09 يوليو 2012

مسرحية شهرزان






















بدعوة من صديقة القراءة والتي أعدها الآن صديقتي العزيزة رغم قلة تواصلنا  القرينة  
ذهبت صباحاً إلى كلية الهندسة بجامعة الكويت حيث يُقام فيها مسرحية شهرزان ..

وبعد عناء الوصول إلى القاعة ، ورغم أننا تجاوزنا وقت بدء المسرحية إلا أننا كنا محظوظتان لأنها لم تبدأ بالفعل

د.هيفاء السنعوسي .. أديبة وباحثة كويتية وأستاذة في جامعة الكويت ، شيء جميل أن يكون المرء وسط هذا الرخاء الذي هو فيه - وأشكر ربي سبحانه عليها - ولا زال هنالك من لم يتخذ الرفاهية عذراً للصرف عن الكتابة والقراءة ..

كان الحضور ليس بغفير لكن من السهل أن تدرك أن من في القاعة أُناس شغوفين بإرتشاف الأدب ، فقد وقعت عيني - فضولياً - على فتاة تستغل فترة ماقبيل بدء المسرحية بإنهاء الصفحات الأخيرة من الكتاب الذي بين يديها ..

تطرب مسامعنا كلمات الكاتبة نفسها بصوت مغني مغربي يتوافق مع الأجواء الأندلسية ، وبحضور السفير المغرب الذي كان تعابير وجهه تنم عن الرضا والسعادة بهذا الإخراج ظهر جلياً عند إلتقاط صورة جماعية مع طاقم العمل ..

أميرة ذات جمال ووقار تحكم بلداً يعم فيها الفساد 
يستصعب على رقتها رغم حنكتها أن تدير البلاد 
وبنصيحة من جاريتها تعلن طلب مستشاراً ذات وقار ..

" إعلان من قصر الأميرة شهرزان الحسناء .. التي تعددت في وصف معانيها الصفات والأسماء 
نحتاج إلى رجل حكيم وعالم بأمور السياسة .. يعرف بين الناس الفطنة واللباقة والكياسة
سيكون له من الأميرة شهرزان شرف اللقاء .. وستغمره بكرمها .. له مايطلب ومايشاء "

كان الرجل الذي يردد هذه العبارات  يمر بين الحضور ، شعرت حينها بأني بالفعل أعيش في أجواء ملكية مغربية ، فقد كانت طريقة إلقاءه وفصاحة لسانه تثير الإعجاب ..

كانت المسرحية قصيرة لكن الكلمات التي انتقتها الكاتبة تحمل في طياتها معاني كثيرة ..
أقف حيناً أتأمل فيما يقوله عز الدين للأميرة
 :
 " الحكم يامولاتي يأتي بلغة الحوار والمنطق .. والتواصل مع الشعب يتعمق حينما نذوب في الحب والغرق"

 وهذا ماتحتاجه في شعوب  اليوم ..
الحوار والحب بعيداً عن عن الصراع والحقد ..

وتلتقي العينين وتتوحد قلوب الأثنين فيبوح العاشق لأميرته : 
" أريد أن أسافر في زورق الحب فتغمرني بميل قلبك لي يامولاتي وأريد أن أجدد حبي الروحي بعزف آهاتي 
فأنتِ تنامين بين رومش العينين وقد غرقت بحبك فلا أرى سوى شيئين .. قلبك وعينيك "

وتبوح بدورها قائلةً :
  " أنت نقش القلب في كل دفاتري
انتهت المسرحية بزواج عز الدين بالأميرة .. ويمر الأثنين بين الحاضرين وخلفهما الجارية نور..
كان المشهد جميلاً ومن حسن حظي بأني التقطت صورةً  لكي تشاطرونني في روعته



وقبل أن أهمَ بالانصراف أنا وصديقتي أخذنا نسخة من كتاب المسرحية حمل إسم الأميرة ، ومرفقٌ معها قصصاً قصيرة ..

كنت في صدد البدء في قراءة كتاب جديد ، لكن من شدة إعجابي بالمسرحية قررت قراءتها ، وأنا أقرأ تذهب بي ذاكرتي بالمشاهد التي رأيتها على خشبة المسرح ..

استمتعت بالمشاهدة والقراءة على السواء ، ولم يكن براعة الأدبية في الكتابة هو من جعل المسرحية ناجحة ، بل طاقم العمل أيضاً كان على براعة في التمثيل والكلام الفصيح ، وإن وقع خطأ في بعض مخرجات الكلمات فلا حرج عليهم فهم ليسوا على أية حال من خريجي معهد الفنون ..!

كنت محظوظة في ذلك اليوم ، وكم كان يوماً جميلاً :)





 " الحب حينما يتنفس في خلايانا فإننا نكشف عن مشاعرنا ونبوح"


كان للقصص القصيرة متعة أخرى
 ولكن أكتفي عند هذا الحد 
 

هناك 4 تعليقات:

  1. Thanks for it .. I hope the new Topic is always

    ردحذف
  2. Succès ... S'il vous plaît noter les nouveaux sujets toujours

    ردحذف
  3. Vielen Dank .. Und ich hoffe, Sie Mved Entwicklung und Schreiben von verschiedenen Themen :)

    ردحذف

  4. مدونة مميزة
    كل تقديرى واحترامى لكم ... :)

    ردحذف