رجل ليس كأي الرجال .. كرم الله وجهه

الامام علي بن ابي طالب
كرم الله وجهه

لم تكن الاوضاع تسير على مايرام حينما تولى الخلافة الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ، فالذي سبقه في الخلافة - عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه - تعرض لحادثة اغتيال مما ادى الى اضطراب الاوضاع الداخلية في البلاد الاسلامية ..

وعلى الرغم من ذلك فقد استطاع الخليفة الجديد من ان يكمل مسيره اصحابة الصالحين - أبو بكر الصديق ، عمر بن الخطاب ، عثمان بن عفان رضي الله عنهم - اشتهر في عهده انتشار العلم والمعرفة فما عُرف عنه حبه للعلم فهو الذي امسك بيد أبو الأسود الدؤلي وشجعه على تطوير اللغه العربية ..
" يا أبو الأسود الاصطلاح بالاصطلاح .. اضبط أواخر الكلمات باصطلاح وانحُ هذا النحو "
ومنذ ذلك الحين ظهر علم قائم بذاته يرّسخ قواعد اللغه العربية وهو علم النحو ..

ان التاريخ الاسلامي يروي لنا عن قصة أصغر فتى آمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، لم يهتم بمغريات الدنيا ولا لشبابه لِيَهِبَ جسده وروحه لله سبحانه ، فلقد شارك في جميع الغزوات باستثناء غزوة تبوك ..

لكن الاضطرابات اصبحت تلاحق المسلمين وحالها لم يعد كما كان في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، المسلمين لم يعودوا كجسد واحد فقد ظهرت جماعات دينية اسهمت بفتيتت الوحده الاسلامية لذلك لم يكن وفاة الامام علي كرم الله وجهه طبيعية فقد اشتسهد على يد رجل تجرد من الرحمة بالرغم من ان اسمه عبد الرحمن ..!
وعندما كان الامام علي كرم الله وجهه في عداد الموت دخل عليه الناس قائلين له " ان فقداك ولا نفقدك فنبايع الحسين ؟ " ليجيب كرم الله وجهه " ما آمركم ولا أنهاكم أنتم ابصر مني "

رحل ليرافق الصالحين في السابع عشر من رمضان في العقد الرابع من الهجره ..

رجلٌ لم يكن كأي الرجال ..
كرم الله وجهك ..


مقطع من فيلم الرساله يجسد كفاح المسلمين في سبيل الله سبحانه
الرسالة