09 مايو 2010

صمت الفراشات


عنوان الكتاب : صمت الفراشات
اسم الكاتب : ليلى العثمان
نوع الكتاب : رواية

عدد الصفحات :
286دار النشر : الآداب
سنة النشر : 2008 ط2
ابتعته من مكتبة دار العروبة

لأنها تلامس واقع مجتمعنا
كانت من أكثر الروايات تأثراً بها ..

في رواية صمت الفراشات تروي عن أكثر من قضية إجتماعية كانت و لازالت موجودة في مجمتع عُد من أكثر المجتمعات تحرراً من سطوة الفكر الاجتماعي الذي لا يمت
- في بعض الأحيان - للدين ولا للإنسانية بصلة..

في الحياة غالباً ما تدفع الأنثى ثمن حماقة المجتمع و ما يمليه عليها بالامتثال دون العصيان ، هذه حكاية فتاة لازمت صمتها ، فلا لها الحق في طلب أبسط حقوقها لتدغوا كـ الدمية تحركها أيادي الطامعين ، و رغم ما تمتلك من القوة و المال بات كل ذلك لا شئ أمام الحب ..!

نظرة المجتمع للأرملة التي باتت فريسة سهلة أمام الذئاب الذين يستغلون هشاشة عاطفتها على حساب شرفها ، و كيف لأمرأة ضاعت كرامتها بمجرد أن تم تزوجيها عن غير إرادتها تلتمس الأمل من جديد للبحث عن مأوى ينسيها سنوات شبابها التي اهدرت و هى لا حول ولا قوة ..

لتدرك بأن ..
" الحب كالريح لا ندري نواياها و لا ماذا تحمل إلينا
و المطلوب أن نواجهها ، ننحني و لا ننكسر "


و لأن الحب أعمى فقد يتعثر بقيم المجتمع ، و لأن المجتمع جماد خال من الأحاسيس فلا يؤمن بالحب ..

و هنا حكاية لمئات من أمثال الفراشة الصامته ..
منهن من يمتثلن لأوامر مجتمعهن و وحشيته التي تمردت في بعض الأحيان أن تقف بوجهة الشرع رغم أن الدين يرى الناس سواسية و لا فرق بين العباد سوى التقوى و العمل الصالح ..

و منهمن من يواجهن مجتمعهن ولا يعبئن لصرخات الاحتجاج و الرفض ويضعونهم أمام الأمر الواقع ، ومنهمن من يتعثرن و يقفن في المنتصف يعجزن عن اتخاذ القرار الحاسم ليُخيرن بين الجنة و النار ، و لأن الحب كالأفيون يسكر المرأ ويغدو كالمسحور فقد تجرفه مشاعره ليس فقط بضرب قيم مجتمعه بعرض الحائط ، بل حتى العفة كذلك ، بعد أن بات من سابع المستحيلات أن تطوّق هذه المشاعر برباط شرعي يرضي الرب سبحانه ..

لأن بكل بساطة ...
" لا أحد يفهم أننا كلنا نصير عبيداً للحب حين نحب .."

عند قرائتي للرواية في أول صفحاتها لم أشعر بروعتها و جمالها
لكن كلما التهمت الصفحات أكثر كلما ازداد حبي للرواية ، فقد برعت الأديبة أن تذكر أسماء المناطق كـ " الشعب " في روايتها و كأن بالفعل هنالك بناية سكنتها تلك الفتاة وشهدت مآسيها ..
استشعرت بأن المجتمع أحياناً يكون حنوناً ، وغالباً ما يكون قاسياً ..

هذه كانت أول رواية أقرأها للأديبة ليلى العثمان
بدعوة من العزيزة القرينة كل الشكر لها مرة أخرى :)
لكن بكل تأكيد لن تكون الأخيرة ..
جميلة و إن كثر انتقادها فستظل جميلة ..

هذه الرواية
أُهدت ..
" إلى كل الفراشات الصامتات المحصورات كالكلمات بين قوسين "


تقييمي
10/10

مابين الأقواس اقتباسات من الرواية


هناك 22 تعليقًا:

  1. ترى كم من الفراشات يعشن بيننا الآن؟ :)
    *sigh*

    ردحذف
  2. تحية طيبة...
    استفدت كثيرا من اطلاعاتك المفيدة والغزيرة الدالة على حب للثقافة بمختلف انواعها...وطبعا نتمنى ان تتحولي للمرحلة اللاحقة في الكتابة،كما هو شائع في ان قراءة الكتب تؤدي الى التأليف!...
    ولذلك اتمنى ان تكون بادرة خير وطيبة في البداية نحو عالم التأليف...
    خالص تقديري...

    ردحذف
  3. السلام عليكم
    عفوا أختي مارأيك في الرواية ((رمت بشرر)) للكاتب عبده
    خال صراحه اخذتها بعد أن رأيت الكثير يتحدث عنها في الانترنت ويروجون لها ولم ابدأ بقراءتها لكن اختي قرأت أول صفحتين والملخص الموجود في نهاية القصه واشمئزت كثيرا وقالت انها تتحدث عن التعذيب وصوره وانها قصص حقيقة هنااشمئزيت وطلبت منها عدم اكمالها ورميها لا ارى متعه في قراءة قصص تتحدث عن افعال لاتمت بصلة للبشرية وشاذه ايضا واستغرب لماذا فازت فقط لأنها قصص حقيقية وتتحدث عن قصص التعذيب ولكن للأمانه لم اقرأها بل اختي اعطتني أول انطباع فقلت لها قطعيها وارميها !!
    عبير

    ردحذف
  4. أتأمل غلاف الرواية على يمين الصفحة ..
    و أنتظر ماذا ستقول لوتس عن فراشة ليلى العثمان الصامتة ..

    لم أكن أتوقع هذا " الكثير " الذي قيل ..
    كثير في شرحه لأشياء قد صمت عنها الكثير

    أذكر وقوفي في معرض الكتاب طويلاً و أنا أتأمل غلاف الرواية ، و من كان بقربي ينتظر قراري هل سأشتريها أم لا .. مع أنه كان هاماً بشرائها ، الى أنه وضعها جانباً و رحل .. ما إن تركتها و رحلت قبله ..

    أحب ليلى العثمان ..
    و هذه الفكرة أعجبتني ، لكن ليس الآن ..
    أقرأها في الصيف إن شاء الله ، حيث تكون المناعة أقوى :)

    شكراً لوتس

    ردحذف
  5. شوقتيني اقراها..

    انا قريت لليلى العثمان كتابين واحدروايه واهي خذها لا اريدها كانت رائعه بنقل المشاعر للقرا وال2 مذكراتها في ايام الازمه الله لايعيدها يارب..

    وشكرا..

    ردحذف
  6. سيما

    كُثر ياسيما :)
    كان الله في عونهن ..

    ردحذف
  7. مهند

    شكراً على الإطراء :)

    لا أخفي عليك في الحقيقةأحب الكتابة
    لكن مازال الوقت مبكراً ..

    ردحذف
  8. عبير

    أشكرك بالبداية على إبداء رأي لرواية " ترمي بشرر "
    :)

    أنا تماماً مثلك قرأت عنها الكثير عبر الانترنت و تباينت الانتقادات بين السلبي و الايجابي ..

    و قد انتابني الفضول في قرائتها ، لكن بعد ما تحدث عنها بلال فضل في برنامجه عصير الكتب دفعني لعدم اقتناء الرواية ..!

    و ذلك بعد أن قام باقتباس لبعض من أجزائها ، حقيقةًالكثير منها خادش للحياء بشكل لم أعتد به للروايات التي قرأتها سابقاً ..!

    لكن لا أعلم إن كانت لشخصيات حقيقية كل ما أتذكره عندما تم الحديث عنها بالبرنامج بأنها ذات " فانتازيا قوية " خرجت عن المألوف في عالم الروايات
    و أظن إن لم تخني الذاكرة إعتمد على أسماء و صور حقيقية و لشخصيات بعضاً منها مشهورة حتى خيل للقارئ بأنها واقعية ..!

    قرأت من قبل رواية رائحة القرفة ..
    هذه كانت ليست فقط تخدش الحياء بل خرجت عن الفطرة البشرية ، وتصور مشاهد و سلوكيات على أنه أمراً عادياً لا منفر أو خارج عن الصواب ..!

    فعكفت على تطهير قرائتي لتلك فلجأت لرواية " صمت الفراشات " ..

    أظن بعضاً من الروايات ياعبير تستحق رميها من أمثال رائحة القرفة

    ردحذف
  9. ريم

    :)

    " أهو يبيلة هدوء و استرخاء مو مع ضغوط الامتحانات عشان تعيشين الجو ؛) "

    أتمنى أن تعجبك الرواية

    :)

    ردحذف
  10. رورو

    العفو :)

    يعني قاريه لها من قبل ..؟
    عيل أكيد راح تعجبج الرواية ..

    امتع الاوقات ..

    ردحذف
  11. السلام عليك ورحمة الله وبركاته
    أشكرك ياأختي على ابداء رأيك في الرواية لأن البعض يقول لا تبخس الكاتب حقه !!وكأنه يقول صفق له وأن لم تعجبك الرواية لقد قلت لأختي قطعيها وارميها في سلة المهملات لكي لاتقع في يد شخص نكون السبب في تلويث ذائقته لن اجامل في شئ يؤذي غيري وأشكرك على تحسين ذائقتنا القرائية
    أنا متابعه بإذن الله لأني فعلا اشعر بتلوث قراءتي من بعض الكتب والروايات وعفت كل مايكتبه العرب !!اشعر بأنه ملوث إلا ماندر:( وتلوثت ايضا من بعض الاراء لقد كنت افكر بطريقة اعتقد انها صحيحه ولكن بعد استماعي لاراء بعضهم ظنا مني بأنهم ذو وعي كبير شعرت بأن افكاري تلوثت فعلا بسببهم كارثة عندما تثقين بأحدهم ظنا بأنه الافضل ولكن سرعان ماينكشفون وفعلا احتقرهم واعذريني على اللفظ لم اجد افضل منه فعلا كاذبون
    والرادار الذي كان يرشدني تشوهت طرقه الان اعكف على توضيح الرؤيا وأنا قادرة بأذن الله على ذلك :))) شكراجزيلا وجزاك الله خير
    عبير

    ردحذف
  12. الان سأبحث عن رواية صمت الفراشات للتصفيه السريعه لأفكاري

    ردحذف
  13. عبير

    و عليك السلام و رحمة الله و بركاته

    العفو عبير :)
    ذات الشعور ..!
    بطبعي أتأثر كثيراً بالروايات ولا أود التأثر بروايات هابطة في الأدب و الاخلاق ..!

    لأكون صادقة معك أغلب الروايات تتجاوز الخطوط الحمراء في بعض المشاهد ، وجدت بأن أفضل وسيلة للاستمتاع بالقراءة هى تفادي تلك المشاهد و استئناف بقية الصفحات :)

    " صمت الفراشات " لاقت انتقاد من قبل الصحف وقد كانت على وشك منعها من النشر في الكويت ..!
    لذا تحوي على مشاهد جريئة ..!

    لو أردتي رأي أنصحك برواية " العائدة "
    هى ليست فقط راقية في مستوى الأدب الأخلاقي بل حتى في الثروة اللغوية ..
    تمنيت لو أغلب الروائيين يحذون حذو " سلام "
    ذوق و أدب يندر وجوده وسط روايات تخاطب الجنس ..!

    لا داعي للاعتذار عزيزتي فقد عانيت ذات الشئ
    و شكراً عالدعاء

    أتمنى ألا تكون هذه زيارتك الأخيرة

    :)

    ردحذف
  14. مرحباً بزميلتنا اشتقنا لمعرض الكتاب الخاص بمدونتك :)
    يبدو أنه كتاب شيّق ^^"
    شكراً لك

    ردحذف
  15. شكرا على تعريفنا بالرواية...متابع.

    ردحذف
  16. ايكونز


    أعجبتني معرض الكتاب :)
    وهى كذلك جميله و شيقه

    و العفو عزيزتي

    :)

    ردحذف
  17. قادة

    العفو أخي
    و يشرفني حضورك في مدونتي المتواضعة

    :)

    ردحذف
  18. لوتس ولهانين عليج يا فتاة ؛*
    ألا من جديد ؟

    ردحذف
  19. ريمه

    تشتاقلج العافية يارب

    :)

    عاد أمس حلمت فيج .. لول

    باجر بإذن الله راح يكون فيه بوست يديد

    ردحذف
  20. LOL صج ؟ عسى خير إن شاء الله ..
    و ناطره البوست اليديد ؛)

    ردحذف
  21. اختيارات مشوقه
    اصبحت من متابعينك
    والى الامام
    القراءة من اكثر الاشياء جمالا بالحياه

    ردحذف
  22. انثى نقيه

    لكم أسعد بردود الطيبة
    فهو يجعلني استمر في الكتابة :)

    القراءة عالم بحد ذاته بل هو اشبه بـ "بوابة الزمن "
    نخترق عوالم لم نعشها من قبل وقد نكون أحد أبطالها يوماً ما ..!

    ردحذف