10 أبريل 2014

أوديسة الغجر


 


















اسم الكتاب : أوديسة الغجر
نوع الكتاب : انثربولوجي ، شعرو قصص قصيرة
 اسم الكاتب : خليل صويلح
عدد الصفحات : 94
سنة النشر : 1993
دار النشر : الحصاد
ابتعته من معرض الكتاب الماضي

" الغجر عالم مجهول ، حرية مشتهاة ، ترحال أبدي
إنها الأدوديسة السمراء ، رحلة العذاب والسعادة المفقودة
 تحت ضوء القمر وعلى الدروب الطويلة المتعرجة .
رحلة إلى اللاوطن .. بدأت كما الأسطورة ولن تنتهِ أبداً ..
والغجر قصيدة عصية على الوصف 
هى كارمن وايزمرالدا ورادا وزمغيرا الباحثات عن سعادة قصوى 
تنتهي في طعنة خندر أو حريق .. 
النار المشتعلة أبداً في الصدور الباحثة عن الحب والحرية .

وحين نتساءل لماذا الغجر الآن ؟
لا أجد إجابة منجزة تماماً ؟

ولكني أرى أننا نحتاج إلى الهواء الذي لم يفسد بعد 
 لم يلعب في غرف أو شوارع أو حدائق مسورة .
وكم نحتاج إلى حرية عصية غامضة وساحرة ومثيرة .
كم نحتاج إلى أساطير جديدة ، نعيشها كل يوم
 لاتطويها العادة أو الاعتياد .

كم نحتاج إلى نساء غجيرات ، مبللات الشعر ، على رمال بحارب بعدية 
 لا تقيد معاصمهن الساعات والعودة إلى المنزل باكراً .

كم نحتاج أن نكون غجراً لا نحمل مفاتيح أو دفاتر هواتف ومواعيد 
دفاترنا الدروب ومواعيدنا ظلال الأشجار أو الخيام وحتى البغال المنهكة .. "

ياه !
هذا الكتاب أربكني كثيراً لفصاحته وللغويته الراقية !
أبداً لا تستهين بالكتب صغيرة  الحجم ، أحببت الكتاب بصدق وليته لا ينتهي ، فهو مزود بالصور وخليط مركب مابين الإنثربولوجي والأدب القصصي والشعر كفستان غجرية مزركشة بألوانٍ زاهية .

الآن بدأت لعبتي المفضلة في استعراض الحقائق التي تطرق إليها  صويلح في كتابه :
 
- تشير أغلب الدراست المعنية بتحديد بلد منشأهم إلى الهند ومنها إلى إيران لتتوسع رحلات الغجر إلى بقاع أوسع من ذلك ، بمعنى آخر أينما وجدوا الغجر فإن موطنهم الأصلي هو الهند .
- يؤمن الغجر بأن موطنهم " حيث تضئ الشمس وتلمع النجوم وبعبارة أخرى فإن العالم بأسره هو ملكهم "

العالم الأوروبي ممتن للغجر لأمرين الحديد، و ورقة التاروت .

- ترحالهم المستمر لايرجع في غالب أمره لشغف الترحال ، فتاريخهم نال قدر مايكفي من الإضطهاد والتشرد والجوع ، لكن هذا لا يعني على أن  فوق رؤسهم طوق من الذهب كالملائكة فقد شاع لديهم خطف الفتيات وسرقة الأطفال ولعل ذلك يفسر عرقهم الخليط مابين الملامح الأوروبية والشرقية .

- من ضمن عاداتهم الغريبة إذا قام أحد الجماعات بالتعدي على جماعة أخرى  فلابد من أخذ الثأر المتمثل بتغريم الجاني مبلغ من المال فما على المجني عليه سوى حرق تلك النقود - والتي تقدر بالآلاف -  أمامه لأن بذلك يحرق كبده وعرق جبينه تسمى هذه العادة بـ بنظام المغارمة ، وهو عقاب جيد من وجهة نظري على الأقل أفضل من سفك الدماء!

- يتفاخرون كثيراً بعاداتهم وبشرف بناتهم فهى ذات طقوس ليلة الزفاف التي يمارسونها أهل قرى مصر ، فلابد من التشهير بعفة العروس أمام الملىء ، كما أنهم يرون الرجل الغجري الذي يتزوج من إمرأة ليست بغجرية نجاسة !

- وضع الغجر بدأ يتحسن تدريجياً مع حلول القرن العشرين على الصعيد الأدب المسرحي إن أردنا الدقة ، فقد افتتح في موسكو عرضاً مسرحياً لهم ، خاصةً وأنهم بارعون في العزف على القيتار والرقص بفساتينهن المزركشة ذات الألوان الأخاذة .

- في القرن الذي يسبقه - القرن التاسع عشر - كانت هنالك بوادر أدبية في السرد القصصي والروائي عن حياة الغجر ومعاناتهم واضطهاداتهم ، فقد ابتدع الكاتب الفرنسي بروسبير مريميه شخصية كارمن الفتاة الغجرية إلى أن غدت إلهاماً لكثير من المخرجين السينمائيين فأنتج الكثير من الأفلام عن المرأة  الغجرية - القدرية - " رغم بساطها الظاهرية تظل كائناً غامضاً ، أنه يحبها ويريد الزواج منها وهى تبادلة المشاعر نفسها ولكنها ترفض وهو لايفهم تصرفاتها "


بإختصار في حال وجدت هذا الكتاب على رف إحدى المكتبات لا تترد في إقتناءه !


تقييمي للكتاب 
10/10        

04 مارس 2014

قوة الثقة بالنفس



















اسم الكتاب : قوة الثقة بالنفس
 نوع الكتاب : تنمية بشرية
اسم الكاتب : د.إبراهيم الفقي
عدد الصفحات :94
سنة النشر : 2011
دار النشر : الراية للنشر والتوزيع
 ابتعته من معرض الكتاب الماضي



" كل منا لديه ثقة في شيء معين "


 لكن بالمقابل نفقد تلك الثقة في مواقف أخرى كأن تلقي محاضرة أو تعبر عن رأيك أمام الحضور رغم أنك على يقين بأن ماتقوله صحيح ، إلا أن نبرة صوتك وتعابير وجهك توحي بالتوتر والخوف . 

لبلوغ الثقة يأتي في مقدمتها " مفهومنا الذاتي " أي معتقداتنا ومانؤمن به ، فأولويات البعض الإخلاص في العمل ، في حين البعض اﻵخر لا يهمه إن أنجز طالما ضَمَن الوظيفة ! 

يلي مفهوم الذات " المثل اﻷعلى للذات " بأن تعزز الصفات الايجابية في نفسك وبدلاً من محاسبة ولوم أخطائك تسعى إلى عدم تكرارها في المرات القادمة . 

 " الصورة الذاتية " وعلى حد قول الكاتب فبين عينيك هناك عين ثالثة تذهب بداخلك لترى صورتك الداخلية التي رسمتها أنت على نفسك ، فإذا كنت ترى نفسك جميلاً فسيراك الناس كذلك ، ذلك لأنك ستعتني بمظهرك ولباقتك بل حتى تعابير وجهك تتغير بناءً على تصورك لذاتك.

 ومن بعد الصورة الذاتية يأتي " تقدير الذات " وهو حب ذاتك وتقبلها كما خلقها الله عزوجل ، وهذا مايفسر لجوء البعض لعمليات التجميل ﻷنه يفتقد إلى تقديره لذاته . 

 والمرء الذي يرى اخفاقاته على أنها إنجازات والعوائق على أنها تحديات سيجعل من حلمه واقع ، ﻷنه بكل بساطه يؤمن بقدراته وهذا مايسميه د.إبراهيم الفقي " الإنجاز الذاتي "

 الكتاب جيد ويمكنك أن تنهي قراءته بجلسه واحده وهو يناسب أولئك الذين يبحثون عن الكتب التي تتسم بالبساطة والخلاصة ، يعيب فيه افتقاده للتمارين والطرق التي تساعد في تعزيز الثقة .



مابين الأقوس اقتباسات


تقييمي للكتاب 
10/5

03 مارس 2014

أرجوك أعتنِ بأمي !

 


















اسم الكتاب : أرجوك أعتنِ بأمي
نوع الكتاب : رواية من الأدب الكوري
اسم الكاتب : كيونغ سوك شين
اسم المترجم : أفنان سعدالدين
عدد الصفحات :199
سنة النشر : 2011
دار النشر : الدار العربية للعلوم ناشرون
 ابتعته من معرض الكتاب الماضي 



 بعيداً عن الصراع العاطفي بين آدم وحواء هنالك حب أبدي لا يحل محله أحد سواها !
"بعد أن اختفت ، أصبحت حاضرة في حياتكم 
 وكأنكم تستطيعون مد أيديكم إليها ولمسها "

" لقد كانت أمي مختلفة عن نساء هذه الأيام "

شيء ما يختلج القلب ولو كان البكاء يكفي لبكيت !

ذلك لأن الروائية اعتمدت في الكتابة بصيغة المخاطب ، فتأتي بالكتابة على غرار  أتتذكرين ذلك اليوم ، هى أشبه بمخاطبة القارئ ومحاسبة ضميره ، وحتى في تلك المواقف التي أتت في ذكرها قد مررنا بها لكن بطريقة مختلفة وفي الغالب قد أسأنا الرد ولا نعير بالاًعندما تبوح بألم في جسدها من جراء أعمال المنزل وكأنه فرض عليها ولايحق لها أن تتذمر أو تتشكى ، في حين هى لا تتردد في العناية حتى لو لم نطلب المساعدة تكون بالقرب دائماً .


رغم أن الرواية تم مراجعتها قبل نشرها إلا أن هنالك الكثير من الأخطاء النحوية ، وربما لو تغاضت كيونغ عن بعض التفاصيل لتركت أثراً أعمق في نفس القارئ ، لكنها في النهاية نجحت في إيصال رسالتها !



تقييمي للرواية
10/8

26 فبراير 2014

مكتبة ذات السلاسل تفتح فرع آخر في الأفنيوز

 
 
صباح الخير
 
قامت مكتبة ذات السلاسل بفتح فرع جديد والذي يعد ثاني فرع في المجمع التجاري الأفنيوز ، هذه المكتبة أصغر من الأولى ، ما يميز هذه المكتبة أنها متخصصة ببيع الكتب والروايات الأجنبية، كما تشمل بعض المجلات والأدوات القرطاسية ، يوجد هنالك ركن صغير خاص بالروايات العربية والروايات المترجمة ، فكرة جيدة بادرت بها ذات السلاسل إذ إن موقع المكتبة لا يبعد كثيراً عن الكافيهات فلا بأس بتغيير الروتين ولو لمرة فبدلاً من تناول القهوة مع الأصدقاء أن يكون هنالك صحبة مع الكتاب :) !
 
أترككم مع بعض الصور التي التقطها أثناء زيارتي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المكتبة بالقرب من مطعم  آي هوب
 
 
 

25 فبراير 2014

هاذي مو من عوايدنا يا أهل ديرتي !

 
 
 
هذه المره لن أتحدث عن الكتب سأتطرق لموضوع مختلف كلياً .
 
في كل عام من الخامس / السادس والعشرون من فبراير تحتفل الكويت بعرسها الوطني على استقلالها وتحريرها من سطوة الغزو العراقي الغاشم ، لكل مواطن له الحق في التعبير عن فرحه ، لكن " كل شي لي زاد عن حده ينقلب ضده " حتى في الفرح ولايحق لأي مرء  كان طفلاً أم راشداً ان يعكر يوم غيره على حساب فرحه !
 
 
ماحدث في الأمس قد حدث في الأعوام الماضية وسيتكرر في الأيام القادمة وأخشى أن تكون " عادة " تتكرر في كل عام إلى أن تكون جزء من "عوايدنا " .
 
مساء البارحة غادرت العمل في الرابعة والربع لأشاهد الأطفال على ممر الشارع متجمهرين عند إشارات المرور، بدلاً من رفع الأعلام و وترديد الأغاني الوطنية نجد كل واحدٌ فيهم يحمل " رشاشات ماي "  يفرغونها على السيارات ومنهم يتقصد ملؤها بالماء والصابون والبعض الآخر يضع أدهى من ذلك و"مستشفى البحر" شاهدٌ على الأضرار التي خلفتها  تلك المواد على أعين الركاب !
 
قبل أن أعود إلى البيت كنت في حاجة لشراء بعض الحاجيات من " سوق شرق " لأتفاجئ بهؤلاء الصبية والإزدحام المروري اللا مبرر له ، فقررت عدم الذهاب خشيةً على ما قد سيحدث لي كما حدث لإحدى الفتيات التي تهجم عليها الأولاد وتجرأوا بفتح باب سيارتها وأمطروها بالماء إلا أن بللت بالكامل بإسم " الفرحة الوطنية " فما كان عليها سوى البكاء والتوسل ولاحياة لمن تنادي فالأطفال يعبرون عن فرحة التحرير ليس إلا !
 
 
هذه التصرفات الصبيانية لم نكن نمارسها عندما كنا صغاراً ، نحن الذين قاسينا الرعب والرهبة من رؤية الدبابات وسماع الرشاشات والصواريخ ، وكم عانينا من أجل لقمة نتقاسمها بين الجيران حتى أضطررنا  أكل الأطعمة المنتهية الصلاحية ، وكم مره انطفأت الكهرباء ، وغابت الشمس عنا وغدت السماء رماداً بفعل حرق الآبار ، كنا بالكاد نحصل على الماء عن طريق " التناكر" بغرض الاغتسال بعد أن صبغت جلودنا بالبترول !!
 
نحن الأحق بالفرحة والتعبير عنها ورغم ذلك لم نكن نفعل ما يفعله جيل اليوم ، كنا نزين أنفسها بالأعلام وترديد الأغاني الوطنية تمر المركبات بالقرب منا ولا يرى سوى أيادي الأطفال ترفرف الأعلام وكأنه ماراً بموكب لإحدى الصفوة !
 
أسأل هؤلاء الصبية ماذا تعرف عن الخامس / السادس والعشرون ...
 
لاشيء !!
 
 
دعك من هذا كله ، ماذا عن أولئك الذين يأتون لمشاهدة أعيادنا ، ماهو الإنطباع الذي تركناه في أنفسهم عنا ؟!
 
ماذا لو تهجم هؤلاء الأطفال عليهم وأمطروهم بالماء وهم في كامل زينتهم وفرحتهم ، هل سيتقبلونها برحابة صدر ؟
 
أستبعد ذلك !!
 
 
لا أضع اللوم على رجال المرور الذين بذلوا قدر استطاعتهم في تنظيم السير " ويعطيهم ألف عافيه " اللوم كله على أولياء الأمور ، فإذا كان ردك بأنهم " يهال مايفتهمون " فهو دورك " يالأبو والأم " أن تغرس الوطنية في نفوس أبنائكم ، الوطنية التي تتمثل بإحترام الآخرين ورجال الشرطة ،  وإلتزامكم أنتم أيها الوالدين بقواعد المرور لا أن أوقف سيارتي في وسط الطريق لمجرد أن أبنائي " يبون يرشون الماي على يهال السيارة اللي يمك "!
 
 
فهذه التصرفات " مو من عوايدنا يا أهل ديرتي "
 
وكل عام والكويت وأهلها بخير وأمان
 
:)

06 فبراير 2014

مقهى الباب العالي




 
اسم الكتاب : مقهى الباب العالي
نوع الكتاب : الفلكلور التركي - حكايات و أمثال شعبية 
اسم الكاتب : سرقان أوزبورون
اسم المترجم : عبد القادر عبد اللي
عدد الصفحات :158
سنة النشر : 2009
دار النشر :  مشروع كلمة ، الدار العربية للعلوم ناشرون 



 
في كل حكاية أفرغ من قراءتها أسأل نفسي ذات التساؤل في كما أغنية المسلسل السوري " كان يا مكان " الذي عشقناه أنا وأخوتي أيام طفولتنا ..
" هل حدثت هذه الأحدوثة حقاً في تلك الأيام ؟"
 
 
مقهى الباب العالي .. هو مقهى العاصمة العثمانية ، هى حكايات كانت تُسرد في المقهى لتضيف متعة و لذه للمشروبات  بصحبة الأصدقاء ، شعرت لوهلة بأني بنت ذلك الزمان ، أو سائحة أطوف بين الطرقات ألتقط صوراً من معالم التراث التركي ، كتلك الصور بين دفتي الكتاب .
 
هذه الصورة التي لو تمعنت النظر فيها لكأنها بعثت للحياة من جديد ، البائع يروج بضاعته للمارة ، وذاك الرجل المعتكف في المسجد  يستأنف تلاوة القرآن ، ونساء الحي لا يكففن عن الحديث .
 
 في هذا الكتاب يوجد أكثر من أربعين حكاية ، في معظمها كانت تفسيراً للأمثال الشعبية التي لا زالت إلى يومنا هذا يتداولها الجميع وهى في معظمها لا تختلف كثيراً عن أمثالنا الشعبية .
 
 
 
 
تقييمي للكتاب
10/9

05 فبراير 2014

شهرزاد والسلطان







اسم الكتاب : شهرزاد والسلطان
نوع الكتاب : أدب العشق ، نصوص أدبية ، خواطر وأشعار
اسم الكاتبة : تسنيم خال المذكور
عدد الصفحات :249
سنة النشر : 2013
دار النشر :  دار كتَاب للنشر والتوزيع
 
 
إذا كان الكتاب الذي بين يديك قادر أن يجعلك تبتسم لا شعورياً ، فأعلم أنك وجدت الكنز !
 
وحدهم القراء يقدرون الوقت ، فهم لا يرضون بالكتب الهابطة حتى لو تصدرت الأعلى مبيعاً !
 
ألتقيت بتسنيم المذكور في معرض الكتاب الذي اقيم منذ أشهر ، سبحان الله هى لا تقل بشاشه وطيبة عن والدها الشيخ خالد المذكور أطال المولى عمره بالخير والبركة .
 
 
ماذا عساي أن أقول عن هذا الكتاب ؟
فهو من النوع الذي تقرأه مره بعد مره ولا تمل من قراءته عند كل مره ، ذلك لأنه يحمل مواقف ومشاعر وإن كان أبطالها أخشاباً فهما لم يخرجا عن الواقع الذي يعيشه البشر !
 
أحببت فكرة القصة القصيرة أو النص الأدبي - إن جاز القول-  الذي يقابله صورة تجسد الموقف وتختمها بعبره ، تتغنى بالحب ولا ترضى بتدنيسه لمجرد حماقة أو إهدار كرامة ، بلوغ أعلى قمم السعاد لا تتحقق مع العباد وإنما مع رب العباد ، أن أكون لأجل ذاتي مهما بلغت أعلى مراتب العشق ، فلسفتها في الحب والحياة تذكرني كثيراً بغادة السمان ، قلت ذات مره في كتابها الأول أشياء وبعض أشياء ، " بالإمكان إهداء هذا الكتاب لمن نود تقديم النصيحة ولا بأس  بلوح شوكولاتة"  أما هذا الكتاب فلا حاجة لـ الشوكلاته ففي كل صفحة تتلذذ بحلاوة الحياة والإيمان .
 
 
في أوقات ضعفي ..
أريدك أن تكثف حضورك ..
فأنا أحب أن أجدك روحك في كل زاوية أنزوي فيها وحيدة بهمي ..
 
كن قريباً .. كن هنا ..
 
في أوقات  ضعفي ربما أزعجك بكثرة دموعي ..
أحتاج منك أن تقول لي :
أبكي ، فالبكاء ليس ضعفاً ..
 
في أوقات ضعفي كن قوياً ..
ذكرني بأن هناك رب يدبر الأمر ويقدر الخير دائماً ..
ويحتاج منا فقط أن نتوجه إليه ونناجيه برجاء وحسن الظن ..
قل لي :
هناك رب رحيم قريب لطيف ..
 
" في أوقات ضعفهم .. قل لهم كم نحبهم "
 
 
تقييمي للكتاب
10/9
 

31 يناير 2014

تانغو طوكيو





 










 اسم الكتاب : تانغو طوكيو
نوع الكتاب : رواية
اسم الكاتبة : ريكا يوكوموري
اسم المترجم : شارل شهوان
عدد الصفحات :329
سنة النشر : 2011
دار النشر :  دار العربية للعلوم ناشرون

 
" تتحول سايا في هذه الرواية شيئاً فشيئاً من فتاة عديمة الخبرة في الحياة إلى امرأة ناضجة تختبر نفسها والعالم. تخرج تدريجياً من عالم الأوهام الوردية لترى الأمور على حقيقتها، حقيقة يمكن أن تكون أحياناً قاسية، وتواجه خيارات أساسية في حياتها.
«تانغو طوكيو» رواية تسرد تحولات امرأة شابة ومعها التحولات الاقتصادية والاجتماعية في بلد يتأرجح بين التقليد والحداثة. إنها قصة حب معقدة بين ماض خرج منه وجذور ابتعد عنها، وبين مستقبل يقف متردداً على عتبته "
 
 
لا أدري ما الممتع في الرواية، تجردت من القيم الإنسانية لتحل محلها كل ماهو دوني ..
عن نفسي لم أكمل قراءتها  ..
 
لكن قد تروق لغيري
 
لذا وضعت رابط تحميل الرواية لمن يرغب بقراءتها ..
 
 
 
 
 

كبرت ونسيت أن أنسى

 


 اسم الكتاب :كبرت ونسيت أن أنسى
نوع الكتاب : رواية
اسم الكاتبة : بثينة العيسىى
عدد الصفحات :280
سنة النشر : 2013
دار النشر :  دار العربية للعلوم ناشرون
 
 
" قالوا لي دائماً: تكبرين وتنسين.

عندما سقطتُ وشجّ حاجبي،
عندما أجبرتني معلمة الرياضيات على الوقوف ووجهي للحائط
لأنني نسيت أن 7 × 6 = 42

عندما انكسرت درّاجتي ولم يشتروا لي أخرى
لكي لا أكسرها.
عندما انكسرت زجاجةُ روحي

عندما مات والداي
عندما لم أمت أنا
عندما كان العالم كثيراً وأنا وحدي

عندما نحر أخي دميتي لأن "الباربي" حرام
وشطب قناة "سبيس تون" لأن "البوكيمون" حرام.

عندما خلع صورة أمي وأبي من البرواز ودفنها في الدرج المكسور
كي لا تطرد الملائكة ..
عندما امتلأت شقوق الجدران بالشياطين

عندما أجبرتُ على دخول كلية البنات،
حفاظاً على عفافي.
عندما عرضني على صديقه للزواج،
حفاظاً على عفافي.

عندما مزّقتُ أغلفة كتبي لأحميها من الحرق.
عندما كتبتُ قصيدتي الأولى أسفل علبة الكلينيكس
وأنا أرتجفُ من الخوف

عندما شدّني من حجاب رأسي في أصبوحتي الشعرية الأولى ..
عندما صفعني أخيراً

قالوا لي جميعاً: تكبرين وتنسين.

المشكلة هي أنني كبرتُ ولم أنسَ،
كبرتُ ونسيتُ أن أنسى ..
"
 

 

 
جالسة ويقابلني البحر وقطه  تتغزل بمرتادي الكافية علَ أن يشاطرها أحد بطبقه 
 كل هذا بدأ يتذبذب تدريجياً 
 ماعدت أشعر بهم
 كان هنالك شيء ما يجرفني نحو دفتي الكتاب
 ...........................................  بثينة بالله عليك لم كل هذا الألم :) !         


 
تقييمي للرواية
10/9

30 يناير 2014

المرآة المسحورة






 
 
اسم الكتاب : المرآة المسحورة .. حكايات شعبية من تركيا
نوع الكتاب : فلكلور
اسم الكاتب : د. إجناز كانوز
اسم المترجم : د.عبدالوهاب المقالح
عدد الصفحات :248
سنة النشر : 2010
دار النشر :  هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة ، كلمة

 


 
 هذا الكتاب أعاد لي طفولتي من جديد ، زيارة الجدة نهاية كل أسبوع وحكاياتها عن الجن والملائكة  ، والقصص التي لا تنتهي إلا بالنهايات السعيدة ، هنالك دائماً قوى خارقة تمد يدها لمساعدة الأخيار لمحاربة الأشرار .
 
أحب أن أثمر وقتي بقراءة الفلكلور أو ما يسمى بـ علم الشعوب وهو عبارة عن أساطير وحكايات شعبية ،  هذا الفن تميز كونه ينقل شفيهاً من جيل لآخر قد طرأ عليها تغييرات في الأحداث  تماشياً مع التغيرات التي طرأت في المجتمع ، وهى ليست حكايات تسرد لتسلية الأطفال بقدر غرس القيم الانسانية .
 
ومشروع كلمة من أفضل أدوار النشر في العالم العربي ذلك لأنه يهدف في تقريب الفجوة الثقافية بين ثقافات الشعوب ، يرى د.علي بن تميم مدير مشروع كلمة أن الحكايات الشعبية ليست حكراً لهوية مجتمعية ، بل هي حكايات عالمية ، قد تختلف أبطال الحكاية وبعض الأحداث من شعب لآخر ذلك كي يتوافق مع الفكر الاجتماعي والديني ليس إلا ، و هو صادق في قوله ،  هذا ما ألتمسته عندما قرأت الكتاب .
 
 
مر وقت طويل لم أستمتع بهذا القدر مع هذا النوع من القصص ، ورغم خياله الواسع إلا أنه واقعي جداً فلا عجب إن أدمعت عيناك في إحدى الحكايات ، ربما لأنها مؤلمة وربما لأنها دائماً ماتبشر بالنهايات السعيدة ، وددت لو تكرم مشروع كلمة بختم الكتاب بنقد وتفسير تلك الحكايات الشعبية ، ماسر عدد  الأربعين يوماً  الذي يتكرر في كل حكاية ، ثم لِمَ السادية في معاقبة الأشرار إلى حد الإعدام ، وهل يجسر الأبن أو الأبنة على قتل أمها لمجرد تصرف طائش أقدمت عليه ؟!
 
أظن أن تلك الحكايات الشعبية التي قام بجمعها  د.إجناز كانوز ترجع إلى عهد الدولة العثمانية حيث الحروب وسفك الدماء كان أمراً شبه يومي ، ولا أدري إن كان تخميني في محله أم لا!


تقييمي للكتاب
10/8