16 ديسمبر 2013

لوكان آدم سعيداً

 
 
اسم الكتاب : لو كان آدم سعيداً
نوع الكتاب : فلسفة
اسم الكاتب : أميل سيوران
اسم المترجم : محمد اليوسفي
عدد الصفحات :77
سنة النشر : 2008
دار النشر : الأزمنة


عندما اقتنيت هذا الكتاب استهنت بعدد صفحاته التي لم تتجاوز حتى الثمانين ، إلا انها في الواقع تعادل ثلاثة أضعاف هذا العدد !

ذلك لأن أميل ميشال سيوران ابن ترانسلفانيا يجعلك تقرأ جملته ثلاث مرات على الأقل كي تفهم ما يرمي إليه ، في هذا الكتاب اجتهد المترجم في تقديم شذرات من أهم أعمال الفيلسوف منها التمزق ، قياسات المرارة ، إغواء الوجود ، السقوط في الزمن ، ومساوئ أن يكون المرء قد ولد ، وغيرها من الكتب مقتبسا أروع ما خطته يدي سيوران ، ومن عناوين الكتب نلتمس سوداويته للحياة ، وهو ما عرف عنه منذ طفولته فقد كان يميل للبقاء وحيداً ، وكثيراً ماكان يتنزه في الجبال ربما بغرض التأمل!


يندر أن تجد كتاباً يتطرق فيه الكاتب نقد فلسفة سيوران وذلك احتراماً لوصيته " عدم نشر أي كلام آخر غير ماكتبه المؤلف !"
على أية حال هنالك من لم يستطع كبح حماسته وشغفه ، وأنا لا ألومه على تجاوزه لوصية الميت !
من اقواله :

- الحكمة تستر جراحنا إنها تعلمنا كيف ننزف خفية .

 - ألا يشكل الندم علاقة على الشيخوخة المبكرة ؟ إذا كان كذلك صحيحاً فقد ولدت مسنا . 

- في حالة الشحوب ينسحب دمنا كي يكف عن التدخل أو الاعتراض بيننا وبين لسنا ندري ماذا؟ 

 - من دون الإله كل شيء ليل ومعه حتى النور يصبح عديم الجدوى ، التصوف اقتحام المنطلق للتاريخ ، إنه مثل الموسيقى ، إكليل كل ثقافة ، ومبررها الأخير .  

- لوكانت لي شجاعة كافية كل يوم كي أصرخ ربع ساعة لتمتعت بتوازن كامل .- أحلم أحياناً بحب بعيد وبخاري مثل انفصام عطر ..!
- أفضل طريقة للتخلص من العدو هى أن تمدحه أينما حللت ، سوف ينقلون إليه ذلك فلا تبقى لديه قوة لإزعاجك : لقد حطمت قوته ... وسوف يواصل حملته ضدك دائماً ، لكن من دون صرامة وبأس ، إذ يكون قد كف لا شعوريا عن كرهك ، اقد هزم وهو يجهل هزيمته .



لا أود تقييم كتابات سيوران لأنه يفوق تفكيري وفلسفتي بكثير ، ولوفعلت فسأعطيه علامة كاملة ، ﻷني ذات يوم سأبلغ عالمه حينها سيكون أجمل كتاب قرأته في حياتي!




هناك تعليقان (2):

  1. فاطمة الابراهيم
    كلاماتك اكثر من رائع وعنوان الموضوع رائع جدا

    ردحذف