23 مايو 2015

التخلف الاجتماعي


https://docs.google.com/file/d/0B7hFUVBiMx4dX2YxU0trb1QyZFE/edit

















اسم الكتاب: التخلف الاجتماعي مدخل إلى سيكولوجية الانسان المقهور
نوع الكتاب : علم النفس ، علم اجتماع
اسم الكاتب : د. مصطفى حجازي
عدد صفحات الكتاب : 255
سنة نشر الترجمة :2010
دار النشر : مركز التراث الثقافي
ابتعته من مكتبة دار العروبة



" إن تجاهل كون المتخلّف على المستوى الإنساني، كنمط وجود مميز، له ديناميته النفسية والعقلية والعلائقية النوعية - أوقع دارسي التخلف وعلماء التنمية ومِن ورائهم القادة السياسيين الذين يقررون عمليات التغيير الاجتماعي في مآزق أدت إلى هدر كثير من الوقت والجهد والإمكانات المادية "


رغم أن الكاتب صرح في مقدمة كتابه " الغايه من هذه المحاولة ليست الوصول إلى نتائج نهائية " وإنما هو كتابه عما يسمى بـ " علم النفس التخلف" والتعرف على خصائصه وظواهره ، بعبارة أخرى تحليل  " وضعية الانسان المقهور" .

يؤمن الكاتب بأن تخلف الدول النامية لا ترجع لتدني المستوى التقني والاقتصادي - وإن كان من سماتهم - فأن أصل التخلف يرجع لما هو أعمق من السطح أنه " التخلف النفسي الوجودي " .

قراءتي لهذا الكتاب لم يكن بمحض الصدفة ، وليس لأنه نال قبولاً منقطع النظير عبر موقع goodreads  
بلاغة الشف و البحث عن إجاب لتساؤلي دفعني لقراءة هذا الكتاب

لماذا تفشل خطط التنمية رغم توفر الامكانيات الاقتصادية والبشرية ؟ 

للاجابة عن هذا السؤال تطلب مني قراءة ثمانية فصول بدءاً  بالتعريف عن  نظريات التخلف بمختلف أصعدتها الاجتماعية والاقتصادية ، ومن ثم عن خصائص التخلف السيكولوجي كعقدة النقص واضطراب الديمومه كما اشار اليه في الفصل الثاني ، وعن عوامل التخلف العقلي وكيف لسياسية التعليم المتبع في دول العالم الثالث دور في التجحر بدلاً من التحرر وغيرها من الخصائص الذهنية المتخلفة تطرق عنها في الفصل الثالث ، أما في الفصل الرابع فكانت وقفة عن الحياة اللاوعي ومظاهر قهر الأبوين على الأبناء ، ليعرف الكاتب الفصول الأربع تحت عنوان الملامح النفسية للوجود المتخلف .

وفي القسم الثاني بعنوان الأساليب الدفاعية للانسان المقهور التحدث بإسهاب عن تلك الأساليب الدفاعية في الفصول الأربعة الباقية ، ولعل الفصل الأخير كان الأهم بالنسبة لي فقد تطرق عن وضعية المرأة بمختلف مستوياتها الاجتماعية ، هذا بالاضافة لمعجم المصطلحات العلمية التى وردت في الكتاب .


تحدث الدكتور مصطفى عن منهجية التعليم وأثره في تخلف الانسان العربي ، بالاجابة على السؤال لماذا نكره التعليم والمعلم ؟

 لانه أتى إلينا مفروضاً علينا ، النقاش والمجادله هو تعدي على المعلم وعصيان التعلم رغم أن أساس التعليم فك شفرات الجاهليه والتقليد الأعمى فغدا حفظ المنهج واتباع طرق المعلم دون غيرها وان كان هنالك طرق اخرى سمه للقهر والتبعيه التي تجعل التعليم ماهو الا رداء خارجي يخفي عيوب التخلف هو اشبه كما يفضل الكاتب تسميتها " بالقشره الخارجية " الهشه ما ان تعرض لأزمه او اهتزاز كشفت عن حقيقة تخلفها ، التعليم في الدول العربية لا تكمل شخصية المتعلم بربط القضايا الاجتماعية المتغيره  التى يمر بها ، ولا يقوم بمواجهتها أو بطرح تساؤلات خشيةً من الإلحاد والتمرد ، طرح الفكر والرأي بحد ذاته مرفوض طالما يناقض ماهو سائد عند العموم .

تطرق أيضاً عن الدين وكيف سلط البعض لخدمته وطمس ما يعترض طريقه فـ " التحرر والابداع والتغيير والعدل والعدالة والتصدي والشجاعة والجهاد في سبيل الحق وفي سبيل كرامة الانسان فيسدل عليها ستار كثيف من التعتيم "

أما في فصله الأخير وحديثه عن وضعية المرأة في المجتمع " الرجل يتحدث عن المساواة وعن تحرير المرأة ، ولكنه لايستطيع التخلي عن امتيازاته بسهوله ، وهكذا يعاني كل منهما من صراعات نفسية وتناقضات داخلية وعلائقية ، فهى مازالت محافظة مقيدة داخلياً مع تحرر ظاهري ، وهو مازال متمسكاً بوضعية السيد وامتيازاته مع ادعاء المساواة وتأييد حقوق المرأة ، وبالمقابل فإن المرأة تخشى الاقدام على تحمل مسؤولية مصيرها ، وفرض ذاتها ، لما غرس في نفسها من مخاوف بغية إبقائها في حالة تبعية ، وهى تجد في تلك التبعية نوعاً من الاستقرار والشعور بالحماية والأمن ضد العالم الخارجي الذي صور لها كغول أو وحش مفترس يتربص بها "

كل تلك العوامل وغيرها لعبت دوراً في تخلف الشعوب ، فكرة التغيير غير مقبوله ، في مجتمع يريد أن يتشبث بالماضي والاعتكاف فقط على إحياء ذكراه .

رأي في الكتاب ..


من أين ابدأ ! 
وكأن الكاتب غرس بذره في عقل القارئ وحين تقلب كل صفحة تزداد أوراقها إتساعاً فتثمر أفكاراً ، الكتاب باختصار شديد يتطرق عن أسباب تخلف دول العالم الثالث وفشلها في تحقيق التنمية ، ليأتي بتحليل ونقد القهر والتسلط النظام السياسي على المواطن العربي ، ليعيش ذلك المضطهد في حاله من إزدواجيه مابين السادية والماسوشيه التي يتلقاها أيضاً في النظام التعليمي والإجتماعي وحتى على الجانب النفسي ولعل الكتاب خص بالحديث عن الأخير كون الفرد هو أصل المجتمع ، قطعت لما يقارب النصف الأول من الكتاب -ويعد الأدسم - ربما قد يستصعب على القارئ الغير ملم بعلم النفس أو علم الاجتماع استيعاب ما يقوله الكاتب لكن يستحق القراءة ! 

* مابين الاقواس اقتباسات
 لتحميل الكتاب  اضغط على الصورة

تقييمي للكتاب 
10/10

هناك 14 تعليقًا:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  3. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  4. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  5. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  6. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  7. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  8. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  9. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  10. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  11. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  12. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  13. فاطمة وينج عن المدونه مافي كتب يديده .. 😇

    ردحذف
    الردود
    1. أهلاً عزيزتي ساره

      تغيير على صعيد حياتي الشخصية أحاول إعادة تنظيمها وتخصيص وقت للقراءة
      :)

      حذف