
ليس مدعاة للتفاخر فغيري أفضل مني بكثير ، لكن ربما ما سأكتبه قد تحرك في نفوس البعض رغبةً في أن تحتضن يديه كتاب ويقرأ أو على الأقل تعيد شراهتي للقراءة !!
البارحة و أنا أقرأ كتاب أجيالنا من بعدنا للأستاذ أنيس منصور استوقفني عنوان احدى مقالاته و التي اقتبستها لعنوان موضوعي " أول فاتحة شهية أول كتاب " لن أتحدث عما قاله أنيس ، فعندما انهى من قراءة كتابه حينها لكل مقام مقال :)
معلمتي الغالية لن أنسى فضلك
من صغري و أنا أمقت اللغة العربية حتى بات شهادتي تُزين بعلامة الرسوب ، فلم أكن أجيد الكتابة ، وكنت على نقيض أختي التي تعشق حكايات و نوادر جحا و مجلة سعد وميكي فلم أحب القراءة بالمره ، لعل أول شخص أكّن له كل التقدير و الاحترام أستاذتي الفاضلة التي لازال اسمها يتردد في ذاكرتي " أستاذة آمال " فلم تكن كالمعلمات اللاتي يستخدمن أسلوب التوبيخ و الضرب كما هو متعارف ! بل كانت ودودة تكرم طالباتها بقطع من الشوكولاتة لمن يجب على الأسئلة اجابة صحيحة ، بعض المعلمات يتعمدن أن يقمن بهذا الأسلوب إن كان الدرس نموذجي أما هى لا تتغير بالكرم و الطيب بوجود الموجهه أو بغيابه !
أذكر ذات مره أني قمت بإلقاء نظره بورق زميلتي اقتبس منها بعض الكلمات الصحيحة ، أدركت معلمتي بأني اسرق جهد غيري لكنها بدلاً من توبخني قامت بتنبيه زميلتي بأن تخفي ورقتها عني بأسلوب مرح فخجلت حينها من نفسي ومنذ ذلك اليوم باتت درجاتي في الاملاء يقارب العلامة الكاملة بعد أن كانت أقل من أربعة ! وعندما انتهى العام الدراسي ذهب والدي لأخذ شهادتي فأتى بشهادتي و معها هدية " حصالة " من معلمتي :) !
شكراً لمن أساء إلي !
مراهقتي لم تكن تسر على نحو طبيعي كالأخريات اللاتي كن في مثل سني ، فقد وجدت صعوبة في تكوين صداقات ، ومن أرافقهن سرعان ما تبين حقيقتهن تلك التي تريدني ان تستدرجني لعالم بعيد عن العفة، ومنهمن من يردن أن يتحكمن بي كالعجينة وفق أهوائهن ، فعزمت أن احتفظ بكرامتي و خلقي فقررت أن أعيش شبه بلا صديقة ، وربما ذلك ترك لي مساحة فراغ كبيرة مهدت لي أن أفرغها بالقراءة ، ذات مرة شاهدت إعلان في إحدى الصحف اليومية عن سلسلة صرخة الرعب لـ R.L.STINE وكوني اعشق أفلام الرعب و أنا في الثامنة من عمري ! فلم أتردد بشراء معظم أجزاء السلسلة ، أمي كانت تكرمني بشراء كم منها كلما اجتهدت بدراستي ، وذات مرة ذهبت لرحلة معرض الكتاب من دون أن يتم تبليغنا نحن الطالبات مسبقاً فلم يكن في جيبي نقود فذهبت بخجل أطلب من معلمتي مبلغ معين على عدد القصص التي اود شرائها فأكرمتني بضعف المبلغ و رسمت في شفتي ابتسامة فسعدت وصدق من أسماها بـ " سعاد " !
روايات مصرية للجيب
لن ابالغ إن قلت بأني شغفت بقراءة روايات مصرية للجيب ، فقد كانت معي أينما أكون في البيت ، في المدرسة ، في الزيارات الاجتماعية ، بل كنت أقرأها وأنا في الباص ريثما يوصلني السائق إلى منزلي !
كنت أحب أن أقرأ و أرتشف حليب بالشوكلاتة الباردة ، ومن كثر حبي للقراءة حتى البائع عرف إسمي وأخذ يهديني بعدد من القصص مجاناً !!
قصة حبي للميثولوجي بدأت مع رفعت إسماعيل !
سلسة ماوراء الطبيعة هى إحدى الروايات للجيب ، ومن منا لا يعرف أحمد خالد توفيق المؤلف المصري الذي عن طريقة عشقت الأساطير ومنها عشقت تاريخ العصر القديم ، لم تكن قصصه مجرد قصة عابرة بل كانت مليئة بأساطير الشعوب القديمة يسردها بطريقة تجذب القارئ بقرائتها شاء أم أباء !
أذكر ذات مرة قرأت ثلاثة قصص في يوم واحد لشدة تعلقي بها ، ومن خلالها أيضاً تعرفت لأدباء عالميين من أمثال برام ستوكر وغيرهم ، فكل الشكر للعجوز المهرج رفعت !
شكر صادق من القلب للقلب
لم أكن أعلم بأن في عالمنا العربي المعرّف بدول النامية أو كما يسمية أحد استاذتي عندما كنت طالبة في الجامعة بدول " النايمة ! " من يحب القراءة بقدري بل ضعف و أكثر بكثير !
لهذا لا أصدق كل من ينعتنا بصفات سلبية " أمة اقرأ لا تقرأ " صحيح نحن قلّة أمام الأغلبية لكن ليس من العدل التعميم !
عبر مدونتي تعرفت على أناس طيبون يبعدنا آلاف الأميال و من أديان مختلفة و مذاهب متناقضة لكن الاحترام وحب القراءة جمعتنا فأبعدت عنا كل تلك الفروقات ، فشكراً لكم مكتبتي أصبحت تكتظ بكتب من ذوقكم لا من ذوقي فعندما افتح احد منها أذكر بالظبط من صاحب هذا الاقتراح لشراء الكتاب فأسعد و أشعر و كأنكم بقربي :)
البارحة و أنا أقرأ كتاب أجيالنا من بعدنا للأستاذ أنيس منصور استوقفني عنوان احدى مقالاته و التي اقتبستها لعنوان موضوعي " أول فاتحة شهية أول كتاب " لن أتحدث عما قاله أنيس ، فعندما انهى من قراءة كتابه حينها لكل مقام مقال :)
معلمتي الغالية لن أنسى فضلك
من صغري و أنا أمقت اللغة العربية حتى بات شهادتي تُزين بعلامة الرسوب ، فلم أكن أجيد الكتابة ، وكنت على نقيض أختي التي تعشق حكايات و نوادر جحا و مجلة سعد وميكي فلم أحب القراءة بالمره ، لعل أول شخص أكّن له كل التقدير و الاحترام أستاذتي الفاضلة التي لازال اسمها يتردد في ذاكرتي " أستاذة آمال " فلم تكن كالمعلمات اللاتي يستخدمن أسلوب التوبيخ و الضرب كما هو متعارف ! بل كانت ودودة تكرم طالباتها بقطع من الشوكولاتة لمن يجب على الأسئلة اجابة صحيحة ، بعض المعلمات يتعمدن أن يقمن بهذا الأسلوب إن كان الدرس نموذجي أما هى لا تتغير بالكرم و الطيب بوجود الموجهه أو بغيابه !
أذكر ذات مره أني قمت بإلقاء نظره بورق زميلتي اقتبس منها بعض الكلمات الصحيحة ، أدركت معلمتي بأني اسرق جهد غيري لكنها بدلاً من توبخني قامت بتنبيه زميلتي بأن تخفي ورقتها عني بأسلوب مرح فخجلت حينها من نفسي ومنذ ذلك اليوم باتت درجاتي في الاملاء يقارب العلامة الكاملة بعد أن كانت أقل من أربعة ! وعندما انتهى العام الدراسي ذهب والدي لأخذ شهادتي فأتى بشهادتي و معها هدية " حصالة " من معلمتي :) !
شكراً لمن أساء إلي !
مراهقتي لم تكن تسر على نحو طبيعي كالأخريات اللاتي كن في مثل سني ، فقد وجدت صعوبة في تكوين صداقات ، ومن أرافقهن سرعان ما تبين حقيقتهن تلك التي تريدني ان تستدرجني لعالم بعيد عن العفة، ومنهمن من يردن أن يتحكمن بي كالعجينة وفق أهوائهن ، فعزمت أن احتفظ بكرامتي و خلقي فقررت أن أعيش شبه بلا صديقة ، وربما ذلك ترك لي مساحة فراغ كبيرة مهدت لي أن أفرغها بالقراءة ، ذات مرة شاهدت إعلان في إحدى الصحف اليومية عن سلسلة صرخة الرعب لـ R.L.STINE وكوني اعشق أفلام الرعب و أنا في الثامنة من عمري ! فلم أتردد بشراء معظم أجزاء السلسلة ، أمي كانت تكرمني بشراء كم منها كلما اجتهدت بدراستي ، وذات مرة ذهبت لرحلة معرض الكتاب من دون أن يتم تبليغنا نحن الطالبات مسبقاً فلم يكن في جيبي نقود فذهبت بخجل أطلب من معلمتي مبلغ معين على عدد القصص التي اود شرائها فأكرمتني بضعف المبلغ و رسمت في شفتي ابتسامة فسعدت وصدق من أسماها بـ " سعاد " !
روايات مصرية للجيب
لن ابالغ إن قلت بأني شغفت بقراءة روايات مصرية للجيب ، فقد كانت معي أينما أكون في البيت ، في المدرسة ، في الزيارات الاجتماعية ، بل كنت أقرأها وأنا في الباص ريثما يوصلني السائق إلى منزلي !
كنت أحب أن أقرأ و أرتشف حليب بالشوكلاتة الباردة ، ومن كثر حبي للقراءة حتى البائع عرف إسمي وأخذ يهديني بعدد من القصص مجاناً !!
قصة حبي للميثولوجي بدأت مع رفعت إسماعيل !
سلسة ماوراء الطبيعة هى إحدى الروايات للجيب ، ومن منا لا يعرف أحمد خالد توفيق المؤلف المصري الذي عن طريقة عشقت الأساطير ومنها عشقت تاريخ العصر القديم ، لم تكن قصصه مجرد قصة عابرة بل كانت مليئة بأساطير الشعوب القديمة يسردها بطريقة تجذب القارئ بقرائتها شاء أم أباء !
أذكر ذات مرة قرأت ثلاثة قصص في يوم واحد لشدة تعلقي بها ، ومن خلالها أيضاً تعرفت لأدباء عالميين من أمثال برام ستوكر وغيرهم ، فكل الشكر للعجوز المهرج رفعت !
شكر صادق من القلب للقلب
لم أكن أعلم بأن في عالمنا العربي المعرّف بدول النامية أو كما يسمية أحد استاذتي عندما كنت طالبة في الجامعة بدول " النايمة ! " من يحب القراءة بقدري بل ضعف و أكثر بكثير !
لهذا لا أصدق كل من ينعتنا بصفات سلبية " أمة اقرأ لا تقرأ " صحيح نحن قلّة أمام الأغلبية لكن ليس من العدل التعميم !
عبر مدونتي تعرفت على أناس طيبون يبعدنا آلاف الأميال و من أديان مختلفة و مذاهب متناقضة لكن الاحترام وحب القراءة جمعتنا فأبعدت عنا كل تلك الفروقات ، فشكراً لكم مكتبتي أصبحت تكتظ بكتب من ذوقكم لا من ذوقي فعندما افتح احد منها أذكر بالظبط من صاحب هذا الاقتراح لشراء الكتاب فأسعد و أشعر و كأنكم بقربي :)
باقة ورد عطرة لحضراتكم
وشكر خاصللصديقة روان على اقتراحها بإنشاء المدونة
و العزيزة ايكونز على اشرافها في تصميم مدونتي في عامها الأول
و الجميلة ريم التي سرقت من وقتها الكثير في تصميم مدونتي
و العزيزة ايكونز على اشرافها في تصميم مدونتي في عامها الأول
و الجميلة ريم التي سرقت من وقتها الكثير في تصميم مدونتي