03 يونيو 2009

التيفال


المكان : فرنسا
الزمان : 1954 م

لو سألت اي ربة منزل عن افضل مقلاة تصلح للطبخ و القلي ستقول بلاشك مقلاة تيفال ..

توماس هاردي يرجع له الفضل في انتشار التيفال لكنه ليس هو من اخترعها ..
تبدأ القصة بعد ان تلقى دعوة عشاء من صديقه وكيف ابدى توماس انبهاره التي لم يلتصق بها اي قطعة من الطعام التي اعدت من دون زيت او زبده !

وجميعنا يعلم بأن اضافة الزيت في المقلاة تجنب التصاق الطعام .
فكيف تم اختراع هذه المقلاه السحرية !
في الحقيقة قصة تلك المقلاة شائكة و تدور احداثها بين فرنسا و امريكا .

روي يلانكيت او ما يعرف بـ دوبونت هو من ابتكر مادة التيفال بالصدفة بعد ان لاحظ بأن هذه المادة اللزجة و التي لا يسهل ان يلتصق عليها اي شئ او حتى تتعرض للتآكل بسهولة .

ماترك غريغوري صديق توماس هو من استخدم مادة التيفال للمطبخ بل يرجع الفضل لزوجته التي لاحظت ان حبال الاشرعة والصواري التي غطت بماده التيفال _ التي يعمل بها زوجها _ لا تعترض بسهولة للإلتصاق والتشابك فأوحت له باستخدام هذه الماده للمقلاة تصلح الطبخ عليها وكانت هذه مجرد البدايات الأولى للتيفال .
عجب توماس بالمقلاة فابتاع عددا كبيراً منها ظناً به بأنها ستلقى قبولا في الشارع الامريكي لكن توقعاته لم تكن في محلها .. فلم تعر اي ربة منزل امريكية بتلك المقلاة..!
لصيب توماس موجه من الاحباط وبيع المقالي التي اشتراه من فرنسا لمتجر بسعر زهيد .
ومن دون مقدمات ابتيعت جميع المقالي في غضون يومين !!ومن هنا قبل الشعب الامريكي على تلك المقلاه ليعيد التفاؤل من جديد على توماس ويؤسس مصنعاً ينتج به معدات المطبخ ذات مادة تحوي على التيفال : )

بقية ان نشير بأن كلمة تيفال أو تيلفون مشتقة من مادة كيماوية وهى تيترافلوروثيلين وطبعاً بلارنكيت هو من اطلق عليها بعد ان اكتشف سر هذا المركب .

هناك تعليقان (2):

  1. قصة رائعة تبين أن الاكتشاف ليس مربوط بشخص أو بلد فمن يعتقد أنه من مادة كيميائية سوف تصنع مادة جيدة للطبخ بدون زيت
    جدا رائعة.............=)

    ردحذف
  2. smile to the live

    أحياناً أشياء صغيرة وتافه تشكل فرقاً كبيراً
    في حياتناو تضفي جمالاً و رونقاً

    :)

    ردحذف