06 مايو 2010

رائحة القرفة


عنوان الكتاب :
رائحة القرفة
اسم الكاتب : سمر يزبك
نوع الكتاب : رواية

عدد الصفحات :
167دار النشر : الآداب
سنة النشر : 2008

ها أنا أقع ضحية مرة أخرى أمام أغلفة و عناوين الروايات الهابطة المستوى في المضمون ..!
اتعجب كيف أنها وصلت للطبعة الثانية بل الأغرب من ذلك كيف صُرحت بأن تُباع في الكويت ..!
صدق ذلك الشاب الذي أخذ يجادل البائع في المعرض عندما قال له " إذا تبي تدور على كتب ممنوعة في الديرة راح تلقاها بدار العروبة ..! "


بطبعي لا أميل إلى رمي الكتب مهما كانت - إلا نادراً - يمكنني تجاهل بعض الصحفات الغير لائقة أخلاقياً لكن افضل المضي بالقراءة لمعرفة النهاية لعل ذلك يعطيني مبرراً بأن ما كُتب كان بغرض ما يخدم الرواية نفسها ..!
أحب الروايات التي تتطرق لقضايا المجتمع حتى الأمور الخادشة لكن تكون بغرض الوعي و نشر معايير الفضيلة ، لكن أن تخرج عن هذا المنطلق و أن يدعي الراوي بأنها رواية تفيض بالانسانية و الواقعية فـ عذراً ماكتبته ليس كذلك ..!
فهى خلت من القيم الانسانية و استبدلت بالشذوذ ..!
أكثر رواية تقاضيت الكثير من صفحاتها ، وظننت بأني سأحظى بأحداث ممتعة بقدر جمال غلافها و عنوانها ..!

في السابق كنت أبحث عن مواضيع تتحدث عن الرواية التي أقرئها لكن خشية من تأثري فيما كُتب من قبل القراء أقدمت على قرائتها أولاً ثم البحث عبر الانترنت ولو علمت بذلك بالبدء ربما لم أجرأ على متابعة القراءة ..!

اثيرت هذه الرواية جدلاً في إحدى المجلات وتم استضافة الراوية سمر حول الرواية ..
لم أقرأ المقابلة كاملاً فقد نلت قدراً كافياً من الاشمئزاز ..!

أظن كتاب آكلي لحوم البشر لم أنفر منه بقدر هذه الرواية ..!

اقتباساً من غلاف الرواية ..

" تحكي رواية رائحة القرفة عن علاقة سيدة دمشقية بخادمتها الصغيرة ، وتغوص في عالميهما ، العالم السفلي المدقع المفقر ، وعالم الطبقة الترفة ، و تتحول هذه العلاقة إلى لعبة قوية في يد الخادمة و تجعل منها المبرر الوحيد لشعورها بإنسانية مفقودة ..
تفتح هذه الرواية عوالم مغلقة و ممنوعة الاشهار ، لأنها تمس أكثر مكامن الوجع في روح الانسان الخائف و المقموع ..
سمر يزبك كاتبة و إعلامية سورية ، كتبت العديد من سيناريوهات لأفلام و ثائقية و درامية و نالت الجائزة الأولى لأفضل نص في الأمم المتحدة و وزارة الإعلام السورية عن فيلمها " سماء واطئة " ، ناشطة في مجال حقوق المرأة ، كتبت في الرواية " طفلة السماء " و " صلصال " ، وفي القصة القصيرة : " باقة خريف " و " مفردات امرأة "


اف وايد منقهره ..!


هناك 22 تعليقًا:

  1. السطر الأخير ! > تحفة !

    ;)

    ليش تسوين في نفسج جذي ..
    إذا الكتاب ما عجبج ، ببساطة خليه !
    وإذا ما يستحق حتى رف المكتبة ، قطيه !

    ردحذف
  2. انا انقهرت بعد ردي انمسح اهي اهي..

    الحين مصدعه عقب انزله ان شاءالله ..

    ردحذف
  3. اللي فهمته من سطر التعريف انها لعلاقه شاذه ..

    ما الومج تنفرين .. اي شيء ..

    تعيشين وما تآخذين غيرها :)

    ردحذف
  4. عودة مرة أخرى!
    سيرتها الذاتية ذكرتني بالمثل ( كل إناء بما فيه ينضح )

    ردحذف
  5. مي

    أنا فضولية بطبعي أحب معرفة النهاية كيف ستكون ..!
    الرواية لا تستحق أن توضع في أرفف مكتبتي لكني لا أجرأ على رميها قلما أرمي كتب الضارة معظمها أهديها لشخص ما لكن هذه لا تصلح للإهداء حتى ..!

    ردحذف
  6. رورو

    سلامات ماتشوفين شر :)
    يالله ناطرة التعليق جود يبرد قلبي شوي ..

    ردحذف
  7. ابتسامه

    اتعلمين عندما قرأت غلاق الرواية استشعرت بأنها تروي عن رأفة كل من الخادمة و السيدة لحالهما و ليس الانجراف في العالم الرذيلة ..!

    اتعلمين ما يثير الغيظ ؟!

    عند قرائتي للرواية استشعرت بأن كفة ميزان الخطيئة تعادل الفضيلة ، بل أحياناً كثيره ليس بالضرورة أن يكون الخطأ خطأً و الصواب صواباً بل قد يكون الخطأ أفضل من الصواب ..!

    و رغم إدعاء الروائية بأن لرائحة القرفة رسالة تبث فيها سطوة الذكور في المجتمع و البحث عن مأمن بعيداً عنهم ..!

    لكن مؤسف أنها لم تعرف كيف ترسل الرسالة على نحو جيد ..!

    ردحذف
  8. مي

    قرأت سيرتها و حديثها عن روايتها ..
    تقول استلهمت هذه الرواية بعد مقابلة أجرتها لخادمة تعرضت للتحرش من قبل سيدتها ..
    حسناً جزء من الرواية يعكس واقع لا يمكن انكاره و نفيه ، لكن خلت من الهدف و باتت بلا قيمة ..!

    أعجبني أحد الردود عندما قال
    " رائحة قرف و ليس رائحة قرفة " ..!

    ردحذف
  9. عدت ..

    الله يسلمج والشر ماييج يارب..

    مشكوره..

    اللي اذكره اني قلت (هم انا تنبط جبدي من هالسالفه وخصوصا انها ماتخدم النص حتى لو تخدم ممكن الاستعانه بالاشاره غير المباشرة لها مو هالتفاصيل المقززه !! يالنسبه لي هالشي يضعف الروايه ..)

    وهم قلت :)

    مادري ليش يسون جذي بس الناس تقول لانهم يبون يبيعون !!

    وشكرا..

    ردحذف
  10. عندما قرأت العنوان "رائحة القرفة"
    عزمت على اضافتها لقائمة الكتب التي سأقرأها !!
    لكن الآن بعد ان قرأت رأيك والمحتوى :|
    صدمـة !

    لاأعلم ماالهدف من هذا المضمون !!
    وطبعة ثانية ؟!!
    سبحان الله ..

    شكراً كبيـرة لكِ : )

    ردحذف
  11. أحياناً لا يهم ما نقول بقدر كيف نقوله. ويمكنني هنا أن أقول أن الكاتبة لم توفق في إختيار طريقتها في التعبير والدليل اشمئزازكِ من الرواية.

    ردحذف
  12. تعيشين وتاكلين غيرهـا !
    انا استفدت من تدوينتك يا لوتس شكرا لك .. لا تظنين ان هذه الروايه كانت بلا قيمه بل بالفعل هي علمتك.. وايضا علمتني ان لا ننخدع بغلاف الكتاب او حتى عنوانه وان نجري دراسه عن مواوضوع الكتب قبل ان نقتنيها ..

    ذكرتيني بكتاب شيكاغو للأسواني.. تحمت لاقتنائه و عندما انتهيت منه شعرت انه كتاب لا يستحق ان يوضع بين ارففي .. كيف اتجرأ ؟؟ ان اضع كتاب أدب هابط بجانب كتب من الروايات الهادفه او حتى بجانب كتب المفكرين ؟
    شعرت بأنني أهنت كتبي الباقيه ..!

    شكرا لك .

    ردحذف
  13. ألوان التفاؤل

    وقعت في الشرك نفسه ..!
    أخذت أتردد في شراء الرواية و قررت بالنهاية بأن اقتنيها طالما تفوح منها القرفة ..!

    أرأيت ، تجاوزت الطبعة الأولى ..!
    هذا أعطاني درساً بأن مهما تجاوزت الرواية الطبعة الأولى لا يعني دائماً بأنها رائعة ..!

    العفو عزيزتي
    :)

    ردحذف
  14. رورو

    ايه والله اهنيه عاد تطلع براعة الراوي شلون يتطرق للأمور الحساسة بس بأسلوب راقي غير خادش و بنفس الوقت هادف ..!

    ايه للأسف وايد من اعتبر التأليف مكسب رزق
    في حين أهو موهبة بس البعض يستغلها و نادر منهم ينجح ..

    العفو وحياج الله

    :)

    ردحذف
  15. سيما

    اتفق معك ..
    أغلب المقالات أخذت بالنقد لكن منهم من وصفها بأنها رواية جميلة ..!
    لا أعلم أين مكمن الجمال هل هو في الانحراف الاخلاقي ..!

    عجباً ..!

    ردحذف
  16. ديدي

    أهلاً بكِ ، أسعدني ذلك حقاً:)

    المشكلة أنني لا أتعلم من دروسي السابقة ، فكثيراً أضع آمال على الرواية بمجرد أن عنوانها أعجبني أو غلافها ..!

    حسناً أظن سأقدم على تلك الخطوة و اصدر حكم الاعدام عليها فهى بالفعل لا تستحق ان تصاحب جاراتها من الكتب النافعة ..!

    العفو عزيزتي
    وحياج الله :)

    ردحذف
  17. قرأتها منذ فترة طويلة. أظني أنني لم أتحدث عنها أيضاً
    فالرواية بكل بساطة لاتستحق التعب والكتابة عنها

    هناك روايات عندما تقرأها تعرف أنها كتبت لأجل (السوق) فقط، وبالتأكييد ستتضمن الجنس كسلعة مثيرة للناس، كونه أحد المحرمات في المجتمع. خصوصاً إذا لم يكن بشكله الطبيعي

    ببساطة تستحق التجاهل

    ردحذف
  18. محمد

    أي كتاب يقع بين يدي و إن كان لا يستحق الكتابة عنه هو بغرض المساعدة لمن يعشق القراءة بعدم الوقوع بذات الخطأ ..!

    المؤسف منهم من يمتلك مستوى عالٍ من الرقي في البلاغة و الثقافة لكنه يقف عاجزاً عن كتابة رواية ذات أحداث مشوقه و مفيدة ..

    و هم كُثر للأسف ..

    ردحذف
  19. كتابة الرواية فنٌ لايقنه الكثير. فليس كل من كتب رواية أصبح روائياً. وإننا لنظلم هذا الفن كثيراً عندما نطلق كلمة روائي على كل من كتب محاولة رواية. ولك أن تتخيل أيها القارئ وأيتها القارئة البون الشاسع بين الروائي الكبير نجيب محفوظ وبين من كتب رواية أو روايتين، فالحق أن لانطلق هذه الكلمة إلا على من يستحق.
    هذا الكلام عندا قلتِ عمن يعجز عن كتابة أحداث مشوقة في روايته. فلا تتأسفي لعدم كتابته له. لأنه بكل بساطة لايستطيع أن يكتب إلا ما نقرأه وبجهد جهيد.

    لنصبح أكثر صراحة حتى نقوم اعوجاج الكُتاب

    ولك الشكر :)

    ردحذف
  20. محمد

    :)
    العفو ..

    و لك الشكر ايضاً على وجهة نظرك الراقية

    ردحذف
  21. إن هاته الرواية ليست بالبشاعة والمجون التي تصفونهابه مهــــلا
    ولو أنهادكرت التفاصيل بدقة فلا يمكن التجاهل أو القول بأن هكدا أحدات غريبة عن مجتمعنا العربي فالفقر المدقع والتحرش الجنسي والمكبوتات العاطفية كلها عناصر كفيلة لتخلق آفات في المجتمع فنقول إلى أين وصلنا وكدلك من أين أتينا .
    فالكاتبة صورت الرواية ويبقى على القارئ القراءة مابين السطور لمعرفةوهدا يتوقف على مستواه وبعد نضره

    ردحذف
  22. أنا أكثر قارئة أحب قراءة هذا النوع من الأدب !
    ربما يرجع لتخصصي الأكاديمي .. لذلك لدي كتب - ليست بقليلة - سيكولوجية و سوسيولوجية تتحدث عن الانحراف الاجتماعي والشذوذ الجنسي ، لأن هذه الدوافع ليست "بغرائز" فهى خارجة عن الفطرة البهيمية التي خلقنا الله سبحانه عليها ، وكما أجمع العلماء فهنالك عوامل ساعدت في نشوء هذه التصرفات اللاأخلاقية

    أنا لا أعلم إن كنت قد قرأت الرواية لكن من خلال قرائتي الكاتبة لا تملك قاعدة معرفية عن هذا المرض ، كما أن عرضها للقضية أو المرض - سميّما كما شئت - لم تصغ بطريقة موضوعية بل كانت تتعاطف مع تلك الانحرافات السلوكية هذا يتجلى بطريقة سردها ، كما الأديان السماوية -على السواء- تنكر هذا التصرف والكاتبة الفاضلة تسير عكس تيارهم على اي نهج تسير لا علم لدي ..!

    في النهاية لكل قارئ له بعد نظر وتتباين عن غيره من القراء وليس بالضرورة توافقني في الرأي

    مع خالص احترامي :)

    ردحذف