23 أبريل 2011

لكل مزاج علاج


اسم الكتاب : لكل مزاج علاج
نوع الكتاب : تنمية الذات
اسم الكاتب :جاين ألدرشو
عدد الصفحات : 264
سنة النشر : 2004
دارالنشر : الفراشة
اضغط على الصورة لزيارة موقع دار النشر

كنت في صدد شراء بعض الحاجيات من مكتبة السوق المركزي في " المنصورية " ولم أكن في نية شراء الكتاب لولا مزاجي المتعكر الذي يأبى أن يستقر ولو ليوم واحد !
قررت حينها شراء الكتاب فقد شعرت و كأنه يخاطبني فلم أتردد في شراءه خاصة و أنه صغير الحجم وذات مظهر جميل وزهيد الثمن ...


أحياناً نغضب لأتفه الأمور ولا نعلم لِمَ كل ذلك الإنفعال ، قد نجرح ممن نحبهم من دون قصد ، و أحياناً ينتابنا الشعور بالوحده رغم وجود الأصدقاء من حولنا ، ذكريات الطفولة المرّه تأبى أن تمر بسلام رغم أننا بلغنا سن الرشد ، و أشباح إخفاقاتنا الماضية يطل طيفها علينا في كل عمل نريد إثبات لأنفسنا و لمن حولنا بأننا أجدر بتولي أمرها و إنجازها بنجاح ، لعل افراطنا في الطيبة سبباً في تهور البعض بتنفيذ ما نُطلب منهم ، وقد يكون الحزم المبالغ فيه ليس بالضرورة الحل الأمثل دائماً !

"89 طريقة لضبط انفعالاتك و النجاح في حياتك "

هنالك الكثير من الكتب تتطرق حول ذات الموضوع ، معظمها لاتجدي نفعاً إما لرداءة الترجمة أو لعجز الكاتب في ايصال ما يريد قوله للقارئ ، وعلى الرغم أن هنالك بعض الأفكار لم ترق لي لكني خرجت بفائدة كنت أبحث عنها منذ مده وكم سعدت بأن بعض مما كُتب أقوم به :)

الجميل في الكتاب أنه ليس دسماً على الاطلاق ففي كل مزاج يتطرق بالحديث عنه لا يتجاوز الثلاث صفحات ، طريقة عرض الكاتبه تبدأ بطرح تساؤل للقارئ على غرار " هل فقدت عزيزاً ؟ " ثم تجيبك ببضع كلمات أسفل العنوان كـ" تأقلم مع الحزن " و من ثم يأتي في وسط أحاديثها اقتباسات من النخبة ، طريقة الكتابة التي تشبه الحوار بين القارئ و الكاتب هى التي أضفت تأثيراً عليّ ، و طرق العلاج المفتوحة التي لا تأتي على شكل نقاط مقيده تعطي للقارئ مجالاً للتأمل و التفكير عما يناسبه ، علاوة على ذلك طريقة تصميم صفحات الكتاب لعب دوراً في جذب اهتمام القارئ وهى نقطه يجهلها بعض الكتّاب و إن دل على شئ دل على نباغة الترجمة و الكاتبة على السواء


لعل الكآبة آفة العصر ، فما من امرأ محصن منها إلا فئة قليله لذا هنالك عدة أمور يمكن أن تحد من كآبتنا سأحاول عرضها بطريقتي مع بعض من الاقتباسات

" الاكتئاب هو عبارة عن اضطراب على مستوى التفكير ، لكي تشعرر بالتحسن ، من المهم جداً أن تبدأ في التحدث إلى نفسك بطريقة إيجابية "

ليس ضرباً من الجنون في أن تخاطب نفسك ، بل الشخص الذي يستحق أن تحاوره يومياً هو أنت !
ابحث عن الاسباب التي تصيبك بالكآبة عددها ولوشفهياً أو بالكتابة ، ثم ابحث عن الطرق التي تبهجك ، إن كانت لديك هوايات فقم بممارستها ، بل الأفضل بأن تكتشف مهاراتك و تتعلم كل ما تجهله ، لي قريب مرّ بتلك التجربة ربما يرجع للفراغ التي بدأ يأكل وحدته فقرر البحث عبر الانترنت عن فن الديكور و طلاء الغرف فقام بشراء أدوات الطلاء و قام بتطبيقها على إحدى غرف منزله شعر بالرضا و السعادة عندما تعلم أمراً لا يمت لميوله ولا حتى تخصصه الأكاديمي ، لاقى قبول و استحسان معنوي من قبلنا حتى أنه بات محترفاً في مجال طلاء الغرف و الزخرفه " ماشاء الله عليه "

إن الروتين يصيب المرء بموجه من الكآبه لذا حاول أن تتغلب عليه بكسر روتينك ولو بأبسط الأمور ، إن اعتدت ارتداء ملابس ذات ألوان معينه أو كان لك موديل خاص اعتدت عليه لِمَ لا تغير من مظهرك وترتدي عكس ما كنت ترتديه ، لكي تبدأ صباح يوم جميل ابتسم كل صباح أمام المرآة و أنت تغسل وجهك وقل عبارات ايجابية على غرار " أنا جميل " ، امضغ طعامك على مهل و استشعر بلذة كل قطعة شوكولاته تتذوقها جرب تناول أطعمة لم تعتاد من قبل ، رافق من ينعش بهجتك ، وتطلع لمن هم أدنى منك منزلة لتدرك النعم التي وهبها لك الخالق عزوجل من خُلق ونِعم فهى بلسم لشفاء النفس وطرد لوساوس الشيطان ، صدقني إن لم تعطِ لنفسك الإهتمام لن تجد من هو سيهتم بك أفضل منك !


تقييمي للكتاب
10/10


أبعدنا الله عنا وعنكم وعن أحبابكم الهم و الحزن

ابتسم
:)



03 أبريل 2011

بلا هوية


اسم الكتاب : بلا هوية
نوع الكتاب قصص قصيرة
اسم الكاتب :علياء فاضل الكاظمي
عدد الصفحات : 386
سنة النشر : 2008ط2
دارالنشر : الوطن التجارية

بدعوة من زميلتي في العمل اهدتني لقراءة هذا الكتاب لأنه على حد قولها " حلو وراح يعجبج" وكانت محقه في وصفها :)

" بلا هوية " مجموعة قصصية اقرب للرواية من القصة القصيرة ، ولكل قصة حكاية ، وإن أختلفت الأحداث تظل تحمل ذات الاحساس الشعور بالظلم و الاحباط مع من توقعنا ان لا ننال منهم سوى الأمن و الحنان !

تعمدت الروائية بالبدء ان تعرف للقارئ الاسباب التي دفعتها لكتابة كل قصة على حده ، احداها من الواقع مع اضافة لمسات من خيالها ، مما ساهمت في تعايش القارئ مع القصة ، و منها كانت أقرب إلي واقعها وما يجول في خواطرها

حرصت الروائية علياء الكاظمي ان تستهل في كل قصة بمقدمة اقرب ان تكون حكمة

..

رجل في خيالي

في خيال كل أنثى رجل
تحبه ، تتمناه ، تنتظره
فيبقى ذلك الرجل الذي تمنته
يعيش في خيالها
إلى الأبد

..

بلا هوية

إن اقسى ما يمر به الانسان في نظري هو أن يقع تحت رحمة حب لا يستطيع الخلاص منه
خاصة عندما يبدأ هذا الحب بتدميره إن هذه القصة حقيقية ها امتزج فيها ما وصلني من حقيقة بما خالجني من خيال
فليغفر لي أصحاب الحقيقة
و ليهنأ بها أصحاب الخيال

..

الدمية
في حياة كل منا أصدقاء ، تعلقنا بهم ، أحببناهم ، أخلصنا لهم ، ثم اكتشفنا فجأة أننا لم نكن لهم أكثر من دمى ، لعبوا بها ، سئموها ، فسكورها وتخلوا عنها ، لكننا لم نخسرهم فهم الذين خسروها !

تعالوا معي نسامح هؤلاء لأن خسارتهم بنا فادحة ، كبيرة ، لا تعوض ، و خسارة كهذه تبرر السماح فمثلما في الصداقة قليل

..

سهاد

عندما يتحرر الانسان من الخوف لايمكن أن يتحطم ملاك بين البشر قد تقع الاحداث لك ، لكنك ليست أنت الحدث ذاته ، وكما أن السحب ليست هى السماء ، فإنك لست ما يسري في ذاخلك لست من تعتقد أنك هو !

ففي داخلك شخص آخر ، شخص قوي جبار ينتظر منك فقط أن تقوم بتحريره
( من كتاب سر تحرير الذات لجاي فينلي )

..

لم تكن مجرد أحداث تقرأ لمجرد تمضية الوقت الضائع !
بل كانت تفيض بمشاعر نبيله و حكم تعكس مبادئ وقيم الكاتبة - هذا ما التمسته من قرائتي - لم اصب بالملل ذلك يرجع لبراعة الكاتبة في جذب القارئ بلغتها الراقية التى حتى في الاحداث التي قد تدفع الكاتب التجرد من المصطلحات المتحفظة و التحرر من الخجل كانت راقية !

لذا اقتبست لحضراتكم بعض مما اعجبني


" اعتبر الحب كالنبة ، يبدأ ببذرة صغيرة فإن لم يقم الحبيبان برعايتها و سقيها بالمشاعر الدافئة و الاهتمام و الحنان فإنها ستجف و تذبل و تنتهي ، لن تثمر و تزدهر لأنها فقدت مقومات الحياة ، كما يفقد الحب صلاحيته بالجفاء و اللامبالة "

" الحب لا يبحث عنه ، إنه يأتي بلا تخطيط "

" ان الفقر فقر النفس و خوائها من القيم و الاخلاق ، و الانسان القوي هو الذي يقود نفسه ورغباته لا أن يستسلم لرغباتها و أهوائها "



تقييمي للكتاب
10/10