31 يناير 2014

تانغو طوكيو





 










 اسم الكتاب : تانغو طوكيو
نوع الكتاب : رواية
اسم الكاتبة : ريكا يوكوموري
اسم المترجم : شارل شهوان
عدد الصفحات :329
سنة النشر : 2011
دار النشر :  دار العربية للعلوم ناشرون

 
" تتحول سايا في هذه الرواية شيئاً فشيئاً من فتاة عديمة الخبرة في الحياة إلى امرأة ناضجة تختبر نفسها والعالم. تخرج تدريجياً من عالم الأوهام الوردية لترى الأمور على حقيقتها، حقيقة يمكن أن تكون أحياناً قاسية، وتواجه خيارات أساسية في حياتها.
«تانغو طوكيو» رواية تسرد تحولات امرأة شابة ومعها التحولات الاقتصادية والاجتماعية في بلد يتأرجح بين التقليد والحداثة. إنها قصة حب معقدة بين ماض خرج منه وجذور ابتعد عنها، وبين مستقبل يقف متردداً على عتبته "
 
 
لا أدري ما الممتع في الرواية، تجردت من القيم الإنسانية لتحل محلها كل ماهو دوني ..
عن نفسي لم أكمل قراءتها  ..
 
لكن قد تروق لغيري
 
لذا وضعت رابط تحميل الرواية لمن يرغب بقراءتها ..
 
 
 
 
 

كبرت ونسيت أن أنسى

 


 اسم الكتاب :كبرت ونسيت أن أنسى
نوع الكتاب : رواية
اسم الكاتبة : بثينة العيسىى
عدد الصفحات :280
سنة النشر : 2013
دار النشر :  دار العربية للعلوم ناشرون
 
 
" قالوا لي دائماً: تكبرين وتنسين.

عندما سقطتُ وشجّ حاجبي،
عندما أجبرتني معلمة الرياضيات على الوقوف ووجهي للحائط
لأنني نسيت أن 7 × 6 = 42

عندما انكسرت درّاجتي ولم يشتروا لي أخرى
لكي لا أكسرها.
عندما انكسرت زجاجةُ روحي

عندما مات والداي
عندما لم أمت أنا
عندما كان العالم كثيراً وأنا وحدي

عندما نحر أخي دميتي لأن "الباربي" حرام
وشطب قناة "سبيس تون" لأن "البوكيمون" حرام.

عندما خلع صورة أمي وأبي من البرواز ودفنها في الدرج المكسور
كي لا تطرد الملائكة ..
عندما امتلأت شقوق الجدران بالشياطين

عندما أجبرتُ على دخول كلية البنات،
حفاظاً على عفافي.
عندما عرضني على صديقه للزواج،
حفاظاً على عفافي.

عندما مزّقتُ أغلفة كتبي لأحميها من الحرق.
عندما كتبتُ قصيدتي الأولى أسفل علبة الكلينيكس
وأنا أرتجفُ من الخوف

عندما شدّني من حجاب رأسي في أصبوحتي الشعرية الأولى ..
عندما صفعني أخيراً

قالوا لي جميعاً: تكبرين وتنسين.

المشكلة هي أنني كبرتُ ولم أنسَ،
كبرتُ ونسيتُ أن أنسى ..
"
 

 

 
جالسة ويقابلني البحر وقطه  تتغزل بمرتادي الكافية علَ أن يشاطرها أحد بطبقه 
 كل هذا بدأ يتذبذب تدريجياً 
 ماعدت أشعر بهم
 كان هنالك شيء ما يجرفني نحو دفتي الكتاب
 ...........................................  بثينة بالله عليك لم كل هذا الألم :) !         


 
تقييمي للرواية
10/9

30 يناير 2014

المرآة المسحورة






 
 
اسم الكتاب : المرآة المسحورة .. حكايات شعبية من تركيا
نوع الكتاب : فلكلور
اسم الكاتب : د. إجناز كانوز
اسم المترجم : د.عبدالوهاب المقالح
عدد الصفحات :248
سنة النشر : 2010
دار النشر :  هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة ، كلمة

 


 
 هذا الكتاب أعاد لي طفولتي من جديد ، زيارة الجدة نهاية كل أسبوع وحكاياتها عن الجن والملائكة  ، والقصص التي لا تنتهي إلا بالنهايات السعيدة ، هنالك دائماً قوى خارقة تمد يدها لمساعدة الأخيار لمحاربة الأشرار .
 
أحب أن أثمر وقتي بقراءة الفلكلور أو ما يسمى بـ علم الشعوب وهو عبارة عن أساطير وحكايات شعبية ،  هذا الفن تميز كونه ينقل شفيهاً من جيل لآخر قد طرأ عليها تغييرات في الأحداث  تماشياً مع التغيرات التي طرأت في المجتمع ، وهى ليست حكايات تسرد لتسلية الأطفال بقدر غرس القيم الانسانية .
 
ومشروع كلمة من أفضل أدوار النشر في العالم العربي ذلك لأنه يهدف في تقريب الفجوة الثقافية بين ثقافات الشعوب ، يرى د.علي بن تميم مدير مشروع كلمة أن الحكايات الشعبية ليست حكراً لهوية مجتمعية ، بل هي حكايات عالمية ، قد تختلف أبطال الحكاية وبعض الأحداث من شعب لآخر ذلك كي يتوافق مع الفكر الاجتماعي والديني ليس إلا ، و هو صادق في قوله ،  هذا ما ألتمسته عندما قرأت الكتاب .
 
 
مر وقت طويل لم أستمتع بهذا القدر مع هذا النوع من القصص ، ورغم خياله الواسع إلا أنه واقعي جداً فلا عجب إن أدمعت عيناك في إحدى الحكايات ، ربما لأنها مؤلمة وربما لأنها دائماً ماتبشر بالنهايات السعيدة ، وددت لو تكرم مشروع كلمة بختم الكتاب بنقد وتفسير تلك الحكايات الشعبية ، ماسر عدد  الأربعين يوماً  الذي يتكرر في كل حكاية ، ثم لِمَ السادية في معاقبة الأشرار إلى حد الإعدام ، وهل يجسر الأبن أو الأبنة على قتل أمها لمجرد تصرف طائش أقدمت عليه ؟!
 
أظن أن تلك الحكايات الشعبية التي قام بجمعها  د.إجناز كانوز ترجع إلى عهد الدولة العثمانية حيث الحروب وسفك الدماء كان أمراً شبه يومي ، ولا أدري إن كان تخميني في محله أم لا!


تقييمي للكتاب
10/8
 

16 يناير 2014

الحوت

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 

اسم الكتاب : الحوت التاريخ الطبيعي والثقافي
نوع الكتاب : علم الحيوان ، إيثولوجي
اسم الكاتب : د.جو رومان
اسم المترجم : إيزميرالدا حميدان
عدد الصفحات :283
سنة النشر : 2013
دار النشر :  هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة ، كلمة

ابتعته من دار النشر بمعرض الكتاب


في إحدى ليالي ديسمبر شاهدت برنامج وثائقي يتطرق بالحديث عن أكبر الثديات في المحيط - هذا إن لم تكن أكبر الكائنات على الوجود - كان الموضوع لا يبتعد كثيراً عن فحوى هذا الكتاب ، ومنذ ذلك الحين أغرمت بهذا المخلوق الضخم حتى أني غالبت النعاس لأكمل مشاهدة البرنامج إلى نهايته ، وفي صباح اليوم التالي ذهبت إلى مكتبتي أمرر اصبعي على أرفف الكتب على أمل أن أجد كتاباً عن الحوت - فأنا من النوع الذي يشتري كم كبير من الكتب من معرض الكتاب  وأنسى ماذا اقتنيت - وكم سررت كثيراً عندما وجدت هذ ا الكتاب الأكثر من رائع !

من منا لم يسمع بقصة سيدنا يونس عليه السلام وحكايته عندما ابتعله الحوت ، حتى أشارت بعض المصادر أنه مكث في جوفه ثلاثة أيام وثلاثة ليالٍ ، إن دل على شيء دل على مدى ضخامته ، قيل أن طوله يصل إلى ثلاثين متراً والبعض الآخر يؤكد أنه يفوق هذا العدد بثلاثة أضعاف ، وليس من المستبعد فكثيراً من أنواع الحيتان أنقرضت وأغلب الاسباب ترجع لشجع البشر الذي لا يعر اهتماماً لهذا المخلوق وتعددت سبل الصيد والربح واحد!

في الماضي كانت الطرق وأدوات الصيد بدائية ، فقد كان رأس الحربون - الذي يسدد على الحوت بغرض إطاحته - عبارة عن قرن ظبي ، وكان يلصقون أنصال على الرماح من قشور المحار ، أما الآن فقد تطور الحربون بشكل كبير فبعض منها مصنوعه بصعقة كهربائية مما تشل حركته ، هذا إلى جانب تطور أجهزة التعقب التي مكنت الصيادين تتبع سير الحيتان ، كان التقدم التكنولوجي عجل من مصير الحيتان حتى غدا الكثير منهم مهددين بالانقراض هذا إن لم تنقرض بعضاً منها بالفعل !

في سيبيريا يستخدم عظام الحوت لبناء البيوت وتثبت فوقها جلود الحيوانات ، وفي اليابان والتي تعد من أكثر الدول تمرداً على القانون الذي يعني بحماية الحيتان من الانقراض نجدها تبرر القتل والصيد لأسباب علمية ، لكن الواقع يثبت عكس ذلك فالشعب الياباني كالشعوب البدائية تستمع بتناول لحم الحوت حتى أن هنالك طبق مشهور يعرف بـ ساشيمي  وهى عباره عن قطع من لحم الاسماك النيئة ومنها الحوت يقدم مع صلصلة  الصويا !

أما حوت العنبر وهو يعد من الحيتان الاكثر استهلاكاً وإدراراً للربح التجاري ، فزيتها يعد من أفضل أنواع الزيوت فهى تقاوم التآكل ، واستخدمت كزيت للإضاءة ، كما استخدم العنبر كمثبت للعطور ، وفي القرن التاسع عشر عد الحوت صديق النسوة فمن خلال فك حوت العنبر وبعد أن يعالج بالمنشار يدخل في الجوانب الأمامية من المشدات النسائية الذي يساعد في إظهار الخصر النحيل المستقيم ، رغم أن المشد لم يكن بما هو عليه الآن فقد كان محيط الخصر صغيرٌ جداً قد يصل إلى 13 إنش وهو يعتبر المحيط المثالي آنذاك ، ونظراً لذلك فقد تشوه أضلاع النسوة من جراء ذلك لكن كل شيء يهون في سبيل الحصول على الخصر النحيل !


من أكثر الحوادث التي لن ينساها تاريخ صيد الحيتان تلك التي حدثت في عام 1819 عندما هاجم الحوت سفينة وقام بقلبها ، يصف أحد الناجين أنهم بقوا على ظهر السفينة لأربعة أشهر أو أكثر في البدء أعتمدوا على المؤن الذي لديهم وبعد نفادها ، اضطروا أن يأكلوا جثة صاحبهم ، وفي قارب القبطان الذي واجهتهم المجاعة وصل بهم الأمر إلى عمل قرعة ووقع على أحدهم أن يكون هو الضحية فقاموا بأكله ، نجا من نجا أثر هذه الحادثة ولا نعلم إن كانت مجرد أسطورة أم حقيقة وقعت بالفعل !

على أية حال للحيتان حق الدفاع عن أنفسها ، فكثيراً ما ندم الصيادون على فعلتهم فقد ما كانوا يستهدفون الحوت الأم لأنها غالباً ما يكون رضيعها برفقتها بغرض الرضاعة طيلة عامه الاول ، أحياناً يستهدفون الصغير لأن غريزة الأمومة لن تجعلها تفر تاركةً طفلها للصيادين ، وأحياناً أخرى تستهدف الأم فيقف الصفير حائراً فيسهل صيده ، وفي كلتا الحالتين مصيرهم الموت إلا فيما ندر !




 
لا أريد أن استرسل في الكتابه عن هذا الكتاب الأكثر من رائع  ، والحقيقة تُقال بأن سلسلة الحيوانات التي تصدرها مشروع كلمة من أفضل الكتب ، ويسمى العلم الذي يدرس سلوك الحيوان بـ إيثولوجي وهو علم جدير بالاهتمام .


 
 
فيديو لأكبر أنواع الحيتان .. الحوت الأزرق
تعريف عن الحوت الأزرق عبر موقع ويكيبديا
 
 
 
تقييمي للكتاب
10/9
 

10 يناير 2014

السيمفونية الرعوية




 
 
اسم الكتاب : السيمفونية  الرعوية
نوع الكتاب : رواية
اسم الكاتب : أندريه جيد
اسم المترجم : رضى القاعوري
عدد الصفحات :98
سنة النشر : 2011
دار النشر :  العين
 
 
أميل للروايات التي يتخذ أصحابها سبيلاً لطرح معتقداتهم الدينية وأفكارهم الفلسفية ومايؤمنون به ويحاجون من يعارضوهم ، ويتمثل ذلك كله بقالب روائي يعتمد فيها الحوارات بين الشخوص .
 
عاش الكاتب الفرنسي شبابه بين ورعه بالتوارة وشغفه بالقراءة - كان ذلك في أواخر القرن التاسع عشر - كأبيه الذي عُد من الصفوة المثقفة فهو يشغل منصب أستاذ في جامعة العاصمة ، وهو بروتستانتي على نقيض إمرأته الكاثوليكية ، حزن  أندريه حزناً عميقاً على وفاة والده الذي أعتبره منبراً للعلم ينير به عقله لكنه سرعان ما أخذ يسير على نهجه فأخذ يرتاد الصالونات الأدبية إلى أن برع في مجال الأدب الروائي ، حتى أخذ البعض يصفه بـ المعاصر الأساسي ، واستمر في عطاءه الأدبي ومنها روايته السيمفونية الرعوية ، إلى أن وافته المنية في منتصف القرن العشرين .
 
كتب أندريه جيد روايته بصيغة مذكرات يومية لرجل دين كرس حياته لخدمه المسيح عليه السلام ، كل عَمل عُمل لأجله بدافع الحب الروحاني ، لكن وكما يقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، ليحل الحب المادي محل الحب الروحاني ، إلا أن الضمير يقف حجر عثر يحول دون الوقوع في إرتكاب الخطيئة !
 
 
" إذا كنتم عمياناً فلن تكون لديكم خطيئة "
 
 أحداث الرواية تدور حول اقتباس الراوي لمقولة المسيح عليه السلام ، البحث عن العالم اللامرئي في سبيل معرفة العالم المناقض له ، هى حكاية فتاة أكرمها القدر برجاحة العقل وجمال الوجه لكنها تفتقد إلى التواصل مع العالم المرئي لأنها وبكل بساطة عمياء !
 
" أذكر أنك قد قلت لي أحياناً الحاجة الكبرى لهذه الأرض هى الثقة والحب ، ألا تعتقد أنه مع زيادة قليلة من الثقة يبدأ الانسان رؤيتها من جديد ؟
 
أنا عندما سمعت هذه العبارة أؤكد لك أنني رأيتها ، وسأصفها لك ، هل تريد ذلك ؟
 
لنقل أجراس من الشعلات أجراس كبيره من سماء صافية ، مملوءة بعطر الحب وتمايل هواء المساء ، لماذا لم تقل لي لا يوجد هذا أمامنا ؟ أشعر بها !
 
أرى المرء مملوءاً كله "
 
أحببت اقتباساته من التوارة وأقوايل القديس بولس ، كما أحببت الترجمة ..
 
 
 
 
في حال إن رغبت بقراءة الرواية فعليك بالاستماع لمقطوعة بيتهوفن والتي تحمل اسم الراوية ..
 
 
 
 
تقييمي للرواية
10/8
 



موجز تاريخ الجنون









 
 

اسم الكتاب : موجز تاريخ الجنون
نوع الكتاب : تاريخ
اسم الكاتب : روي بورتر
اسم المترجم : ناصر مصطفى
عدد الصفحات :255
سنة النشر : 2012
دار النشر :  كلمة
 
 
 
صحيح أن الكتاب يتحدث بموجز عن تاريخ الجنون إلا أنه لم يتطرق بالكتابة عن أهم الحقائق التأريخية  لهذا المرض ، كما أن هنالك الكثير من المصطلحات المرضية والشخصيات التي أتى بالحديث عنها ولم يكلف الكاتب أو حتى المترجم عناء وضع هوامش توضيحية .
 
ورغم أن الترجمة جيدة جداً إلا أنها ليس من النوع الذي يدفع القارئ لإستئناف القراءة ، فاللغة متكلفة بعض الشيء ، والحقائق متداخلة مما شتت تفكيري في كثير من الأحيان ، بمعنى آخر أفتقدت للتنظيم ولا أدري العتب على الكاتب أم المترجم ، كان من الأجدر الإعتماد على التسلسل الزمني بدءاً بإعتقاد البدائيين بأن الجنون مس من الجن لهذا يفسر وجود جماجم مثقوبه ظناً بأنه الحل الأمثل لخروج الجن من جسد المتلبس ، ومن ثم يستعرض المصحات العقلية و تطور أساليب العلاج الإكلينيكي، حتى وإن سار على هذا النهج إلا أنه لم يوفق في ذلك !
 
طردت فكرة ترك الكتاب ، ظناً بأن المتعة والفائدة ستكون في الصفحات القادمة ، لكن لا شيء!
 
لذا  أنا أرى لا حاجة لقراءة الكتاب ، ابحث عن كتاب أفضل !

لمزيد من التفاصيل عن الكتاب
 
 
تقييمي للكتاب
10/4
 

02 يناير 2014

سلوة العاشق
























اسم الكتاب : سلوة العاشق
نوع الكتاب : أدب العشق
اسم الكاتب : عايض القحطاني
عدد الصفحات :247
سنة النشر : 2008 ط2
دار النشر : العربية للعلوم ناشرون 



وقعت في حب كتابه الأول ، لأقع مرةً أخرى أسيرةً مع كتابه الثاني ، أتعجب كثيراً عندما أجد كتُاب حديثي العهد بالكتابة يتوارون عن الأنظار - وهم مفخره أدبية للشباب الكويتي - في حين نجد من ألف قصصاً تتجرد من القيم والمعاني الإنسانية لتحل محلها كل مايخدش الحياء يتصدرون أعلى المبيعات وهم عن الثقافة و الأدب اللغوي ساهون !

" أقام الحبُ حبكِ في فؤادي                 وحبي في فؤادكِ قد أقاما
  كلانا وامقٌ كلفٌ معنَى                      بصاحبه ولا يبغى الحراما "

 
الحب له قواعده وشروطه ، ومهما اختلفت ثقافات الشعوب نظل متفقين بأساسيات العشق أو بالأصح بصورته البكر قبل أن تلطخ بأصباغ التحرر واللهث وراء الغرائز  " العشق الصحيح لا يصلح إلا لذي مروءة طاهرة ، وخليقة ظاهرة ، أو لذي لسان فاضل ، وإحسان كامل ، أو لذي أدب رفيع يحبه الناس ويألفوه ، وقد يصفي العشق ذهن الغبي ويسخي كف البخيل "

 
هناك من يتلذذ بالحب يصاحب خليله ويفعل مايريده بإسم الحب ، والحب بريء من تلك المنكرات التي لا تُباح إلا بوثاق شريعة الرحمن ، ومن ثم تأتي الحسرة ولوعة الفراق وما نجم من ورائها الحماقات  ولا ينفع الندم بعد فوات الأوان " لقد اعتبر الحب ناقصاً إذا لم يصدق بالزواج ، لهذا نرى أن الاسلام أوصد باب العلاقة أمام كل من يريد أن يلهو بها من الطرفين معاً ، فجعلها محدودة لكي لا يكون هناك أي مجال للشذوذ والتلاعب وحينما تبدأ نسمة الحب ، يُطلب من المحب أن يعقد الزواج فوراً ، فلا داعي لتضييع الوقت ، وإعادة النظر مرة بعد مرة ، لأن الثقة متبادلة بين الطرفين " .

وعن الحب من أول نظره قال فيها " كبيره عليه أن تقرن معه كلمة حب ، هو مجرد افتنان أو إعجاب أولي قد يكون مدخلاً إلى حب غائر ، الأصلح أن يقال إعجاب من أول نظرة "

 
قيل عن الحب أعمى لكن " أثبتت دراسة علمية جديدة أجراها العلماء في كلية لندن الجامعية أن الأشخاص الذين يقعون في الحب ليسوا عمياناً فقط بل لا يفكرون على الإطلاق ! " 

كثيراً من الفتيات يحلمن بالحب قبل الزواج كمثل البطلات اللائي نشاهدهن في التلفاز ، لا جرم من التجرع ببعض من العقلنه مع الحب ، ففي دراسة أجرتها دكتورة أمريكية تدعى تيلور تقول فيها " إن نجاح الزواج لا يرتبط بوجود الحب قبل الزواج  ، المهم أن يأتي الحب بعد الزواج ، ثم يشعر به الزوجان ويزيدهما تقارباً وإلتصاقاً ، والحب بعد الزواج أمر ممكن ، وهو تطور عادي لعلاقتهما ، لو سلك الزوجان سبل النفاهم والتضحية وعمل كل منهما على إسعاد الآخر ، والحب الناشيء عن المعاشرة الطيبة والود والتفاهم أمتن أنواع الحب وأصلبها وأبقاها ، وهو القادر على مواجهة الحياة الزوجية ، لأنه يقوم على اسس متينة للروابط ، ليس على مجرد  رغبات طارئة عابرة "

 
ومن الفتية نجد بعضهم من يتبرأ من فكرة الارتباط  ، وكأنه ألقى بنفسه في التهلكة ، الزواج يا عزيزي " لايقتل الحب ، بل لعله هو الذي يزيده عمقاً وينميه ، كل مافي الأمر أن الحب مع الزواج لم يعد بحاجه إلى دليل للتعبير عن صدق الطوية وصفاء السرية... الحب لا يموت بعد الزواج ، بل يختبئ وراء هموم الحياة ومشقاتها ، و وراء هموم الأطفال ورعايتهم ، ويخرج الحب من مكمنه متدفقاً بقوة ، إذا استدعيناه ، الحب الحقيقي لايموت أبداً " ، وقد أصدق في قوله حينما قال " إذا كان الحب أعمى ، فإن الزواج هو الذي يعيد إليه النظر ! "

 
لعل القارئ النهم يدرك اختلاف مفاهيم الحب عندما يقارن الأدبيات الكلاسيكية بالأدبيات المعاصره والتي يدخل lمن ضمنها  الأعمال السنيمائية ، هذا ما أكدته إحدى الدراسات  " إن الأدب العربي المعاصر ، ومع الإعلام ، تأثر بالنظرة الغربية المادية للحب ، فهوى به إلى مستنقع الحيوانية والرذيلة ، في جانب كبير منه ، وصار الأدب لا يعبر عن أشواق عاشق ، ولا عن زفرات محترق ساهد ، بل صار يعبر عن نعيق حيوان شبق ، يريد أن يروي غريزة الجنس ، هكذا تردى الأدب المعاصر في جانب كبير منه ، ليس فقط بتضييق مفهوم الحب ، بل بتشويه حب الرجل للمرأة "

 
وخير دليل على صحة هذه الدراسة لو ضربنا مثلاً عيد الحب ، الذي بدأ يصبح جزءاً من هويتنا الاجتماعية والتي لاتمت بصلة بمعاييرنا الأخلاقية " لن نناقش شرعيته لأنه ليس عيدنا ، لكن هناك من ينظر إليه كظاهرة تجارية تستغل الربح على حساب الأخلاق ، فهناك تجارة الشيكولاته ، والورود ، والاتصالات ، والرسائل ، والسينما ، الكل يستغل هذه الظاهرة من أجل مردود مالي وفير ، كل ذلك يجعل منه خطاب جيوب ، ليس خطاب قلوب ! "


 
وقفه مع وصايا عايض الأخلاقية  في الحب :

- " ابدأ أنت بوضع كلمة الأساس في هذه العلاقة السامية ، ولا تنظر ممن تحب أن يبدأ هو ، فقد يكون خجولاً ولا يفصح عن حبه أبداً "
- " بعض الناس يعتبرون الحب وسيلة إلى تحقيق رغبات ونزوات ، فحدد موفقك من هؤلاء "
- " جمال المرأة لا ينبع فقط من اكتمال التقاطيع وتناسب التقاسيم ، فابحث عن الجمال الحقيقي عند فتاتك ، وهو جمال النفس وحسن المنبت "
" أعلم أن الحب يأتي هبة ، لا مناهية ، فإذا وجدت من الحبيب ازورار ، فأنسحب بلا حوار ، عز نفسك وكن ذهب ، وأذهب مع من ذهب ، وتحمل قليلاً من العذاب ، فما زلت في سن الشباب "
- " الذين أحبوا بقوة ، لم يحبوا من أول نظرة "
- " الحب يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها ، وأما الرجل فإنه يقتحم قلبه دون إستئذان "
- " لا تقل : أحبها لكذا ، بل قل : أحبها رغم كذا .. وكذا .. وكذا ..! "


 
" توقع أن تخرج من البيت يوماً ما من الأيام هكذا لاتعرف إلى أين أنت ذاهب ، يعتريك شعور بأنك ستجد شخصاً ترتاح له وتعشقه ، وهو ينتظرك في مكان ما ، يجب أن تذهب إليه ، ستراه ، وعندما تراه تشعر بأن وصالاً قد تم بعد طول غياب ، رؤيا وإلهام من وحي الحب ، مشتاقٌ يسعى إلى مشتاق "


 
 مابين الاقواس اقتباسات



 لقاء مع الكاتب في صباح الخير ياعرب

 
 تقييمي للكتاب
10/9