اسم الكتاب: معسكر اعتقال تريبلينكا
نوع الكتاب : تاريخ النازية
اسم الكاتب : رمسيس عوض
عدد صفحات الكتاب : 160
اسم الكاتب : رمسيس عوض
عدد صفحات الكتاب : 160
سنة النشر : 2012
دار النشر : المجلس الأعلى للثقافة
دار النشر : المجلس الأعلى للثقافة
يأخذنا هذا الكتاب إلى معسكر في بولندا المعروف ب"تريبلينكا" لعله ثالث كتاب أقرأه عن النازية بقلم السيد رمسيس عوض ، وتستمر الدهشة والرعشة عند قراءة عن تاريخهم ، الحقيقة أشعر وكأني أشاهد أفلام الرعب الدموية ، ولولا التوثيق بالصور لما صدقت كل ما كتب !
في أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات من القرن الماضي ، كان هتلر يسعى إلى إبادة أصحاب العاهات الذهنية وفق برنامج " القتل الرحيم "والذي اتخذ له رمز سري يعرف ب T4 ، لم تُأخذ على النحو الرسمي بل كان سرياً برئاسة حزمة من الأطباء المكلفين بهذه المهمة وكان الإعدام باستخدام الغاز السام ، هنالك شاحنات خصصت غرفها للإعدام حتى يسهل فيما بعد القائهم في حفره كبيره ، ونظراً لان عميله الإعدام تلك لم تكن ترضي منفذيها نظراً لتسرب الغاز عبر فتحات الشاحنة مما أستغرق ربع ساعه يصارع المعدومين الموت في حين يستغرق الأمر خمسة دقائق فقط !
ناهيك عن الحالة الهستيرية التي تنتاب المعدومين جراء استنشاق الغاز مما دفعهم على كسر الباب مرات ، فوجدوا من الأفضل تخصيص غرف غاز ثابته بدلاً من الشاحنات وكان معسكر تربيلينكا أحدهم ، كانت البداية للألمان المعتوهين ذوي العاهات العقلية والجسدية ومن لا أمل له في الشفاء ، ومن ثم طبقت على اليهود على وجه الخصوص .
كانوا في بحث مستمر على إيجاد غاز أكثر فعالية حتى يطبق على اليهود إلى ان وجدوا غاز يسمى بزيكلون حتى وفرت كميات في عدة معسكرات .
لم تكن هذه العملية تطبق على الألمان فقط بل الروس السياسيين والسجناء السوفييت أيضاً ، و لم تكن سياسة تهجير اليهود تكفي ، بل كان التوجه الى تعقيمهم للحد من النسل جراء الزواج المختلط !
استعانتهم بالغاز السام للإعدام بغرض توفير الرصاص لقتل ملايين اليهود ، لم يكن غالبية منفذي العملية متجردين من الإنسانية فالبعض منهم يأس من هذه المهمة الدموية والبعض الاخر آثر معاقرة الخمر كوسيلة للهرب !
تعد بولندا أكبر جالية يهودية ، لذا عمليه التهجير ومن ثم الاباده الجماعيه تحتاج الى التخطيط والعمل المستمر .
كانت العملية تتم بسريه ، فكلما يأتي فوج من اليهود يدوي على مسامعهم الآتي :
" أنتم الآن في معسكر ترانزيت سترسلون منه إلى معسكر عمل ، وتحاشياً لانتشار الأوبئة يتعين عليكم تسليم ملابسكم ومتعلقاتكم الشخصية لتطهيرها على الفور ، كما يتعين عليكم تسليم الذهب والنقود والعملات الأجنبية والجواهر إلى الصرافين مقابل إيصال استلام ، وسوف تعاد إليكم فيما بعد عند تقديم إيصال الاستلام ، وتتطلب نظافة البدن من واحد منكم الاستحمام قبل استكمال الرحلة "
كانت مجرد خدعة ، إن عملية تجريد الثياب وإعطاء الصراف ممتلكاته من مجوهرات وغيرها لكي يستفيد الجنود الألمان بعد إعدامهم ، والاستحمام لم يكن للتطهير بل للإبادة ، وعند إتمام العملية يقوم الجندي بفتح الباب فيكون الجميع في وضع الوقوف كناية عن شدة ازدحامهم وضيق الغرفة .
في أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات من القرن الماضي ، كان هتلر يسعى إلى إبادة أصحاب العاهات الذهنية وفق برنامج " القتل الرحيم "والذي اتخذ له رمز سري يعرف ب T4 ، لم تُأخذ على النحو الرسمي بل كان سرياً برئاسة حزمة من الأطباء المكلفين بهذه المهمة وكان الإعدام باستخدام الغاز السام ، هنالك شاحنات خصصت غرفها للإعدام حتى يسهل فيما بعد القائهم في حفره كبيره ، ونظراً لان عميله الإعدام تلك لم تكن ترضي منفذيها نظراً لتسرب الغاز عبر فتحات الشاحنة مما أستغرق ربع ساعه يصارع المعدومين الموت في حين يستغرق الأمر خمسة دقائق فقط !
ناهيك عن الحالة الهستيرية التي تنتاب المعدومين جراء استنشاق الغاز مما دفعهم على كسر الباب مرات ، فوجدوا من الأفضل تخصيص غرف غاز ثابته بدلاً من الشاحنات وكان معسكر تربيلينكا أحدهم ، كانت البداية للألمان المعتوهين ذوي العاهات العقلية والجسدية ومن لا أمل له في الشفاء ، ومن ثم طبقت على اليهود على وجه الخصوص .
كانوا في بحث مستمر على إيجاد غاز أكثر فعالية حتى يطبق على اليهود إلى ان وجدوا غاز يسمى بزيكلون حتى وفرت كميات في عدة معسكرات .
لم تكن هذه العملية تطبق على الألمان فقط بل الروس السياسيين والسجناء السوفييت أيضاً ، و لم تكن سياسة تهجير اليهود تكفي ، بل كان التوجه الى تعقيمهم للحد من النسل جراء الزواج المختلط !
استعانتهم بالغاز السام للإعدام بغرض توفير الرصاص لقتل ملايين اليهود ، لم يكن غالبية منفذي العملية متجردين من الإنسانية فالبعض منهم يأس من هذه المهمة الدموية والبعض الاخر آثر معاقرة الخمر كوسيلة للهرب !
تعد بولندا أكبر جالية يهودية ، لذا عمليه التهجير ومن ثم الاباده الجماعيه تحتاج الى التخطيط والعمل المستمر .
كانت العملية تتم بسريه ، فكلما يأتي فوج من اليهود يدوي على مسامعهم الآتي :
" أنتم الآن في معسكر ترانزيت سترسلون منه إلى معسكر عمل ، وتحاشياً لانتشار الأوبئة يتعين عليكم تسليم ملابسكم ومتعلقاتكم الشخصية لتطهيرها على الفور ، كما يتعين عليكم تسليم الذهب والنقود والعملات الأجنبية والجواهر إلى الصرافين مقابل إيصال استلام ، وسوف تعاد إليكم فيما بعد عند تقديم إيصال الاستلام ، وتتطلب نظافة البدن من واحد منكم الاستحمام قبل استكمال الرحلة "
كانت مجرد خدعة ، إن عملية تجريد الثياب وإعطاء الصراف ممتلكاته من مجوهرات وغيرها لكي يستفيد الجنود الألمان بعد إعدامهم ، والاستحمام لم يكن للتطهير بل للإبادة ، وعند إتمام العملية يقوم الجندي بفتح الباب فيكون الجميع في وضع الوقوف كناية عن شدة ازدحامهم وضيق الغرفة .
اليهود لحظة نزولهم من القطار إلى معسكر تريبلينكا .. اضغط على الصورة لمعرفة المزيد من موقع ويكبيديا
معسكر تربيلينكا معسكراً مخصص لإبادة اليهود على وجه الخصوص ، وكان يعاني من عجز في تنظيم عمليه الإعدام بالغاز نتيجة ارسال آلاف من اليهود ولضيق المعسكر من تغطيتهم ، ولعجز طاقم العمل من دفن الجثث ، إلى أن عانت من الانتفاخ ، استطاع الالمان تنظيم عمليه الدفن والتنظيم في المعسكر بالاستعانة باليهود أنفسهم ففي كل وفد يتم انتقاء أفضلهم للعمل ، ومن ثم يتم التخلص منهم في أسرع وقت ممكن ومن دون مقدمات ، فبات النداء الصباحي يشكل رعباً للعاملين فقد يتعرض لطلقة رصاص من دون سبب ، بمجرد ما تم الاستغناء عن خدماته باستبداله بآخر .
عادةً ما يتم اختيار الالمان اليهود الفتيه ، وذوي المهن المحترفة كصانعي الأحذية بالإضافة الى الأطباء ، كانوا يقسمون إلى كل منها تشغل مجال معين ، ويسهل تمييزهم من الشارة التي يرتديها .
تم الاستعانة كذلك بالهولنديات والاوكرانيات في أعمال الطهي وغسل الاطباق ، ومن ضمن الجرائم التي مارسها الألمان في حق اليهود اختيار اليهوديات الجميلات للعمل على ممارسة الرذيلة في الحفلات الليلية ، قبل أن يتم اعدامهن بأيام وإن حالفها الحظ بأسابيع ، كانت إدارة المعسكر تحظر من الألمان الاقتراب منهن لذا تم تكليف الاوكرانيين بمهمة الاختيار لكن لم يمنع بعض الألمان من التحرش الجنسي .
استعان الألمان بالأوكرانيين في حماية ومراقبة المعسكر وهم بدورهم يرحبون بالمساعدة لمصالح دولية طمعاً بإقامه دولتهم مستقلة ، بل كانوا يسعون لإرضاء الالمان فاتسموا بالوحشية ، فالبعض منهم كان يتلذذ في قتل الرضع والأطفال أمام أعين الأمهات .
استطاع الباقين النجاة بعد إقامة ثورة في المعتقل ، وسأقبس بعض المشاهد كما ورد في الكتاب
"ظهرت حركات التمرد للسجناء اليهود في المعسكر بعد تباطئ في التنفيذ وخشية في فشل الخطة ، فمنهم من قُتل قبل أن يبلغ السور الا ان تشكلت كومه من الجثث استطاع باقي الناجين من القفز عليها ، ومن استطاع الفرار اتجه الى الغابة وبعض البيوت النائية ملتمساً بعض الطعام من الرعاة البولنديين ، يعتبر اليهودي الفار محظوظ إن تلقى المساعدة فغالبية البولنديين يكنون كره لهم ناهيك إن رئيس القرية يغريهم بمكافأة إن تم القبض عليهم ، بل كان البعض يبتز اليهود ببعض المال والمجوهرات التي استولوا عليها اثناء المعتقل من مقتنيات المعدومين "
أذكر في معرض الكتاب ابتعت كل إصدارات رمسيس عوض الموجودة في دار النشر ، مع بعض الكتب التأريخية والمسرحية ، فأهدى لي خصم ليكون إجمالي السعر ستة دنانير ، في حين أختي أرادت أن تبتاع كتاب لمن يدعّون بأنهم أصحاب فكر وقلم بقيمة يساوي أربعة كتب أدبية / تأريخيه !
على المرء أن يحسن الاختيار حتى لايكون عقله كقيمة الخِيار!
تقييمي للكتاب
10/9
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق