03 فبراير 2015

زيارتي لدار الآثار الإسلامية




منذ مدة - ليست ببعيدة - قمت بزيارة دار الآثار الإسلامية ، كان الطقس يومها مشمس وبارد نسبياً ، لذا كان التوقيت مناسب للزيارة ، مررت بقاعة المحاضرات أو المسرح كما يفضلون تسميتها ،وهو المكان الذي يعرض فيه مجموعة من الفعاليات ، كالأمسيات الموسيقية ، والندوات الثقافية التى يعقدها نخبه من الأساتذه والموسيقيين العالميين والمحليين .

ما يتميز به دار الآثار هو أن كافة العروض التي تعرض على المسرح بالمجان !



البيانو يتوسط المسرح استعدادً لأمسية موسيقية كانت ستقام في تلك الليلة !

أحببت التصميم لأنه يسمح لأي زائر بالمشاهدة دون أن يحجب عليه الرؤية من يجلس قبالته .


في الأعلى حيث يوجد المتحف ، كنت في صدد التعرف على تلك المقتنيات الأثرية ، إلى أن أتت فتاة وشاب يعرفون الزائر بتأريخ تلك التحف، كان من السهل اختصار التعريف بهما بالمرشدين لكن سيتضح سبب "العدم " خلال الأسطر التالية !

توجد مجموعة من المقتنيات الأثرية التي تعود لملايين السنين بعضاً منها اكتشفت في جزيرة فيلكا ، والبعض الآخر في أفريقيا وآسيا ، ولعل الآثار الهلنستية نالت نصيب الأسد .

معظم تلك المقتنيات الأثرية عبارة عن الحلي والأواني الفخارية المصنوعة إما من الفضة أو الذهب الخالص ، إلى جانب التماثيل 
، وأدوات التجميل .


الحق يقال بأن التنسيق والتنظيم كان في غاية الروعة ، فبجانب كل قطعة يوجد عرض فيديو يتطرق بالحديث عن قصة اكتشافه ، وأسفل كل قطعة تعريف مختصر عنها ، لكن من المؤسف لم يكن يفي بالغرض ، فقد اكتفى بذكر المكان والزمان ، أما بماذا يستخدم وفي عهد من فلم يتم ذكره !

كانت الفتاة التي تقوم بالتعريف عن تلك الآثار مراهقة ، واتضح من خلال حديثي معها أنها طالبة وقد كُلفت بدور ميداني لإرشاد الزوار بالتعريف عن تأريخ تلك المقتنيات ، ورغم لطافتها إلا أن ذلك لايعفي من تقصيرها في التوسع عن كل قطعة موجودة في المتحف بل بدأت أنا أقوم بهذا الدور،  حتى أنها صرحت بخجل أنها مقصرة في هذا الشأن ، وإعجابها بإلمامي بالعصر الهلنستي !

في نفس الطابق التي تعرض فيه التحف يوجد مركز تعلمي للأطفال النشء ، حيث يقام عدة ورش ، ولا يخلو هو الآخر من عرض لبعض المقتنيات .

بعد أن اكتفينا من الحديث عن تلك الآثار أخذت تسألني عن سبب عزوف المواطنين في ارتياد المتاحف ، كان عليِ الاجابة بمنتهى الشفافية " بأن الشعب يفضل التسوق و إرتياد المطاعم بدلاً من تثقيف نفسه بالمتاحف وماشابه ذلك ! " 
لم أبالغ كما لست متشائمه ، فلم يكن زائر في المتحف عداي وزائر أجنبي !

 تطرقت الفتاة بالحديث عن تأريخ دار الآثار الذي لم ينشء في البدء ليكون متحفاً كما هو عليه الآن فقد كان في السابق مستشفى أقامه الأمريكان بغرض التبشير بالدين المسيحي بغاية تنصير المواطنين ، لكن باءت خططهم بالفشل ولعل وجود الكنيسة الانجليلة بالقرب من المتحف يؤكد صحة ذلك القول !

أترككم مع بعض الصور






























العنوان 

مركز الأمريكاني الثقافي
شارع الخليج العربي ، بجوار مبنى مجلس الأمة (المستشفى الأمريكاني التاريخي ) 

تليفون : 22400229 965+
فاكس : 22467770 965+

أوقات الزيارة 

من الأثنين إلى الخميس الساعة 10:00 صباحاً حتى 7:00 مساءاً
 الجمعة من الساعة 2:00 بعد الظهر حتى 7:00 مساءاً 

للتواصل ومتابعة الفعاليات عبر حسابهم في الانستقرام 

 dai_kuwait@



 

هناك 5 تعليقات:

  1. ماشاءالله المتحف مبين شكله روعه يبيله زياره .. تصدقين بالصيف كنت بتركيا بالمتحف الاسلامي وو بالصدفه شفت تحفه لساعه تاريخيه اسلاميه تحتها مكتوب انه هاذي النموذج عن الساعه وو الاصليه موجوده بالكويت !! ليش مانعرف عنها !! للاسف اعتقد حتى المسؤولين عن المتاحف مقصرين في التسويق عنها ..

    ردحذف
    الردود
    1. المتحف جميل وفعاليته شبه يوميه سواء أكانت حفلات موسيقيه فلكلوريه أو ندوات ثقافيه .

      دار الآثار أعتبرها من أكثر المتاحف بالكويت تجتهد في نشر برامجها وفعاليتها ، أعتقد عزيزتي ساره التقصير من أنفسنا في البحث عن الأماكن التراثية والثقافيه في ديرتنا !

      أتمنى تزورين المتحف عن قريب :)

      حذف
  2. قرأت عن هذه الدار باعتبارها مؤسسة تضم مقتنيات لها قيمتها الكبيرة فى تاريخ الانسانية ، ولا استغرب إلا يهتم الكويتيين بزيارة هذا المكان فهذا حال شعوبنا المهووسة بنمط الحياة الاستهلاكية ...تحياتي لك عزيزتى لوتس :))

    ردحذف
    الردود
    1. إذا كان حال الشعوب بهوسها بالحياة الاستهلاكية فنحن الأكثر إستهلاكية عن غيرنا ، واقع لا يمكن نكرانه :) !

      حذف
  3. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف