11 فبراير 2015

الأعمال المختارة سوفوكليس




















اسم الكتاب: الأعمال المختارة سوفوكل -3
نوع الكتاب : أدب مسرحي ، نقد وتحليل
اسم الكاتب : سوفوكليس
اسم المترجم : د.علي حافظ
عدد صفحات الكتاب : 203
سنة النشر :2014ط2
دار النشر : المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
ابتعته من معرض القرين الثقافي - سوق شرق



" لن تدفنوا بولينيكس ولو مزقته نسور زيوس لتطير به إلى عرش زيوس ! "

من ضمن سلسلة إصدارات المسرح العالمي التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، يعد الكتاب الثالث من الأعمال المختارة للأديب المسرحي الاغريقي سوفوكليس ، ليضم بين دفتي الكتاب ثلاث مسرحيات أولهما أنتيجونه ، حكاية صراع فرض سلطة الرب على عباده المتكبرين ، وأنتيجونة ليست سوى فتاة رفضت الخضوع لعاصي كلمة الله العليا ، ورغم أنها أنثى لا حول ولاقوة إلا أنها تستجمع قوتها من الذات الإلهية مؤمنةً بأن مهما غلب العدد فإرادة الرب قائمة لا محاله !

يعتقد الكثير من المهتمين بالأدب المسرحي بأن هذه المسرحية ماهى إلا حدث تأريخي لفاجعة صقلية كما وصفها المؤرخ الإغريقي توسيديد ، وذلك لتشابهه الأحداث و أسماء الديكتاتوريين، لكن تظل فرضية تحتمل الصواب والخطأ !


و أجاكس مسرحية أخرى لم ترتقِ بمنزلة أنتيجونه وإن تقاربت في محتواها ،  ونكر الكثير من المهتمين أن ترجع تأريخ المسرحية في عنفوان أدبيات سوفوكليس ،  لذا يرى البعض أنها كتبت في صباه  أو في سنواته الأخيره حينما بلغ منه الكبر .
 
يريد سوفوكليس اخبارنا بأن المستحيل يمكن أن يلين ، والعدو يصبح صديق ويغدر بك الصديق فيكون عدوك ، وألا نفقد الأمل ، فالحياة ماهى إلا انتظار ، هذا بإختصار ماترمي إليه مسرحيته فيلوكتيت  .
 
هى دعوه للتفكر بأن مهما بلغ من المرء حكمه ورشداً لا يجوز به الغض عن سماع الرأي الآخر ، ولن يرتقِ بمنزلة الذات الإلهيه مهما بلغ منه شأناً ، في المسرحيات الثلاثة تلك وان اختلفت أحداثها وشخوصها لابد وأن تختم بعبره قد تكون طوق النجاة لبلوغ السعادة ، وكسب مرضاة الرب .

وعن سائر كل المسرحيات التى قرأتها ، تفرد سوفوكليس عن غيره  بطرح تساؤلات وأجوبه لا تخلو من الحكمة كمثلما قال فيلوكتيت حينما سأله 
" نيوبتوليم : كيف نتقي تهم الآخرين ؟
 فأجابه : لا تقم لم وزناً ! "


لو كان هنالك كاتب مسرحي على وزن سوفوكليس في زماننا لأتخذت لنفسي مقعداً في أول صفوف مسرحياته !

 " إني تعلمت أننا إن عادينا عدواً فلنقدر في عدائنا أنه قد ينقلب حبيباً ، وإذا أحببنا أن نمد يد العون لصديق فلنقدر أنه قد يرتد عدواً ، وصداقة الإنسان وعداوته ليست مرفأ مأموناً وعاقبة ما أرى مرضية "


المجلس الوطني ثروة أدبية ، ومفخرة وطنية 


تقييمي للكتاب 
10/9

هناك 4 تعليقات:

  1. ما شاء الله... كتابتك للريفيو سلسلة و جاذبة.... اختيار موفق... وين أحصل اكتاب؟

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً عسل :) !

      أنا شريته بمعرض القرين الثقافي
      بس ممكن تحصلينه عند الامجموعة الاعلامية العالمية
      ت: 24826820 - 24613872

      حذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف