03 ديسمبر 2017

سحر الترتيب

 
 اسم الكتاب: سحر الترتيب
اسم الكاتب : ماري كوندو
اسم المترجم : لينة شبارو
نوع الكتاب : تنمية بشرية ، اعتناء بالمنزل
عدد صفحات الكتاب : 214
سنة النشر بالعربية : 2015
دار النشر : العربية للعلوم ناشرون
ابتعته من مكتبة العصرية في 360 mall

 
 
من البرامج التي لا أكف عن متابعتها Obsessive complusive cleaners يعرض نمط حياة أشخاص يعانون من الوسواس القهري وكيف يستمتعون ويبتكرون طرق التنظيف وترتيب منزلهم ، لكن البعض لا يعتبر التنظيف والترتيب من شيئاً ضرورياً يستحق عناء الاهتمام به فتتفاجأ بمنازل آخرين في غاية من الفوضى إلى حد يخيل إليك أنك في سلة قمامة كبيره وليس بمنزل !

هذا الكتاب لا يختلف كثيراً عن البرنامج البريطاني ، وقد يعتقد البعض لأنه يعتني بمنزله جيداً فليس بحاجة إلى من يوجه له طرق ابتكارية في الترتيب ، وهو خطأ تقع فيه كثيراً من ربات البيوت ، فلأنها تتبع طرق تقليدية إما ورثتها من والدتها أو هي ابتكرتها إلا أن هذا النظام قد يكون مرهق ويكلف جهد ووقت إضافي أكثر من لو اتبعت طريقة كونماري وهو كنية مستشارة في التنظيم وإزالة الفوضى ، تؤمن تلك السيدة اليابانية أن بمجرد التخلص من الأشياء يسهل علي المرء ترتيب وتنظيف منزله دون الحاجة لممارسة تلك الطقوس يومياً يكفي أن تقرر من اللحظة التي ترغب في ترتيب منزلك بالتخلص من جميع ما لا ترغب به أو مر عليه زمن لم تستخدمه ، والأهم مم ذلك تخلص كل مالا يجلب لك السعادة ، مهمتان عليك بإتباعها أولاً الرمي ، ومن ثم تحديد مكان لتوضيب الأشياء ، وعندما تقرر مي شيء ما فعليك التعامل مع ذات الفئة كالملابس مثلاً وفور أن تنتهي من جرد الملابس تبتدأ بالتعامل مع الفئة أخرى ، بذلك يسهل عليك مهمة الترتيب غيما بعد ، ترى ماري بأن لو بدأت بالتخلص من الملابس أولاً ومن ثم الكتب فالأوراق كالمستندات ومن ثم الصور وكل مقتنيات التذكارية أفضل بكثير ذلك لأن كل ما يتعلق بالعاطفة يأخذ منك الكثير من الوقت كي تقرر التخلص منه أو الاحتفاظ به ، ومن الوارد جداً أن تستغرق وقتاً إضافياً تسترجع ذكريات الماضي ، من ضمن النصائح التي استفدت منها كثيراً من السيدة ماري وضع الفئة في مكان واحد وليس في أماكن متفرقة .

تحدثت عن طريقة طي الثياب وكيف يمكن من خلال طريقتها تضمن مساحة أكبر في الخزانة لكن لم تزود بصور ايضاحية!

إلى جانب أن سياساتها في الترتيب تقتضي رمي كل شيء فرغت منه وينطبق ذلك على الكتب ، وأرى ذلك الأمر ينحصر على الكاب الغير قيمة ، كما أن فكرة وضع الكتب داخل خزانة المطبخ فكره مبتذله ليتها لم تشر إلى ذلك !

ما زلت أحتفظ بالقصص والروايات التي اشتريتها وقرأتها عندما كنت في الرابعة عشر ، ورغم ذلك لا تبعث في نفسي أي ضيق من تواجدها على الرف بل بالعكس تعيد لي ذكريات جميلة إلى جانب إضفاء لوحة جمالية في جدار المنزل .

لا يعني أن الكتاب سيء بل بالعكس فكلما أقرأ أتذكر قطع ثياب هجرتها منذ سنوات فأقوم بالتخلص منها ، وعندما قرأت الفقرة الخاصة بالفواتير والمستندات تذكرت الدوج المكتظ بهذه الأوراق وانصدمت من الكم الهائل منها رغم أن شقتي لا يتجاوز عمرها السكني الثلاث سنوات !




عندما زرت والدتي أول ما فعلته ذهبت إلى غرفتي لأستأنف جولة التخلص من المقتنيات والملابس القديمة ، ومنذ أيام مررت بمحل موجي وهو ياباني بالمناسبة مشهور بفنهم في الترتيب والتخزين فأقنيت أرفف جديدة واستبدلتها بالتي لدي في المخزن ، أحب هذا النوع من الكتب التي تترك لك أثراً إيجابياً في حياتك .
 
 
 
 

هناك 3 تعليقات: