30 يناير 2014

المرآة المسحورة






 
 
اسم الكتاب : المرآة المسحورة .. حكايات شعبية من تركيا
نوع الكتاب : فلكلور
اسم الكاتب : د. إجناز كانوز
اسم المترجم : د.عبدالوهاب المقالح
عدد الصفحات :248
سنة النشر : 2010
دار النشر :  هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة ، كلمة

 


 
 هذا الكتاب أعاد لي طفولتي من جديد ، زيارة الجدة نهاية كل أسبوع وحكاياتها عن الجن والملائكة  ، والقصص التي لا تنتهي إلا بالنهايات السعيدة ، هنالك دائماً قوى خارقة تمد يدها لمساعدة الأخيار لمحاربة الأشرار .
 
أحب أن أثمر وقتي بقراءة الفلكلور أو ما يسمى بـ علم الشعوب وهو عبارة عن أساطير وحكايات شعبية ،  هذا الفن تميز كونه ينقل شفيهاً من جيل لآخر قد طرأ عليها تغييرات في الأحداث  تماشياً مع التغيرات التي طرأت في المجتمع ، وهى ليست حكايات تسرد لتسلية الأطفال بقدر غرس القيم الانسانية .
 
ومشروع كلمة من أفضل أدوار النشر في العالم العربي ذلك لأنه يهدف في تقريب الفجوة الثقافية بين ثقافات الشعوب ، يرى د.علي بن تميم مدير مشروع كلمة أن الحكايات الشعبية ليست حكراً لهوية مجتمعية ، بل هي حكايات عالمية ، قد تختلف أبطال الحكاية وبعض الأحداث من شعب لآخر ذلك كي يتوافق مع الفكر الاجتماعي والديني ليس إلا ، و هو صادق في قوله ،  هذا ما ألتمسته عندما قرأت الكتاب .
 
 
مر وقت طويل لم أستمتع بهذا القدر مع هذا النوع من القصص ، ورغم خياله الواسع إلا أنه واقعي جداً فلا عجب إن أدمعت عيناك في إحدى الحكايات ، ربما لأنها مؤلمة وربما لأنها دائماً ماتبشر بالنهايات السعيدة ، وددت لو تكرم مشروع كلمة بختم الكتاب بنقد وتفسير تلك الحكايات الشعبية ، ماسر عدد  الأربعين يوماً  الذي يتكرر في كل حكاية ، ثم لِمَ السادية في معاقبة الأشرار إلى حد الإعدام ، وهل يجسر الأبن أو الأبنة على قتل أمها لمجرد تصرف طائش أقدمت عليه ؟!
 
أظن أن تلك الحكايات الشعبية التي قام بجمعها  د.إجناز كانوز ترجع إلى عهد الدولة العثمانية حيث الحروب وسفك الدماء كان أمراً شبه يومي ، ولا أدري إن كان تخميني في محله أم لا!


تقييمي للكتاب
10/8
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق