09 يوليو 2014

رسائل فارسية



















 
 
اسم الكتاب : رسائل فارسية
نوع الكتاب : فلسلفة ، سياسة
اسم الكاتب : مونتسكيو
عدد صفحات الكتاب :367
اسم المترجم : أحمد كمال يونس
سنة نشر الترجمة : 1992
دار النشر : سعاد الصباح
ابتعته من دار النشر
 
 
 

هذا الكتاب أشبه بمن يدس في الحساء رساله ملفوفه بعناية لسجين !

أكثر من مائة وخمسون رسالة يعبر الفليسوف الفرنسي الساخط مونتسكيو على مجتمعه الباريسي الذي بالغ في تحرره لحد الفجور والتباهي بالمعاصي ، وقد تروق للبعض تلك الرسائل لأنها اسردت كرواية إلا أنها ليست سوى التنفيس عن غضبه بالنقد والتحليل وإعجابه بثقافة الفرس وطهارة نسائهم ، والتزام ذلك الشعب بالبعد عن المسكرات ولجوئهم لوسائل علاجية أكثر منطقيه بدلاً من الافراط في الرذائل كوسيله للتهرب من المشاكل ، وبين الرسائل يسخر من تلاعب الأساقفة والبابا بتعاليم المسيحية ليبتدعوا أحكاماً وتشريعات بما تخدم مصالح بعض الأشخاص ، أخذ ينتقد بعض الملوك في البلاد المجاوره عن قراراتهم الغير صائبه ، ومن يقرأ سيرة مونتسكيو ستدرك العلاقة المتوتره مابينه وبين ملك فرنسا لويس الرابع عشر ، فقد حاول في كتاباته أن يرسل رسالة غير مباشره حول شؤن بلاده والخلل الذي يعتريه الغائب عن أعين الملك وحاشيته !
 
 
 

سبق أن قرأت كتاب تأملات في تاريخ الرومان للكاتب نفسه ، مونتسكيو رجلٌ له مقامه ولا يمكن أن نستبدله بمفكرٍ آخر فهو ملم بثقافات الشعوب وبالديانات السماويه هذا إن تغاضينا عن بعض أحكامه الغير صحيحه عن الإسلام ، أخذ يطرح تساؤلات عن مصائر أتباع سيدنا المسيح في الآخره مالم يعتنقوا الإسلام ، مؤكداً رغم اختلاف المعتقدات لكن لو تمعنا قليلاً لأدركنا التشابهه بين الديانتين ، مؤكداً بأن تعدد الزوجات موجود عند المسيحية كما هو مباح في الإسلام ، والصلوات التي عند المسلمين تتشابه عند أتباع المسيح والصوم كذلك ، وأن العمل الصالح وحده لايكفي مالم ينال الشفاعة من الرب العالمين .
 

 " إني أرى في كل مكان الديانة المحمدية ولو أني لا أجد فيها محمداً "
 

الكتاب دسم و قد غلب عليه السياسة عن الفلسفة !

 
 
تقيمي للكتاب
10/4

07 يوليو 2014

عسر القراءة !

 
 
 
 
 
قد يصاب بعض القراء بالتوقف عن القراءة لفترة طويلة من الوقت من دون سبب كما حدث لي في السنوات الماضية ، هنا بعض الأفكار قد تساعدكم في التغلب على تلك المشكلة .
 
 أولاً عليك أن تقرأ ما يستهويك أنت لا ماهو الدارج عند بقية القراء ، ولا تدري ربما يشغف أحدهم بقراءة أدبٍ جديد بفضلك !
 
أقرأ الكتب التي تتسم بالبساطه ، عقلك حالياً قد يجد صعوبه في استقبال معلومات كثيرة ومعقدة، أحسب عقلك كالمعده التي تعاني من عسر الهضم فعليك برجعات قليلة بالبدء حتى تعتاد .
 
 لا تقيد نفسك بجدول زمني للمناقشه في كتاب أو موضوع معين ، فكثرة التقييد قد تجعلك في نهاية الأمر غير ملتزماً ، وربما قد تفيدك إن ضفت عنصر" المرونة " بمعنى آخر لكل كتاب له وقته وحاجته فأعطي حقه ومن ثم ناقش في أمره مع الأصدقاء .
 
تابع أناس شغوفين بالقراءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعدده ، فبذلك ستجعلك قابلاً للقراءة أكثر وعلى دراية بكل أخبار الأدب والثقافة . كسر الروتين أمر ضروري ، لا تقيد نفسك بزمان ومكان معين لتقرأ كتاب ، فإن لم تكن معتاداً بالقراة خارج المنزل جرب أن تقرأ في كافيه ، أو في مكتبه أو أي مكان تفضله ومتع نفسك بكوب من القهوة وقطعة شوكولاته ، هذه الأمور البسيطه تضفي جواً أدبياً تجعلك تحن لمزاولة تلك الطقوس بين الحين والآخر . 
 
أقرأ من كل بستان زهره من الأدب والمعرفة ، من المؤسف الكثير من يصف نفسه مثقفاً وعقله لا يستقطب سوى الشعر والروايات ، عليك أن تقرأ ماتعرفه وما لا تعرفه إن كنت ترغب أن تكون مثقفاً بالفعل ، كأن تقرأ سير ذاتية ، كتب التنمية البشرية ، التاريخ والسياسة ، عن نفسي اكتشفت بأني شغوفه بعلم سلوك الحيوان أو فيما يعرف بـ الإيثولوجي وبت أقبل على قراءة هذا النوع ، كما أن قراءة الأدب المسرحي أضفى نكهة أدبية لقراءاتي .
 
 
أينما ذهبت ليكن كتابك معك ، بات عدم وجود كتاب في حقيبتي كنسيان هاتفي في المنزل ، حتى لو لم تقرأه يكفي أنه لزمك أينما كنت ليكن أمراً يصعب عليك هجرانه!