18 سبتمبر 2018

كيف تدير أموالك ؟

















اسم الكتاب: كيف تدير أموالك ؟
اسم الكاتب : فيصل كركري
نوع الكتاب : إدارة الأموال 
عدد صفحات الكتاب : 277
سنة النشر عن الدار: 2017 ط5
دار النشر : إنجاز
ابتعته من دار النشر في معرض الكتاب

يتفق معظم من قرأوا هذا الكتاب ببساطة الطرح والإضافة الجديدة على رف المكتبة العربية إذ يندر أن تجد كتباً عربية متخصصة في الإدخار والاستثمار ، وأضم صوتي معهم فالكاتب يتميز بأسلوب سلس مدركاً أن قراءه ليسوا بالضرورة متخصصين في إدارة الأموال مثله .

تطرق بالحديث عن كيفية إدارة الاموال والتأقلم مع ظروف وإلتزاماتك المالية بألا تكون حجر عثر في التوفير والادخار ، كما أبحر عن المعوقات في الادخار وكيفية التغلب عليها ، إضافة لإقتباسات من متخصصين الغرب استعان بعلماء المسلمين المتخصصين في الاقتصاد سبقوا العلماء المعاصرين بمعادلات حسابية بسيطة تمكن القارئ من حل مشاكله المالية .

أنا في أمس الحاجة للتثقف حول الادخار لعدة أسباب أهمها سأقدم على رعاية الأسرة أي يعني سأنقطع عن العمل لمدة عام ومن البديهي لن يكون لدي راتب طيلة هذه المدة ، مكتفيةً على ما أدخرته في الأعوام السابقه ، ولست من الصنف الذي يترك المهمة لغيري-زوجي- خاصةً إذا كان الزوجين يتشاركون في الصرف ، فأنا أحبذ التخطيط لأسوأ الظروف الممكنة ، كي أنعم بهذه الإجازة الطويلة دون قلق .

إليك بعض النصائح المقتبسة مع شرح مبسط :

" أول مايجب عليك فعله لتحسين قدراتك في هذا المجال ، هو أن تبدأ باتخاذ قرارات صغيرة ليس لها تأثير كبير على حياتك "

ويقصد الكاتب بالقرارات المالية والغير المالية ، فكأن توفر من راتبك نسبة بسيطة لنقل ١٠٪؜ ، وكأن تقرر من ارتيادك للكافيهات والمطاعم فبدلاً من أن تطلب قهوتك المفضلة مع قطعة من الشوكولاته أختر واحداً منهم ، وبدلاً من أن تتناول الطعام في الخارج ثلاث مرات في الأسبوع أجعلها مره ، هذه القرارات التى لاتمنعك من الاستمتاع بما تحبه بل تقلل منها تجعلك تعودك على الإدخار بدلاً عن التبذير .

" أنك سوف تصبح ماتفكر ، فمع استمرار التفكير بطريقة معينة فإنك سوف تعطي عقلك الباطن إشارات معينة تسهم في تحقيق ماتفكر فيه "

على القارئ أن يخط بيده ما يرغب في تحسين وضعه المالي ، بدلاً من أن يعلقها في تفكيره يسقطها على الورق ويحدد ماذا يريد في المستقبل القريب والبعيد ، شراء سياره ، أو شراء منزل بذلك يمكنه من الإدخار لتحقيق مايريده .

" لكي تبدأ في تغيير وضعك المالي ، فإنه يجب عليك اعتبار حالتك المادية حالة خاصة بك أنت فقط ، إنك إن قمت بذلك فسوف تقلل من خطورة وضعك المالي الحالي"

فإذا كان أقرباؤك وأصدقاؤك من الصنف المبذر الذي يصرف راتبه وثروته على المظاهر بدلاً من التوفير فمن الصعب أن تقرر أنت الإدخار في حال تسير على خطاهم ، لذا الكاتب يريد من القارئ أن يتعامل مع وضعه المالي دون المقارنه مع غيره خاصةً إذا كانوا يعتقدون بأن راتبهم قليل لايمكنهم تحقيق أحلامهم .

" إن أهم أسباب تشتت أفكار الناس وعدم قدرتهم على استغلال طاقاتهم المختلفة هو عدم معرفتهم ماهو بالضبط الذي يريدونه ويطمحون إليه "

إذا لم تحدد غايتك من الإدخار والإستثمار فمن الصعب أن تستمر في العملية ، فالأجدر أن تحدد غايتك وأهدافك المالية فهى كالوقود لاستمرارك في النجاح .


وفي النهاية ، ليس بالضرورة أنك تمر بضائقه مالية كي تقرأ الكتاب أو لأنك من ذوي الدخل المحدود أو المتوسط ، ولايعفي عن قراءته أصحاب الثروة ، فان لم تحسن إدارة أموالك ما فائدة إذا كنت ميسور الحال ؟!  


تقييمي للكتاب 
10/10


هناك تعليقان (2):