18 سبتمبر 2012

فلسفة اللاعنف





اسم الكتاب : فلسفة اللاعنف
نوع الكتاب : الفلسفة والمنطق
اسم الكاتب : ديفيد مكرينولدز
اسم المترجم : ديميتري أفييرينوس
عدد الصفحات :84
سنة النشر : 2009
دار النشر : معابر
البريد الإلكتروني لدار النشر
 maaber@scs-nrt.org
 ابتعته من معرض الكتاب - الكويت


  اعتذر على رداءة التصوير
 :)


البارحة فرغت من قراءة هذا الكتاب الممتع والذي خرجت بكم لا بأس به

بالبدء أود الإشارة بأني لم أتتلمذ على يد أحد من الأساتذة الأكاديميين  عندما كنت طالبة لذا قاعدتي الأكاديمية عن الفلسفة.. صفر !
ورغم ذلك وجدت فكرة تثقيف نفسي بالقراءة ممتعة :)

هذا الكتاب أقرب لكتب الجيب لصغر حجمة ولعدد صفحاته التي لم تصل حتى لمائة صفحة ، إلا أنه جيد لمن يرغب في أخذ فكرة عامة لا تخلو من طرح أفكار فلسفية


بعد إطلاع ديفيد مكرينولدز بالأنجيل وفلسفة سقراط وغاندي و مارتن لوثر كنق يستعرض لنا استنتاجاته لكل من هؤلاء ، فهو يرى بأن الأنجيل يُلَقي المرء كيفيه تحمل الألم والظلم دون معالجته ، في حين فلسفة غاندي تؤمن بأن واقع المرء قابل للزوال وأن التغيير قائم لامحاله ولايعتبره حاله استثنائية ، أما سياسة مارتن لوثر كنق الذي استطاع أن ينتصر على البيض في زمن عد ذلك من المستحيل يأتي بخطاباته التي تشعل روح الوحده بين أبناء لونه ، فهو اتبع سياسة تفرق معارضيه وابقاء من يقف بجانبه متماسكاً ، وبذلك لم يثر فتن بين طوائف السود لذلك جميعهم توحدوا وتناسوا أي فروقات فيما بينهم ..

إن اللاعنف يحدث ألماً أعمق وتغييراً جدرياً أكثر من العنف نفسه ، يضرب ديفيد مثلاً فالأم التي تعاقب إبنها بحرمانه من الحلوى أشد ألماً من الأم التي تضرب طفلها ..!

مايتميز به اللاعنف عن العنف هو أن الأول يمكن أن يمارسه الجميع نساءاً ورجالاً شباناً وكهولاً ، في حين العنف يتطلب حمل السلاح لأشخاص لديهم لياقه ويقصد بهم فئة الشباب

كما أن اللاعنف غايته البحث عن الحقيقة وتحقيق السعادة وليس البحث عن أخطاء الخصم الذي تواجهه ، لذلك حجم التغيير الذي كبير لكن الخسائر والالم ليس بقليل ، فلو إلتفتنا لإنتصارات التي حققها مارتن لوثر كينق وللحرية والمساواة الذي ينعمون به أبناء قومه السود كانت ثمنها اغتياله ناهيك عن الظلم الذي شهده وكل من كان يقف في طريقه  .

على المرء الذي يتبع فلسفة اللاعنف عليه أن يكون صادقاً صريحاً ونزيهاً ، وأن لا يكون مسعاه البحث عن خطايا خصمه - كما قلت - بل غايته هو إحداث التغيير ونشر السلام ، وعلى الرغم من ذلك فإن نتائجه غير مضمونه بمعنى قد تنجح سياسية اللاعنف وقد تخفق فعملية النجاح نسيبة .

ملحوظة فلسفية 

"إذا كان قامعوك يرون فيك أمراً يرمي الحجارة والشعارات ويعاملهم كموضوعات للحقد ، فهذا يعزز فيهم اعتقاداهم بأنك تستحق كل مثقال ألم ينزلونه بك : كل ضربة ، ، كل مدة حبس ، وعند الضرورة كل رصاصة ، لكننا عندما نثبت على موقفنا ، ونعاني بدون أن نرد ، ونقبل الضربات بدون أن نسددها ، ينفتح الطريق للخصم ليرانا كبشر وليشك في سلوكه "



تقييمي للكتاب
10/9



هناك 5 تعليقات:

  1. شكرًا لوتس لجهودكِ المستمرة في نشر الثقافة, وتطوير الفكر.

    إستعراض جميل لمعلومات الكتاب.
    :))

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بصديقة القراءة :)

      هذا ما أسعى إليه نشر الثقافة
      علي أحبب في نفوس البعض شغف القراءة

      جمعه مباركة عزيزتي أسومه ;*

      حذف
  2. الاقتباس في النهاية .. رائع..

    ردحذف
    الردود
    1. لروعته قمت بإقتباسه
      اشتقت لحضورك الجميل يا مي
      :*

      حذف
  3. اللاعنف معناه إنك انسان يتعامل مع غيره ام اخ له في الدين او نظير في الخلق...وهي الشجاعة الحقة بأن يعترف بحق غيره حتى لو على نفسه..موفقين

    ردحذف