25 يونيو 2019

إمرأة عربية وحرة














اسم الكتاب: إمرأة عربية وحرة
اسم الكاتبة : غادة السمان
ترجمة : سكينة إبراهيم
نوع الكتاب : مقالات ، المرأة ، المجتمع
عدد صفحات الكتاب : 205
سنة النشر : 2006
دار النشر : منشورات غادة السمان




مجموعة من المقالات منذ منتصف القرن الماضي وحتى الألفية ، و وضع المرأة لازال على ماهو عليه سوى أنها اتخذت زياً أكثر بريقاً وكلفة بمايليق بعبوديتها تحت شعار الحرية !

عادة عندما تكون عناوين الكتب على هذا الغرار تكون الكتابات هجومية على المجتمع الذكوري إلا أن غادة تلقي اللوم على المجتمع بما فيه المرأة والرجل على سواء دون رحمه ، وأشارت لبعض الأحداث التأريخية التى جرت في المجتمع الغربي كيف أن المرأة تعرقل مسيرة نجاح نظيرتها ، وإذا كنا نحسب بأن المرأة الغربية نالت كرامتها الذي تفتقر إليه المرأة الشرقية فهى مخطأه في تقدير ذلك فالتحرر الذي نالته النسوة عبر الزمن إما جعلهن على "مساواة" مع الرجل رغم اختلاف الطبيعة الفسيولوجية الذي يتحتم مراعاة الحامل والمرضعه على سبيل المثال ، أو أنها اتخذت سلعة في الترفية وبذلك اعفت نفسها من الشهادة العليا !

فأين التقدم في مجتمع ألتبس عليه الفهم مابين المساواة و العدالة ، وغادة لا تسعى من ذكر أحداث ما في الغرب للشماتة أو لرفع من شأن الشرق - رغم أشادتها بتمسكنا حول مفهوم الأسرة الذي يفتقره الغرب مع وجود حرية تحويل الجنس والاعتراف بالمثلية فبات دور الأم والأب شبه غائب في الأسرة - بل الإلتفات إلى الأخطاء كي لا نقع بها نحن ، وليس كل ماينجح هناك نأخذه بصورتها الأولى دون تنقيتها من شوائب الفكر الغربي المتضارب أحياناً مع التعاليم الأديان السماوية والدين الإسلامي على وجه التحديد .

( يخيل إليِ أن بذور الخلل هنالك هنالك بدأت مع تطرف بعض الرائدات الغربيات في دعوتهن إلى تحرير المرأة ، حين رسمن صورة كيدية مراهقة " الثورية " للأمر تحت شعار : " الرجل هو العدو " ، أخوة المرأة ضد ديكتاتورية الرجل " .
" المساواة المطلقة في الحقوق " ويومها خسرت المرأة الأم حقوقها المادية المتربة على إجازات الحمل والولادة مما أثار نقمة الأكثرية الساحقة من النساء اللواتي ظللن ينجبن رغم أنف أطروحات التحرر الحماسية اللاوقعية "... )

صححت غادة مساري الفكري حيال تحقيق العدالة بدلاً عن المساواة ، وبأن المرأة ليست بالضحية بل الرجل له نصيب من الظلم ، وأن عدو المرأة ليس الرجل فقد تكون المرأة ذاتها حينما تختار أن تكون عبدة الثروة وحب التباهي وإرضاء الآخرين ، وأرجو ألا أسيء فهمها حيال مقالتها الأخيرة في الكتاب !


نحن بحاجة إلى جرأة غادة الخطية والفكرية لكل من يسيء فهم مابين التقدم عن التجرد
وليس كل ما يقوله الصفوة يعني الصواب 
فالخطأ وارد
فأفهموا ماذا تريد تلك المرأة 
العربية الحرة !



( لقد نمت المرأة العربية خلال ربع القرن الماضي مئات السنين ، ونضجت بسرعة خارقة ، وكان لها من تراثها وأصالتها خير زاد على احمال المشاق وربما الأذى .

وكي يستمر ذلك النمو لابد من رعايته .. والحق يقال إن شهريار صار يساعد زوجته في إعداد حليب الأطفال وغسل الأطباق ، وطالما تفهم - و ولو على مضض - طبيعة مهماتها الجديدة ، لكن القضية لم تعد : من يغسل الأطباق ، شهريار أم شهرزاد ؟
بل هى ببساطة : من يساعدهما معاً على ابتداع أنماط جديدية من السلوك داخل مؤسسة الزواج العتيقة ؟

هنا تلعب الدولة دورها في تعديل المناهج الدراسية لزعزة الصورة التقليدية للأنوثة والذكورة إلى جانب توفير تسهيلات عملية لمشاكل الحياة اليومية مثل " دور الحضانة " المجانية والمطاعم الجماعية .. )




مابين الأقواس اقتباسات

تقييمي للكتاب 
10/8.5

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق