تُأخذ على النحو الرسمي بل كان سرياً برئاسة حزمة من الأطباء المكلفين بهذه المهمة وكان الإعدام باستخدام الغاز السام ، هنالك شاحنات خصصت غرفها للإعدام حتى يسهل فيما بعد القائهم في حفره كبيره ، ونظراً لان عميله الإعدام تلك لم تكن ترضي منفذيها نظراً لتسرب الغاز عبر فتحات الشاحنة مما أستغرق ربع ساعه يصارع المعدومين الموت في حين يستغرق الأمر خمسة دقائق فقط !
ناهيك عن الحالة الهستيرية التي تنتاب المعدومين جراء استنشاق الغاز مما دفعهم على كسر الباب مرات ، فوجدوا من الأفضل تخصيص غرف غاز ثابته بدلاً من الشاحنات وكان معسكر تربيلينكا أحدهم  ، كانت البداية  للألمان المعتوهين ذوي العاهات العقلية والجسدية ومن لا أمل له في الشفاء ، ومن ثم  طبقت على اليهود على وجه الخصوص .

كانوا في بحث مستمر على إيجاد غاز أكثر فعالية حتى يطبق على اليهود إلى ان وجدوا غاز يسمى بزيكلون حتى وفرت كميات في عدة معسكرات .

لم تكن هذه العملية تطبق على الألمان فقط بل الروس السياسيين والسجناء السوفييت أيضاً ، و لم تكن سياسة تهجير اليهود تكفي ، بل كان التوجه الى تعقيمهم للحد من النسل جراء الزواج المختلط !

استعانتهم بالغاز السام للإعدام بغرض توفير الرصاص لقتل ملايين اليهود ، لم يكن غالبية منفذي العملية متجردين من الإنسانية فالبعض منهم يأس من هذه المهمة الدموية والبعض الاخر آثر معاقرة الخمر كوسيلة للهرب !

 تعد بولندا أكبر جالية يهودية ، لذا عمليه التهجير ومن ثم الاباده الجماعيه تحتاج الى التخطيط والعمل المستمر .

كانت العملية تتم بسريه ، فكلما يأتي فوج من اليهود يدوي على مسامعهم الآتي :

" أنتم الآن في معسكر ترانزيت سترسلون منه إلى معسكر عمل ، وتحاشياً لانتشار الأوبئة يتعين عليكم تسليم ملابسكم ومتعلقاتكم الشخصية لتطهيرها على الفور ، كما يتعين عليكم تسليم الذهب والنقود والعملات الأجنبية والجواهر إلى الصرافين مقابل إيصال استلام ، وسوف تعاد إليكم فيما بعد عند تقديم إيصال الاستلام ، وتتطلب نظافة البدن من واحد منكم الاستحمام قبل استكمال الرحلة "

كانت مجرد خدعة ، إن عملية تجريد الثياب وإعطاء الصراف ممتلكاته من مجوهرات وغيرها لكي يستفيد الجنود الألمان بعد إعدامهم ، والاستحمام لم يكن للتطهير بل للإبادة ، وعند إتمام العملية يقوم الجندي بفتح الباب فيكون الجميع في وضع الوقوف كناية عن شدة ازدحامهم وضيق الغرفة .

   
https://en.wikipedia.org/wiki/Treblinka_extermination_camp


اليهود لحظة نزولهم من القطار إلى معسكر تريبلينكا .. اضغط على الصورة لمعرفة المزيد من موقع ويكبيديا

معسكر تربيلينكا معسكراً مخصص لإبادة اليهود على وجه الخصوص ، وكان يعاني من عجز في تنظيم عمليه الإعدام بالغاز نتيجة ارسال آلاف من اليهود ولضيق المعسكر من تغطيتهم ، ولعجز طاقم العمل من دفن الجثث ، إلى أن عانت من الانتفاخ ، استطاع الالمان تنظيم عمليه الدفن والتنظيم في المعسكر بالاستعانة باليهود أنفسهم ففي كل وفد يتم انتقاء أفضلهم للعمل ، ومن ثم يتم التخلص منهم في أسرع وقت ممكن ومن دون مقدمات ، فبات النداء الصباحي يشكل رعباً للعاملين فقد يتعرض لطلقة رصاص من دون سبب ، بمجرد ما تم الاستغناء عن خدماته باستبداله بآخر .

عادةً ما يتم اختيار الالمان اليهود الفتيه ، وذوي المهن المحترفة كصانعي الأحذية بالإضافة الى الأطباء ، كانوا يقسمون إلى كل منها تشغل مجال معين ، ويسهل تمييزهم من الشارة التي يرتديها .

تم الاستعانة كذلك بالهولنديات والاوكرانيات في أعمال الطهي وغسل الاطباق ، ومن ضمن الجرائم التي مارسها الألمان في حق اليهود اختيار اليهوديات الجميلات للعمل على ممارسة الرذيلة في الحفلات الليلية ، قبل أن يتم اعدامهن بأيام وإن حالفها الحظ  بأسابيع ، كانت إدارة المعسكر تحظر من الألمان الاقتراب منهن لذا تم تكليف الاوكرانيين بمهمة الاختيار لكن لم يمنع بعض الألمان من التحرش الجنسي .

 استعان الألمان بالأوكرانيين في حماية ومراقبة المعسكر وهم بدورهم يرحبون بالمساعدة لمصالح دولية طمعاً بإقامه دولتهم مستقلة ، بل كانوا يسعون لإرضاء الالمان فاتسموا بالوحشية ، فالبعض منهم كان يتلذذ في قتل الرضع والأطفال أمام أعين الأمهات .

استطاع الباقين النجاة بعد إقامة ثورة في المعتقل ، وسأقبس بعض المشاهد كما ورد في الكتاب

"ظهرت حركات التمرد للسجناء اليهود في المعسكر بعد تباطئ في التنفيذ وخشية في فشل الخطة ، فمنهم من قُتل قبل أن يبلغ السور الا ان تشكلت كومه من الجثث استطاع باقي الناجين من القفز عليها ، ومن استطاع الفرار اتجه الى الغابة وبعض البيوت النائية ملتمساً بعض الطعام من الرعاة البولنديين ، يعتبر اليهودي الفار محظوظ إن تلقى المساعدة فغالبية البولنديين يكنون كره لهم ناهيك إن رئيس القرية يغريهم بمكافأة إن تم القبض عليهم ، بل كان البعض يبتز اليهود ببعض المال والمجوهرات التي استولوا عليها اثناء المعتقل من مقتنيات المعدومين "

أذكر في معرض الكتاب  ابتعت كل إصدارات رمسيس عوض الموجودة في دار النشر  ، مع بعض الكتب التأريخية والمسرحية ، فأهدى لي خصم ليكون إجمالي السعر ستة دنانير ، في حين أختي أرادت أن تبتاع كتاب لمن يدعّون بأنهم أصحاب فكر وقلم بقيمة يساوي أربعة كتب أدبية / تأريخيه !

على المرء أن يحسن الاختيار حتى لايكون عقله كقيمة الخِيار!

تقييمي للكتاب
10/9

رياضة الادخار



 

اسم الكتاب: رياضة الادخار
نوع الكتاب : إدارة الأموال
اسم الكاتب : إفيصل كركري
عدد صفحات الكتاب : 139
سنة النشر : 2015 ط3
دار النشر : إنجاز العالمية


إن أهم قاعدتين يجب اتباعها عند الادخار هى "الصبر والالتزام" ، ولهذا شبه الكاتب الادخار بالرياضة ، فالشخص السمين الذي يريد خسارة عشرات الكليوغرامات لايمكنه خسارتها بين ليلةٍ وضحاها ، بل يتطلب منه الكثير من الصبر والمثابرة على ممارسة الرياضة وتغيير نظامه الغذائي بتناول سعرات حرارية اقل من المعتاد وهو أشبه بالانفاق بمبلغ محدد للادخار ،  كما أن النتائج الذي سيلتمسها ليست آنية لذا يتطلب منه الصبر .

إن أهم العوامل التي أدت إلى فشل الادخار عند معظم الناس ، هو إيمانهم بعدم الحاجة للادخار ، وافتقارهم للنظرة بعيدة المدى ، و احتكاكهم بأشخاص مبذرين ، ولو عكس كل ماسبق سيكون من أنجح المدخرين!

هنالك ثلاثة أنواع من الادخار - والتى أرى ضرورية اتباع ثلاثتها - توفير قصير الأجل، توفير طويل الأجل ، ورصيد للطوارئ ، فالنوع الأول للإدخار عادةً لمن يرغب في السفر في الصيف على سبيل المثال ، والنوع الثاني للادخار للأمور المستقبلية بعيدة المدى كأن يريد تكوين مشروع ، أو ثروة ، أما النوع الأخير وكما هو واضح فهى متروكه للظروفة الغير محسوبة ، ربما يقصد به كالمرض - لاسمح الله - كضرورة اجراء عملية مكلفة .

تطرق صاحب الكتاب عدة طرق للإخار منها - وأبسطها - توفير 10% من دخلك الشهري ، مع زيادة النسبة إلى  5%  سنوياً  ، و لن يشعر المدخر بنقصان الراتب ذلك لأن زيادة النسبة السنوية مأخوذه من الإضافات الجديده ، كالمكآفات ، أو زيادة الراتب السنوي ، أو الترقية لمنصب جديد .

ولأولئك الذين يخشون انفاق ماتم ادخاره ، فان أفضل طريقه فتح حساب توفير واستقطاع شهرياً وإيداعه في هذا الحساب ، وعن تجربة شخصية أفادتني كثيراً ، فقد تعمدت ألا أستخرج له بطاقة السحب تجنباً لأي إغراءات شرائية :)

من أهم النصائح التى وردت في الكتاب ، بألا تقترض -عدا شراء سكن - ولا تقبل ببطاقات الائتمان مهما كانت عروضها .

خطط للادخار ، بمعنى عُد رؤية مستقبلية لك ولأسرتك -إن كنت متزوجاً- فإن كنت تحلم بتكوين مشروع بعد التقاعد بادر بالادخار في أولى سنوات تعيينك الوظيفي ، وبرأي الشخصي كلما بادر بالتخطيط باكراً كلما عود نفسه على نمط الادخار والتطلع للمستقبل الذي يريده لنفسه .

ولأؤلئك الذين يطمحون للإدخار أكثر ، فابمكانهم الحصول على دخل آخر كعمل بوظيفة ثانيه ، أو عمل بساعات إضافيه في عمله Over Time .

إن الادخار ماهو إلا الخطوة الأولى لتكوين ثروة لكن دون استثماره بمشروع تجاري لن يجدِ نفعاً ، وإن كان المدخر ليس لديه ميول استثماريه فإن العقار خير وأضمن استثمار .

  رأي بالكتاب :
ممتع ولا أظن هنالك طريقه أبسط عن التى عرضها الكاتب ، عن نفسي سأحرص على اقتناء جميع اصدارات الكاتب ، فقد سررت كثيراً عندما تطرق لأكثر من طريقة ونصيحه للادخار وأنا اتبعها سلفاً .

تقييمي للكتاب 
10/9

كيفما فكرت .. فكر العكس





اسم الكتاب: كيفما فكرت .. فكر العكس
نوع الكتاب : تنمية بشرية
اسم الكاتب : بول آردن
اسم المترجم : رشا الأطرش
عدد صفحات الكتاب : 141
سنة النشر عن العربية : 2012
دار النشر : الساقي



الكتاب بإختصار يريدك أن تفكر "خارج الصندوق " أي خارج المألوف ، ليس هنالك تمرينات فقط سرد قصص لصفوة استطاعت تجاوز المستحيل مع بعض النصائح علّها تزيد من رصيد معرفتك بشيء !

الكاتب أساء فهم نفسه قبل أن يسيء القراء له ، يريد أن يخبرنا بأن نكون خلاقين مبدعين ، ليس بالضرورة أن نكون التابعين لِمَ لا نكون أصحاب أفكار جديده بدلاً من الاستسلام للقيود ، لكن حينما أخرجه أثبت عكس مايريد فقد شعرت وكأنه يطلب منا أن نكون متهورين ، فلابأس إن طردت من وظيفتك نتيجة تهورك يكفي أنك لم تسير مع البقية ، حسنٌ لو نفترض أني فعلت ذلك من يضمن لي وظيفة  أخرى ؟!

لا أنكر ببعض الافادة بين الصفحات ، لكن الكاتب عكف على التصميم الداخلي و أهمل تدعيم أفكاره!


تقييمي للكتاب 
10/3

تايبي












 
 
 
 
 
 
 
اسم الكتاب: تايبي
نوع الكتاب : رواية
اسم الكاتب : هيرمان ملفيل
اسم المترجم : د.أحمد خالد توفيق
عدد صفحات الكتاب : 143
دار النشر : المؤسسة العربية الحديثة


لم أعد أشعر بالشغف وذاك السحر بالتجرد من عالم الواقع إلى الأدب ، أذكر قرأت ذات مره إحدى روايات ستيفن كينج والغيبوبة كذلك لروبن كوك وغيرها من الروايات المترجمة من ضمن سلسلة الروايات العالمية ، ولا أدري أين العيب مِنَ من ؟

هل لأني تقدمت في القراءة عن الأربعة عشر سنة الماضيه ، أم أن الترجمة تغيرت عما كانت عليه من قبل ؟

لا أظن الرواية سيئة وإلا لما لاقت نجاحاً في ذلك الوقت ، كما أن الراوي ليس من الصنف الذي يستهان بقلمه خاصة وأن روايته كانت عن تجربته الشخصية.
 
تقييمي للترجمة 
10/4