24 يونيو 2011

أجيال من بعدنا


اسم الكتاب : أجيال من بعدنا
نوع الكتاب : مقالات _ سيرة حياة
اسم الكاتب :أنيس منصور
عدد الصفحات : 177
دارالنشر : نهضة مصر

اعتدت أن أكتب عن كل ما أقرأه فور أن أفرغ من قرائته لكن مشاغل الحياة و العمل لم تتركني ليس فقط الاستمتاع بلذة القراءة بل حتى الكتابة ، و من حسن حظي أني اعتدت على وضع علامات و فواصل للجمل المفيدة وملخصات كل ما أقرأه :) بالمناسبة هذه الفكرة مفيدة جداً فلا تحتاج الى اعادة قراءة اي كتاب ؛)

بصرف النظر عن الكتاب أكن للكاتب كل التقدير و الاحترم وان كنت اتحاشى مسايرته بأفكاره السياسية ليس لشيء سوى إني قليلة المعرفة بالسياسة ولا أحب أن أكون القارئ المطيع الذي ما أن اعجب بكاتب أحب كل ما كتبه مغمض العينين ! فلابد أن يكون لنا مرجع و قاعدة معرفية ومن ثم نتبنى أي فكر أو تيار ، وأنا يتيمة ليس لدي تيار سياسي ولا أريد أن يتبناني أي أحد منهم !

نعود للكتاب
" أجيال من بعدنا " سلة فواكهة تجد بها مالذ وطاب ، سياسة ، فكر، سير حياة ، تجارب شخصية ، مواقف ، حكم وعبر ، و الاجمل من ذلك كله طريقة عرضه للمعلومة بطريقة سلسة و مرنه لا تتجاوز الصفحة أو بضعة أسطر وهنا تكمن براعة الكاتب ، فهنالك كتّاب يملتكون بنكاً للمعرفة لكنهم جهلة في التصرف بها ، أنيس ليس بمبذر فيصرف القليل منها بمنفعة و فائدة ثمينة للقارئ ، فالكتاب ليس إلا مجموعة من مقالات لذا ليس بكتاب ثقافي لكنك ستخرج بشئ لم تكن على دراية به مسبقاً ، صدقني :) !

هنا سأنثر بعضاً مما أعجبني من بعض مقالاته و أجمل اقتباسات منها

عدوها و صديقها معاً ؟!
" المرأة لا تعرف أن من صالحها أن يتغير الرجل ، ولو عرفت أن التغيير يستميل الرجل إليها أيضاً ، لما اعترضت و لكنها لا تطيق ذلك "

ولكن كتاباً واحداً لا يكفي !
" ويقال أن الشاعر الفارسي سعدي إذا سافر حمل معه كتب أبغض المؤلفين إليه ، ولما سألأوه قال: سئل أحد الناس ممن تعلمت الأدب ؟ قال : من واحد قليل الأدب ، فكلما فعل شيئاً امتنعت عنه ! "

مشكلتنا أننا لا نعرف متى نعمل و متى نستريح ؟
" و مشكلتنا ليست العمل ، وإنما لأننا لا نعرف أن نفصل بين ساعات و مكان العمل و ساعات و مكان الراحة ، فنحن نحمل مكاتبنا و مقاعدنا و الموظفين على رؤسنا إلى البيت "

هذه العبقريات ليست لها مقدمات !
" كما أن في السماء نجوماً تتألأق أبداً ، فعلى الأرض مصابيح لا تنطفئ ، هم الأنبياء و الرسل و المصلحون و عباقرة الأدب و الفن و الفلسفة و العلم "

ملايين مثل سيادة الوزير !
" الحياة بلا موت قاسية فعندما يطول العمر و تكثر الأوجاع يتمنى الإنسان الموت ؛ لأنه أرحم من الحياة "

الحجر المتحرك لا ينبت عليه العشب !
" وهناك حكمة إغريقية تقول : إن الحجر المتحرك لا ينبت عليه العشب ، ولذلك يجب أن يركن الواحد إلى حائط أو إلى جبل أو إلى مكتب أو إلى وسادة ، سواء كانت هذه الوسادة مادية من القطن أو الحرير أو وسادة دينية أو سياسية أو فلسفية أو وهمية "

الناس :ثلاثة أنواع !

" أناس يحلمون ولا يعملون ، و أناس يعملون و لايحلمون ، و أناس يعملون بما يحملون "
" وكان فلاسفة الاغريق يرون أن الفضيلة هى الوظيفة ، و أن الانسان الفاضل هو الذي يؤدي وظيفته "

يارب أنت وحشتني
" إن أستاذنا الفيلسوف العظيم كنت ، كان يقول : لاشيء يزلزلتي إلا النظر إلأى الكون حولي ، وصوت الضمير في داخلي "

ما زلت أمارس لعبة الصبر !
" الملل هو السوس الذي يأكل الطاقة الإبداعية "


و هنالك مقالات أخرى أحببتها بصدق و لا أريد أن اتحدث عنها بل أريدك أن تقرأها أنت وتعرف ما في جعبتها :)

اجتهادات جغرافية في تفسير التاريخ !
ملايين مثل سيادة الوزير!
بقلم (ذو النون المصري )؟!

الحذاء في الشبكة !
وهمست برغتبي في الزواج !
وكانت البداية عربة حنطور !
ورود عند قبر الجندي المعلوم !
صدق الله العظيم !


كما تحدث الكتاب عن
" أنيس " كقارئ قبل أن يكون كاتب يحكي عن قصة عشقة للقراءة كيف كانت في مقالتين جميلتين
أول فاتحة للشهية : أول كتاب ! ، الحب و الدسيسة !



و لكم تأثرت بنبالة أبيه و موقفة من بعض الاساتذة الذي استهان ببراعة أنيس في الكتابة
صفر من عشرة !

عندما أقرأ ما يكتبه أنيس ذلك الثرثار الوسيم أشعر بأني بصحبته فيحكي لي ولا أشعر بأني أقرأ له بل أسمعه :) !
، لذا فهو يؤنس وحدتي حينما أرغب بصحبة طيبة



تجدون الكتاب بمكتبة الجرير

تقييمي للكتاب
10/10