28 مايو 2014

كليوباترا





















اسم الكتاب : كليوباترا
نوع الكتاب : سيرة ذاتية ، تأريخ
اسم الكاتب : ستايسي شيف

اسم المترجم : سعيد الحسنية
عدد الصفحات : 415
دار النشر : الدار العربية للعلوم ناشرون


لو علمت كليوباترا أنها ستُخلد عبر الروايات والأعمال السينمائية ، لما عجلت من إنهاء حياتها ،  ولم تكترث حتى بتساهل أوكتافيوس في إدخال الحية السامة في سلة الفواكهة ، ولو تغاضت ستايسي عن أدق التفاصيل لكان الكتاب أكثر متعة !

هل صحيح أن مفاتن ملكة مصر جعلت من قادة روما عاجزين عن مقاومته ؟!
ولماذا يشير أحد المهتمين " أن لوكان أنفها أصغر لغيرت تلك الملكة الإغريقية مجرى التاريخ !"


لا أحد ينكر أنها إمرأة فريدة من نوعها فطموحاتها يفوق سنوات مراهقتها ، إلى أن حل الطمع محل الطموح فالقتل لديها هواية ولا تتعاطف مع أحد سواها ، كما فعلت بأخيها بطليموس الرابع عشر ، فقد كان السم أفضل طريقة للتخلص من يهدد عرشها ، يقولون جعلت من السجناء حقل تجارب للوصول إلى سم ذات تأثير فعال وسريع ، كانت تريد أن يشاطرها في الحكم  إبنها قيصرون ثمرة علاقة غير شرعية مع أعظم قادة روما يوليوس قيصر .
سيرتها السياسية حافلة بالإنجازات والتي كانت معظم بداياتها عاطفية وهى لم تكن رومانسية إلى هذا الحد بقدر ما كانت تريد بالمقابل من يؤمن مملكتها وتوسيع نفوذها من مصر إلى روما .
استطاعت أن تؤمن بلادها من الإضطرابات السياسية ، والأزمات الإقتصادية ، ولم يعانِ شعبها من الفقر والجوع ، ولأنها كانت المكلة الهلينية الوحيدة التي استطاعت التكلم بلغة شعبها تمكنت من التواصل معهم مباشرةً من دون وسيط فكانت محبوبة من قبل الشعب .


  تشبهه كثيراً إسكندر المقدوني ، فكلاهما استطاعا أن يحققا إنجازات عظيمة  في فترة وجيزة ، السؤال الذي أثار فضول الكثيرين ، وأنا أكثرهم فضولاً - كوني أنثى - مالذي لم يجده يوليوس قيصر و ماركوس أنطونيوس  في نساء روما الفاتنات وجده عند كليوباترا ذات الحسن المتواضع ؟

 فقيصر كان له مطلق الصلاحية أن يقيم علاقة غرامية مع أي إمرأة رومانية ، حتى وصل به التمادي أن يجمع مابين الإبنة والأم ، بل حتى نساء رجاله !

أظن أن كليوباترا - إن لم أكن على يقين من أمري - لديها كل مايحتاجه أي قائد و رجل ، ثم أنها بارعة في ترويض الرجال ، فقد أشارت بعض المصادر أنها استعانت ببعض الرجال كي يصرف ماركوس أنطونيوس النظر عن زوجته أوكتافيا - أخت أوكتافيوس الذي أطاح بكليوباترا وأنهى العصر البطلمي في مصر - ليمضي بقية حياته في أحضان كليوباترا !


إن كان ميكافيلي صاحب المقولة الشهيرة " الغاية تبرر الوسيلة "، فإن كليوباترا سبقته في التطبيق !

استغرق مني الكثير من الوقت لإنهاء قراءة هذا الكتاب الضخم الذي تجاوز الأربعمائة صفحة ، وقد برعت ستايسي في السرد لدرجة تحسب أنك تقرأ رواية لا سيرة ذاتية ، وماتميزت به تلك السيدة هو اعتمادها على الفرضيات نتيجة لتضارب الحقائق بين المؤرخين ، ولجوئها في أحيان كثيرة للنقد والتحليل !



 تقييمي للكتاب
10/10

هناك تعليق واحد:

  1. كتاب اكثر من رائع ويحكى بعض القصص من تاريخ مصر القديم وقصة الملكة كليوياترا

    ردحذف