24 يونيو 2009

على خطاك اسير يا محمد


جواري وكؤؤس خمر و ملذات أخرى ابيحت في عصر سمية بـ الجاهلية

في عصر يغلب فيه القوي على الضعيف
و المرأة ليست سوى عار على كل اسرة ، فهي الجارية و المتاع ، ومتى رغب أحدهم الخلاص منها بات قتلها شرفٌ و وسام على صدورهم
في هذا العصر بات من المستحيل ان تجد رجلآً بما تحمل كلمات الرجولة بكل معنى
الكلمة
ان تغير شعباً اعتاد على مزاولة الرذيلة لهو اشبه بمعجزة
ان تقف بوجههم و تغير حالهم الى حال لم يكن كأي حال لهو عمل اسطوري
لكنه واقع و لم يكن بخيال ولا بأسطورة

في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل، نزل بدراً من السماء الى ارضٍ باتت هويتها الفساد
يأتي هو و يلملم المفاسد كما تلملم امواج البحر الاصداف الراكدة فوق شط وتلقيها في المحيط

انه محمد صلى الله عليه وسلم
اتى و غيّر مسيرة شعوب و حضارات باتت و لازالت تعيش على خطاه الى يومنا هذا
ان تجد الكره بأرض وطنك و أن تتركها خلف ظهرك لهو شعور لن نعرفه سواه
مؤامرات عدة ارادتت اطاحته، ورجالٌ ادعوا بأنهم رجال يرغبون بإطاحته بضربة رجلٍ واحد
ورغم هذا كله يظل شامخاً بفؤادٍ يغمره حب الله و يلملم جراحه و جراح من حوله بـ الايمان

الامام علي كرم الله وجهه ببطولة ذلك الفتى طغى على شجاعة كل الفرسان ، و أبوبكر ذلك الصديق الذي صدّق برسالة صديقه ووقف معه منذ بداية رسالته و بهما نلتمس معنى الأخوة و الصداقة
ورجالٌ اتوا من بعدهم يقفون جنباً مع المصطفى عليه السلام
فمنهم من استشهد و منهم من عذب من أجل رضى البارئ عزوجل و حبيبه عليه الصلاة و السلام

وبعد حروب ومعارك عدة وبعد فتح مكة المكرمة شارف موعد رحيل البدر ليكون عند بارئه ، بعد ان اشتد عليه مرض الحمى في الثاني عشر من ربيع الاول 11 هجرياً



و مهما قالوا عنك يا محمد فأنت البدر الذي تنير طريق الهداية
فـ دع الكلاب تنبح و ليتكمل قافلتك السير

وعلى خطاك نسير يا محمد
..

التقطت
هذه الصورة بعدسة
7abo0ob el Emarat