20 أكتوبر 2013

كانط والمرأة




















 اسم الكتاب :كانط والمرأة
اسم الكاتب :د.إمام عبدالفتاح إمام
نوع الكتاب : فلسفة ، المرأة
عدد الصفحات : 189
دار النشر : التنوير
ابتعته من مكتبه دار العروبة



رغم أنه من أكثر الفلاسفة تحمساً للثورة الفرنسية لأنها تتوافق مع أفكاره التي تدعو إلى الحرية والمساواة إلا أنه أثبت لأكثر من مرة دونية المرأة على حساب تعلية منزلة الرجل ، فأخذ يطرح تساؤلات على غرار هل للمرأة عقل ؟ 

 التمييز العنصري يظهر جلياً حتى بتلاعبه بالألفاظ حينما وصف عقلها بـ "الجميل" في حين وصف عقل الرجل بـ "العميق" كناية عن العقلانية الغائبة عند المرأة ، بل حتى عندما عاصر نساءاً تركن بصمه في عطائهن الأدبي و العلمي من أمثال مدام داسييه والتي يرجع لها الفضل في ترجمة ملحمتين الألياذه والأدويسيا من لغتها اليونانية و أمثالها كثر وﻷنهن يتعارضن مع أفكاره الفلسفية حول سطحية عقل المرأة أخذ يسخر منهن متوقعاً أن تنبت لهن لحية مدعياً تشبههن بالرجال !

 وصفها كانط "بالمواطن السلبي" ويدخل من ضمنها الخادم إلا أن ذلك الأخير بإمكانه أن يكون "مواطن إيجابي" إن أصبح له مردود مادي مستقل أما المرأة فلأنها أنثى فلا أمل لها في ذلك ! 

أثبت ﻷكثر من مره عبوديته لعادات و تقاليد عصره بدلاً من أن يكون سيدها ويفرض عكس مايدعو إليه ، وقد صدق من وصفه بـ" رجعي ضيق الأفق " !



تقييمي للكتاب 
10/8

هناك 4 تعليقات:

  1. تحية طيبة...
    كانت او كانط كما يكتب احيانا هو في رأي الكثيرين اقوى فيلسوف لحد الان كما ان كتبه الفلسفية الضخمة والتي لم تطبع الا نادرا وللمختصين بسبب صعوبة التسويق والفهم هي بالفعل كذلك!
    والذي يجمعني معه الكثير من الافكار كما اشترك معه ومع لينين في مواليدنا 22 من ابريل للمصادفة!
    اما عن نظرته الدونية للمرأة فهو لا يخرج عن عصره وظروفه الخاصة عندما كان الاقطاع والتخلف يحكم العالم وبالتالي لم تكن المرأة الاوروبية قد تحررت الا بعد رحيله بنصف قرن على الاقل،والنظرة حينها لم تكن سابقة لعصره بعكس افكاره وعلومه العقلية المحضة وبالتالي لا يمكن قياس الكثير من ارائه الشخصية في الحقل الاجتماعي حسب عصرنا الحالي والعكس صحيح ايضا...
    العرض ممتع بحق!
    دمت بود

    ردحذف
    الردود
    1. يسرني أن عرضي للكتاب راق لك

      لأكون صادقة معك لم يصدف أن قرأت لهذا الفيلسوف من قبل ، وهذا الكتاب خص بآراءه الفلسفية عن المرأة ، ولم يأتِ بالحديث عن أفكاره التنويرية سوى بضعة أسطر على سبيل تعريف القارئ بكانت ، تبين لي أنه فيلسوف لا يمكن إنقاص من قدره ، وخاب ظني حينما وجدته يناقض نفسه حينما أتى بالحديث عن المرأة !

      تحليلك في محله ، في ذلك العصر النظرة الدونية للمرأة كادت أن تكون حقيقة ومناقشتها أشبه بكأس مثقوب في قعره مهما ملأته بالماء لا مجال لأن يمتلئ ويبلل ظمأ العطشان !

      لكن هذا لا يعني أنه السبب الوحيد ، فالفلاسفة عرفوا بتعصبهم بأفكارهم ولا يهمهم إن كانت أفكارهم تلك لاقت قبولاً أو رفضاً في المجتمع ، كان كانط يعاني من مشاكل صحية ربما كان ضئيل الحجم وقصير القامة ولذلك كان حريصاً بإتباع نظام غذائي ومزاولة الرياضة حتى أن هنالك ممشى معروف أرتبط إسمه فيه من كثرة تردده إليه !

      على أية حال ما أرمي إليه أن ضآلته لم تسعه لأن يخوض بتجربة عاطفية ولو لمره ، و وجدته كثيراً ما يهاجم المرأة رغم أنه في الواقع على عكس ذلك فكان يحب مجالسة النساء و الخوض في نقاشات معهن ..!

      على الرغم من ذلك هذا لا يعني بأنه سيكون آخر كتاب أقرأه عن ولكانط بل بالعكس جعلني أكثر فضولاً في التعرف عن توجهاته الفلسفية ، خاصة أنه ذكر في الكتاب أنه يؤيد التغيير في المجتمع لكن ليس عن طريق الشعب ويقصد به الثورة وإنما التغيير عن طريق الإصلاح أي من الملك نفسه .


      أسر أكثر لو عرضت علي كتباً تنصحني بقرائتها فمعرض الكتاب سيقام في الشهر القادم


      أعتذر على الإطاله
      :)

      حذف
  2. تحية طيبة...
    رد بديع وليس فيه اطالة لان الموضوع متشعب...!
    في الحقيقة قد يكون كانت في قمة الفلاسفة من حيث جودة الافكار ومتانة العرض مع صعوبة في فهمه في كتبه الفلسفية المحضة والتي لم تطبع في اغلبها مرة اخرى الا لذوي الاختصاص!.
    غالبا ما يكون الربط بين الفلاسفة والادباء والمفكرين وبقية المشاهير وبين حياتهم الخاصة او ربط افكارهم وسيرتهم مع عصر لم يكونوا فيه ومن هذه الدلائل يكون العجب من سيرتهم...!
    طبعا الامثلة لا حصر لها فبعضهم اي المشاهير من الذين سبقت الاشارة الى تصنيفهم هم شاذين جنسيا او منحرفين خلقيا او سلوكيا او لديهم نظرات مثل قبول استعباد البشر او النساء الخ من الغرائب ولكن في العالم الغربي لا يتم التركيز على تلك الاشياء بقدر الحال في العالم العربي!..
    الحديث يطول عن هؤلاء العباقرة ،وعبقريتهم لا تمنع الاخرين من نقدهم المعرفي او السلوكي فالانسان لا يقف عند حد معين...!
    دمت بود.

    ردحذف
  3. حول معرض الكتاب...
    في العادة فأن معارض الكتاب في العالم العربي تبقى في ادنى المستويات العالمية سواء من ناحية حرية النشر والتواجد او مستوى الحضور الهزيل!...وقد كتبت في المدونة منذ سنوات عدة حوله،خاصة من ظهور قوائم للمنع تؤشر الى مستوى هزيل سواء من القائمين على تلك المعارض او حكوماتهم!
    عموما...اختيار القارئ في البداية يكون وفق رغباته وليس هنالك مانع من الاستعانة بوجهات نظر الاخرين وقد يكون بعضها غير ملائم بسبب الاختلاف بين شخص وآخر،والتركيز على الكيف افضل بكثير من الكم،وتخفيف التركيز على الروايات العربية الحديثة قد يكون افضل للسماح للكتب الاخرى ذات الدلالة النقدية المعاصرة...في الحقيقة ان اغلب الكتب التي اطلعت عليها سابقا غير متواجدة في الكودريدز مما يعني غير موجودة في السوق.
    التركيز على المعاجم اللغوية والفكرية والمنهجية مهم...
    في السابق سألت من قبل مدونين نفس السؤال وكانت الاجابة اذا وجدت قوائم تتضمن اسماء كتب يمكن الاشارة اليها من باب السهولة.
    وجود سلسلة عالم المعرفة وعالم الفكر والثقافة الاجنبية في الكويت سهل المنال نظرا لقيمتها العالية وجهل الغالبية بها...
    الكتب التاريخية اذا لم تكن محققة فالافضل تركها لانها تكرار لما سبق!...
    للحديث بقية!
    خالص نقديري...

    ردحذف