09 مايو 2013

ما رأيكم في شكلي الآن ؟





















اسم الكتاب : مارأيكم في شكلي الآن ؟
نوع الكتاب : رواية
عدد الصفحات : 399
اسم الكتابة : رنده عبدالفتاح
اسم المترجمة : زوينة آل توية
سنة النشر : 2005
نشرت مترجمة : 2012
دار النشر : بلومزبري - مؤسسة قطر للنشر 
ابتعته من معرض الكتاب الماضي



يحكى عن مراهقة استرالية المولد ذات أصول فلسطينة مصرية تتعرض لمضايقات في المدرسة بعد أن قررت إرتداء الحجاب .

في البدء حسبت الكتاب سيرة حياة لكن اتضح لي فيما بعد أنها رواية لكاتبة لا تختلف كثيرا عن قصة بطلتها ، فهى أيضا فلسطينية ومن مواليد استراليا وتساءلت ما إذا كانت تلك المضايقات قد مرت بها أم أنها مجرد حبر على الورق ..؟!




 في الأشهر الماضية أهملت الجانب الأدبي المتمثل بالقصص والروايات اعتقادا مني بأنها ليست ذات المحصول الثقافي لو قارنته بالكتب المتخصصه ، وإن كان الإعتقاد يصدق في كثير من الأحيان لكن الروايات قد تكون بوابة للقارئ للتثقف في مجالات أخرى أو أن تجسد له وقائع إجتماعية قد لا تجدها في تلك الكتب بدراميتها كالروايات ، وهذا ما سعت إليه رنده عبدالفتاح ، تعدد الثقافات والأديان في مجتمع يرى بأن العنف والإرهاب التعريف الموجز لهوية كل مسلم ، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر .

مارأيكم في شكلي الآن يحكي عن الضغوطات النفسية والإجتماعية للمسلمين المغتربين طريقة السرد والفكاهة واللغة الغير متكلفة والرسالة الإنسانية التي تدعو إلى احترام الهوية الثقافية والتسامح الديني جعلني أكن إعجابا بالروائية خاصة وأنها كتبت روايتها باللغة الغير عربية ونالت الجائزة المميزة للناشئة باستراليا ، روايتها هذه خصتها للمراهقين الذين لديهم اعتقادات خاطئة عن الإسلام والمسلمين والعرب ، لكن هنالك بعض الإستثناءات التي لم ترق لي ، الحس الفكاهي المبالغ فيه قد يتحول حينها إلى قلة الأدب -اعتذر عن هذا اللفظ - " لأن سترة الجينز وبنطلون ماركة كارجو يعد بمثابة أمور قرآنية " ، أتمنى أن تكون المترجمة قد أساءت الترجمة ، رغم أنها برعت فيها بنجاح ملحوظ لدرجة أني شككت في البدء أنها كتبت باللغة العربية ! 

هذه الرواية أنصح بقراءته للمغترب في بلد يراه بمتخلف رجعي ، ولمن تتردد في إرتداء الحجاب أو من لديها قناعة في لا حاجة لإرتداءه ، ولمن يحن لأيام المراهقة :)




تقييمي للرواية
10/7


هناك 3 تعليقات:

  1. سلام عليكم..
    للاسف المسلم والمسلمين شوهت صورتهم ، بفضل جهال من المسلمين يعدون انفسهم علماء اتقياء وهم للجهل اقرب وعن الدين الصحيح ابعد ،بسبب التشدد المبالغ فيه في اللباس والهيئة .
    من المؤسف حقاً بأن يعاني الانسان الازداء والتحقير بسبب دينه ومذهبة ، والتي للاسف بات المسلم مهدد بها حتى في بلده إذا ما كان هناك اكثر من مذهب وملة وثقافة ساعد على هذا الازداء والتناحر ما يشهده العالم من إضطرابات وما ينشره الاعلام الفاسد من تأجيج ونشر للفتنه .
    حتى يأذن الله بقراءة اخرى كونوا بخير

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ..

      لا أحمل العتب على وسائل الإعلام التي حقرت هويتنها الاسلامية والثقافية ، ولا على جهالة من ليسوا على ديننا ، العتب كله لمن لم يصن دينه وخلقه و أخذ يستلذ بالمحرمات ، كل مسلم وأخص المغترب عن وطنه هو سفير الاسلام

      حذف
  2. تحية طيبة...
    للاجابة على تساؤل المضايقات في استراليا من واقع ملموس...نادرة جدا الى درجة لا يمكن مقارنتها حتى في دول عربية! وبخاصة في المدن الكبرى،فالجاليات العربية والاسلامية والاخرى منتشرة في كل مكان وتمارس عاداتها وتقاليدها بدون ادنى مضايقة ...نعم قد تكون بعض المضايقات الفردية ولكنها نادرة جدا والقانون يعاقب عليها بشدة كما توجد هنا مدارس اسلامية ومدارس خاصة بالبنات فقط والحجاب والنقاب الخ منتشر بشكل كبير مع وجود مصالح تجارية وصناعية للمسلمين والعرب....
    دمت بخير...

    ردحذف