12 يونيو 2009

الكسندر على فراش الموت


منذ ان كان شاباً يافعاً لم يكن كأي الشبّان ..
لم يكن حلم ذلك الشاب ابن ملك مقدونيا هو احاطة النساء من حوله والتمتع بالثروات ..
بل كانت رغبته أكبر من تلك..
غايته أن تكون الشرق له و بيده الغرب ..
هذه الغاية اشبه بأسطورة ..
اقرب للخيال وابعد من الواقع ..
ذلك الشاب الذي صنفه المؤرخون من اعظم القواد التي عرفتها تاريخ البشرية ..
انه
Alexander the great

هل يجب علّي سرد قصة ذلك الشاب المقدوني الذي ابهر التاريخ بأعماله ..؟

يكفي ان تشاهد خريطة العالم وتقارن البعد الجغرافي مابين مقدونيا والهند لتعرف ان ذلك الفتى لم يكن قائداً عادياً قط ..
نحن نعلم بأن الاسكندرية تنسب إلى ذلك القائد ومازال البعض يكن الاحترام والاعجاب لـ اسكندر ..
حكم وهو مراهق في السادسة عشر من عمره وكانت له انجازات متعددة في اماكن متفرقة من الفرس و اليونان و مصر و بابل وغيرها من البلدان ..

انجازات تعدت سنوات عمره القليلة..
فكيف لشاب ذو العقد الثاني ان يحقق تلك الانجازات ويكمل مسيرته وهو في اوائل العقد الثالث ..؟
ربما استطاع ان يواجهة كل من يقف حجره عثر في طريقة ..
لكن الموت ليس كأي حجر ..!
ولا يحق لنا ان نقلل من شأن حشرة ..!
تلك التي لا تتجاوز بضعة سنتيمترات كفيله بإصابته بالحمى لتنتصر على فصل روحه عن جسده وهو في بابل ..
عن عمر لم يتجاوز الثالثة والثلاثين ..

عن رجلٍ سعى أن يدمج بين الحضارة الشرقية والغربية معاً ..
كزوجين تثمر علاقتهم بمولود خليطُ من عرق أمه وأبيه ..
حرص على ان يكون بالشرق عرق غربي يسري في دماء الشرقيين ..
فتزوج من فارسية وشجع رجالة عى ذلك ..

انها قصة شاب لو كتب له عمراً امد لـ رُبما لم نكن عمّا نحن عليه الآن ..

ذكريات تأبى الرحيلعندما كنت طالبة في جامعة الكويت انبهرت واعجبت به لكن سرعان ما ادركت بأن لـ اسكندر غرور يولد في احشائه يكبر مع فتوحاته فقد قيل لي بأنه أعلن نفسه الهاً يعبد ويسجد له نظراً لبطولاته ..!حديث استاذتي الفاضلة د. سهير البسيوني مازال حاضراً على مسامعي" حشرة أد كده إدرت تتغلب عليه .. محدش كبير على ربنا "الله يذكرج بالخير دكتورة : )

هناك تعليقان (2):

  1. وجدت نفسي اتصفح مدونتك صدفه,,انغمست في قراءة كتاباتك الرائعه,,التي شوقتني لإعادة احياء اللغه العربيه بداخلي ,,
    استمري عزيزتي في ذوقك الرفيع,,
    تقبلي مروري وأجمل تحياتي ,,

    ردحذف
  2. احياناً اخجل من كتابتي بـ الفصحى ..
    رغم اني احبها لكني لست بـ هاوية ..!

    روان شكراً على الاطراء الجميل ..
    فأهلا بكِ في عالمي اينما رغبتِ :)

    ردحذف