28 مارس 2010

الإنطاكي


عنوان الكتاب :
الإنطاكي
نوع الكتاب : رواية
اسم الكاتب : شكيب خوري
عدد الصفحات : 158
دار النشر : بيسان
سنة النشر : 2007
اعتبر القراءة مسكّن لهموم المرأ ، لذا أفضل طريقة لنسيان همومي هو اللجوء إلى مكتبتي أبحث عن رواية تسليني و تؤنس وحدتي قليلاً ..



أذكر عندما ذهبت لمعرض الكتاب كنت في أمس الحاجة لأن يسديلي أحد خدمة في الروايات الجيدة ذات الابداع في الثروة اللغوية و المشاعر الصادقة في السرد ، ونظراً لقلة خبرتي خاصة و إني في الفترة السابقة تحيزت كثيراً لجانب كتًاب مصر لذا أعد نفسي قليلة الخبرة للروائيين العرب ..!

أخذت بنصيحة أحد الباعة عندما عرض عليّ رواية الانطاكي للراوي شكيب خوري ، أذكر حينها قال لي

" ما بتعرفي شكيب خوري ..!
هيدا روائي كبير و معروف ..! "


لست في صدد تقليل من شأن الرواي ربما قد يكون حديث البائع على حق إذ تبين لي بأن الراوي لديه عدة أعمال أدبية على صعيد الروايات و حتى في المسرح ، لكن هذه الرواية لم أفقه منها شيئاً ، ولو سألتني ما حكايتها لا أستطيع أن أجيبك ..!

هنالك رواه يمتلكون جمال اللغة لكن قد تكون روايتهم ليست جميلة ، وقد يكون العكس أي الرواية جميلة لكن تفتقر للثروة اللغوية ، وقد يبرع الراوي في الأثنين ، لكن هذه الرواية افتقرت كلتا الجانبين ..!
ليس عدلاً مجاملة رواية لم أستمتع بقرائتها ، الواقع ندمت على تمضية الوقت في قرائتها ..!
لذا لا داعي من تقييم الرواية بالأساس ..

و في النهاية لكل منا ذوقه الخاص



:)

23 مارس 2010

الدولة العثمانية 1700-1922


عنوان الكتاب : الدولة العثمانية 1700-1922
نوع الكتاب : تاريخ - تحليل
اسم الكاتب : دونالد كواترت
اسم المترجم : أيمن أرمنازي
عدد الصفحات : 348
دار النشر : مكتبة العبيكان
سنة النشر : 2004
ابتعته من معرض الكتاب

اعترف بأني مقصره بتثقيف نفسي حول تاريخ الإسلام، فهذا الكتاب - على سبيل المثال - اقتنيته من قبل سنتين و بالأمس أنهيت قرائته ..!

من هنغاريا إلى مصر كانت بإختصار تمثل الإمبراطورية العثمانية و التي صمدت لستة قرون استطاعت أن تفرض هيمنتها في الشرق و الغرب ، ورغم أن البعض لازال يحمل الحقد و الكراهية للدولة العثمانية حتى باتت عند البعض تاريخ لا يستحق الافتخار به أو ذكره ..!

في الغرب لعب بعض الصفوة من الأدباء و الفنانين ورجال السياسة بتلطيخ سمعة الإمبراطورية بوصفهم بالبرابرة و المتلهفين بإشباع شهواتهم ، و الواقع هذه الصورة مازالت موجوده و البعض يصدقها في حين أن واقع الدولة العثمانية ليس بذات السوء بقدر الذي يظنه البعض ، صحيح بأن تاريخها لا يخلوا من سفك الدماء لكن بالمقابل كانت الدولة -على مر الستة قرون- تسعى لتحقيق المساواة للجميع من دون استثناء .
دونالد كواترت أستاذ في جامعة نيويورك له عدة إصدارات بالتاريخ الإسلامي و بالأخص التاريخ العثماني ، في كتابه الدولة العثمانية تطرق الكاتب بالحديث عن فترة زمنية معينه للحكم العثماني الممتد من القرن الثامن عشر حتى القرن العشرين مع اعطاء لمحة تاريخية لبداية نشوء الدولة و الأحداث التي جرت في السابق وترتبت عليها أوضاع الدولة في أواخر قرنين من حكمها ..

يحوي الكتاب على عشرة فصول :
- الغاية من دراسة التاريخ العثماني
- الإمبراطورية العثمانية منذ نشأتها حتى 1683
- الإمبراطورية العثمانية من 1683 حتى 1798

- القرن التاسع عشر
- العثمانيون وموقعهم من العالم المحيط بهم
- النهج الذي اتبعه العثمانيون في الحكم
- الاقتصاد العثماني : السكان ، وسائط النقل ، التجارة والصناعة
- المجتمع العثماني : العادات و التقاليد الشعبية

- العلاقات بين الطوائف : التعايش و الصراع

- الإرث الذي خلفه العثمانيون

إلى جانب ذلك فقد زوّد الكاتب بصفحات خاصة تُلخص أهم الأحداث التاريخية في العهد العثماني ، و جدول النسب للسلاطين ، كما يحوي الكتاب على كم من الصور التي ترجع للفترة الزمنية للدولة العثمانية كالسكك الحديدية وزي السلاطين وزي النساء و صور جماعية لطلبة العلم وغير ذلك مما ساهم في إعطاء لمحة واضحة و التي تندر أن تتواجد في معظم كتب التاريخ .

إلى جانب تطرق الكاتب بالحديث عن معالم الحكم السياسي و النظام الاقتصادي أعطى لمحة دينية السائدة في تلك الفترة وبالاخص انتشار الطرق الصوفية ، إلى جانب طبيعة تعايش الجماعات الدينية المختلفة من اليهود و النصارى تحت سيادة الامبراطورية العثمانية.

أخذ دونالد في نقد بعض الإعتقادات الخاطئة مستدلاً بخطابات و مذكرات لسفراء وغيرهم من الصفوة الذين يؤكدون روح التآلف و الجيرة بين المسلمين وأهل الذمة ، و على الرغم من وجود دماء أهدرت من غير وجه حق لكن يمكن القول بأن الدولة استطاعت أن تؤلف بين الجماعات الدينية و العرقية المختلفة من دون تمييز ، و نلتمس ذلك من مقولة لرجل بلغاري مسيحي يصف طبيعة علاقة النصارى مع المسلمين .

" كان الأتراك والبلغار يعيشون جنب إلى جنب و كانوا - أي الأتراك - جيراناً طيبين ، كنا خلال الأعياد نتبادل الهدايا و الزيارات ، كنا نرسل لهم البيض الملون في عيد الفصح و كانوا يرسلون إلينا الحلوى ( البقلاوة ) في عيدي الفطر و الأضحى ( برما ) و كانت الزيارات المتبادلة شيئاً مألوفاً في الأعياد "

الواقع دونالد أخذ يكرر أكثر من مرة بأن غايته ليست المبالغة في تطهير أعمال الدولة العثمانية فقد ذكر بعض أعمال العنف التي شهوت من حضارتها ، لكن في ذات الوقت أخذ يسرد وقائع تؤكد بأن الإعتقاد بأنها دولة دموية مارست البطش و الظلم للجماعات التي احتضنتها غير صحيح .

قرائتي للكتاب كانت ممتعة جداً فكثير من الأمور كنت أجهلها ، لكن هذا لا يعني بأنني لم أصب بالملل ، فالكتاب نوعاً ما ضخم لكن الترجمة رائعة جداً و مشوقه ، إلا أنني لم أفهم لِمَ يصر الكاتب و المترجم بتسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي ..!
علاوة على ذلك هذا الكاتب لا يصلح لمن يريد التعرف عن تسلسل الحكم العثماني والأعمال التي قام بها كل حاكم و السياسات التي انتهجها ذلك لأن الكتاب يعرض بشكل عام .

قبل أن يختم دونالد كتابه أخذ يعاتب الدولة العثمانية بخلل سياستها و الذي ترتب فيما بعد نشوء حرب الخليج بإعتداء صدام حسين وقواته لدولة الكويت و اغتصاب اليهود أرض فلسطين و نشوء الحركة الصهونية ، بمعنى آخر أخذ يقنع القارئ بأن الأحدث التي حدثت بعد سقوط الدولة العثمانية و طبيعة علاقة الدول الأوربية بتركيا و مآسي الفلسطينين من الظلم الإسرائيلي جميعه يرجع للخلل السياسي للدولة العثمانية .


إحدى الصور المرفقه بالكتابزي المرأة في البيت وهو الزي المتعارف عليه
في الاسطنبول في القرن العشرين
" حسبته ملابس عرس.. لول ! "



تقييمي للكتاب

10/9

تقييمي للترجمة

10/10




14 مارس 2010

معتقل داكاو النازي


عنوان الكتاب :
أشهر معسكرات الاعتقال النازية داكاو
نوع الكتاب : تاريخ
اسم الكاتب : رمسيس عوض
عدد الصفحات : 178
دار النشر : المجلس الأعلى للثقافة
سنة النشر : 2008
ابتعته من معرض الكتاب







لم أكن أعلم بأن النازييون يمتلكون تلك القساوة ..!
و لم أصدق ما كتبه رمسيس عوض إلا بعد أن تصفحت عبر الإنترنت لأجد مايفوق كتاباته ..!


في الثلاثينيات من القرن الماضي ظهر معتقل في مدينة لا تخطر ببال أحد أن يكون في بقعتها الخلابة أشد أنواع التعذيب و السادية .

مدينة داكاو مدينة ألمانية انشأ فيها معسكر لإعتقال كل من يعارض سياسة النظام النازي لذلك ضم مجموعة من الجنسيات و الأعراق المختلفة وان كان لليهود نصيب الأسد من الاعتقال ..!

ابسط حق يطالب به اي سجين هو الخصوصية ، تخيل دورة المياه كانت مكشوفه للجميع ، بل كان الحراس يستمتعون بالعبث بالمياة على السجناء اثناء استحمامهم فتارة تكون المياة حارة جداً و فجأة تكون شديدة البرودة ..!
يوجد في المعتقل محرقة لحرق الجثث ، ومن يقوم بعملية الحرق هم السجناء ، بعد أن يغريهم الحرس بتقديم النبيذ و حفنة من السجائر ناهيك هذه العملية بشعة فقد كانت رائحة الجثث نتنه و من الصعب تحملها ..!

و لأن المعتقل استوعب أكثر من مائتي ألف سجين فقد تم استغلال الطاقة البشرية إما في إدرار الربح المادي كعملهم في المصانع و المناجم مقابل مبلغ من المال و كان رجال وحدة البوليس يتلقون الأجر من عرق جبين سجنائهم ، أو كمختبر للتجارب مُورس عليهم أشد أنواع التعذيب لدرجة منهم من لاقى مصرعه إبان تلك التجارب ..!
ناهيك عن ذلك كله كان السجناء لا يتلقون سوى أشد التعذيب بسبب أو من دون سب
ب ، كما قد يتعرض السجناء للتعذيب لخطأ أقدم عليه أحدهم ...!

من أخطر التقارير التي ظهرت في معتقل داكاو هو انتشار ظاهرة أكلة لحوم البشر للجثث ذلك يرجع إلى ردائة و قلة الطعام الذي كان يُقدم لهم كما ان رجال الحرس يتلذذون بالعبث بطعام السجناء كإلقاء ال
حساء على الأرض حتى يقوم السجين بلعق الأرضية بل ذات مره قدموا لأحد السجناء خبزاً تحوي على الفضلات ..!

و نظراً للجحيم الذي يعيشون فيه السجناء و بالأخص النساء اللاتي التمسن الأمل من جديد بعد أن أغراهم رجال الحرس ما أن يمارسن الرذيلة لمدة ستة أشهر يتحررن من السجن ، لذلك منهن من اقدمت على تلك المهنة - ان اعتبرناها بمهنة - نظير الحرية و كان رجال الحرس يقومون بمكافأة بعض السجناء- المجتهدين - لزيارة بيت الرذيلة الموجود في المعتقل كنوع من التحفيز على العمل وزيادة الانتاجية ..!

أشرت فيما سبق بأن كان السجناء استخدموا كتجارب مخبرية إحدى تلك التجارب قطع الأكسجين عن السجين وذلك لمعرفة مدى صموده
يقال أن الضحية و صل إلى مرحلة ازرقاق وجهه وظهور الزبد من فمه ..!

بل حتى الأطفال استغلوا بطرق غير شرعية ..!

كان ادعاءات الأطباء حول تطبيق تجاربهم الطبية على السجناء هو أن هؤلاء صدر عليهم حكم الإعدام أو من لديه عاهات ، بل كان يتطوع بعض السجناء ليكونوا حقل التجارب بعد ما تم اغراء المحكومين بالاعدام بأن إن بقيوا على قيد الحياة سيعفون من الحكم ..

ظل الحال على ماهو عليه لمدة اثنتى عشر سنة بعد ان قامت الق
وات الإميركية بتحرير المعتقل و من تبقى من السجناء الذين تفاوتوا في الديانات و المذاهب و التيارات السياسية و العرقية المختلفة ، وعلى الرغم من ذلك الخليط البشري أخذ يصف أحد القساوسة الناجين حالهم في المعتقل :
" كنا رجالا ننتمي إلى جنسيات مختلفة ، ورغم اختلافنا كنا - باستثناء حالات قليلة - رفاقاً تربطنا وشائح الزمالة ..
صحيح أننا كنا ألماناً و فرنسيين وهولنديين و روساً ، ولكننا كنا تشكيلة متوائمة من القساوسة الكاثوليك و البروتستانت ..
ومهما كان الخلاف في جنسياتنا و أوضاعنا الإجتماعية و نظرتنا الفلسفية فقد كنا رجالا و إخوة و نشعر بذلك و كسجناء استطعنا إثبات أنه يمكننا أن نحترم بعضنا البعض بدلا من تمزيق بعضنا البعض إرباً إرباً ..
وكان من الشائع أن ترى قسيساً كاثوليكياً وراعياً بروتستانتياً يقتسمان آخر كسرة خبز مع روسي بلشفي و أن ترى شيوعياً يستدعي قسيساً ليصلي من أجل رفيق يحتضر .. وجدنا أن خلافاتنا الإيدلوجية لاتمنع الحب من أن يوحدنا و يؤلف بيننا ، وأنه من الممكن أن نفهم و نساعد بعضنا البعض ، وكم شيوعي أنقذ قسيساً من الموت ، وكم من قسيس اختلى بشيوعي في ركن ليتحدث معه ساعات ويناقشه كصديق حقيقي في مشاكل الحياة ، وبذلك انهارت الحواجز وظهرت محلها إمكانات التفاهم و الاتفاق .."


تفرد الكاتب بسرده الممتع الذي لن يشعرك بالملل ، بل تبين لي بأن الكاتب لديه إصدارات تتحدث عن معتقلات نازية أخرى مما دفعني باقتنائها فور عثورها في المكتبة ، لكن على الرغم من ذلك فإن الكتاب لا يعد شاملاً وافياً ذلك لأنه لا يحوي على أي صور مما يستلزم على القارئ البحث عن مصادر أخرى ..
الكتاب مقسم إلى جزئين الجزء الأول يتطرق بالحديث عن معتقل داكاو و الجزء الثاني يحوي على بيانات إحصائية لسجناء المعتقل .


لمزيد من التفاصيل عن الكتاب ( هنا )


تقييمي للكتاب

10/9

:

أعشق مشاهدة الأفلام التاريخية
فهى بالنسبة لي فاتحة شهية للمطالعة أو أحياناً أعتبرها نوعاً من الترفيه بعد القراءة
THE
BOY IN THE STRIPED PYJAMAS

فيلم يروي معاناة السجناء تحت سطوة النازيين ، الفيلم درامي و مؤثر جداً - خاصة في المشهد الأخير - ذلك لأن كل ما عُرض كان فيما مضى قصة حياة كل سجين و ليس من نسج الخيال ..!

" انصحكم تشوفونه "

اضغط على الصورة لمشاهدة بعض من مشاهد الفيلم

أثناء تجوالي في الإنترنت
عثرت على موقع يتحدث بإسهاب عن
معتقل داكاو مزوداً بصور ..

11 مارس 2010

إمرأة بين أشواك الحياة


عنوان الكتاب : إمرأة بين أشواك الحياة
نوع الكتاب : رواية
اسم الكاتب : فاديا شماس
عدد الصفحات : 182
دار النشر : أمواج
ابتعته من معرض الكتاب

في حياتنا قد نتأثر لموقف معين ويغير مسيرة حياتنا إما سلباً أو ايجاباً ..

و هذا ما حدث لـ ريمة تلك الفتاة الفقيرة التي تعيش مع والدتها وأخوتها في منزل بالكاد يوجد فيه طعام ، وأب ارتحل للعمل بالخارج تاركاً امرأته الشابه التي يأست من انتظاره حتى ظنت بأن هجرها للأبد ، و عندما استبد في نفسها ضعف الإيمان و الحب و الوفاء تجردت من انسانيتها في سبيل اشباع ذاتها بأي طريقة كانت و ان كان الأبناء هم الثمن ..!

شاب يتمتع بالوسامة و الحقارة في ذات الوقت استغل ما يتمتع به في اغواء الضعيفات كأمثال أم ريمة التي تدعى نجمة و الذي اعطاها الأمان مقابل أن تكون له عشيقته و هى ارتضت بذلك بإختيارها ، لم يكتفِ بأن يستمتع هذا الشاب بالأم فقط بل كان يريد أن يستمتع بريمة أيضاً ، تلك الطفلة التي كبرت سريعاً وغدت أنثى جميلة ادركت طبيعة علاقته بأمها لذلك كانت مصدر ازعاج للعشيقين حتى قررا التخلص منها لتكون زوجة لرجل لا تعرفه ، و لأنها فتاة غير مرحبه بها لا من أهل زوجها الذي اعتقل بعد ايام من زواجها ولا من قبل أمها فقررت الهرب لتلتمس الحنان من رجل آخر الذي استغل ضعفها و حاجتها للحب لتكون فريسته بسهوله و تحمل منه ثمرة الخطيئة في احشائها وهى لم تتجازو العقد الثاني ..


و نظراً لقلة خبرتها في الحياة و شغفها للعيش بحياة كريمة كانت مستعدة للعمل بأي مهنة لكن لم تكن تعلم بأن ثرائها سيكون على حساب عفتها إلا متأخراً جداً ، نبذت أهلها و قريتها وبذلك ابنها واهدته لإمرأة التي جعلت من ريمه قطعة لحم يستلذ بها المتعطشون وظلت سجينه لهذا العمل إلى أن أخذ من شبابها و جمالها ..


عرفت الحب لكن المجتمع لم يرحمها حتى بعد إعلان توبتها و لقبت بالسيئة وكذلك أمها التي لا تقل عنها سمعة و التي قامت بتزويج ابنتها الأخرى لعشيقها حتى تسكت أفواه الجيران ..!

الرواية جميلة وهى تروي في عهد الاستعمار الفرنسي في لبنان ، لكن الروائية هضمت حق روايتها بإيجازها المفرط في الأحداث وسرد المشاعر ، مما جعل روايتها عادية جداً ..!


تقييمي للرواية

10/7

09 مارس 2010

روائع هوميروس تتجسد في الأوديسة


عنوان الكتاب : الأوديسة
نوع الكتاب : رواية
اسم الكاتب : هوميروس
اسم المترجم : دريني خشبة
عدد الصفحات : 254
دار النشر : نهضة مصر للطبع و النشر
اتبتعته من الظمني

عندما قرأت لـ د. محمد بكر كتابه " قراءات في حضارة الإغريق القديمة " اثار اعجابي بحديثه عن الشاعر الضرير الرائع هوميروس وعن ملحمته الأوديسة و التي تبدأ بنهاية ملحمة الإلياذة بإنتصار الإغريق على الطرواديين بعد حروب استمرت عقداً من الزمان و يأتي انتصار الإغريقيين إلى حيلة أوديسيوس بطل ملحمة الأوديسة بفكرة صناعة حصان خشبي ضخم يحمل في داخله أقوى جيوش اليونان و بذلك سقطت طروادة .

بعد انتهاء الحرب قرر أوديسيوس العودة لوطنه ومملكته ايثاكا هو ومن معه من الجيش المنتصر إلا أن القدر لم يحقق له مبتغاه إلا بعد مرور عشر سنوات أخرى من عمره ليكون الشخص الوحيد الذي قدّر له رؤية الوطن ، يرجع الأمر في ذلك إلى العقاب الذي نُزل عليه من قبل بوسيدون إله البحار بعد أن نكر أوديسيوس مساعدته له .

خلال العشر سنوات ما بعد الحرب التقى أوديسيوس بإبن بوسيدون وهو بولوفيموس في إحدى الجزر لكن هذا الابن لم يحسن كرم ضيافة أوديسيوس و رفاقه فقام بأكل بعضاً منهم بعد أن اخذهم أسرى لديه لذلك قرر أوديسيوس محاربة العملاق بإحدى حي
له فقام بتقديم الخمر له مدعياً أنه شراب مقدس فأقدم العملاق بشربه حتى ذهب عقله و غدا في سبات عميق و لأن أوديسيوس محتجز بكهف مغطى بحجر ضخم يفوق قوة جيشه قام بفقع عين بولوفيموس الوحيده ليقوم ذلك الأخير في فزع يزيح الحجر طالباً المساعدة ليفتكوا بـ أوديسيوس لكن لم يتلقى أي مساعده من أحد ذلك لأن أوديسيوس عّرف نفسه له في البدء بـ أنه أوتيس و التي تعني بـ لا أحد ..!

في إحدى رحلاته التقى بإله الرياح و قدم له جعبه بداخلها رياح قوية تساعد سفينته بالعودة سريعاً للوطن لكن فضول رجاله قاموا بفتحه في الوقت الغير مناسب و بذلك لم يعد أي أحد منهم إلى الوطن .

بعد الابحار لفتره طويلة قرر أوديسيوس الاستقرار قليلاً في جزيرة إيايا و كان يقطن في تلك الجزيرة ساحرة تدعى كيركى استطاعت أن تُسحر رفاق أوديسيوس و تحولهم إلى حيوانات و كاد أوديسيوس يغدو مثلهم لولا تناوله من العشب المبارك الذي اهداه اياه رسول الإله و بذلك استطاع ان يعيد رفاقه الى وضعهم الطبيعي بعد ان تعجبت الساحرة من بطلان سحرها على أوديسيوس .

و من جزيرة إلى جزيرة و مشاق كبيره واجهها أوديسيوس و بالكاد استطاع مواجهتها قرر له البقاء حياً لكن لم يحظى اي من رفاقه الحياة ليكونوا جميعهم أمواتاً ، وبعد ذلك ارتحل الى جزيرة أخرى تعرف بـ أوجوجينا و هناك التقى كالبسو و تزوجا واعتطته هى الخلود و استمر العيش في هذه الجزيرة لمدة سبع سنوات لكن رغم النعيم الذي هو فيه لم ينسيه حنينه لـ اثياكا و إلى ابنه تيلماخوس و إمرأته بنيلوبي التي لم تترك لليأس أن يفتك بها كما حدث لوالدة أوديسيوس ، ونظراً لطول غياب زوجها عنها طمع الرجال بها فأخذوا من قصرها متعةً لهم طالبين منها ان تختار أحداً منهم زوجاً لها و رغم ما يتمتعونه هؤلاء من قوة و غنى لكنها أبت أن تفضل أحدهم على زوجها لذلك ادعت للرجال بأنها ستقدم على الزواج بأحدهم بعد ان تنهي بحياكة كفن لوالد أوديسيوس لكن كل ما تنسجه صباحاً تقوم بفكه ليلاً و رغم كشف حيلتها لا زال الأمل يدب فيها يخبرها بأن يوماً ما زوجها سيعود حتى بعد سماعها إشاعات عن وفاته .

بعد عقدين من الزمان تقريباً يعود أوديسيوس للوطن و يلتقى بإبنه و رعيته لكن الهة الحكمة أثينا أرادت له أن يعرف مدى وفاء زوجته له فقامت بتغيير هيئته إلى شحاذ ليلتقي بها و بعد أن التمس صدق وفائها له قام هو وابنه بقتل الخطُاب الطامعين على العرش بعد ان اثبت لهم بأنه هو أوديسيوس حينها اعادتت الهة الحكمة أثينا هيئته الأولى و عاش هو وزوجته وابنه بسعادة و رخاء .

عند قارئتي للرواية أخذ ينصح المترجم القارئ بقراءة الإلياذة والتطلع لكتب الاساطير و الآلهه اليونانية ذلك لتيسير فهمه لأحداث القصة ، وأي قارئ غير مطلع لميثولوجيا اليونان سيرى بأن هذه القصة سخيفه و تصلح لقصص الأطفال ذلك لبُعد الخيال عن الواقع و لوجود عدة آلهه ناهيك عن وجود الهه تقف في صف أوديسيوس و منهم عدو له، لكن لابد أن لا ننسى بأن عُمر هذه الملحمة تجاوزت آلاف السنين بمعنى أنها كتبت قبل الميلاد وفي ذلك الوقت لم يسد اعتقاد عند الاغريق بفكرة التوحيد فلكل شأن في الحياة و الموت إله حتى مع وجود كبير الاله زيوس .

ما أعجبني في هذه القصة هو ان كل شئ ما كتبه هوميروس مختلف ، الوفاء ، الحب، الاخلاص ،الايمان و صراع الخير مع الشر جميعه امتزج بصوره مختلفه ، يكفي أن هذه الرواية كُتبت منذ زمن بعيد أستشعرت عند قرائتي بأني أنتمي لذلك الزمان المنفي .

من الصعب تقييم الرواية خاصة وأنها مترجمه و المترجم سعى أن يلخص الأحداث حتى لا يصيب القارئ بالملل وقد كانت ترجمته على مستوى عال من الأدب اللغوي حتى أنه أدرك ذلك لذلك معظم الصفحات تحوي على هوامش لتفسير معاني المفردات ..!
كما استغربت من اعتماده على تسمية معظم الالهه بأسماء رومانية في حين هذه القصة يونانية بل أحياناً قد يصيب القارئ بنوع من التشتت نظراً لتسمية الالهه تارة بأسماء رومانية وتارة أخرى بأسماء يونانية..!




THE ODYSSEY

فيلم يروي قصة الأوديسة ورغم أنني استمتعت بمشاهدة الفيلم لكن لم يعكس مصداقية ملحمة هوميروس ..

لمشاهدة بعض من مشاهد الفليم انقر على الصورة : )

تقييمي للرواية
10/10

تقييمي للترجمة
10/9



بالمناسبة كيف لي أن أضع مقطع من اليوتيوب هُنا مباشرة ؟
: )