24 يونيو 2009

على خطاك اسير يا محمد


جواري وكؤؤس خمر و ملذات أخرى ابيحت في عصر سمية بـ الجاهلية

في عصر يغلب فيه القوي على الضعيف
و المرأة ليست سوى عار على كل اسرة ، فهي الجارية و المتاع ، ومتى رغب أحدهم الخلاص منها بات قتلها شرفٌ و وسام على صدورهم
في هذا العصر بات من المستحيل ان تجد رجلآً بما تحمل كلمات الرجولة بكل معنى
الكلمة
ان تغير شعباً اعتاد على مزاولة الرذيلة لهو اشبه بمعجزة
ان تقف بوجههم و تغير حالهم الى حال لم يكن كأي حال لهو عمل اسطوري
لكنه واقع و لم يكن بخيال ولا بأسطورة

في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل، نزل بدراً من السماء الى ارضٍ باتت هويتها الفساد
يأتي هو و يلملم المفاسد كما تلملم امواج البحر الاصداف الراكدة فوق شط وتلقيها في المحيط

انه محمد صلى الله عليه وسلم
اتى و غيّر مسيرة شعوب و حضارات باتت و لازالت تعيش على خطاه الى يومنا هذا
ان تجد الكره بأرض وطنك و أن تتركها خلف ظهرك لهو شعور لن نعرفه سواه
مؤامرات عدة ارادتت اطاحته، ورجالٌ ادعوا بأنهم رجال يرغبون بإطاحته بضربة رجلٍ واحد
ورغم هذا كله يظل شامخاً بفؤادٍ يغمره حب الله و يلملم جراحه و جراح من حوله بـ الايمان

الامام علي كرم الله وجهه ببطولة ذلك الفتى طغى على شجاعة كل الفرسان ، و أبوبكر ذلك الصديق الذي صدّق برسالة صديقه ووقف معه منذ بداية رسالته و بهما نلتمس معنى الأخوة و الصداقة
ورجالٌ اتوا من بعدهم يقفون جنباً مع المصطفى عليه السلام
فمنهم من استشهد و منهم من عذب من أجل رضى البارئ عزوجل و حبيبه عليه الصلاة و السلام

وبعد حروب ومعارك عدة وبعد فتح مكة المكرمة شارف موعد رحيل البدر ليكون عند بارئه ، بعد ان اشتد عليه مرض الحمى في الثاني عشر من ربيع الاول 11 هجرياً



و مهما قالوا عنك يا محمد فأنت البدر الذي تنير طريق الهداية
فـ دع الكلاب تنبح و ليتكمل قافلتك السير

وعلى خطاك نسير يا محمد
..

التقطت
هذه الصورة بعدسة
7abo0ob el Emarat

12 يونيو 2009

Horus


يعتبر حورس من اعظم الالهة المصرية في العصر القديم
ما يميز هذا المعبود بـأنه رجل ذو رأس صقر
كما تعتبر العين شعار ألوهيته ، لذلك سمى بـ رب العينين أو صاحب العينين العظيمتين
احدى العينين ترمز الشمس والأخرى القمر

بل احداهما كانت ترمز الشمال المصري والأخرى الصعيد
ويمكن القول بأن لفظة حورس تعني بـ العالي ، الرفيع ، البعيد

نحن نعلم بأن حورس هو ابن أوزيريس و ايزيس ، لكن مالم نعرفه بأن لفظة حورس كانت تنسب لـ إله آخر
بمعنى آخر كان للمصريون القدماء اله اقدم من حورس يحمل ذات الاسم
لكن المصريون القدماء استطاعوا ان يجعلوا كلا من حورس القديم والجديد رباً واحداً

اخذ الاغريقيون يلقبون حورس بـ هاربو كراتيس
Harpo krates أو Haraktes
وهو ذاته حورس ذلك الاله الذي ارتبط بالاله "رع" اله الشمس
بات من الصعب فصل الاله رع عن الاله حورس

اذن " حورس " و" رع " اتحدا معاً ليغدو اسم جديد يجمع بينهم وهو " رع حاراختي "
فـ لو ففكنا شفرة الاسم الجديد - ان جاز القول - فـ " رع " هو اله الشمس كما قلنا مسبقاً اما "حاراكتي " فهو حورس ذاته

لم يحظى حورس باسم واحد لكن يمكن القول بأن اسم حورس أو هورس كانت من اشهر أسمائه
حيرو اور .. حيرو نوب .. حيرو مرتي .. حيرو خنت خت .. وغيرها من الاسماء جميعها ترجع لذات الاله



* التمثال يمثل المعبود المصري حورس ويحمل بـ احدى يديه مفتاح الحياة

الكسندر على فراش الموت


منذ ان كان شاباً يافعاً لم يكن كأي الشبّان ..
لم يكن حلم ذلك الشاب ابن ملك مقدونيا هو احاطة النساء من حوله والتمتع بالثروات ..
بل كانت رغبته أكبر من تلك..
غايته أن تكون الشرق له و بيده الغرب ..
هذه الغاية اشبه بأسطورة ..
اقرب للخيال وابعد من الواقع ..
ذلك الشاب الذي صنفه المؤرخون من اعظم القواد التي عرفتها تاريخ البشرية ..
انه
Alexander the great

هل يجب علّي سرد قصة ذلك الشاب المقدوني الذي ابهر التاريخ بأعماله ..؟

يكفي ان تشاهد خريطة العالم وتقارن البعد الجغرافي مابين مقدونيا والهند لتعرف ان ذلك الفتى لم يكن قائداً عادياً قط ..
نحن نعلم بأن الاسكندرية تنسب إلى ذلك القائد ومازال البعض يكن الاحترام والاعجاب لـ اسكندر ..
حكم وهو مراهق في السادسة عشر من عمره وكانت له انجازات متعددة في اماكن متفرقة من الفرس و اليونان و مصر و بابل وغيرها من البلدان ..

انجازات تعدت سنوات عمره القليلة..
فكيف لشاب ذو العقد الثاني ان يحقق تلك الانجازات ويكمل مسيرته وهو في اوائل العقد الثالث ..؟
ربما استطاع ان يواجهة كل من يقف حجره عثر في طريقة ..
لكن الموت ليس كأي حجر ..!
ولا يحق لنا ان نقلل من شأن حشرة ..!
تلك التي لا تتجاوز بضعة سنتيمترات كفيله بإصابته بالحمى لتنتصر على فصل روحه عن جسده وهو في بابل ..
عن عمر لم يتجاوز الثالثة والثلاثين ..

عن رجلٍ سعى أن يدمج بين الحضارة الشرقية والغربية معاً ..
كزوجين تثمر علاقتهم بمولود خليطُ من عرق أمه وأبيه ..
حرص على ان يكون بالشرق عرق غربي يسري في دماء الشرقيين ..
فتزوج من فارسية وشجع رجالة عى ذلك ..

انها قصة شاب لو كتب له عمراً امد لـ رُبما لم نكن عمّا نحن عليه الآن ..

ذكريات تأبى الرحيلعندما كنت طالبة في جامعة الكويت انبهرت واعجبت به لكن سرعان ما ادركت بأن لـ اسكندر غرور يولد في احشائه يكبر مع فتوحاته فقد قيل لي بأنه أعلن نفسه الهاً يعبد ويسجد له نظراً لبطولاته ..!حديث استاذتي الفاضلة د. سهير البسيوني مازال حاضراً على مسامعي" حشرة أد كده إدرت تتغلب عليه .. محدش كبير على ربنا "الله يذكرج بالخير دكتورة : )

10 يونيو 2009

The Murder Of Marat



فرنسا
ارض العاشقين و المحبين
ارض السكون والراحة
تلك البلاد التي تكسوها ازهار متفتحه بألوان مختلفة
وعصافير مغرده تحوم حولك دون خجل منك او خوف
لتشعرك بأنك أنعمت برؤية الفردوس وانت مازلت حياً لم تمت

لكن من قال فرنسا كانت كذلك
فرنسا في عصر الثورة لم تكن سوى
ارض الدماء والكره
أرض لا تسمع منها سوى اصوات المظلومين تطلب الرحمة
تلك التي تحولت ازهارها للون الاحمر بفعل البطش وسفك الدماء بأوامر الدكتاتورية

شهدت في تلك الفتره تولي الدولة ثلاثة حكام دكتاتوريين ترأسوا قيادة الثورة الفرنسية وهم :
روبسبيير Robespierre .. دانتون Danton .. مارا Marat
لن نتحدث عن ثلاثتهم ولنكتفي الحديث عن الأخير
مارا Marat
هذا الرجل لم يكن حنونا على شعبه
كان الموت لدية اشبه بلعبه يتسلى بها بين الحين والآخر
فكل من يظن به معادي للثورة يقتل
لم يكن الفرنسيون سعيدون بالوضع الذي هم فيه
فكم من فرنسي فقد قريب او صديق

فرنسا التي اصبحت في وقتنا الحالي منبع الحب كما يعتقد البعض اصبحت في ذلك الزمان منبع الكره
فالشعب بدأ يحزم امتعته ويترك باريس وراء ظهره باحثاً عن أرض تأويه بعيدة عن العاصمة

فتاه من اقليم نورماندى لم تحزم امتعتها وتترك بلادها على ماهو عليه او تكتفي بسماع الاوضاع المتأزمة ورؤية دموع الفارين
ربما لأنها تعيش بأقليم بعيداً عن اعمال مارا الدموية التي يمارسها في باريس
لكن انتشار خبر بالاحداث التي تجري هناك دفعها الى مراسلة مارا طلباً لمقابلته
مارا في ذلك الوقت كان في اسوء حالته الصحية ، فأغلب وقته يمضيه في الحمام على الدش يلتمس الشفاء بالماء الدافئ
لم يهتم هذا الدكتاتوري بمقابله تلك الفتاة إلا انها اصرت على مقابلته مراراً الى ان استطاعت مقابلته

كانت تحمل تلك الفتاه النورماندية رسالة تحمل عنوان شعب يأس من الوضع المتأزم الذي يعيشه يومياً وآهات اناس متعذبين ينتظرون بخوف قدوم ملك الموت ليقبض ارواحهم بعد صدور حكم الاعدام من غير وجهة حق

لم يهتم مارا بما يعانيه الشعب لـ يجيبها قائلاً
" انهم سيتخلصون من كل الآلام عندما تقطع المقصلة رءوسهم وتنتهي مشكلة آلامهم على الفور "
ربما توقعت تلك الفتاة ردة فعله مسبقاً
لذلك لم تدخل خالية اليدين بل كانت تخفي سكينا اشترته قبيل ان تقابل الطاغي مقابل فرنكين لتغمد السكين فيه حتى يقال ان نصل السكين دخل بالكامل وغاص بجسده
ليلتحق مارا بالموتى الذين اعدمهم من غير وجهة حق
وتتنفس فرنسا الصعداء مقابل فرنكين
بشجاعة امرأه قد اعتبرها البعض مجرمة ليحكم عليها بالإعدام
هذه الفتاة النورماندية تدعى
شارلوت كورادى Charllotte Corday


* اللوحة تجسد لحظة اغتيال الطاغي على يد الفتاة النورماندية

04 يونيو 2009

الكعب العالي


المكان: فرنسا
الزمان : القرن السادس عشر ميلادي

يعتبر الكعب العالي نوع من الأحذية التي تحرص ان ترتدية المرأة في الحفلات و المناسبات الرسمية و لايمكن ان تستغني عنه حتى مع ظهور نوع جديد من الاحذية ..
ولكن من قال بأنها خصصت للمرأة ؟!
فلو دققت النظر إلى الصورة المعروضة لعرفت بأن الكعب العالي بادتت موضة عند الرجل اكثر من المرأة بمعنى آخر الرجال هم أول من ارتدوا الكعب و ليس النساء ..!

لم يكن هذا النوع من الحذاء فقط رمزا للأناقة بل كانت له غايات عدة ففي تلك الفترة اعتبر الحصان وسيلة من ووسائل النقل و بطبيعة الحال الكعب يسهل على الفارس ركوب الخيل ، الطرق لم تحظى باهتمام كبير مثلما نهتم نحن بصيانتها لذلك كان الكعب يساعد على تجنب من الوقوع في حفر الشوارع المهملة ..
لا تنسى نحن نتحدث نتحدث عن قرن السادس عشر اي لم يكن اهتمام كبير بالشوارع ، هذا ان كنت تقارن طرق اليوم بالماضي ..

اذن كيف انتشرت ؟
في فرنسا وفي عهد
الملك لويس الرابع عشر الذي اشتهر هذا الملك ببراعته في تنظيم شؤون بلاده من الجانب العسكري هذا الى جانب اهتمامه بالجانب الثقافي ..وعلى الرغم من ذلك لم يتقبل هذا الملك قصر قامته فلجأ الى ارتداء الكعب الذي حرص ان تكون ذات ارتفاع يرضي ذاته بالوصول للطول الذي لطالما رغب فيه ..
رجال و نساء الحاشية اقبلوا هم كذلك على ما اقدم عليه ملكهم لكن كانت كعوبهم ذات ارتفاع منخفض عن سيدهم ..
ومع مرور السنوات بات كعب احذية الرجال تنخفض شيئاً فشيئاً في حين كعب احذية النساء ترتفع وبات تصميم الكعب بزخارف ونقوش لعب دوراً في ارتباط الكعب العالي بالمرأه و انوثتها ..
بقية ان نقول بأن الكعب انتشرت عند شعوب عدة ذو اشكال مختلفه لكن فرنسا هى من ابتكرت الكعب والذي تطور فيما بعد وغدا بالشكل الذي نرتدية الآن نحن الفتيات : )


* صاحب الصورة هو الملك لويس الرابع عشر

المدفأة


المكان : روما
الزمان : القرن الأول الميلادي

يتطرقنا الحديث مسبقاً عن مكيف الهواء و كيف كانت الحضارات التي سبقتنا بالآف السنين تقي نفسها من الرياح الحاره في فصل الصيف ..
اما الآن فلابد التطرق عن تجارب شعوب و حضارات اندثرت عبر التاريخ لتروي لنا مقتنياتهم و اثارهم عن قصصهم و حكاياتهم ..

لجأ الانسان البدائي الى الاستعانه بالنار بغرض التدفئة ، وعندما تطورت الحضارات و الشعوب ظهرت ابتكارات جديده وغريبة ..

عندما كانت روما امبراطورية ظهر نظام تدفأة يسمى بـ نظام التدفئة المركزي أو ما كما يسمونه في ذلك الوقت بـ هيباكوست ..
وهي عباره عن انابيب مصنوعة من التراكوتا ، توجد وراء كل حائط ت، بمعنى آخر كانت تدفن الأنابيب في الحوائط ..
تخرج من تلك الانابيب هواء حار مصدرها مدفئة توجد في قبو القصر تعمل على الفحم او الحطب ..

يرى علماء الاثار بأن هذا النظام لم يقتصر فقط على الامبراطورية الرومانية بل شملت اجزاء اخرى من اوروبا وقد ترجع الى ماقبل الميلاد ..
إلا ان هذا النظام اندثر بعد سقوط الامبراطورية الرومانية و مرور بلاد اوروبا بما يسمى بعصر الظلمات ليجأ الشعب الى طرق بدائية لا تختلف عن الانسان الاول وهو التجمع حول النار و ارتداء الملابس الثقيله ..

تطور نظام التدفئة افضل مما كان عليه بعد اكتشاف الطاقه البخاريه على يد جيمس واط صاحب اكتشاف المحرك البخاري ، فاستخدم البخار كوسيلة لتدفئة المدارس و الكنائس و المنازل عبر انانبيب تمر من خلالها بخار حار ، الا ان كثرة التصاق البخار بالانابيب ادى الى انتشار رائحه كريهه ..

وتعددت التجارب والاختراعات من جديد معظمها لاتخلو من العيوب إلى ان ابتكر رجل من ولاية ايلينوي يدعىALBERT MARSH مدفأة تعمل بالكهرباء ذات جودة عالية وذلك في عام 1906 م
فـ شكراً ألبرت
و شكراً ويليس
*صاحب الصورة هو ألبرت مخترع التدفئة الكهربائية

تبريد الهواء أو مكيّف الهواء


المكان : مصر
الزمان : 3000ق.م

عندما يحين فصل الصيف ، تحزم امتعتك و تترك البلاد و تذهب إلى بلدة جبليه لتنعم ببرودة الطقس هارباً من لهيب الشمس في بلادنا الصحراوية ..
أو اذا لا تملك المال الكافي فترضخ للأمر الواقع وتحل أزمة الجو الحار بتشغيل مكيف هواء سياراتك أو مكتبك أو غرفة نومك و بيدك بوظة محشوة بالمكسرات والكراميل : )

ألم يتراود في ذهنك مره من صاحب اختراع مكيف الهواء ؟
أو كيف كانت الشعوب التي سبقتنا في الوجود أن تتعايش مع فصل الصيف..؟
بما أن مصر و بلاد الرفدين من أعرق الحضارت والثقافات البشرية في العصر ماقبل الميلاد فلا نستبعد بأن اختراع فكره التبريد الهوائي اتت من عندهم ..

كان للمصريين القدماء طريقة مثلى لخفض درجات حرارة غرفهم ، فعندما يحين وقت الغروب تقوم النساء بوضع الماء في الأواني الفخارية على مهد من القش و هذه العمليه كفيله بخفض درجة حرارة جو الغرفة عن طريق تبخر الماء في تلك الآواني الفخراية بسرعه كبيره مما يعني رطوبة الغرفه و بالتالي انخفاض في درجة الحرارة ..

عند البابليون طرق أخرى ، يحكى أن رجلاً ثرياً كان يأمر خدمه أن يصبوا الماء على الجدران و الارضيه عند وقت الغروب مما تتم عملية التبخر التي تساعد في انخفاض درجة الحرارة و بالتالي تبرد الغرفه ..

واستمر الوضع على ماهو عليه مع محاولات متعدده و مختلفه من شعوب عده إلى أن أتى
Willis Carrier مخترع مكيف الهواء وذلك في عام 1914 م



* الصورة لمخترع مكيف الهواء

03 يونيو 2009

الشعر المستعار


المكان : مصر
الزمان : 300ق.م

يعتبر المصريون القدماء هم من اخترعوا الشعر المستعار ليغدو الشعر المستعار الأكثر صيحات الموضه القديمة المتواجده إلى يومنا هذا حتى مع تقدم التكنولوجيا و ظهور زراعة الشعر ..

توصل علماء الآثار بأن الشعر المستعار عادة مصنوع من الألياف النباتيه و خصيلات لشعر آدمي ..
لم يغزو الشعر المستعار رؤس المصريون فحسب بل انتشر حتى عند الاغريق و الرومان ..

شاعر روماني قال ذات مره ..
" على كل روماني رجلاً أم امرأة ألا يخاف من الصلع مادام الأسرى الجرمان تحت أيدينا !! "
بمعنى آخر الشعر المستعار الذي يرتديه الرومان ماهو سوى شعر طبيعي شعور أسراهم الجرمان ..!!
لكن يمكن القول بأن هذه الموضه باتت لصيقه لأصحاب سيئي السمعه ، فالذي يرتديها لا يتسم بالعفة والطهاره وبالأخص الشعر المستعار ذات اللون الأشقر ..!
لذلك حاربت الكنيسة كل من يرتديها واستمر الحرب على الشعر المستعار أكثر من قرن ..

من أقواويل رجال الكنيسه في القرن الأول والثالث ميلادي ..
" أن الانسان الذي يعتمر باروكة لا يستطيع الحصول على بركات الالهية ..! "
"مالفرق بينكم وبين الوثنيين في حال ارتدائكم لتلك البدع الشيطانية ..؟! "

بعد ذلك بدأت الكنيسة تخفف تلك القيود على الشعب وبالأخص الرجال دون النساء لتستثني ارتداء الشعر المستعار لمن يعاني من الصلع او الكبير في السن شريطة ارتدائها خارج الكنيسة ..

في لندن وتحديداً في القرن الثامن عشر ميلادي بدأ النبلاء ارتداء الشعر المستعار و بالأخص المحامين في المحاكم العليا ..

* الصورة في الاعلى هو شعر مستعار يرجع للعهد الفرعوني

مزيلات رائحة العرق


المكان: الشرق الأدنى القديم
الزمان : 3500 ق.م

ربما الحديث عن هذا الموضوع يثير الاشمئزاز عند البعض لذا اقدم اعتذاري للجميع
: )
لكن جميلٌ أن تعرف عن قصه مزيلات العرق ومن اين اتت

ادركت معظم الحضارات القديمة كـ السومر و الرومان و الاغريق حول كيفيه التخلص من رائحة الابطين الكريهة لكن يمكن القول بأن المصريون القدماء تميزوا بوسائل متعدده و ذات فعاليه كبيره في الحفاظ على رائحة عطريه زكيه للجسم ..
من عاداتهم يدهنون الابطين بزيوت عطرية خصصت استخدامها بعد الاستحمام كما كانت لديهم مركبات طبيعيه عادة تتكون من الليمون و القرفه ..
بل ادركوا بأن ازالة الشعر يحد من انتشار الرائحة الغير مرغوبه ..

في الطب الحديث ادركوا بأن اعتقادات المصريون القدماء في محلها فهناك بكتيريا تنمو في تلك المنطقة وبعد ما تموت و تتحلل تخرج تلك الرائحة الغير مستحبه ..
هذا دفع كل من الرومان و الاغريق تقليد المصريون في تركيباتهم العطريه ..

دبوس الملابس


المكان : اماكن متفرقه
الزمان : 1000 ق. م

اعدت الدبابيس جزء اساسي و مهم في العصر القديم اكثر ماهى عليه الآن ،
هذا لأن زر الملابس لم يكتشف بعد شاع في الماضي نوعان من الدبابيس

ابرة الخياطة ، والتي شاعت استخدامها عند السومر والتي استخدم عمود السمك الفقري كـ إبره للخياطة ..!
دبوس محكم الاغلاق ، وهو اكثر تطورا من الابرة عند السومر عادة مصنوع من العاج او البرونز و شاع استخدامه عند الرومان و الاغريق
و اذا تريد معرفة كيف كانت عليه فـ الصورة المعروضة في الاعلى ماهو الا دبوس اغريقي الصنع
لم يكن الدبوس فقط لتثبيت الملابس بل حتى لتثبيت الشعر ولنظراً لأهميتها فقد كانت غالية الثمن
إلا ان اكتشف زر الملابس في 2000 ق.م


اذا كنت تود رؤية المزيد من الدبابيس في العصور القديمة ..
فتفضل : )

ورق الجدران


المكان : الصين و فرنسا
الزمان : اواخر القرن الخامس عشر ميلادي

على الرغم من ان ورق الجدران اصبحت موضة القرن الواحد و العشرين الا انها انها وليدة القرن الخامس عشر ميلادي
لو تسأل اي خبير ديكور عن افضل طريقة تجمل بها غرفتك بتكلفه اقل فأنه بالتأكيد سيجيبك قائلا
.
.
" حسناً انت بحاجة الى القليل من الاثاث البسيط مع ضرورة استخدام ورق الجدران فهي تبرز جمال غرفتك اكثر مما هى عليه "

لم يختلف ورق الجدران في الماضي عما هو عليه الآن فكانت الاوراق في السابق مزينه بصور و رسوم مختلفه تضفي للغرفة جمالا
يقال بـ أن الصينيون هم اول من ابتكروا ورق الجدران قبل عدة قرون إلا ان الدلائل تشير بأن الفرنسيون يرجع لهم الفضل في ابتكارها

في البدء كانت اوراق الجدران رخيصة الثمن بعد ذلك غدت ذات تكلفه عاليه ولقد اهتم الامراء و اصحاب القصور بتزيين جدران قلوعهم وقصورهم بأوراق الجدران
كان للعرب اهتمام هم الآخرون بورق الجدران و عادة كانت اوراق الجدران عباره عن جلد منقوش بزخارف مطليه بالذهب يرجع هذه الابتكار الى القرن الحادي عشر

خلاصة القول كانت ورق الجدران ولا زالت رمزاً لأناقه والجمال في المنازل و القصور ومهما اختلف تأريخ نسب هذا الاختراع فقد حظي باهتمام كبير معظم الحضارات و منها الرومان

غسالة الملابس


المكان : انكلترا و فرنسا
الزمان : القرن التاسع عشر ميلادي
.
في الماضي كانت عمليه غسل الثياب المتسخة تتم بلفها بقطعة من القماش مثبته بحبل وتلقى في البحر من اعلى السفينة عادة هذا السلوك اتبعه البحارون ظنًا بهم بأن حركة السفينة وارتطامها مع امواج البحر تنظف الثياب ..!

ربما كان هذا الاعتقاد له علاقة بالمغسلة الحديثة فلو تفقدت مغسله منزلكم ستلاحظ بأن المغسله عباره عن حوضين احدهما يصب به الماء وعند الضغط على زر التشغيل تتضارب الثياب مع بعضها البعض فتغدو الثياب نظيفه ..

اول ابتكار لمغسله للثياب تمثل بوجود حوض خشبي تحوي على مضربة الغايه منها طبعًا ضرب الثياب ..!
لا نعلم من اصحاب ابتكار آله الغسيل بالتحديد فقد ظهرت اسهامات متفرقة في اوروبا في القرن التاسع عشر المخترع الفرنسي م. بوشون سمى آله الغسيل في البدء بـ المهوّية كانت مغسلته عباره على حوض مثقوب يخرج منها الماء من الثياب المبلله و تجف عن طريق و جود لهيب من النار ..
ونظرا لرداءه هذا الاختراع فكثيرا ما كانت الثياب تتعرض للحرق ..!

في انكلترا و الولايات المتحدة الامريكية ظهرت فيما بعد آلة الغسيل التي تعمل بالكهرباء وعلى الرغم من وجود عيوب في بادئ الامر الا انها تطورت فيما بعد لتكون آمنة لغسل وتجفيف الملابس ..


Vaseline


المكان : الولايات المتحدة الامريكية
الزمان : 1879 م


لا يمكن ان يخلو منزل اي واحد منا من علبه مستحضرات الفازلين هذا المركب الطبي لم يتم اكتشافه الا بالصدفة ..

روبيرت سيزيبروف صاحب اكتشاف المركب الطبي
تبدأ القصة في عام 1859م و بالتحديدا في ولاية بنسلفانيا التي كانت تعتبر مصدراً للبترول في ذلك الوقت واثناء عمليه البحث لاحظ ذلك الكيميائي وجود مادة غريبة تشبه الفازلين وكانت تثير انزعاجة كونها تلتصق بين اسنان الحفريات والتي تعيق من عمليه الحفرولم يكن يعرف احد عن حقيقة هذا المركب ..

لاحظ روبيرت ومن معه بأن الجروح والحروق التي اصابتهم سرعان ما تندمل بمجرد ترطيب جلودهم بهذا المركبعكف فيما بعد روبيرت على دراسة هذا المركب في مختبره وفيما بعد سماه بـ المرهم البتروليجعل روبيرت من نفسه فأر التجارب فكثيراً ما كان يجرح نفسه ويحدث حروقاً متفرقة من جسده ..!!
بل بلغ به الفضول بأن يأكل ملعقة صغيره من الفازلين يومياً ..!!!

صنع من هذا المرهم علب صغيره واخذ يوزع بها على شوارع نيويورك ممن يعاني من حروق وخدوش ولاقى قبولا كبيراً الآن لم يعد هذا المركب فقط كمرهم طبي بل استخدم حتى في بطاريات السيارات بغرض حمايتها من التأكسد ..
كما يستخدم كذلك بتلميع الاثاث المصنوع من الخشب ..
المرهم البترولي تغير مسماه الى ما نعرفه حالياً بالفازلين..


يُقال بأن صاحب هذا الاختراع حلم ذات يوم بإناء زهرة وتعني بـ VASE ..فأسماه VASE مع اضافة كلمة LINE التي كانت تقترن هذه الكلمة مع كل عقار طبي ..

رواية أخرى تقول بأن أتت تسمية الفازلين من كلمتين ألمانية و يونانية .. الشق الاول ألمانية الاصل WASSER وتعني الماء .. الشق الثاني ELAION وتعني زيت الزيتون

Mirror


المكان : بلاد الرافدين
الزمان : 3500 ق.م


ساد الاعتقاد بأن اول مرآه استخدمها الانسان كانت انعكاسات سطح الماء .
الا ان علماء الاثار والمهتمين بتنفيب عن مقتنيات شعوب الماضي عثروا على سطح معدني استخدم كـ مرآة .

يُرجح بأن السومريون هم من اخترعوا المرآة المصنوعة من البرونز .

اهتمت شعوب كثيره في التفنن بتصميم المرايا فـ كان المصريون يزينون مراياهم بنحتها بازهار مزخرفة عند الاغريق باتت صناعة المرايا حرفة و منهج يُدرس في المعاهد و ذلك في عام 328 ق.م
تفنن الاغريق بتثبيت المرايا وتنوع في تشكيلها بمرايا ذات شكل القرص و الصندوق الذي يكون على شكل صدفة هذا الى جانب زخرفتها باشكال مختلفة .

الرومان و الاتروسكان اهتموا هم كذلك بالمرايا وقد حذيت المرآة ذات معدن فضي على الذهبي في بادئ الامر لما يعكس الوان مساحيق التجميل في الوجهة على طبيعته فيما بعد اقبلت الشعوب على مرايا الذهبيه ومع القرن الرابع عشر ميلادي ظهرت مرايا من الزجاج ولقد احترف الفينيسيون في صناعتها .
المرآة في السابق لم تكن فقط لتعديل مظهر المرء بل كانت تصنع منها سلاسل واكسسوارات تتزين بها النساء .

التيفال


المكان : فرنسا
الزمان : 1954 م

لو سألت اي ربة منزل عن افضل مقلاة تصلح للطبخ و القلي ستقول بلاشك مقلاة تيفال ..

توماس هاردي يرجع له الفضل في انتشار التيفال لكنه ليس هو من اخترعها ..
تبدأ القصة بعد ان تلقى دعوة عشاء من صديقه وكيف ابدى توماس انبهاره التي لم يلتصق بها اي قطعة من الطعام التي اعدت من دون زيت او زبده !

وجميعنا يعلم بأن اضافة الزيت في المقلاة تجنب التصاق الطعام .
فكيف تم اختراع هذه المقلاه السحرية !
في الحقيقة قصة تلك المقلاة شائكة و تدور احداثها بين فرنسا و امريكا .

روي يلانكيت او ما يعرف بـ دوبونت هو من ابتكر مادة التيفال بالصدفة بعد ان لاحظ بأن هذه المادة اللزجة و التي لا يسهل ان يلتصق عليها اي شئ او حتى تتعرض للتآكل بسهولة .

ماترك غريغوري صديق توماس هو من استخدم مادة التيفال للمطبخ بل يرجع الفضل لزوجته التي لاحظت ان حبال الاشرعة والصواري التي غطت بماده التيفال _ التي يعمل بها زوجها _ لا تعترض بسهولة للإلتصاق والتشابك فأوحت له باستخدام هذه الماده للمقلاة تصلح الطبخ عليها وكانت هذه مجرد البدايات الأولى للتيفال .
عجب توماس بالمقلاة فابتاع عددا كبيراً منها ظناً به بأنها ستلقى قبولا في الشارع الامريكي لكن توقعاته لم تكن في محلها .. فلم تعر اي ربة منزل امريكية بتلك المقلاة..!
لصيب توماس موجه من الاحباط وبيع المقالي التي اشتراه من فرنسا لمتجر بسعر زهيد .
ومن دون مقدمات ابتيعت جميع المقالي في غضون يومين !!ومن هنا قبل الشعب الامريكي على تلك المقلاه ليعيد التفاؤل من جديد على توماس ويؤسس مصنعاً ينتج به معدات المطبخ ذات مادة تحوي على التيفال : )

بقية ان نشير بأن كلمة تيفال أو تيلفون مشتقة من مادة كيماوية وهى تيترافلوروثيلين وطبعاً بلارنكيت هو من اطلق عليها بعد ان اكتشف سر هذا المركب .