09 أكتوبر 2009

ثمانية وعشرون عاما مضت على اغتيال أنور السادات


من النادر ان نجد حاكم عربي يمتلك قدراً من الشجاعه و الجرأة في الوقوف بوجهه اسرائيل..!
ففي السبعينيات من القرن العشرين - 1973 - اقدم أنور السادات بشن هجوم على اسرائيل ..
وسط احياء اليهود اعيادهم الدينيه التي تعرف بعيد الغفران .. ان اقدام السادات بهذه الخطوة اثبت بجداره بأن اسرائيل لا تعد خطراً تهدد المصريين و أراضيهم ..!
و على الرغم من الاثار المترتبه من ذلك الهجوم المتمثل بـ تردي الاوضاع الاقتصاديه اضافة الى افتقار مصر للأمن و الاستقرار ..
لكن يمكن القول بأن أنور السادات استطاع في نهاية الأمر أن يجعل بلاده دولةً ذات رقي على الصعيد التنموي المتمثل بإزدهار الاقتصاد المصري و تحويلها الى دوله حديثة ، هذا الى جانب تأمين اراضي مصر من قبل هجمات اسرائيل و بالأخص صحراء سيناء ..

لكن سياسة السادات لم تكن على صواب ..!
على الأقل من وجهة نظر معظم الدول العربية و الاسلامية التي رأت بأن سياسته مع اسرائيل لم تكن سوى خطوة فاشلة تكلّفت مؤامرة اغتياله .. ففي عام 1979 عقد انور السادات اتفاقيه مع اسرائيل تعرف بـ اتفاقية كامب ديفيد ..
صحيح بأن تلك الاتفاقيه استطاعت أن تحسّن أوضاع بلاده لكن لم تكن معظم الدول المجاورة راضية على ما اقدم عليه السادات ..!
فهو أول حاكم عربي يقدم بعقد معاهدة السلام مع اسرائيل لذلك اعتبره البعض بأن السادات خائن وحليف الغرب ..

تلقى السادات على اثر ذلك تهديدات بإغتياله .. ففي السادس من أكتوبر لعام 1981 اقيم احتفال عسكري بذكرى هجوم مصر على اسرائيل ..ووسط أجواء الاحتفالات و العروض العسكريه و بعد الانتهاء من العرض العسكري الأرضي بدأ العرض الجوي ..
جميع أعين الحاضرين تتطلع نحو السماء منبهرة بالعرض و بغفله تأتي شاحنه تحمل خمسة رجال مسلحين غايتهم اغتيال أنور السادات .. لم يدرك السادات بأن هؤلاء يرغبون باغتياله لذلك وقف يؤدي لهم التحية العسكريه وبذلك اخدم القاتل بإغتياله ..!
فقد تلقى عدة طلقات جميعها كلفّت حياته ..


و على الرغم من وجود ادعاءات بأن حادثة اغتياله مدبّره من قبل رجال مقربين من بينهم حسني مبارك ..!
على اية حال فإن حياة أنور السادات باتت تشكل خطراً في الآونه الأخيره ..!
:

: صحيح ان اسرائيل لا تستحق ان يعترف بها كدولة في ارض اسلامية حتى يعقد معها اتفاقية السلام لكن ماذا عسى لحاكم ذات بعد سياسي لا يستهان به أن يفعل من اجل تأمين بلاده الممزقه و التي كادت ان تكون احدى ضحايا الدول الطامعه ..بعد ان كانت يوماً من الأيام مستعمره بريطانيه تتحكم في شئونها فرنسا وبريطانيا ..

لم يرد أنور السادات من وراء اتفاقية السلام سوى تحقيق السلام لبلاده و شعبه ..
بعد ان ادرك بأن اقامة حرب على اسرائيل يعد تضحيه تكلّف حياة شعبه





مشهد من حادثة اغتيال الحاكم
و بعض مقتطفات من معاهدة السلام
click


هناك 4 تعليقات:

  1. منهج الإجتماعيات السنه اللي طافت كان يتكلم عن إسرائيل من بداية تأسيسها مروراً بـ أبرز الأحداث ، من بينها توقيع معاهدة السلام مع مصر و دول أخرى من بعدها ..

    بالنسبه لي الموضوع شدني جداً كـ إطلاع و معرفه ، أما كـ منهج حفظ صراحة كان مطلع عيني لول !ّ

    أحب أقرا عن هالأحداث و أعرف عنها ..
    و المساحه هني موفرتلي هالي بطريقه ممتعه و مختصره ..

    قواج الله لوتس
    ؛**

    ردحذف
  2. ايه لول بالمدراس يخلونج تحفظين شغلات مو مهمه على غير سنع :/
    لول ياما طلعوا عيونا من الحفظ معاناة حزتها..

    تدرين احب اقرا اي معلومه بس تكون مختصره
    وسهله الاستيعاب ومن دون تعقيدات ..
    و دام السالفه جذيه ان شاء الله كل موضوع اكتبه يعجبج :)

    و الله يقويج ..
    ردودج تونسي كالعاده ريوم :)

    ردحذف
  3. أنور السادات شفت له فلم وايد اعجبتني الشخصية :)

    ردحذف
  4. ايكونز

    الكتاب اللي قريت منه بصراحه اعطاني انطباع بأن السادات شخصيه سياسية نادرة الوجود ..!
    طموحاته كبيره قدر ان يحققها و ما اكتفى بالحديث من دون االاقدام عليها بالفعل ..

    بالمقابل هناك فئة ترى بأنه لا يستحق ان نقول عنه كان يوماً من الأيام حاكم ..!
    وان حادثة اغتياله جزاء من صنع عمله ..!!!

    /

    اذا تعرفين اسم الفيلم ياريت لو تقولين لي اسمه
    احب اشوف هالنوع من الافلام ..

    ردحذف