14 فبراير 2013

كشكول الحب

   
















اسم الكتاب : كشكول الحب كتاب في أدب العشق
نوع  الكتاب : أدب العشق
اسم الكاتب : عايض القحطاني
عدد الصفحات : 191
سنة النشر : 2008
دار النشر : العربية للعلوم الناشرون
ابتعته من معرض الكتاب


 بما أن اليوم يصادف عيد الحب فلا أجد مبرراً لتأخير الحديث عن هذا الكتاب الأكثر من رائع ..!

 " سيكون هذا الكتاب تنفيساً لكل متعفف ، وملجأ لكل شريف ، وملاذ لكل محب ، والله يجعل للمتعفف مكان اللوعة سلوة ، ومكان الحزن فرحة "
 
لا أذكر كم مره قلت لا شعورياً  الله !  ، يشرد ذهني كثيراً  من براعة الوصف ورقي الأدب ، وأحياناً لا أكلف لنفسي عناء القراءة فقط يكفي أن يكون الكتاب بقربي وأتأمل البحر مسترجعةً ماقرأته ليلة البارحة ..!

الفتيات سلوتهن الحديث عن الحب ، فكثيراً مانسمع به وقله من يعيشنه بصدق ..!
ذات مره أتت إليِ زميلة بغرض تقديم نصيحه - على حد قولها - بعد زواجها مؤخراً من عشيقها 

  إنتي ماراح تتزوجين ضروري لازم يكون عندج بوي فريند أخذيها مني نصيحه وعن تجربة ..! 

وتكثر الأحاديث عن الفتيات اللاتي تزوجن عن طريق التعارف ، قله منهن من يسعدن في حياتهن الجديدة ، وكثيراً منهن من تعذبن ، إحداهن تعرفت على شاب ، ولم تستمر تلك العلاقة لأكثر من أسبوع واحد ، وتمضي الأيام والأشهر ليطرق شاب باب تلك الفتاة خاطباً هو على خُلق وحسن الهندام ، وتم عقد القران والعروسه في قمة سعادتها إلا أن الأقدار لم تغفر للماضي ، فمن كانت تصاحبه صديق زوجها ..!
" وما فائدة الحب إذا خسر العفة والروحانية والطهارة ومعاني التضحية والبطولة والحماسة ، التي تحث على سمو الأخلاق ، وأين معاني الحب إذا انصرف الرجال إلى استثمار معارفهم النفسية للحصول على المتع المادية ، وانصرف النساء عن مثلهن العليا إلى توافة الحياة وسفاسفها فنزلن عن عروشهن في القلوب "
 
 تقول إحداهن - بعد أن استسلمت شفتاي وارتضت أذناي مجاملةً - أن الزواج لا يأتي إلا إذا سعيت الفتاة وراءه ، بمعنى آخر التعارف ومايخفي من وراءه من تهورات لا بأس بها إن كان القصد من وراء ذلك الزواج ..!
لي فلسلفة في الحب كنت ولا زلت أؤمن بها 

 إن الأقدار بيد الله سبحانه وما على المرء سوى الدعاء والتعفف  
" إني قسمت الفؤاد فنصفه عفيف ونصفه في حديد مكبل "
وعندما قرأت هذا الكتاب تمسكت به كثيراً ، وسعدت أكثر بأني وجدت من يفهم الحب بصدق ..!
تطرق الكتاب عن أموراً كثيره ، عن الحب الطاهر ، وعن الإعجاب الشبيه بالحب ، وعن الصداقة والحب 
 يقول أوسكار وايلد عن صداقة الرجل بالمرأة 

" "إنها نكتة طريفة تشبه صداقة القط للفأر "
ورأي صاحبنا في ذلك قائلاً 

" بالفم الممتلئ ، لا يوجد هناك صداقة بين آدم وحواء خارج إطار عمل حقيقي مشترك ، هذا النوع من الصداقة ليس سيلاً أفقياً لكنه هاوية بلا قرار ، متى ما تطورت الصداقة بين الأثنين ، فلن يوجد هناك أي عائق من اتخاذ خطوة أكثر جرأة إذا ما أقدم عليها أحد الطرفين ، وسيظهر هناك حب محظور ماكان ليحدث لو كان ليحدث لو أن كلا منهما ميز ذلك الفاصل الدقيق بين الصداقة والحب "

مؤسف أن نجد كثيراً ما يصفه بالحواس ، الحب روحاني أكثر من أي شيء آخر ، الكثير يقع ضحيته ويصف نفسه بعاشق والحب بريء عن كل تلك الحماقات التي ارتكبها 

" الحب حزمة من المواقف النبيلة تزداد مع الزمن لدرجة لا يمكن التغاضي عنها "

 لا جرم إن اعترى المرء بحالات العشق ، فهى نعمة وعلى المحب أن يعيش لحظاتها دون نكران مشاعره .

" "عشقت ومابي يعلم الله حاجة سوى نظري والعاشقون ضروب "

من أكثر المواضيع التي أحببتها  حول حديثه عن  الإعجاب الشبيه بالحب ، يخلط الكثيرون بينهما ، فالإعجاب
" يأتي لوجود سمة أو خلة في شخص ماتحبه لأجلها  " 
أما الحب فلا يوجد مبرر أو سمة تدعك لأن تحب هذا الشخص دون سواه ..!


لم أصب بالملل بل كنت أتريث كثيراً في إستئناف القراءة ، أريد أن أستمتع بكل كلمة وكل حرفٍ في الكتاب ، كمن يتلذذ بقطعة شوكولاتة سويسرية  مع كوب قهوة فرنسية . 





" لا تعرف ربما يصادفك حب في أثناء بحثك عن شيء آخر ! "

:)

مابين الأقواس اقتباسات 

تقييمي للكتاب 
10/10

هناك تعليقان (2):

  1. سلام عليكم..
    اهنئك على الكتاب من الاقتباسات التي تفضلتي بها بالفعل يستحق الدرجة الكاملة من التقييم.
    وضع النقاط على الحروف وسلط الضوء على البقع المظلمة في عقول الكثيرين والكثيرات المتلاعبين بالاعراض والقيم بأسم التحرر والحدثة .
    ولا يفوت القارئ شكرك على حسن الاقتباس والتوقيت ، ورقي التعبير بأسلوب يقارب مؤلف الكتاب .
    ومن المؤسف حقاً ان تعيش اغلب فتياتنا كابوس العنوسة ولهم بعض العذر في ذلك لكن العفة والعفاف هي قيمة الانسان بما هو انسان .
    حتى يأذن الله بقراءة اخرى كونوا بخير جمعة مباركة

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام والرحمة ..

      شكراً على الإطراء أخ علي ..

      معك حق ، الكثير يخلط في مفاهيم الحب والتعبير عنها ، لذا أنا أجد هذا الكتاب مناسباً لجميع الأعمار..

      كل فتاة تحلم بإرتداء الفستان الأبيض ، البياض كناية عن طهارتها ، فإن لم ترتده في الدنيا فالله يؤجل ثوابها في الآخره ، والآخرة خيرٌ من الدنيا ..

      هنالك حديث نبوي شريف يجازي الله عباده الذين صانوا عفتهم بأن يظلهم بظله يوم القيامة ..
      " ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله "

      أسأل المولى عزوجل أن يظلنا بظلاله الكريم يوم القيامة..

      حذف