19 مايو 2016

العدالة في عالم الحيوان






















اسم الكتاب: العدالة في عالم الحيوان الحياة الأخلاقية للحيوانات 
نوع الكتاب : ايثولوجي
اسم الكاتب : مارك بيكوف ، جيسيكا بيرس
اسم المترجم : فاطمة غنيم
عدد صفحات الكتاب : 337
دار النشر : كلمة
ابتعته من دار النشر في معرض الكتاب



لم نعد الكائنات الوحيده التى تتبع الشريعه الاخلاقية كما كنا نعتقد!

هذا الكتاب يؤكد أن الحيوانات تمتلك منظومة أخلاقيه ، ويقصد به سلسة من السلوكيات التى تنظم معاملات الأفراد داخل الجماعه ، وهى كفيله بالمناسبه نحو تحقيق الاستقرار والتماسك في العلاقات الاجتماعية ، إن أهم خطوة يجب أن تقدم عليها كي تتمتع بقراءة هذا الكتاب ، هو التخلي عن الفرضية الكلاسيكية بأن الحيوانات كائنات غير أخلاقيه ، وتسميتها بدلاً من ذلك "بالمنظومة الاخلاقيه الحيوانية " او"السلوك الحيواني الاليف "
لكن هذا لا يعني خلوهم من السلوكيات اللا أخلاقيه ، فهنالك حالات شواذ في عالم الحيوان ، كالغدر والعدوانية بدلاً من "التعاملات الودية" التى اكتشفت تلك الكائنات بأن الأخيره - التعاملات الودية - ذات نتائج مضمونه أكثر في تشكيل التحالفات فيما بينها بدلاً من أسلوب العنف .

كما أن القيم الاجتماعية لدى الحيوانات تختلف بعض الشيء عن البشر فما نعتبره فظاً وغير مقبول قد يكون في عالم الحيوان عكس ذلك ، بعبارة أخرى "يصبح السلوك غير أخلاقي عندما يتعارض مع التوقعات الاجتماعية الراسخه"

ان الاستنتاجات والتفاسير لم تكتفِ على المشاهده والمراقبه وانما بفضل الاستعانه بعلماء الاعصاب ومراقبة الخلايا العصبية التى تتغير نتيجه تأثر الجرذان - على سبيل المثال - بآخر يتألم ، وهذا مايسمونه ب" التقمص الوجداني"

كما ان هناك معادلة تكاد تكون ثابته ألا وهى كلما تزايد التعقيد الاجتماعي كلما كانت السلوكيات الأخلاقيه أكثر رقي وتنوع، إلا أن ذلك لا يعني بأن الحيوانات المنعزله كالنمور وغيرها تفتقر لتلك السلوكيات " فالنزعه الجماعيه والانعزال ليسا نقيضين" .


اعتبر هذا الكتاب جريء الطرح نظراً لاعتماده على الفرضيات أكثر من النظريات ، ولثقتهم على ما يفترضونه ، ولست على نقيض رأيهم !

لم يرق لي أسلوب التمهيد في كل صفحه ، وددت لو دخل في التفاصيل من دول المماطله ، تمنيت لو زود الكتاب بالكثير من الصور عن تلك التجارب والدراسات التى تحدثوا عنها ، أسلوب التكرار والابتعاد عن التفاصيل أفقد قيمة الكتاب .

اذا كان عالم الحيوان لديه القدرة على الايثار والتعاون وإن كان في معظمه للحصول على المنفعه الشخصيه ، فانها قادره على التقمص الوجداني - ادراك مشاعر الاخرين والاحساس بها- فلماذا نلقب اي تصرف لا اخلاقي يصدر من بعض البشر ب"الحيوان" ؟!

الحيوانات أكثر رقياً وحضاره ، أعتقد البعض يحتاج لأن يكون طالباً في مدرسة الحيوان ! 
تقييمي للكتاب
 10/6

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق