16 يونيو 2014

الديانات في القارة السوداء





















اسم الكتاب : الديانات في القارة السوداء
نوع الكتاب : ميثولوجي ، إنثربولوجي ، الأديان
اسم الكاتب : هوبيرت ديشان

اسم المترجم : أحمد صادق حمدي
عدد الصفحات : 196
سنة نشرالترجمة : 2011
دار النشر :المركز القومي للترجمة

ابتعته من دار النشر في معرض الكتاب


في هذا الكتاب سيكون للقارئ رحلة إلى الأدغال بصحبة هوبيرت ديشان ، الذي شغل منصب حاكم المستعمرات الفرنسية في غرب أفريقيا في أوائل القرن الماضي ، متطرقاً في كتابه بالحديث عن الشعوب البدائية ، يرجع أهمية هذا الكتاب كون صاحبه أستاذ في علم الأجناس البشرية بجامعة باريس ، وأخذ بتسمية كتابه بالقارة السوداء دلالة على الشعوب التي تقطن في أفريقيا الغربية وشرقها وجنوبها تمييزاً عن الشمال الأفريقي أو مايعرف بـ بلاد المغرب العربي.

 قسم هوبيرت كتابة إلى قسمين ، في قسمه الأول عن العقائد الموروثة ، مستعرضاً الطقوس الوثنية من تقديس الأسلاف إلى حفل الختان وتعدد الزوجات ، سنلاحظ تعددية المعتقدات من قبيلة لأخرى لكنهم متفقين بأن الكون ومافيه من قوى الطبيعة وحيوانات جزء لا يتجزأ منه ولا سلطة هو عليها بل ذهبت الكثير من القبائل إلى تحريم ذبح بعض الحيوانات لما لها من تقديس كالأفعى والحمل .


في الماضي وتحديداً في سواحل غينيا كان القربان عبارة عن ضحايا بشرية وكان شرفاً لمن يضحي بنفسه لإسترضاء الآلهة إيماناً منه بأن روحه ستحتل جسد ذو مكانه رفيعه في القبيلة ، كما كان نحر الذبائح في مجمله أمراً ضرورياً لاستعادة القوى التي نهكها المرض أو معصية ، أما تقديس الموتى فهم يؤمنون بأن الميت على تواصل مع عالم الأحياء فيظهر لهم في المنام كناصح او معاتب لمن لم يحسنُ في تقديم القرابين له ، ومن شدة تملكهم هذا الاعتقاد توصلت قبائل البانتو لطريقة تخلصهم من موتاهم بأكل لحم الميت ، وحرق عظامه إلى أن تُحال إلى رماد!


ظلت القارة السوداء على وثنيتها ، إلى أن انتشرالاسلام عن طريق إحدى الطرق الصوفية ، وحملات التبشيربالدين المسيحي ، وهذا ما تطرق إليه الكتاب في قسمه الثاني بعنوان الدينان الجديدان ، يرجع الفضل الأكبر لإعتناق الزنوج الإسلام لإحدى الطرق الصوفيه "القادرية" والتي تنسب إلى أحد الأولياء الصالحين عبد القادر الجيلاني ، مؤكداً هوبيرت أن إنتشار الاسلام في تلك البقاع حدث بالسلم ، أما تنصر بعض القبائل تعود لحركة الاكتشاف والتي مهدت فيما بعد حملات التبشير بمختلف مذاهبها والإستعمار لعب دور كبير في ذلك ، ونظراً لبعد القارة السوداء عن بلاد المغرب العربي ، ظل الكثير من الأفارقة متمسكين بمعتقداتهم الوثنية سواء من اسلم أو تنصر بل بعضاً منهم حارب المبشرين ووصف اعتناق المسيحية" بالموت الشخصي ".

هذا الكتاب على الرغم من دسماته خاصة في قسمه الأول الذي استغرق مني أكثر من جلسة قرائية ، إلا أنه ممتع لمن يرغب في التعرف على النظم السياسية والاقتصادية والحياة الاجتماعية والثقافية للشعوب الأفريقية ، وهوبيرت عالم لا يمكن الانقاص من قدره ، فلم ينحاز لطائفة مسيحية دون غيرها ، وتعمقه بالإسلام و التصوف مكنه من التفرقة بين المبتدع والورع.




تقييمي للكتاب
10/7

10 يونيو 2014

المتحذلقات





















اسم الكتاب : المتحذلقات
نوع الكتاب : أدب مسرحي
اسم الكاتب : موليير

اسم المترجم : محمد بدران ، محمد معروض
عدد الصفحات : 80
سنة نشرالترجمة : 2012
دار النشر :شروق بنجوين
ابتعته من مكتبة ذات السلاسل ، الأفنيوز

الهدوء ..
القليل منه فقط ..
لتتعالى أصوات الممثلين عن حولك !
وتدريجياً تفوق مخيلتك عن واقعك إلى أن تتخذ مقعداً على أحد مقاعد مسرحية موليير .

 ماديلون و كاتوس فتاتان متحذلقتان لا تكفان عن التباهي والتصنع ، وجورجيبس ذلك الرجل الطيب الذي يرغب في أن يزوج ابنته وابنة أخيه شابين نبيلين ، ترى ماذا صنعت من سذاجة تلك الفتاتين بهما ؟!

أنا لازلت في المشهد الرابع وأخط تلك السطور !
موليير الشاب الفرنسي الذي سلك طريق الأدب المسرحي وترك المحاماة وهو لا يزال في أوائل العقد الثاني .
كتب ، أخرج وقام بالتمثيل لكثير من الأدوار ، واستطاع أن يؤسس فرقة مسرحية تجوب أقطار فرنسا ، وقدم ما يقارب مائة مسرحية .

كان يعبر عن سخطه للمجتمع الباريسي بأسلوب فكاهي لا يخلو من الواقعية والدعوة للتمسك بالمعايير الفضيلة ، لكن معاصريه لم تسعف عقليتهم السطحية استيعاب رسالته الإنسانية ، فأتهم بخدشه للحياء والحشمه ، وهو أولى الداعين إليها، وعندما فارق عالمنا استحرمت الكنيسة دفنه في مقابرها !

حتى بعد مرور ثلاثة قرون من ميلاد أدبياته - أي في القرن التاسع عشر - أخذ أحدهم يصف موليير بأنه " كاتب رديء ووضيع لا يمكن أن نتصور أردئ ولا أوضع منه ! "

موليير لا يميل إلى التكلف في المفردات اللغوية  ، ربما لأن التواضع من سمته ولا يميل إلى البهرجة أو هكذا تراءى لي .

كان واثق العزم ولم تهبط تلك الانتقادات من معنوياته ، ولم يضعف حتى عندما تزوج من فتاة أدرك بعد فوات الأوان أنها ابنته !!



" أنشد الخير لنفسي حينما وجدته استخدمه كيفما شئت ! "
                                                                            موليير

تقييمي للكتاب
 10/8


04 يونيو 2014

هل أنتم محصنون ضد الحريم ؟























اسم الكتاب : هل أنتم محصنون ضد الحريم؟
نوع الكتاب : المرأة ، تأريخ
اسم الكاتب : فاطمة المرنيسي

اسم المترجم : نهلة بيضون
عدد الصفحات : 202
دار النشر : المركز الثقافي العربي



فاطمة المرنيسي ..

سأتذكر هذا الإسم جيداً ، وإن كانت تلك السيدة عليمة بشئون المرأة إلى أن ترجمت مؤلفاتها للغات عدة ، لكن هذا لا يعني أن كل ما تقوله على صواب !


لستُ قي صدد حصر النقاط التي اعترض معها ، وعوضاً عن ذلك سأستعرض بإيجاز ما أتت به في كتابها .
اعتمدت في المقدمة تفسير للمصطلحات التي غدت لصيقةً للمرأة ، بعضاً منها تم ابادتها والبعض الآخر مازالت موجودة .



جارية ، غيشا ، والمحظية " التي ذاعت لدى جيراننا الأوربيين ، وألهمت فنانيهم بدءاً من إنغر وصولاً إلى ماتيس وبيكاسو " والمحظية أصل الكلمة تركية ، وتدل على المرأة الحبيسة في البيت المحجوبة عن العامة وتركن في حجرة لا ترى من هم خارح جدران المنزل وهو مصطلح يرادف كلياً الحريم " النساء اللواتي يعشن فيه ويملكهن رجل واحد هو الحامي والسيد " .


لعب الفنانون في القرن الثامن عشر والتاسع عشر دوراً في نشر معتقدات خاطئة ومهمشه للمححظية متجسداً ذلك في لوحاتهم ، بل تعمد أحدهم وهو ماتيس بوصفهن منجرفات نحو الرغبات الغير سوية مع زميلاتهن في الحمام التركي ، وشغف الأوروبيون نحوهن دفع الكثير الاعتقاد بأن الحريم ابتكره العرب أو المسلمين !

ارتبط ظاهرة الحريم بوجود الخصي الذي يمثل حامي حريم السيد ولا خوف منه ولاخوف منه  فهو طفل على هيئة رجل !
انتشر الخصي في عهد الخلافة العباسية والعثمانية بكثره ، وتعلل فاطمة أن كثرة الحريم - والتي عادة هن أسرى الحرب - والخصيان تعد رمزاً للسلطة والعظمة للخليفة والسلطان .

إن لم يبتكره العرب فمن إذن ؟

" عرف الحريم الإمبراطوري في تاريخ المتوسط قبل 700 عام على ظهور الإسلام ، لدى الإغريق والرومان " كما كان سائداً في أثينا ، فالرجال بالكاد يرون النسوة في الأسواق والشوارع وإن لمح إحداهن فأغلبهن خادمات أما ، السيدة فهى لاتجرأ على تجاوز باب المنزل ، أما الخصي فقد تبنت إحدى الفرق الدينية المسيحية هذه الطقوس من فرط العفة والطهارة وعلى حد قول ترتوليان " إن ملكوت السماوات مفتوح للخصيان ! " .


فاطمة المرنيسي جريئة في الطرح ولا تكلف نفسها عناء البحث عن ألفاظ أكثر حشمة ، لذا هذا الكتاب لا يناسب من هم دون العشرين ، أنا ممتنة لتلك السيدة وأكن لها إعجاباً لشغفها حتى لو لم نتفق في بعض الأمور ، فقد فتحت لي آفاقاً جديدة ، ولا قيمة للكتاب مالم يحشر في عقل القارئ عدة تساؤلات !


في الختام لابد من الإجابة على تساؤل الكاتبة ..
هل أنتم محصنون ضد الحريم ؟

الجواب ليس بالسهولة كما يظن البعض ، فمع التقدم التكنولوجي والعولمة التي يشهدها القرن الواحد والعشرين كل شيء تغير والحريم اتخذت رداءاً بما يلائم عصرنا الحالي ، أذكر أني دعوت لحفل زفاف في بلدى صغيره الحجم التي توازي منطقة في البلاد الأخرى تجد ثقافات عديدة حتى أذكر ذات مره أتى بروفسور أجنبي تعجب من تعدد هوياتنا الاجتماعية والثقافية ، مالا يعرف الرجال مايحدث في قاعة الزفاف سيعرفه في الأسطر التالية .

الفتيات في قمة الأناقة إلى حد الإفراط بعضاً منهن أتين للتبركة والبعض الآخر لحاجة وهى البحث عن نصفها الآخر ، طبعاً الرجل المطلوب غير موجود والذي يمثل دوره والدته وبمساعدة في بعض الأحيان أخوته ، ترقص الفتاة الحالمة على أنغام الموسيقى مع حركة مميزة تقوم بيدها اليمنى تصارع لأن تكون الورقة الرابحة من بين الراقصات تقف والدتها التي تطلق اليباب وتصفق بحماس لأبنتها حتى وإن كان رقصها دون الجيد !

تكرر المشهد لأكثر من فتاة ، شعرت وكأن روح مارغريت ميد تلبستني وبدلاً من دفتر ملاحظاتها أمتع نفسي بقطع شوكولاته ، لاحظت أن أهل الفتاة التي تعدتني للحفل يتشاورون ويلقون النظرة علِي بين الحين والآخر ، عرفت حينها بأن دعوتي كانت مقصودة ، ومن حسن حظي ومن سوء حظهم بأني لم أكن الفتاة المطلوبة !

جلست مع إحدى الزميلات أحدثهن عما جرى في الحفلة وماسر تلك الحركة التي تقوم بها الفتيات عند كل رقصة ، تبين فيما بعد أنها ترمز بأنها غير متزوجة وعندما تهم بالرقص بالقرب من والدتها فهى تخبر الحضور بأن من يرغب بالخطبة فهذه والدتي !

لست متهجمة أو أسخر بقدر الشفقة عليهن تخيل أن كل الفتيات في الحفل يقمن بهذا الدور ألا يثير شفقتك !

إن كان الحريم يرمز لكثرة النسوة وخضوعهن لرجل واحد دون مناقشة في أي أمر أوطلب ، فالآن الحريم أصبحن إمرأة واحده وتجرأت بتجاوز باب المنزل للعمل أو التعليم ، لكنها تسعى بتدبير الخطط لجذب الانتباه حتى لو بالمكر والعصيان !

أعرف أكثر من فتاة ارتضت بخلع الحجاب لكي ترضي زوجها ، ثم ترى بأن ذلك حرية شخصية وإيمانها في القلب لا بلف الشعر بقطعة قماش ، فيه بعض من الصواب والكثير من العصيان ، وإن زينت بأرقى الحلي والماركات فهى تخادع نفسها بأنها متحررة وهى لا زالت من مخلفات حريم السلطان !


مابين الأقواس اقتباسات
تقييمي للكتاب
10/8

28 مايو 2014

كليوباترا





















اسم الكتاب : كليوباترا
نوع الكتاب : سيرة ذاتية ، تأريخ
اسم الكاتب : ستايسي شيف

اسم المترجم : سعيد الحسنية
عدد الصفحات : 415
دار النشر : الدار العربية للعلوم ناشرون


لو علمت كليوباترا أنها ستُخلد عبر الروايات والأعمال السينمائية ، لما عجلت من إنهاء حياتها ،  ولم تكترث حتى بتساهل أوكتافيوس في إدخال الحية السامة في سلة الفواكهة ، ولو تغاضت ستايسي عن أدق التفاصيل لكان الكتاب أكثر متعة !

هل صحيح أن مفاتن ملكة مصر جعلت من قادة روما عاجزين عن مقاومته ؟!
ولماذا يشير أحد المهتمين " أن لوكان أنفها أصغر لغيرت تلك الملكة الإغريقية مجرى التاريخ !"


لا أحد ينكر أنها إمرأة فريدة من نوعها فطموحاتها يفوق سنوات مراهقتها ، إلى أن حل الطمع محل الطموح فالقتل لديها هواية ولا تتعاطف مع أحد سواها ، كما فعلت بأخيها بطليموس الرابع عشر ، فقد كان السم أفضل طريقة للتخلص من يهدد عرشها ، يقولون جعلت من السجناء حقل تجارب للوصول إلى سم ذات تأثير فعال وسريع ، كانت تريد أن يشاطرها في الحكم  إبنها قيصرون ثمرة علاقة غير شرعية مع أعظم قادة روما يوليوس قيصر .
سيرتها السياسية حافلة بالإنجازات والتي كانت معظم بداياتها عاطفية وهى لم تكن رومانسية إلى هذا الحد بقدر ما كانت تريد بالمقابل من يؤمن مملكتها وتوسيع نفوذها من مصر إلى روما .
استطاعت أن تؤمن بلادها من الإضطرابات السياسية ، والأزمات الإقتصادية ، ولم يعانِ شعبها من الفقر والجوع ، ولأنها كانت المكلة الهلينية الوحيدة التي استطاعت التكلم بلغة شعبها تمكنت من التواصل معهم مباشرةً من دون وسيط فكانت محبوبة من قبل الشعب .


  تشبهه كثيراً إسكندر المقدوني ، فكلاهما استطاعا أن يحققا إنجازات عظيمة  في فترة وجيزة ، السؤال الذي أثار فضول الكثيرين ، وأنا أكثرهم فضولاً - كوني أنثى - مالذي لم يجده يوليوس قيصر و ماركوس أنطونيوس  في نساء روما الفاتنات وجده عند كليوباترا ذات الحسن المتواضع ؟

 فقيصر كان له مطلق الصلاحية أن يقيم علاقة غرامية مع أي إمرأة رومانية ، حتى وصل به التمادي أن يجمع مابين الإبنة والأم ، بل حتى نساء رجاله !

أظن أن كليوباترا - إن لم أكن على يقين من أمري - لديها كل مايحتاجه أي قائد و رجل ، ثم أنها بارعة في ترويض الرجال ، فقد أشارت بعض المصادر أنها استعانت ببعض الرجال كي يصرف ماركوس أنطونيوس النظر عن زوجته أوكتافيا - أخت أوكتافيوس الذي أطاح بكليوباترا وأنهى العصر البطلمي في مصر - ليمضي بقية حياته في أحضان كليوباترا !


إن كان ميكافيلي صاحب المقولة الشهيرة " الغاية تبرر الوسيلة "، فإن كليوباترا سبقته في التطبيق !

استغرق مني الكثير من الوقت لإنهاء قراءة هذا الكتاب الضخم الذي تجاوز الأربعمائة صفحة ، وقد برعت ستايسي في السرد لدرجة تحسب أنك تقرأ رواية لا سيرة ذاتية ، وماتميزت به تلك السيدة هو اعتمادها على الفرضيات نتيجة لتضارب الحقائق بين المؤرخين ، ولجوئها في أحيان كثيرة للنقد والتحليل !



 تقييمي للكتاب
10/10

26 مايو 2014

مكتبة الجرير



صباح السبت الماضي قمت بزيارة سريعة لمكتبة الجرير للتعرف عن آخر الإصدارات المترجمة ، فقد اشتقت لقراءة روايات الرعب وهى كانت بداية شغفي بالقراءة، من سوء الحظ لم أجد ما كنت أتيت من أجله ، على أية حال أترككم مع بعض الصور .



ما يعجبني في هذه المكتبة النظام والهدوء ، هذا الى جانب توفر الكتب القيمة 
التي قلما تجدها في المكاتب الأخرى أو قد تكون نفدت الكمية !



أنا بطبعي أميل العودة للرف لأكثر من مره ، فقد يحدث كثيراً أن يشرد ذهني أو تغفل عيني عن كتاب جيد ، ولأني أجيد قراءة  لغة الجسد لاحظت موظفاً كان يتظاهر بالتنظيف ، إلا أن أتى إلي يسئل عن سبب إلتقاطي للصور وتكرار ذهابي وإيابي للمكان نفسه ! 

لست فظه حتى مع الغير محترمين ، وهو لم يكن منهم لكني بارعة في إحراج من يتقصد الإساءه أو من يشبع فضوله  p: !


هنالك الكثير من الناس يجهلون سبب رغبتنا في المكوث بالمكتبة حتى بعد أخذ غرضنا الذي أتينا من أجله ، إن رؤية الكتب يحدث مسره في القلب أشبه بملاقاه صديق عزيز أو عشيق ، وأظن من غير اللائق أن آخذ ما أريده وأرحل كهذا ببساطه !



هذه كانت بعض مشترياتي ، بالمناسبة يوجد بالمكتبة مذكرات عتيقة الطراز زهيدة الثمن أقتنيت مما راق لي



عنوان المكتبة : حولى - شارع تونس - بجوار حولى بارك
الهاتف : 22610111
موقع الإلكتروني : http://www.jarirbookstore.com/


وصباحكم معطر برائحة الكتب 

:)

25 مايو 2014

التاريخ السري



















اسم الكتاب : التاريخ السري
نوع الكتاب : سيرة ذاتية ، تأريخ
اسم الكاتب : بروكوبيوس

اسم المترجم : علي زيتون
عدد الصفحات : 201
دار النشر : علاء الدين


أوائل القرن الخامس الميلادي يسير الإمبراطور الروماني جوستنيان بخطى ثابته مستمعاً لقائده العسكري بليزاريوس عن آخر حملة عسكرية شنها على الأراضي الشرقية ، ويتبعهما إمرأتهما ثيودورا وأنطونينا وهمس يعقبه ضحكة تنم عن الخبث ، وبروكوبيوس في مؤخرة السير يسترق السمع من ورائهما ، يهم ذلك الأخير بأداء عمله على أكمل وجه كأمين سر ومستشار قانوني ومناصب أخرى أعطيت له تكليفاً أكثر من كونها تشريفاً !
وحينما يحل الظلام يعود إلى حجرته وعلى أثر شمعته الوحيده يدون بريشته 
" هنا تكمن الحقيقة !"

لطالما أشادت المصادر التأريخية بعظمة ذلك الإمبراطور وإمرأته ثيودورا كحامي الإمبراطورية والكنسية ، لكن هنالك مصادر أخرى تثبت العكس ، كهذا الكتاب على سبيل المثال ، فصاحبه - أي الكاتب بروكوبيوس - كان صديقاً حميماً لجوستنيان وبليزاريوس وكان على مقربة من تلك الأحداث وسرا يدونها يوماً بيومه .


هذا الكتاب هو أقرب لأن يكون سيرة ذاتية لأربع شخصيات سياسية من أن يكون كتاب تأريخي ، كلا الشخصيات الأربع وإن اختلفت مناصبهم فالإنحلال الأخلاقي كان القاسم المشترك فيما بينهم فجوستنيان " بطبيعته خليطا نادرا من الحماقة والشرورية والتولع بالأذى
" وإمرأته ثيودورا ذات منبت فاسد وتكرار عمليات الإجهاض خير دليل على ذلك !


أما أنطونينا فقد اتخذت من صديقتها ثيودورا مثلاً يحتذى به ، فهى لم تعرف طريقاً آخر سوى الرذيلة وهى التي لم تصاحب سوى السحرة استطاعت أن تجعل من أعظم قادة الإمبراطورية عبداً لا يصدر فعلاً منه إلا بأمرها وهى التي تكبره بما يقارب العشرين سنه -وربما أكثر- ظل أسيراً بهواها حتى بعدما علم من قبل إحدى الجاريات بفعلها المشين مع ابنهما بالتبني بل رأى بأم عينه لكن السحر كان أقوى من أن يثأر بخيانتها له ، كانت أنطونينا متعطشه للدماء لدرجة أنها قامت بقطع لسان خادمتها -التي فضحت أمرها - وتقطيع جسدها قطعاً صغيرة ومن ثم رميها في البحر .


بقي أن أشير بأن الكتاب نشر بعد وفاة الإمبراطور وإمرأته وقائده لأنه كان على يقين بأن هلاكه سيكون قائماً لا محاله ودون رحمه ، إلا أنبروكوبيوس كان مخلصاً للعلم وكان من واجبه كتابة مايجب كتابته
" فإن أسناني تصطك وأجد نفسي أتراجع أكبر قدر ممكن من المهمة
"
على أية حال هذا الكتاب حافل بالدموية والسوداوية ولاشيء آخر يدعو للبهجة فهو أشبه بقصص الرعب !


ما أشار إليه بروكوبيوس في كتابه لايشوبه نفاق أو تلويث للحقائق هذا ما أكدته الدراسات الأخيرة بإعتباره مرجعاً لايمكن التغاضي عنه !


مابين الأقواس اقتباسات بإستثناء الفقرة الأولى
تجدونه بمكتبة دار العروبة


تقييمي للكتاب
10/9

13 مايو 2014

حاج كومبوستيلا



















اسم الكتاب : احاج كومبوستيلا
نوع الكتاب : رواية
اسم الكاتب : باولو كويلو

اسم المترجم :ماريا طوق
عدد الصفحات : 234

سنة النشر : 2011
دار النشر : شركة المطبوعات للتوزيع والنشر




هى ليست بروايةٍ عادية يحتسي الراوي قهوته ويشعل لفافة تبغه بين الحين والآخر مستحضراً خياله الخصب ، ففي عام ١٩٨٦ سلك باولو كويلو طريق مار يعقوب واصفاً تجربته في قالب رواية الشخوص والأحداث التي وقعت كلها حدثت بالفعل بإستثناء استغناءه عن الأسماء الحقيقية لمن صادفهم في رحلته .

حسبت التعاليم المسيحية أبسط بكثير؛ فهنالك ثلاث طرق مقدسه من يسلك أحدها ينال الغفران والنعم ويسمى بحاج ، إحدى هذه الطرق التي تحمل إسم روايته ، يؤمن المسيحيون بأن مار يعقوب ومريم العذراء مرا من هنا - المكان الذي سمي فيما بعد كومبوستيلا - مبشرين الناس بالإيمان بالإنجيل كان ذلك بعد وفاة سيدنا عيسى عليه السلام .

أذكر أني استمتعت بالكثير من الصفحات لكن بالمقابل لم تكن بمجمل الرواية جيدة وأنا لا أحبذ فكرة تقييم الكتب المترجمه لأنها ليست بلغة صاحبه ، من أكثر الفقرات التي أحببتها بصدق التمارين التي كان يمارسها كويلو كجزء من الطقوس الدينية وهى أقرب لأن تكون بمثابة تمارين تنمية الذات .



" اجلس بإرتياح ، واسترخ 
وحاول ألا تفكر بشيء

واستشعر الجمال في حبك للحياة 
دع قلبك حراً ، صديقاً فوق كل شيء ،
وأبعد من الأمور الخسيسة
أنشد بصوت منخفض أغنية تعلمتها في الطفولة ...

تخيل قلبك يكبر ويملأ غرفتك ، ثم بيتك

بنورٍ أزرقٍ حاد براق
"



مابين الأوقاس اقتباس

تقييمي للكتاب 
10/4

11 مايو 2014

كزهر اللوز أو أبعد























اسم الكتاب : كزهر اللوز أو أبعد
نوع الكتاب : شعر
اسم الكاتب : محمود درويش
عدد الصفحات : 199
سنة النشر : 2009 ط2
دار النشر : رياض الريس للكتب والنشر

عليك التأني عند قراءة أشعاره فإن لم تأخذ بالنصيحة ستجد أن ما قد قيل عن شاعر الثورة هراء !!

محمود درويش قبل أن يثور على من انتهك وطنه هو ثائر من نفسه وعلى غيره من الشخوص والأشياء .
ستجد الكثير من الصراعات مابين الكلمات وستلتمس من ورائها السكينة والوئام.


" مقهى ، وأنت مع الجريدة جالس
في الركن منسياً ، فلا أحد يهين مزاجك الصافي،
ولا أحد يفكر باغتيالك
كم أنت منسي وحر في خيالك !
"



" فأفرح بأقصى ما استطعت من الهدوء 
لأن موتاً طائشاً ضل الطريق إليك
من فرط الزحام ... أجلك ! "

 
" ياحب! 
لا هدف لنا إلا الهزيمة في حروبك ..
فانتصر أنت انتصر ، واسمع مديحك من ضحاياك :
انتصر ! سلمت يداك ! 
وعد إلينا خاسرين .. وسالماً "

 
أكن احتراماً وتقديراً لشعره الذي أسعى قدر ما تستطيع مخيلتي ولغويتي إدراكه ، فلكل شاعر هواه وأنا أريد أن أكون في عوالم "عاشق فلسطين"


* مابين الأقواس اقتباسات

تقييمي للكتاب 
10/6 
 

أحلى الأساطير الأغريقية




















اسم الكتاب : أحلى الأساطير الاغريقية
نوع الكتاب : ميثولوجي
اسم الكاتب : خليل تادروس
عدد الصفحات : 288

سنة النشر : 2008
دار النشر : كتابنا


قد يرى البعض قراءة الأساطير أو ما يسمى بـ الميثولوجي مضيعةٌ للوقت ، والبعض الآخر يحسب أنها تتعارض مع معتقداته الدينية ، وكلا الرأيين غير صائب !

فقد شغلت تلك الخرافات حيزاً مهماً في التأريخ والتعرف على طبيعة الحياة الاجتماعية والثقافية في العصور القديمة ، بل حتى فيما يتعلق بالنظم السياسية والاقتصادية ، فقد كان الفراعنة يستمدون شرعيتهم في الحكم من خلالها كأن يصف الفرعون بأنه ابن الإله رع !
كانت تعتبر الأساطير دليل على اجتهادات الشعوب في تفسير الظواهر الكونية والإيمان بالحياة الأبدية .

قرأت هذا الكتاب منذ مدة بعيدة ، ولم أستطع استئناف قراءته ، ذلك لأنه يفتقر إلى الدقة وكثيراً ما اختلط على الكاتب الآلهة الرومانية مع الآلهة الاغريقية ، كما أن أسماء الآلهة غير مكتوبة بصورة صحيحة ، بمعنى آخر التثقف بمعلومات خاطئة ، وربما قد يكون صاحب هذا الكتاب غير متخصص في هذا المجال مما دفعني ألا يكون مرجعاً لي !

رغبات منتصف الحب



















اسم الكتاب : رغبات منتصف الحب
نوع الكتاب : شعر
اسم الكاتب : زاهي زهبي
عدد الصفحات : 111

سنة النشر : 2011
دار النشر : دار العربية للعلوم ناشرون
ابتعته من دار النشر



على سبيل استحضار مقابلته في برنامج حوار خاص ، رأيت من الحكمة التعطر بشعره ، ذلك الرجل الذي قد يحسبه البعض بليد المشاعر ويأخذ الأمور دائماً على محمل الجد ربما هذا ما حسبناه من خلال مقابلاته مع ضيوفه في برامجه التليفزيونية ، ولو بحثنا في مكنون كلماته وسيرة حياته لوجدنا رجل مطوق بالأصالة الشرقية ، حبه لوالدته حتى بعد مماتها وعشقه لإمرأته لتكون له خليلاً لا رقيقاً في حياته !


" حلَق في سماء الخيال
كل ما تظنه وهماً قابلٌ ليكون
كل ما تخاله ، ممكن
كل ما لا تظنه ولا تخاله ، ممكن
كل ما لا يمكن ،
ممكن "


يصف زاهي أكثر المواقف التي لن ينسها طيلة حياته ، لحظه الافراج عنه بعد أن اعتقلته القوات الإسرائيلية ، كان مراهقاً حينها لم يتجاوز التاسعة عشر ، ظلت الجدران الأربعه تلازمة قرابة عام أو أكثر ، كان بعيداً عن والدته ، وعندما حانت لحظة الافراج عنه كان بالمركبة مع السجناء لمح والدته تعبر الشارع فأخذ يلوح بيده علَها تراه ، يقول بأن والدته من شدة شوقها ولهفها عليه أخذت تركض خلف المركبة إلى أن سبقتها في المكان الذي ستركن فيه !

يقول زاهي إلى اليوم أعجز عن وصف وسرد هذه الحادثة عبر الحبر والورق !



تقييمي للكتاب
10/4