04 نوفمبر 2014

أشهر الرسامين والموسيقين العالميين



















اسم الكتاب: أشهر الرسامين والموسيقين العالميين
نوع الكتاب : سير ذاتية ، الفن التشكيلي ، تاريخ
اسم الكاتب : سعيد السحار ، جمال قطب
عدد صفحات الكتاب :
سنة النشر :
دار النشر : نهضة مصر 



 " إن تذوق الجمال في العمل الفني ماهو إلا عملية عاطفية تقوم فيه الذات بالبحث عن نفسها " - باش

كان بإمكان سعيد جوده وصاحبه جمال قطب أن يصدرا كتابين بدلاً من أن يجمعا مابين فنين ، لكنهما أدركا بأن الحس السمعي لن يكون فناً دون الحس البصري كي تكتمل عملية (التأمل الجمالي) .

بين دفتي الكتاب الذي بلغ عدد صفحاته سبعة وخمسون بعد المئة نجد في كل صفحه صوراً لأشهر الرسامين العالمين الذين أتى بذكر سيرتهم ، ولوحات بريشة الفنان جمال قطب تجسد فيها حياة الصفوة بمختلف فنونهم ، ليكون موضوع ( فنانو الخط العربي بين جماليات الابداع وروح العقيدة ) الحد الفاصل مابين الفن البصري والسمعي ، ولا نجد أروع من وصف ياقوت المستعصي في التعريف عن فن الخط العربي بقوله " إن الخط هندسة روحانية بآلة جسمانية " وتعددت فنون الخط العربي إلى أن وصل عند الفرس فأبدعوا كما أبعد غيرهم فظهر الخط الفارسي ، والخط الكوفي في الهند ، والخط الأندلسي في الأندلس ، وغيره من الفنون على امتداد انتشاره في الدول .

كان ولا زال الخط العربي ذات سحر حتى لمن لا يعرف العربية ، ولا عجب أن اصطفى الله عزوجل بجعلها لغة كتابه المقدس ، وحكاية المهندس الأمريكي الذي فتنته الحروف العربية فتفرغ لدراسة علومها وفنونها ، ولايمكن إدراك معانيها دون اللجوء بقراءة القرآن الكريم فشغف قلبه حباً بالدين فأسلم وسمى نفسه محمد زكريا ، فأبدع بالخط العربي وأخذ يعرض فنونه في معارض الولايات الأمريكية والعالمية .

ويأخذنا الكاتبين لعالم لا يقل روعةً عما سبقه بسير لأهم الموسيقيين الذين عرفهم التاريخ ، وكان لابد من وقفه عن أهم حدث عالمي شهده التاريخ بإفتتاح قناة السويس في عام ١٨٦٩ ، أراد حاكم مصر حينها الخديوي إسماعيل أن يعطي لهذا الافتتاح الذي سيغير مجرى العالم بمختلف أصعدته السياسية والتجارية والاقتصادية أهمية والتي ستعكس بطبيعة الحال على عظمة عرشه بالاحتفاء لهذه المناسبة فدعى آلاف الصفوة من مختلف دول العالم ليحتفوا معه وليريهم شغفه بالتحضر وتطلعه بجعل مصر باريس الشرق ، وكان الشعب هو الذي دفع الثمن بحرمانه من نعم خيرات موارد بلاده ، أقتبست إحدى الجرائد الأجنبية قول أحد المدعوين الذين شهدوا التناقض ما بين البذخ والتقشف في البلد قائلاً " حينما غادرت حفل دار الأوبرا قصدت فندق شبرد ، وكانت برودة الليل قبيل الفجر تنقر جسدي وأنا بكامل ملابسي الشتوية ، ولفت نظري منظر عشرات من الأطفال الفقراء ينامون على أرصفة الشوارع ولاتكاد ملابسهم المهلهلة أن تستر عوراتهم ، فأخذت أسأل نفسي : هل هؤلاء البؤساء هم رعايا الحاكم الذي كنت في ضيافته ، وكانت أطيب أنواع الخمور وأغلاها تسكب أمام الضيوف بسفه لم أرَ مثله من قبل ؟!"

على أية حال فقد كانت ليلة العشرين من نوفمبر " ليلة لاتنسى " بدار الأوبرا بعرضها المتميز وبراعة الموسيقار فيردى تساير سيناريو قصة (عايدة) عشيقة رادوبيس .

لكن هذا لم يجعل من مصر متقدمةً ولو خطوه للأمام كما كان يرجو خديوي إسماعيل ف"شتان مابين الطفرة التظاهرية والتطور المنطقي " .



رأي في الكتاب :


لايمكن تصنيفه من الكتب العاديه ليس لكبر حجمه الذي جعله منه للموسوعة أقرب للوصف ، بل هو من الكتب الذي يندر أن تجدها على أرفف المكتبة ، وقد تندم في حال صرفت النظر عن شراءها ، ليس زاخراً بالحقائق عن سير الصفوة بقدر كثرة الصور ، وهذا لم ينتقص من قيمة الكتاب بل على العكس وقد يتباهى عشاق الفن والقراءة بإمتلاكه في مكتباتهم !





بالمناسبة ابتعت هذه النسخة عبر هذا الحساب 
 @azbakeya
يمكنكم التواصل معه عن طريق الانستقرام



تقييمي للكتاب
10/7


هناك تعليقان (2):

  1. تحية طيبة...
    عرض مشوق للكتاب المذكور...هنالك نسبة كبيرة من القراء يفتقدون لثقافة فنية جمالية عالية المستوى تسمو بالذوق الانساني الى ارفع المستويات...والفنون التشكيلية والموسيقية من اسمى تلك الفنون واعلاها مرتبة،والكتاب المذكور بالرغم من قلة صفحاته الا انه نموذجا صغيرا لما هو سائد في الغرب حيث تكثر امثال تلك الكتب التي تنقل الفنون واصحابها المبدعين الى الرأي العام للمشاركة والتفاعل بدلا من حصرها ضمن جدران المعارض الصماء والتي لا يحضرها سوى الراغبون بالفنون والمتذوقون بها...
    دمت بود ولقلمك المتميز المبدع كل تحية...

    ردحذف
    الردود
    1. بت أعشق هذا النوع من الأدب :)!

      أصبحت أكثر تأملاً للطبيعة ولسماع صوت البحر والطيور
      شيء ما بيعث الراحه والسكينة ، كما لكل لوحه وإيقاع موسيقي فلسفة جمالية

      شكراً على لطفك مهند

      :)

      حذف