16 يناير 2014

الحوت

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 

اسم الكتاب : الحوت التاريخ الطبيعي والثقافي
نوع الكتاب : علم الحيوان ، إيثولوجي
اسم الكاتب : د.جو رومان
اسم المترجم : إيزميرالدا حميدان
عدد الصفحات :283
سنة النشر : 2013
دار النشر :  هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة ، كلمة

ابتعته من دار النشر بمعرض الكتاب


في إحدى ليالي ديسمبر شاهدت برنامج وثائقي يتطرق بالحديث عن أكبر الثديات في المحيط - هذا إن لم تكن أكبر الكائنات على الوجود - كان الموضوع لا يبتعد كثيراً عن فحوى هذا الكتاب ، ومنذ ذلك الحين أغرمت بهذا المخلوق الضخم حتى أني غالبت النعاس لأكمل مشاهدة البرنامج إلى نهايته ، وفي صباح اليوم التالي ذهبت إلى مكتبتي أمرر اصبعي على أرفف الكتب على أمل أن أجد كتاباً عن الحوت - فأنا من النوع الذي يشتري كم كبير من الكتب من معرض الكتاب  وأنسى ماذا اقتنيت - وكم سررت كثيراً عندما وجدت هذ ا الكتاب الأكثر من رائع !

من منا لم يسمع بقصة سيدنا يونس عليه السلام وحكايته عندما ابتعله الحوت ، حتى أشارت بعض المصادر أنه مكث في جوفه ثلاثة أيام وثلاثة ليالٍ ، إن دل على شيء دل على مدى ضخامته ، قيل أن طوله يصل إلى ثلاثين متراً والبعض الآخر يؤكد أنه يفوق هذا العدد بثلاثة أضعاف ، وليس من المستبعد فكثيراً من أنواع الحيتان أنقرضت وأغلب الاسباب ترجع لشجع البشر الذي لا يعر اهتماماً لهذا المخلوق وتعددت سبل الصيد والربح واحد!

في الماضي كانت الطرق وأدوات الصيد بدائية ، فقد كان رأس الحربون - الذي يسدد على الحوت بغرض إطاحته - عبارة عن قرن ظبي ، وكان يلصقون أنصال على الرماح من قشور المحار ، أما الآن فقد تطور الحربون بشكل كبير فبعض منها مصنوعه بصعقة كهربائية مما تشل حركته ، هذا إلى جانب تطور أجهزة التعقب التي مكنت الصيادين تتبع سير الحيتان ، كان التقدم التكنولوجي عجل من مصير الحيتان حتى غدا الكثير منهم مهددين بالانقراض هذا إن لم تنقرض بعضاً منها بالفعل !

في سيبيريا يستخدم عظام الحوت لبناء البيوت وتثبت فوقها جلود الحيوانات ، وفي اليابان والتي تعد من أكثر الدول تمرداً على القانون الذي يعني بحماية الحيتان من الانقراض نجدها تبرر القتل والصيد لأسباب علمية ، لكن الواقع يثبت عكس ذلك فالشعب الياباني كالشعوب البدائية تستمع بتناول لحم الحوت حتى أن هنالك طبق مشهور يعرف بـ ساشيمي  وهى عباره عن قطع من لحم الاسماك النيئة ومنها الحوت يقدم مع صلصلة  الصويا !

أما حوت العنبر وهو يعد من الحيتان الاكثر استهلاكاً وإدراراً للربح التجاري ، فزيتها يعد من أفضل أنواع الزيوت فهى تقاوم التآكل ، واستخدمت كزيت للإضاءة ، كما استخدم العنبر كمثبت للعطور ، وفي القرن التاسع عشر عد الحوت صديق النسوة فمن خلال فك حوت العنبر وبعد أن يعالج بالمنشار يدخل في الجوانب الأمامية من المشدات النسائية الذي يساعد في إظهار الخصر النحيل المستقيم ، رغم أن المشد لم يكن بما هو عليه الآن فقد كان محيط الخصر صغيرٌ جداً قد يصل إلى 13 إنش وهو يعتبر المحيط المثالي آنذاك ، ونظراً لذلك فقد تشوه أضلاع النسوة من جراء ذلك لكن كل شيء يهون في سبيل الحصول على الخصر النحيل !


من أكثر الحوادث التي لن ينساها تاريخ صيد الحيتان تلك التي حدثت في عام 1819 عندما هاجم الحوت سفينة وقام بقلبها ، يصف أحد الناجين أنهم بقوا على ظهر السفينة لأربعة أشهر أو أكثر في البدء أعتمدوا على المؤن الذي لديهم وبعد نفادها ، اضطروا أن يأكلوا جثة صاحبهم ، وفي قارب القبطان الذي واجهتهم المجاعة وصل بهم الأمر إلى عمل قرعة ووقع على أحدهم أن يكون هو الضحية فقاموا بأكله ، نجا من نجا أثر هذه الحادثة ولا نعلم إن كانت مجرد أسطورة أم حقيقة وقعت بالفعل !

على أية حال للحيتان حق الدفاع عن أنفسها ، فكثيراً ما ندم الصيادون على فعلتهم فقد ما كانوا يستهدفون الحوت الأم لأنها غالباً ما يكون رضيعها برفقتها بغرض الرضاعة طيلة عامه الاول ، أحياناً يستهدفون الصغير لأن غريزة الأمومة لن تجعلها تفر تاركةً طفلها للصيادين ، وأحياناً أخرى تستهدف الأم فيقف الصفير حائراً فيسهل صيده ، وفي كلتا الحالتين مصيرهم الموت إلا فيما ندر !




 
لا أريد أن استرسل في الكتابه عن هذا الكتاب الأكثر من رائع  ، والحقيقة تُقال بأن سلسلة الحيوانات التي تصدرها مشروع كلمة من أفضل الكتب ، ويسمى العلم الذي يدرس سلوك الحيوان بـ إيثولوجي وهو علم جدير بالاهتمام .


 
 
فيديو لأكبر أنواع الحيتان .. الحوت الأزرق
تعريف عن الحوت الأزرق عبر موقع ويكيبديا
 
 
 
تقييمي للكتاب
10/9
 

هناك 3 تعليقات:

  1. الحوت من حيواناتي المفضله .. اتمنى اشوفه :D

    ردحذف
    الردود
    1. على الرغم من انه القوانين اليابانيه تمنع صيد الحيتان اله انه الصيادين وو تجار لم تشكل هذه القوانين اي عقبه فهم يصطادون وو يبيعون بالخفاء .. :(

      حذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف